2011/12/12

ما أشبه الليلة بالبارحة


                                                           ما اشبه الليلة بالبارحة .
كتب إبن الجنوب,

                كنت أراقب  منذ أكثر من سنة ,الصعود الغير مرتقب للحركات الإسلامية , حتى قبل إغتيال الشيخ إبن لادن,  أول آيارمن هذه السنة , ثم إعلان الخلافة للدكتور الظواهري ,
تلاحظون أنى لم أستعمل كلمة غرة آيار,لأن المتأسلمين, أشاروا على ,بأنها لا تستعمل إلا في التواريخ الهجرية ,لست أدرى أين وجدوا هذا الأمر و إفتاء زياد ة لا يقلقنى..
 بينما  نطلق كلمة ,غرة الحصان , تلك البقعة البيضاء في جبهته , على كل نأخذ بخاطرهم حتى لا يعملوا فينا حد السيف  .
في مقال سابق تسائلت , و إذا غير المريكان البازوكا  ,من كتف إلى آخر,  بمعنى أنهم دائما متمسكون  بسلاحهم , و لكن هذه المرة ,أطلقوا النار على الحكام  ,بدل الشعوب ,التى أفرزت صناديقها متأسلمين, لن تبقى على وعودها المزدوجة , و لم يتضمن كلامها بعد فوزها   نفس الوعود,.
 لكن هل إستمعتم إلى كلمة واحدة عن الدويلة المزعومة , من بعيد أو من  قريب , يعدونها بما ,بعد ,بعد ,حيفا  ,قبل وصولهم للحكم ,و  بعد وصولهم للحكم  يسقط المتأسلمون,  الشق الآخر صاروخ غراد يعنى كاتيوشا ,على رؤوس أهلنا  ,بعدما قالوا إن صواريخنا عابرة  للقارات !!و إذا بها لم تصل إلى 10كلم ! و أقتصرت على النصف  داخل جنوبنا !!!,
هل رئيس حكومة المغرب !عبد الله بن كيران !يجرؤ حتى على إدانة غارات وحشية !آخرها بقرية النبي صالح القريبة من رام الله !إستشهد فيها مصطفي عبد الرازق التميمي !? والمليك محاطا بأ ندرى ازولاي و عصابته من حاملى  ثلاثية الجنسية, صهيونية, فرنسية ,مغربية ,و لا تنفع 80 مقعدا , لحزب العدالة و التنمية  من مجمل 395 مقعدا , و لا 89 مقعدا للنهضة من مجمل 217 , و لا 43 بالمئة في مصر من مجمل 498 مقعدا .
الحركات التى تتخذ من الدين الإسلامى مطية لبسط نفوذها , يدل على ضحالة تفكيرها ,  تستغل نزاهة المسلمين, لتتقدم لهم ,بما ليس برنامجها ,و تستغله من ضعاف النفوس , ثم أنا لست ضد هذه التجربة الجديدة في الحياة السياسية , و لكن خوفى أن يحكم الشعب و العالم بأجمعه على الإسلام , من خلالهم و  لتشكل عائقا  لفهم الإسلام على حقيقته ,و كنت دائما أنصح أن لا يتسرعوا للوصول إلى الحكم ,إنها مصيدة ,و مثال هانوي العرب أمامكم,
 لماذا قبلوا و تسرعوا بتسلم الحكم,, بينما كانت لهم شرعية مريحة , و كما قالت الأغنية ..تتدلل....
لا يزايد علينا أحدا في مفهومنا للإسلام ,فنحن لسنا زعيم النهضة الغنوشى الذي شاهدناه يحاضر على منبر AIPACأكبر المنابر  الصهيونية ,لتقديم أوراق إعتماده إلى الصهاينة ,و أنتم تعرفون من هو الذي يقبل في ذلك المحفل , ليس  إبن الجنوب و لا أبو العبد و لا عمو زياد.
ألم يأتيها الإدارة الأمريكية مدح  راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة  للسلفيين ? في مقال بصحيفة الوطن ال سعود ,منذ عقد من الزمن , أنقلها لكم ,لأن ما جاء فيها خطيرا ,و يدل على صحة معلوماتنا ,هناك مؤامرة أمريكية أطرافها متأسلمون .
