

ندين إعدامات طهران, بقوة إدانتنا حرب الجدران.
بقلم: إبن الجنوب
يحدث في مصر الآن لعيون جمال; العمل و الأمل, و نحكي في كل شئ, إلا حرب الجدران , قال ولي العهد,,و يحدث الآن في إيران , إعدام شباب من أجل أعمال شغب و تحطيم بعض واجهات محلات ,من جرائك يا أوباما .
كنا دائما نلوم الإعلام على التوجه الإنتقائي, المصلحي, حسب العقيدة التي يحملها الكاتب , إما بيغمض العين هنا, وبقتحها هناك , يؤيد أو يصمت ,,إذا لم يدين حسب راس الحريف الذي يدفع مصاري أكثر من غيره , و بما أن التاريخ أفضل معلم للإنسان, تعلمنا أن هؤلاء نهايتهم مزابل التاريخ ,لأننا نذكرهم باليوم و المكان و الزمان الذي وقف فيه يؤيد جدار العارللريس بارليف و نغلق له تمه , و ننظر له العين في العين حتى يطأطأ الرأس الذليل , هذه سياسة من هو متشبع بإستقلالية الرأي و ليس تاجر قضايا الأمة كتجار السلاح, إبتداء من صاحب وسيلة الإعلام, إلى الكاتب الموسمي ,إلى المعلق الذي يشاهد و يقرا كيف أن الأحداث تكذب إتهاماته ,أو من يخلط المقاومة بمجابهات الحياة اليومية و مشقاتها و التغلب عليها, تلك مسيرة طبيعية ,أما عندما يقتحم بيتك لصا عندئذ تقاومه بكل ما هو موجود ببيتك من المكنسة إلى الحذاء حتى يفر هاربا لا يلوي عن شئ إلا النجاة بجلده, و هذا ما فعلته المقاومة في جنوب لبنان و حررت اسراها في سجن الخيام و حطمت بوابة فاطمة هذه هي المقاومة , و لكن نتفهم هذه الأيام العواطف الجياشة المتلاحقة ,و الهزائم تهز العديد من رؤساء القبائل العربية الذين يريدون إلهائنا, تارة بسباق الهجن بعد أن كانت تعلوها أطفال البنغلادش و أدناها و عوضت بآلات ألكترونية , و تارة سباق سيارات في صحراء قاحلة, هدفها دعاية لمحركات لم نكن طرفا في صنعها ,و أخرى في مقابلات كروية ,و هذا المساء نهنئ الشعب المصري بفوزه على غانا بكأس الأمم الإفريقية , و كما قال المعلق المصري علي محمد علي... لا تهمنا الفنيات تهمنا النتيجة .. لا تهمنا عدد الأهداف يهمنا الكأس ….بينما نحن كتبنا كلاما بتاريخ 27 يناير هذا نصه...بإذن الله سنسمع أدغال أفريقيا نشيدا عربيا ترقص على نغماته الفيلة و كل حيوانات إفريقيا .
تعودنا على أعمدة هذه الصحيفة ,أن نقول كلمتنا حسب ما يمليه علينا ضميرنا , لا يمكن أن نصمت بالمرة عن إعدامات طهران أو أي إعدامات أخرى , و نكتفي بإعلان الخبر كمجرد خبر!!! دون أن تدين هذا العمل الإجرامي , لا أجد إلا وصفا واحدا أصفه به ,,إجرام دولة , و هي تواصل محاكمة 16 إيرانيا *ذنبهم لا يعجبهم نظام الملالي و هذا حقهم كما أن شباب المانيا الشرقية فعل ضد رؤسائه من أولبرشت إلى آخر قرد متواطئ ضد شعبه و شيايه أريك هونكير مآله كالشاه مات بالمنفى و هو مصير من يعتدي على شباب شعبه و لا نستثني لا أحمدي نزاد و لا غيره مادام يعدم شبابا من أجل تحطيم واجهة أو حرق عجلات مطاطية .
