2015/05/20

إرتياح إسرائيلي

MAY 20, 2015
14+24=38 
السيد نعمان قورطولموش نائب رئيس الوزراء التركي اختار لقاءا جمعه مع عدد كبير من الصحافيين العرب والاجانب لكي “يبشرنا” بأن منطقة “الشرق الاوسط” مقبلة على تقسيم جديد كتقسيم “سايكس بيكو” الشهير، الذي جرى رسم حدود الدول فيه بالمسطرة والقلم بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى، وانهيار الامبراطورية العثمانية لصالح الدول الاستعمارية الغربية (بريطانيا وفرنسا).لنصبح 38 دولة بالجامعة العبرية مقال لأهميته نشره الأخ عبد الباري عطوان  رأي اليوم أردنا تعميم الفكرة
نائب رئيس الوزراء التركي فسر نبوءته هذه بشكل اكثر وضوحا عندما قال ان العراق سيقسم الى ثلاث دول، وليبيا الى دولتين، واليمن كذلك، ومصر ستتقسم ايضا الى كيانين، اما سورية فستقسم الى عشرات الاجزاء.
لم يقل لنا السيد قورطولموش ما اذا كان يقدم لنا تحليلا يأتي نتيجة استقراء للامر الواقع على الارض، ام ان اقواله وبنوءاته هذه جاءت استنادا الى معلومات مؤكدة استقاها من الدوائر الغربية وحلف الناتو، ذراعها العسكري الذي تتمتع بلاده بعضويته، وايا كان المصدر فان ما تفضل به ينطوي على الكثير من الاهمية والخطورة معا، علينا كعرب بالدرجة الاولى، وبعد مرور مئة عام بالتمام والكمال على “سايكس بيكو” الاولى.
توقيت تصريحات السيد قورطولموش يستمد اهميته ايضا من تقارير ايرانية جرى تداولها في الايام الثلاثة الماضية تحذر من مخطط تركي سعودي قطري يرمي الى اقامة دولة في شمال غرب سورية تكون مدينة حلب عاصمة لها، في خطوة تمهيدية لحصر النظام السوري في منطقة الساحل الشمالي، حيث مخزون التأييد الرئيسي له بعد ان فشلت محاولات اسقاطه عسكريا.

وما يضفي بعض المصداقية الى هذه التقارير الايرانية تكثيف دعم المثلث السعودي التركي القطري للمعارضة السعودية المسلحة بالمال والسلاح في الفترة الاخيرة، مما ادى الى استيلائها على مدينتي ادلب وجسر الشغور والاستعداد لخوض معركة الاستيلاء على مدينة حلب، مع الاخذ في الاعتبار ان “الدولة الاسلامية” تقوم حاليا على معظم الشرق السوري، في الرقة ودير الزور والحسكة.

وكان لافتا ان “انتصارات” المعارضة المسلحة تعززت امس من خلال نجاحها في السيطرة على اكبر قاعدة عسكرية متبقية للنظام السوري في منطقة ادلب وهي قاعدة “المسطومة” واستيلاء قوات “الدولة الاسلامية” على شمال مدينة تدمر السورية الاثرية، وتزايد امكانية سيطرتها على كل المدينة في الايام المقبلة.

فاذا كانت سورية ستنتهي الى عشر دول في اطار مخطط “سايكس بيكو جديد” الذي تحدث عنه نائب رئيس الوزراء التركي الجديد فإن الثلاثي التركي السعودي القطري ضالع فيه بشكل مباشر او غير مباشر، سواء بدعم المعارضة المسلحة او الصمت عليه، وعدم التبصر بنتائجه او الاثنين معا.

اللافت ان تركيا كدولة نجت من مخطط تقسيم “سايكس بيكو” للامبراطورية العثمانية، وجاء هذا المخطط على حساب المنطقة  العربية التي خضعت، او اخضعت، للاستعمار الغربي من خلال رسم حدودها الجديدة، وتقسيمها بين فرنسا وبريطانيا، ويبدو ان مخطط “سايكس بيكو” الثاني سيجهز على العرب اخضعت، للاستعمار الغربي من خلال رسم حدودها الجديدة، وتقسيمها بين فرنسا وبريطانيا، ويبدو ان مخطط “سايكس بيكو” الثاني سيجهز على العرب ودولهم القطرية مرة اخرى، من خلال تفتيتها الى كيانات هشة صغيرة ضعيفة، غير قادرة على حماية نفسها، مما يجعلها تتطلع للحماية الخارجية والغربية خاصة.