  الغنوشى يرثي الشيخ عبدالعزيز بن باز
هذه وثيقة تأريخية بحقّ، لا ينكرها راشد الغنوشى  كتبها وفاءً لمواقف الشيخ ابن باز تجاه  السلفيين ، وكانت بعنوان: (دفاع الشيخ ابن باز عن الإسلام وأهله في تونس)، حكى فيها كيف أنّ لأهل تونس قاطبة ديناً على الشيخ ابن باز، ذلك أن الزعيم التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة اجترأ على الإسلام وأحكامه، وهال ذلك ابن باز فقام بالردّ عليه ومطالبته إياه بالتوبة، ويضيف الغنوشي: "لم يكتف الشيخ بذلك، بل أصدر كتاباً ناقش ودحض فيه ضلالات بورقيبة واتهاماته للقرآن الكريم بالتناقض، والاشتمال على الخرافات، ووصفه للنبي عليه السلام بأنه إنسان بسيط، يسافر كثيراً في الصحراء، ويستمع للخرافات السائدة التي نقلها إلى القرآن، وأن المسلمين ألهّوا النبي!! وقد انتهى الشيخ بعد دحضه لهذه الترهات بأدلة العقل والنقل إلى إصدار فتوى بردة بورقيبة وزندقته، وأرسل إليه داعياً إياه إلى التوبة النصوح، وإعلانها بطرق الإعلان الرسمية وتأكيد الاعتقاد الإسلامي الصحيح".
ثم تحدث الغنوشي عن موقف قادة المملكة من أبناء الحركة الإسلامية الذين هجّرهم بورقيبة، وعلماء المملكة ودورهم في مساندتهم،
و ما بالعهد من قدم تجدون التمجيد للغنوشى من آل سعود ,آخره أتحفنا به المدعو ..ع.م.ق...على صحيفة آل سعود , الوطن  بتاريخ 21.11.11.. عنوانه ...دونكم ما قاله الغنوشى  ,في إبن باز  أيها اللاغطون...
هناك ترتيبات من آل سعود ,مولت بها هذه الحركات ,كما مولت بن لادن  ,
ترتيبات بين السلفيين مع المريكان بالواسطة , يريدون شق المسلمين شوية زيادة , و يتثبثون هؤلاء الخوارج بالنموذج التركي ,مع توقفهم في ,….ويل للمصلين …..دون أن يقولوا لنا ,إن تركيا دولة علمانية ,و عين الجيش ساهرة ,و هذا ما ننادي به ,فزتم بالحكم تفضلوا و إحكموا لكن في ظل دولة علمانية ,فالنموذج التركى يأخذ جملة ,لا تفصيلا يا جماعة.
نعم الإسلام قرائته لنا ,هو من أسلم نفسه إلى  الله و القرآن الكريم ,و ليس إلى المشعوذين ,الذين يجتهدون لتسويق بضاعتهم , بمواقف مضادة .تصب  كلها في خانة إنطباع  يسود الشوارع  الأربعة ,ليبيا ,مصر ,توس, و المغرب, أن المتأسلمين  ليسوا إلا طلاب سلطة .
إلى اليوم لم نرى من هؤلاء ,رؤية لمواجهة المخاطر الإقتصادية ,تونس نسبة نموها تحت الصفر ,إحتياطي عملتها لا يكفى لشهر توريد, بطالة ضاربة في عمق البلد ,مصر ليست أحسن  ,حيث الثورة, تسرق, تخطف من ابنائها الحقيقيين , و تنحرف.
, إخوتى في العروبة,  إقتصادنا ينزف , شراييننا تجف , و خزائننا مفتوحة لتيار هوائي, جعلها خاوية ,حيث تلاعبت بها رياح الفساد و التهريب.
كل شئ ,رق و شف, و بالكاد شعوب الثورة ,تجد ما تغطى به عورتها , التى ركب عليها المتأسلمون ,في تلك اللحظة التاريخية, و ما تلاها من فراغ ,و  التى كان بإمكان الشباب,السيطرة على الوضع , و لا ينتظروا كل الوقت ,الذى تمكن فيه المتأسلمون من لم شملهم و الخروج من السجون .
من ناحية أخرى ,يقول زعيم النهضة مثلا ,!!!أنه لا يتمتع بأي سلطة!!!!  يذكرنا بنفاق قدوفة , و إلا ,هل له أن يفسر لنا باي صفة إستقبله إستقبالا رسميا بوتفليقة ,وذهابه لليبيا مع صهره وزير خارجية منتظر لفض نزاع حدودي مع الثوار , من زلتان المنشقين عن بنغازي  راجع مقالنا  بتاريخ 12.12.11...قطر تعين وزير خارجية التوانسة يا عيب الشوم.