لا بد أن ننحني أمام هؤلاء الشهداء, الذين يرتعد منهم نظاما قويا , سيواجه أعتى الدول في صورة هوجم من الدويلة المزعومة و إعوانها , لا نفهم أن التخويف و إرهاب دولة لشبابها سيؤسس لحصانة شعبية , هؤلاء الشهداء, هم ضحايا أوباما , نعم هم ضحايا أوباما , دفع بهم إلى التهلكة و يعرف ما ذا ستكون نهايتهم , ثم يذرف دموع التماسيح.
ما هي حيلتنا و قد إختار الإيرانيون كأغلبية هكذا نظاما ? و ما هي حيلتنا عندما إختار الشعب الأمريكي بوش الإبن لدورتين? فغزى و قتل و دمر , ذلك هو الوجه الآخر للديمقراطية, حتى هتلر إنتخب ديمقراطيا !! ما هي حيلتنا و قد أصبحت الديمقراطية المطلقة , الفيصل بيننا ,عوض التوافق ;, كل ما تشاهدونه اليوم نتاج الصمت الأمريكي عن إهانات ,و مذابح الدويلة المزعومة , دفعت المقاومة أن تقبل بالإعانة و المساعدة الإيرانية , و كل أنواع المساعدات , كما دفعت مصرأيام دوايت إيزنهاور في إحضان الإتحاد السوفياتي سابقا, ووضع قدمه بالمنطقة, نفس السيناريو يتجدد اليوم بكل المنطقة العربية ,حيث لم نجد إلا إيران لمساعدتنا , ليس لنا خيارا آخر,عندما تخلى عنا إشقائنا, و أضافوا جدارا لأنهم أصبحوا حيطيست, سيتكؤون على الجدار طول اليوم لعله يمر من هناك أوباما أو بن أليعازر و يطلبهم لشغل قذر, و معليش نترك الذين لم تسطع الشمس عليهم, يصفوننا زي ما بدهم, درزي ,متآمر, جنوبي فارسي الهوي, أو مأجور, هذه ماركة مسجلة, غيابها يجعلها بضاعة مستوردة من الصين تباع بابخس الأثمان .
الأخطر اليوم على إيران ,ليس النتيجة التي أدت إلى إعدام شباب عارض الحكم و هذا حقه , بل الأسباب التي أدت إلى هكذا إعدامات ,و هي لا زالت قائمة .و المحاكمات متواصلة في غياب إدانات عالمية .
أمريكا و على رأسها أوباما, نعيد و نكرر ,شريكة و مسؤولة عن إعدامات شباب طهران في مخطط نآمري مع العدو الصهيوني, الذي يضاعف هذه الأيام من تصعيد عدائه ضد الشعب الإيراني ,بتحريضه على النظام , لمزيد من نصب المشانق له, ما يدعو إلى التدخل من أجل إنقاض شعب , نفس سيناريو إحتلال العراق, و هم يشاهدون بأقمارهم الإصطناعية دخول جحافل الجيش العراقي لتوريطه , ثم القضاء عليه بالتدخل من أجل إنقاذ شعب و هكذا كان في 25 تموز1990 حيث طلبت الخارجية الأمريكية من سفيرتها أبريل غلاسبي مقابلة صدام و جعله يفهم أنها غير معنية بمناوشاته مع الكويت و :انها تعطيه الضوء الأخضر و أخطأ في قراءة الكمين .
نفس السيناريو ضد إيران موضوع في ملف ,ينتظر تطبيق الخطة الجاهزة 80 بالمئة, ينتظرون ليالي يكون القمر فيها غائبا. أمريكا بحاجة لإيران سواء في مشكلة افغانستان اوالعراق . هاهو النظام يقدم لهم هدية بإعدامات يدينها العالم .و إطلاق الفزع ضدها.
هكذا هو أيضا الريس بارليف المتآمر على حماس و حكومتها الشرعية, أحببنا أم كرهنا, هي نتاج صناديق الإقتراع , و أنزه ممن يتكلم و يحكم بالطوارئ الريس بارليف..