مخطط التفتيت هذا لا يشمل ايران وتركيا واسرائيل، القوى الاقليمية العظمى الرئيسية في المنطقة، ويتركز على الدول العربية فقط، ومن المؤلم ان دولا عربية مثل قطر والسعودية اللتين تورطتا في حروب في ليبيا واليمن وسورية والعراق تشارك فيه بحماس غير مسبوق، وتوظف كل امكانياتها في خدمته انطلاقا من موقفها المعادي للنظام السوري، ورغبتها في اطاحته مثلما ساهمت في اطاحة انظمة اخرى في الدول المذكورة آنفا.

واذا كانت الدول العربية تقف في طابور “التقسيم” والتفتيت، ونحن نرى بواكير نتائجه عمليا على الارض، فاننا لا نعتقد ان الدول الاخرى ستكون “م“محصنة” من تبعاته، وخاصة ان تركيا التي جاءت تركيبتها الديمغرافية والجغرافية والمذهبية مشابهة لدول جوارها مثل سورية والعراق وايران نفسها، فنجاتها لو جزئيا من “سايكس بيكو” الاولى قد لا يعني نجاتها من الثانية.

احتمالات التقسيم وفق المخطط الذي تحدث عنه السيد قورطولموش كبيرة بالنظر الى القوى التي تقف خلفاها، والدعم الذي تحظى به من الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوروبية الاخرى، وما يعززها ايضا ان الشعوب العربية “مغيبة” عن الوعي هذه المرة، ملثما كانت مغيبة في المرة الاولى، مع فارق اساسي وهو ان لا عذر لها الآن، ولا تستطيع نخبها ان تبرر الغيبوبة الثانية بغياب التعليم والسيادة وانعدام وسائل الاتصال الثقة بالغرب، وعدم رؤية مخططاته الاستعمارية والتقسيمية.

نحن في هذه الصحيفة “راي اليوم” وقفنا منذ اليوم الاول ضد مخططات التقسيم والتفتيت هذه، وحذرنا منها قبل اربع سنوات، وسنستمر في تبني الموقف نفسه، لان التاريخ لن يرحم اي مقصر او متواطيء مع هذه المخططات، فما زلنا نعاني من اتفاق “سايكس بيكو” الاول، وعدم تصدي اجدادنا له، ولا نريد تكرار الخطأ نفسه مرة اخرى بأيدي بعضنا، خسرنا كرامتنا ووحدتنا وفلسطين في الاتفاقات الاولى، ولا نريد خسارة امننا واستقرارنا، وما تبقى من سيادتنا وعروبتنا في “سايكس بيكو” الثانية.

“راي اليوم”

 

 




2015/05/16

سورية ليست لقمة سائغة... سورية المقاومة ستنتصر

سورية ليست لقمة سائغة...                       
سورية المقاومة ستنتصر 

كتب : فيصل المقداد
نائب وزير الخارجية السوري
نقلها : إبن الجنوب
 عن الأنباء اللبنانية

صبّ الحاقدون من أعداء سورية جام غضبهم وفشلهم وكل ما في جعبتهم من أوهام وأحلام، وأفرغوا ما في صدورهم المريضة على شعبنا خلال أسبوعين من الإعلام الكاذب. وتفنن هؤلاء الأعداء في صياغة أشباه الجمل التي استخدموها لإيصال رسالة مفادها أن سورية قد أصبحت ثمرة يانعة، وقد «حان قطافها». ولم يترك هؤلاء في حربهم على شعب سورية كلمة يائسة من قواميس اللغات العبرية والأوروبية التي استعاروها لتعزيز مفرداتهم إلا واستخدموها. وتجاوز هؤلاء كل الخطوط الحمراء التي ألزموا أنفسهم بها حيث حاولوا إقناع الرأي العام من خلال دعايتهم بأنهم يمثلون المهنية والمصداقية بينما كانوا يتوغلون في التعابير الطائفية والمذهبية واللاإنسانية والتخويف والتخوين. لقد استفادوا من أساتذتهم النازيين مثل وزير الدعاية النازي غوبلز وأخذوا بأسلوبه المجرّب: «اكذب ثم اكذب… فلا بد أن يصدقك بعضهم في نهاية المطاف