ماذا سيفعل المتاسلمون بالدولة المدنية ?توضح لنا الآن, وكأنهم آخذوا صكا على بياض, بينما في مصر  تشريعية ,و تونس تأسيسية , و لم يكن بالمرة حديثا عن الخلافة ,أصبح الآن محل حديث الشارع العربي هناك, بعد أن أفرغ دور رئيس جمهورية التوانسة الذي تم إنتخابه من داخل محلس تاسيسى  ب 153 صوتا, هي أصوات التحالف الغير منطقي,  في ظل  ما يسمى تقاسم سلطة , و أصبح صوريا ,و تم إنتخابه بدون اي خصم من مجلس تاسيسى , عجيب ,غريب ,حيث تم إئتلاف العلمانى  منصف المرزوقي رئيس جمهورية , مع الداعى إلى  نظام الخلافة  السيد حمادي الجبالى رئيس حكومة ,سيعينه هذا المرزوقي نفسه العلمانى ,نعيد و نكرر مع حليفهم الثالث السيد مصطفى بن جعفر ,عضو الإشتراكية الدولية الذي ربما سيقع طرده ,لتناقض  دوره بالإشتراكية  الدولية , وتحالفه مع المتأسلمين ,دون أن يستنكر تصريح مترشح لرئاسة الحكومة .
هل دخلنا  مع المتأسلمين  من السلفيين عهد الخلفاء الراشدين ,الذي إمتد من بعدهم إلى بارليف, و بن على, و عبد الله صالح ,و الأسد , الذين  كانوا على قاب قوسين أن يجرونا ,بمبايعة جمال و علاء ,أو ليلى ,الدلوعة Lilie.
الأنظمة الديكتاتورية عندما أسلمت الروح ,لا بد أنكم لاحظتم أن  ثوار آخر ساعة كانوا , مسرعين لتقاسم السلطة, تاركين الشعب على حافة الموت , و هذه تذكرنى  بإنتقال روح النبي الأعظم  ,الرسول  عليه أفضل الصلاة , و التسليم , الإثنين  12 ربيع الأول, السنة 11 من الهجرة , ماذا وقع عندئذ , ? نفس الذي تشاهدونه اليوم ,إشتغلوا  بتقاسم أمر السلطة , هذه هي أولوياتهم ,تاركين الرسول مسجى,  مقدمين التكالب على السلطة ,على دفن الرسول !!!
توفى الرسول صلاة الله عليه,  فقيرا مدقعا , لا يملك قوت ليلته ,و الصحابة يرفلون في الحلى و الحلاء , توفى الرسول ,و درعه مرهونة لدى تاجر يهودي , و الصحابة رفضوا إقراضه  فهل مقدسين هؤلاء الخلفاء ?  أو الذين يريدون فرض شريعتهم و ما يدعونه خلافة, بما لا يدعو إليه القرآن.
لو لم يعتنى بالرسول الكريم ,آل بيته  ,و دفنه ,عندما كان الصحابة  يقدمون التصارع على السلطة ,عوض غسل النبي الأعظم , و الصلاة عليه, و دفنه في مثواه الأخير.
أنا لن أقول رضى الله عنهم ,هؤلاء الصحابة , و للذين أرادوا من إنتفاعهم بالديمقراطية تأسيس الخلافة , و تقبيل أقدام الشيخ الباز , لن يكبر في عيوننا ,لا عمر بن الخطاب ,و لا الغنوشى و لا أي متأسلم .
إن معركتنا ضدهم لم تنتهى بعد و لم نكسبها . ;و نذكر هؤلاء ما أشبه الليلة  بالبارحة .
 إذا اسس عمر بن الخطاب إلى خلافة ديكتاتورية  سامحه الله  ,و حق فيه  الآية القرآنية  من سورة النساء ... لقد خلق الإنسان ضعيفا....فنحن دعاة تعايش في ظل الإحترام.... و لا نتوعد  المهاجرين بإخراجهم من المدينة , نحن لن نقول  لئن رجعنا إلى المدينة  ليخرجن الأعز منا  الأذل  )سورة المنافقون ).
و يبقى السؤال المطروح  ,هل إستوفوا السلفيين شروط الخلافة  ,و تاريخهم يثيت أن همهم التشريع للديكتاتورية .
تصبحون على أمن و آمان
إبن الجنوب
نتغيب عن القراء الكرام , بمناسبة  فترة الأعياد ,و كل عام و أنتم بخير, و إلى اللقاء سنة 2012 بساحة الأمويين قلب دمشق الصامدة , ونجلس مع احب