يجبرون الشرعية الفلسطينية إلى التحصن بالإنغلاق و بعض التجاوزات, ثم ينقضون عليها بعد أن سئم الشعب اللاحل للحصار ;و ضربوا عمودها الفقري نكالة في خيارهم .
هل هذا هو الذي لا ينام من أجل الفلسطينيين و يريد مساعدتهم?.
أي شرف سيبقى لمصر إن إستمر الجدار و ثبت جمال عليه , نابغة أبيه ? فتذبح عروبة مصر, و هو الذي يحمل الدم البريطاني و الجنسية البريطانية من جدته حتى نفتدى من أجله.
السياسة فن و أخلاق و رؤية بعيدة النظر, و تضع المصلحة العامة فوق كل إعتبار , نحن لم نمتلكها بعد ,و عزاؤنا أننا لسنا وحدنا ,فهذا الرئيس الفرنسي سركوزي الذي مرغ قداسة المنصب و علويته في وحل السفاسف و الأحقاد, يريد التنكيل بخصمه وزيره ألأول الأسبق دو فيلبان, الذي برئته المحكمة إبتدائيا من دعوى قضائية ضده, هاهو يواصل حقده مستأنفا الحكم , و هذا أهون على الأقل من التصفية الجسدية و إلإعدامات التي تهددنا صباحا مساء, سواء كنا بلندن, باريس ,أو دبي , فقط لأننا نزعج و لا نريد أن نشترى بمناصب, أو نقبل أوسمة , فأنا لا يخطر على بالي كصحافي أو رجل فكر و ثقافة , قبول وسام من رئيس أو ملك , هل لأننا قمنا بدورنا كواجب مهني , أم مكافآة لعدم قيامنا بدورنا? و في كلتا الحالتين هي رشوة و لعنة الله على الراشي و المرتشي, فهل يستحق أوباما خردة وسام ,حتى نمنحه جائزة نوبل أراد التكفيربها عن جرائم إختراعاته القاتلة ? فانا أختلف مع الكثير من رجال أقلام يمينيون في أوروبا ,و لكن لي إحتراما لبعضهم , عندما نشاهد رئيس تحرير سابق لصحيفة لو فيغاروا الفرنسية اليمينية, يرفض وساما منح له, قائلا أقوم بدوري لا أكثر و لا اقل ,هل لكم الكثير اليوم ممن يرفضون تقبيل يد الحاكم, الذي يوشح صدورهم بوسام من خردة, مطلي دما و إعتداء. و لا يستحون يضعونه على صدورهم يوم يريدون زيارتنا .
هل سركوزي له دماء من سلالة حكام عرب ? على علمي الرجل مجري ,تفرنس منذ 4 عقود , و هكذا أبو العز الفلسطيني دامت عداوته لنا , حتى لا نصيبه عن جهل , بل عن يقين راسخ أنه لا يتورع عن تأييد حصار المقاومة من أجل إسقاطها حقدا , لأنها سلبت منه الأضواء, و هو الذي لم يتردد في تأييد الجدار من مصر, و التنديد به في فلسطين من جانب العدو الذي يعترف بسيادته حسب أوسلو.
السيادة في رفح, تختلف عن السيادة لدى الدويلة المزعومة?, إذن ليسحب إترافه بالعدو و باوسلو و هذا أكثر من الإعتراف, و أن لا سيادة للعدو على أي شبر من أراضينا.