لقد كانت حربهم على سورية خلال الأسبوعين الماضيين أشبه بحرب دمار شامل، وقد سخّروا في هذه الحرب كل ما بين أيديهم من أسلحة وأموال وأوراق صحف صفراء وأجهزة إعلام غربية وعربية وصهيونية ومتصهينة للوصول إلى أهدافهم. لقد أعادوا استخدام ألعابهم ووصفاتهم التي استخدموها مراراً خلال حربهم هذه على سورية. وأنا لا أريد شطب كلّ ما تمّ في هذه الحملة وتسفيهه بشطبة قلم، ولكن وبحكم متابعة ردود أفعال شعبنا ومسؤولي الدولة وتنظيماتها السياسة والاجتماعية لا بدّ لي من أن أشير إلى ما يلي:

لقد بدأت هذه الحملة بهجوم إجرامي قامت به تركيا، نعم تركيا، على المناطق الشمالية الغربية من سورية بدعم من حكام السعودية وقطر، وكان هؤلاء يتوقعون في إطار «عاصفة الحزم» العدوانية الفاشلة التي قامت السعودية وحلفاؤها بشنها على اليمن الشقيق يتصوّرون ضرب عصفورين بحجر واحد. إلا أنّ شعب سورية وجيشها البطل وقيادتها الصامدة أثبتوا أنهم ليسوا لقمة سائغة وأنه لا يمكن أكل كلّ لحوم الطير. لقد قام نظام أردوغان بتأمين كلّ مستلزمات تقدّم هذا الهجوم حيث حشد الآلاف من الإرهابيين الشيشان والتركمان لتنفيذ هذه «الغزوة» وتأمين التغطية النارية المباشرة من الجيش التركي لهؤلاء الإرهابيين. وقد ذكر بعض الناجين من مجزرة اشتبرق وغيرها أنهم رأوا الطيران التركي وهو يؤمّن لهؤلاء المجرمين التغطية اللازمة لتقدمهم. ولم تكن الجريمة التي قام بها أحمد داود أوغلو بانتهاكه المباشر لسيادة سورية ووحدة أراضيها بذريعة زيارة ضريح سليمان شاه، الذي قامت الحكومة التركية بتمويله وإعادة بنائه على بُعد عشرات الأمتار داخل الأراضي السورية، إلا تغطية مفضوحة على المخططات التركية وعودة الأحلام العثمانية إلى العقول المريضة لقادة حزب العدالة والتنمية وزعيمه أردوغان السفاح.
رافقت هذه الحملة الإرهابية التي تمّ التخطيط لها في الدوائر الصهيونية وغرف العمليات السرية في تركيا وفي الأردن بحملة إعلامية رخيصة بأدواتها وبمن أشرف عليها وخطط لها ونفذها. وقام هؤلاء بتصوير الهجوم على إدلب وجسر الشغور على أنه خطوة للوصول إلى اللاذقية والمحافظات الساحلية. ولم يتردّد هؤلاء عن استخدام أسقط التعابير الطائفية والإثنية والعشائرية والعنصرية لتضليل أبناء شعبنا بغية الوصول إلى الأهداف التي حدّدتها «إسرائيل» منذ بداية الأزمة السورية وفي مقدّمتها تغيير النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي السوري الذي تمّ بناؤه على معاداة «إسرائيل» وحلفائها في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية والدول العربية التي تخلت عن عروبتها وانتمائها القومي بهدف وحيد وهو الولاء المطلق لسادتها الصهاينة وحماتهم الغربيين. وتطاولت هذه الهجمة الصهيونية – الأوروبية الغبية لتعلن عن اغتيالات وتصفيات في القيادتين السياسية والأمنية السورية حيث ثبت من دون أدنى شك أنّ ذلك لم يكن أكثر من أمنيات وأوهام مبنية على الأحلام والكوابيس. وإذا كانت مثل هذه الأكاذيب قد انطلت على البعض في دول الاتحاد الأوروبي وخاصةً الجديدة منها حيث سقطت أنظمة سياسية قوية وانهارت على خلفية إشاعات وحملات إعلامية مماثلة وخاصةً أثناء «الثورات الملونة».

وتابعت هذه الحملة الإعلامية العسكرية الإرهابية مهمتها لتصل إلى التشكيك بالتحالفات الإقليمية والدولية التي ارتبطت مع سورية بتاريخ واحد تميّز في الدفاع عن قضية العرب المركزية فلسطين، وفي رفض النفوذ الغربي الاستعماري بكافة أشكاله، ناهيك عن هيمنة العائلة المالكة السعودية وغيرها على دول عربية وعلى مؤسسات العمل العربي المشترك. ففي ظل هذه الهيمنة، أصبحت الجامعة العربية أداة لتنفيذ سياسات الناتو ضد الدول العربية. والكارثة الليبية التي كانت قرارات الجامعة هي السبب الأساسي فيها حيث سمحت لدول الناتو بالانقضاض على شعبنا الليبي لتتحوّل ليبيا إلى دولة فاشلة تتحكم بها المجموعات الإرهابية التي شكلت خطراً بنيوياً على الأمن القومي العربي، خصوصاً ضد سورية ولبنان ومصر وتونس والجزائر والسودان ودول أخرى في المنطقة وفي أوروبا وأفريقيا. ولم توفر هذه الحملة تناولها المغرض للسياسات الروسية في المنطقة بما في ذلك علاقاتها المتميّزة مع سورية وتقديم روسيا للدعم السياسي والمادي لسورية في إطار من المبادئ القائمة على احترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وحقوق الإنسان وأولوية مكافحة الإرهاب الدولي الذي يهدّد كلّ دول العالم صغيرها وكبيرها. إلا أنّ القيادة الروسية كانت سريعة في الردّ على هذه الحملة حيث أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف بتاريخ 14 أيار ما يلي: «إنّ العلاقات بين روسيا وسورية مميّزة وتاريخية ومبنية على العواطف المشتركة بين الشعبين السوري والروسي». وأضاف بوغدانوف: «إنّ العلاقات بين البلدين لم تكن تقتصر على الحوار السياسي المعمّق والقائم على أساس الثقة المتبادلة فحسب، بل كانت هناك الشراكة الاقتصادية والاستثمارات والروابط الثقافية والإنسانية حيث كانت روسيا دائماً مع الشعب السوري في الأوقات الصعبة وأثناء الحروب والأزمات».
وفي الوقت الذي لا نحتاج إطلاقاً إلى إعادة التأكيد على العلاقات بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والمبنية على احترام سيادة واستقلال البلدين والتنسيق المستمرّ والنزيه إزاء كلّ ما تمرّ به المنطقة والعالم، فقد عمّقت هذه العلاقات الاستراتيجية دور البلدين في مختلف جوانب الحياة على الصعيدين الإقليمي والدولي وفي المنظمات الدولية وأدّت إلى صيانة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني من الضياع. أما الدعم المشكور الذي يقدّمه الشعب الإيراني وقيادته إلى سورية في هذه الظروف الصعبة، فإنه رمز لمشاعر التضحية التي تعبّر عنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية إزاء الهدف النبيل الذي تحارب من أجله سورية أعداء الأمتين العربية والإسلامية. ولا يمكن للشعب السوري إلا أن يسجل للشعب الإيراني وقيادته هذا الدعم الذي يعكس إرادة البلدين والشعبين الصديقين للعمل سوياً في محاربة الإرهاب وعلى شحذ الهمم لتمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق أهدافه في تحرير أرضه وبناء دولته المستقلة على أرضه. كما أنّ ارتباط سورية المقدّس مع أشقائنا على الأرض اللبنانية وفي مقدّمهم قيادة ومجاهدي حزب الله الذين نعتز بكلّ ما يقومون به في إطار حلف المقاومة دفاعاً عن لبنان أرضاً وشعباً في مواجهة المخططات «الإسرائيلية» وأدوات «إسرائيل» والولايات المتحدة داخل لبنان وخارجه. إن دماء أبطال الجيش العربي السوري التي امتزجت بكلّ ما تحمله من طهارة بدماء مجاهدي حزب الله سواءً كان ذلك على الأرض اللبنانية أو على الأرض السورية بما في ذلك الآن على سلسلة جبال القلمون، فإنها تعبّر بكلّ إخلاص عن وحدة العرب الصادقين في مواجهة التحديات التي تتعرّض لها الأمة بهدف تفتيتها وإخراجها من التاريخ. وكم كانت سورية والمقاومة اللبنانية والثورة الإيرانية تتمنى أن ينضمّ جهد الممالك والإمارات والجمهوريات العربية إلى جهد هذا التحالف ضدّ «إسرائيل» للعمل سوياً لتحقيق هدف جماهيرنا المشترك لإعادة الكرامة والشرف إلى شعوبنا بدلاً من أن يقف هؤلاء إلى جانب «إسرائيل» والدول الغربية في التآمر على قضايانا وتسخير إمكانياتهم المالية النفطية الهائلة لخدمة تحرير القدس، بدلاً من التآمر على القدس وعلى القضية الفلسطينية وعلى سورية وعلى إيران والمقاومة اللبنانية.
لقد انحسرت الحملات الإرهابية والإعلامية وتراجعت وذلك يعود إلى صمود شعبنا وحكمة قيادتنا وإلى دعم الأشقاء والأصدقاء لسورية، لكن كلّ ذلك لم يكن ليتحقق لولا صمود أبطال الجيش العربي السوري والقوات المسلحة التي تؤازره وتقف إلى جانبه. فمعركة تحرير أبطالنا الصامدين في مستشفى جسر الشغور ستنتهي خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة. وها هم أبطال الجيش العربي السوري ومناضلو حزب الله يوجهون الضربات التي لا ترحم إلى إرهابيّي «إسرائيل» وتركيا والسعودية وغيرها من الأنظمة العربية المتواطئة والحكومات الغربية الداعمة للإرهاب، وانتهاء معركة القلمون سيفتح الباب أمام المقاومين لحسم معارك أخرى في شمال سورية وشرقها وجنوبها.