كلنا نتذكر هذا الأفاق, صاحب صحيفة و سفيرسابق لسلطة وهمية لدى الريس بارليف, الذي يطل علينا كعارض أزياء , لا يحمل تراث المقاومين, بل له حمولة زائدة , لا تسمح له حتى بالتحرك بسهولة المقاومين, إزداد شحمه و إنتفخ بطنه,لم تصله مصائب الجدار و هو القائل عنه...أصبحت مداخل و مخارج لأمراض فتاكة تصيب الفرد و المجتمع و الأخلاق و الدين ...ثم يتسائل متهكما..مالذي ينقل عبرها ?نجيبك يا نبيل دام نبلك على الريس بارليف و ابو العز دام عزه على بطانته ,و لو إننا غير ملزمون بالرد على كل الترهات و الإتهامات الرخيصة للمقاومة , و قد رجمت بالطرد ,بعد ان إستنفدت قواك في مسح الجوخ حيا الله مين ما كان, المهم يقول كلمة شر,في المقاومة و الشرعية .
نحن لا زلنا تحت الإحتلال ,و نواجه الفضائع , و السلطة الوهمية, و الريس بارليف, يريدون مع إعدائنا ,تعزيز إعدائنا في حرب الجدران ضد شعب هانوي العرب , الفضائع لم تنته , مذابح, قتل, تشريد, مستوطنات زاحفة ,قدس محتلة, فصل عنصري , إنكسار متواصل لحقوقنا داخل مخيمات البؤس و الشقاء, إطلاق يد أوباما في رفض حقنا في المقاومة لطرد المحتل, كل هذا أهم من مجابهة العدو الآن, و نرجئ التكالب على السلطة بعد الإستقلال, أم أن إستنزافنا في التناحر أهم? و هو برعاية الريس بارليف و صمت البقية .
لذلك لا نجد حرجا في التنديد باي إنتهاك لحقوق الشعوب , و لا نفرق بين إعدامات طهران و تجويع الشعب الفلسطيني و قارعين بنفس القوة ,أن لا مجال للكيل بمكيالين , إيران مدانة و مساعدتها للمقاومة لن تجعلنا نبتلع ألسنتنا,نعم نحن أصدقاء الشعب الإيراني, و هو مسؤول عن خياراته ,و هذا هو الدرس المستخلص ,علينا التفكير مليا في مستقبل أطفالنا ,و ليس نكالة في عمرو أو زيد, أنتخب هذا الرئيس أو ذاك .
نحن نمتلك قدرة جدية على مساعدة الشعب الإيراني و الشعب العربي الفلسطيني, بمقاطعة شركات دول أعدائنا في سياستها العدوانية , بإحتواء من هنا و حصار و جدار من هناك, بما أنه لنا قدرة المقاطعة , فقط نفتقر إلى الرغبة , فأنظمة ترتعش ,تواصل تركيز إعدائنا و إستغلالهم لأيادي عاملة بابخس الأثمان ,هذا معمل اقمشة إسرائيلي في الأردن, تعاون للبث الإذاعي بين الدويلة المزعومة و أبو ظبي , إستخدام محطة البارود بلبنان لبث التلفزي مع العدو قبل أن يغلقها الوزير جبران باسيل , و القائمة طويلة, علينا أن لا نبقى نستطلع الزعامات و هي تعبث, يريدون مصالحة فوقية في إيران ,و بقية الدول العربية , و نحن نريد مصالحة مع الشعب و لا يمكن لهم إلباسنا بدلة جديدة بقماش بالي, مستعمل لأكثر من مناسبة.
نريدها سياسة متكاملة لا تعدم إبنائها ,و لا تشن حرب جدران, هم مهددون بانقراض, و علينا الفعل و التفاعل, الفعل نواصل التنديد و الشجب و نفضح,
التفاعل مع كل المستجدات إن رجعوا إلى التعقل , لا نرى مانعا من خفض مستوى حملاتنا كلما تراجعت عدوانية الريس بارليف ,و لكن لا تطالبوننا بالتفرج و الشعب الفلسطيني تنتهك حقوقه, طولا و عرضا, نطالب بمساندة الأحرار و الثوار قولا و فعلا , و خاصة اشبال خالد الذكر , هم أشبال من ذاك الأسد.و ندين إعدامات إيران بقوة إدانتنا حرب الجدران من الريس بارليف على شعب غزة هانوي العرب .
تصبحون على خير
إبن الجنوب