إنّ النصر لآتٍ، ولن تنجح الحملات الإرهابية والدعائية في ثني السوريين عن السير نحو الانتصار الكبير.




2015/05/09

سيعود إلى 10 داوننغ إستريت

الإمام الشيخ جون إبن سلمان إبن كيرى (تحت السهم الأحمر)

و هذا حامل مباخر السعودية بجيبوتى إسماعيل عمر قلح


سيعود  إلى 10 داونيغ إستريت

كتب : إبن الجنوب
        ماذا يمكننا أن نفعل ,هذه هي ضريبة الديمقراطية أو ما شابهها ,و ليس كل ما يريده المرء يناله,  علينا أن لا نخفى خوفنا من هذا الذي سيخرجه من طربوشه كاميرون, و تلويحه بمغادرة السوق الأوروبية المشتركة, إلى ديمقراطية أخرى ,أو هكذا تعتقد ,حيث تتواصل محاكمة محمد  حسين السيد مبارك و ابنائه, فأتحفنا القاضي بتغريمه ب ما قدره 125مليار779مليون و257 ألف جنيها و لم ينسى 53 قرشا  أي ما يعادل 19 billions us و الإسبوع القادم سيكون مبارك بيننا حرا ,إلا إذا صعب عليه إيجاد 53 قرشا ,و قال القاضى أريد أن اراه يدفع 53 قرشا قبل 125 مليار, يا جمالوا, يا جمالوا, 
و الآن سيحلوا السهر بإحدى العجائب التى لم تكن على بالي أن نرى جون كيرى وزير خارجية المعلم أوباما يتحول إلى إمام مسجد سلمان, يلقى خطبة الجمعة بجيبوتى, بين الشباب, ليصبح الحاج الإمام جون  بن كيرى ,إلا أنه أخطأ موقع الجلوس في المحراب, ليقول لنا في دعائه إلى رب العزة, حاثا المسلمين على التآخي,  بقرائته ,حربا نازية على اليمنيين  و إرجاعهم إلى القرون الوسطى, تلك هي التعاليم التى نقلها عن الكينغ سلمان ,و تركت إلى آخرالسهرية كؤوس بوزة مشكلة , هي  هذه الومضات السياسية, إرتسامات عربي بعد أربعة أيام من متابعة شهادة البيك, شو يعنى منكم عارفين البيك ?نحن عندنا غيره ,أنا أعنى زعيم المختارة, زعيم ميليشيات سابق ,هجر إبناء وطنه بقوة الحديد و النار سنة 1975, و لم يفلح لا الأستاذ الشاذلي القليبى أمين عام الجامعة العربية آنذاك أو مبعوثه الخاص المرحوم الشاب حمادي الصيد في إقناعه أنه في طريق مسدود.
الحمد لله  إنى لم إنتقل إلى رحمة الله و عشت لأرى و أسمع البيك تعلو وجهه علامات العار و الخزي في آخر أيام مثوله أما م هيئة المحكمة الخاصة بلبنان في قضية إغتيال الحريري, سقط البيك جنبلاط, تأرجحت قدماه فنطق بالصحيح ,بالعربي الفصيح ...نعم إغتيال الحريري كان ضد مصلحة سوريا ...جميل ,جميل ,سيد وليد جنبلاط ....نعم تآمرنا على التمديد للرئيس إلياس الهراوي ...لمدة 3 سنوات بتغيير الدستور,و هاهو الآن يقبل بالتمديد لنفسه كنائب لتعذر إلتئام العدد المطلوب للإجتماع ,و عند سؤاله لماذا لن يمدد للرئيس لحود أجاب الظرف السياسى ...رب عذر أقبح من ذنب يمدد للهراوي بتغيير الدستور,يمدد لنفسه أخيرا, و يرفضه للحود تحت رئاسة حكومة السنيورة  ,أحد حاملى مباخر الشيخ السعودي اللبنانى الفرنسى  سعد الحريري ,و لكن السعد لم يكن مع البيك .
البيك لم يرد على سؤال آخر هام ,بما أنك تعرف من قتل والدك, لماذا لم تقم بالتتبع? ليجيب ..لا أملك دليلا,  و لكن لا يملك دليلا و يتهم الأسد و يحرض على قتله في خطاب جماهيرى مع مدير صحيفة النهار  بساحة البرج الذي تمت تصفيته12.12.06و قد رجع من باريس حيث لجأ, ثم جائت تصفية النائب وليد عيد 12.06.07 لتنتهي بوسام الحسن 19.10.12.
و هكذا وجدنا أن الإغتيال لم يكن سوريا ,لأنه في غير مصلحتها , بل كان تآمر ليعجل بخروجها و إصدار القرار 1559, و هنا تتجلى الصورة كاملة, من له مصلحة في خروج سوريا ?هو الذي إستعمل القتل لتغيير مجرى الحياة, و من يكون غير الشيطان الأكبر أمريكا, خاصة و أن في شهادة البيك وليد ,إستمعنا إلى تبادل عنيف و لكن ديبلوماسي من المحامى التونسي حسن العوينى ,حيث ذكره بخطاب 2006 و مستشهدا بالصوت و الصورة هاجم فيها البيك وليد , بشار, فكانت إجابته ,كلامي أملته علي الظروف السياسية!!!  ذكره  لسان الدفاع  أنه لم يعد مرتاحا لرئيس االمخابرات وسام الحسن ,فرد بالقول ,ليس كلامى, بل جاء على لسان سفير أمريكى سابق.
النتيجة لم يعد لي شكا أن التخطيط و التآمر أمريكى, لتخرج سوريا من لبنان و التنفيذ صهيونى,; و سيعود المسلسل يوم 19 ايار ...حيث سنستمع إلى هانى حمود مستشار سابق بما أن المستشار الأخر يتباكى في المحكمة أن مرتباته لم يقبضها إلى اليوم من الحريري... 

.تصبحون على وطن بدون تآمر

إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com


2015/05/04

السمفونية الجنوبية الخامسة

السمفونية الجنوبية الخامسة.

30 avril 2015, 10:02
 منذ 17 سنة غادرنا الشاعر  الكبير نزار قبانى 
بقلم: إبن الجنوب

(إعادة)صدر بتاريخ2010/04/27 على موفع 

www.alwatanvoice.com

من منا لم يقرا السمفونية الجنوبية الخامسة, لأحد أبرز أعمدتنا الأدبية في الشعر الحديث , نزار قباني الذي خطفته الموت منذ 12 سنة ,30 نيسان 1998 ,حيث ضرب موعدا مع القدر المحنوم ,رحل أمير الشعراء العرب في يوم ذكرى النكبة , بعد أكثر من ستة عقود على إغتصاب الأرض من طرف بني صهيون و ليلة عيد العمال .رحل عنا المعبر الرئيسى عن الفلسطيني المشرد , و أهل الجنوب من دارفور إلى قبائل موريتانيا على أرض ترتعد منها السحب و تخاف أن تسقي الكلا ,و عندما نكتب الجنوب, فإننا نعني كل ما هو على ضفاف المواجهة و المعاناة , و إبناء المقاومة .

سميتك الجنوب يا لابسا عباءة الحسين و شمس كربلاء يا شجر الورد الذي يحترف الفداء ,سميتك الجنوب يا سفن الصيد التي تحترف المقاومة.

رحل عنا المعبر الرئيسى عن الفلسطيني المشرد ,و العراقي المثخن جراحا, قتلا ,ودمارا بالجملة , و العامل المقهور من أرباب اللصوصية , و المرأة المحاصرة المردومة في زرداب , فأطلقها كالفراشة البيضاء , و كأنه عرف أن الحل الوحيد حتى لا تبقى المرآة مجرد ماكينة إنجاب , أن التنظيم العائلي و الحد من سرعة عداد السكان,, الذي يدور يصورة مهولة يكمن في حل واحد , التعليم و العمل للمرأة , و قد تنبأ رحمه الله بأعمال الريس بارليف(مبارك) و ما شابهه

فهل يكون القحط في نفوسنا إرثا أتانا من بني قحطان,,?لم يبقى في أمتنا معاوية و لا أبو سفيان !لم يبقى من يقول لا في وجه من تنازلوا !!عن بيتنا ..و خبزنا..و زيتنا..

نزار قباني كان الناطق الرسمي بإسم المواطن العربي , ضد الديكتاتورية و الوطن العربي المسحوق من زمرة غاصبة ألقت به في ديار الغربة.رحل عنا من كان له إحتراما للرأي العام, لا يوجد إلا لدى العمالقة ,حتى نعرف أن هذه القوة حين تنطلق من عقالها و تطالب بالإصلاح, يكشر النظام العربي عن أنيابه, و يريد إسماعنا لعلعة الرصاص , يا ألف مرحبا بالرصاص, إن كان سيعجل بسقوط الطغاة , و ينطلق لسان الأغلبية الصامتة من عقاله, لأنه عندما يخمد الرأي العام ,تعبث الإدارة الأمريكية بسيادة الشعوب, و لم ننتظر ترخيصا للنزول إلى الشوارع و التنديد بمبادرة وليام روجرز التي أرادت و لم تفلح في حزيران 1970, أي قبل وفاة خالد الذكر بثلاثة أشهر, إخراج مصر من بلدان الطوق و عزلها بسلام زائف مقابل إنسحاب من سيناء, يعوض بمزيد من إبتلاع الأرض الفلسطينية ,و لم يتأخر خالد الذكر في رفض المبادرة التي تخدم ا
العدو و تلغي war of attrition ,حرب الإستنزاف , و تعوضها بتمييع حقوقنا بما يسمى Shuttle diplomacy الديبلوماسية المكوكية .نعم الرأي العام العربي ,يكن لنزار قباني من الإحترام ما لم يتمتع به أي حاكم عربي , رأي عام لم يغمض له جفنا حين إعتل قلب شاعرنا , من هول ما شاهد من خيانات لأم القضايا .

قرى الجنوب دافعت بصدرها عن شرف الأرض و عن كرامة العروبةو حولها قبائل جبانة و أمة مفككة 

حينئذ أدخل إلى غرفة العناية الفائقة في أيلول 1997و إبتدأت مراسم رحلة الغياب الأبدي .نزار قباني أعظم و أكبر من رثاء في ذكرى وفاته الثانية عشر, و كأنها الأمس ,ليس لأنه واحد من أبرز فرسان العرب ,و لكن مات فيه الجسد و بقت الروح, لأنه غرس فينا مبدأ تخطى كل الخطوط الحمر التي رسمها الحاكم العربي , علمنا أن نبقى شهود على سنوات الإحباط و الإنهزام ,و نستخلص الدرس من التاريخ .و نذكر به الحاكم العربي.

سميتك الجنوب في مدن الموت التي تخاف أن تزرها الأمطار .

و ترتعش فرائص جنود العدو; لمجرد سماعهم أن الرياح آتية من الجنوب ,ربما تحمل بعض رؤوس السكود, ,إذا طال حصار شعب هانوى العرب , فلا بد من فك الحصار, و نجر العدو و أزلامه إلى خيمة الإستسلام . أو مزيد من الأسرى و لكن لسنا مع قتل الأسرى ,هذه ليست من شيم المقاومين ,هذه خصائص الجبناء الصهاينة .لذلك نحن نعشق نزار قباني, ليس هناك سحرا و لا هم يحزنون , كان يحلوا له أن يردد دائما , فهو بنفس القدر الذي يتجاهلنا فيه حكامنا كان يخالطبنا بلغة الحقيقة , و إذا إعترفوا بنا في مناورة لإسكاتنا ,على غرار إسكات كامل مروة ,و لكن الفرق إن ذلك مؤيد لحلف بغداد, و نحن مؤيدون للمقاومة و سيدها و كل الجنوب ومن يتحالف معه, و إنفجار غضب نزار قباني كان بابيات من قلم قلب عليل ...لم يبقى في حياتنا قصيدة ...ما فقدت عفافها في مضجع السلطان .

و إذا رفضت مضجع السلطان ,و قوة المال و ما شابه, تغتال من ضابط أمن الدولة, بأبشع الأساليب , و تصفى كما هو حال المغدورة الفنانة سوزان تميم, و التي أعيدت من محكمة النقض على إنظار محاكمة ثانية اليوم ,و إرجأت إلى الإربعاء القادم ,فالكل ينبغي أن يكون في خدمة الحاكم العربي و حاشية, أشعارنا, قصائدنا, معلقاتنا, مقالاتنا ,فنانينا,محامونا إلخ...سر الجماهير إخوتي في العروبة هذه التي بكت رحيل نزار قباني, أنه مرآة لها ,و لعذاباتها , و تكلم شعرا , صوت الذين لا صوت لهم ,قال شعره و مشى غير آبه بالأقزام , نعم الكثير منا لا صوت لهم, يحترقون, دون أن يستطيعوا التعبير, فكان الناطق بإسمهم , و أراحه الله عناء رؤية أبناء الشعب العراقي العظيم يعذبون, يغتالون, يهانون, نكالة لكل ما قدموه من سند لأم القضايا .نزار أخينا في العروبة و القومية و الكفاح و الحب, إستقطب المرأة بدقة إستقطاب المرأة لنفسها , فكان إنتحار شقيقته وصال و هي دون العشرين , لأنها منعت من الزواج الحقيقي, بمن تحب ,و ليس بهذه الزيجات المصطنعة, الكاذبة ,بإسم التقاليد , نعم هذا الجرح الغائر جعله يتمرد على من أراد كبح جماح الحب لدى المرأة و ردمها ,فكتب.... أبحث عن معتصم بالله...حتى ينقذ النساء من وحشية السبي..و من ألسنة النيران ..

و لو راجعتم مقالنا ,نشر على أعمدة صحيفتكم, بعنوان, قرينات رؤساؤنا لم ننتخبهم و لكن ...تلاحظون أننا نعير المرأة أكثر أهمية, لأن غيابها عن العمل النضالي يفقدنا التوازن .لندن ليست غريبة عن كاتب هذه الأسطر, فأقلعنا من الجنوب بإتجاه لندن , و قلت في نفسي, لماذا نتحمل كعشاق كرة القدم مصاحبة فريقنا ,و لا نتحول إلى هناك لندن أيلول 1997 , عشرون شهرا قبل وفاته , فهدأت من روعنا إبنته هدباء, من زواجه الأول ,بإمرأة دمشقية من آل بيرم ,حين قالت لنا أمام مستشفي القديس توماس ,,Saint Thomasإنها تهمس له في أذنه من وقت إلى آخر, لتخبره عن حجم مشاعر الحب من قرائه و محبيه عبر العالم الذين تحملوا المشاق من أجل الدعاء له بالشفاء, ثم ننصرف لنتمشى في بارك لان Park Lane ,المطل على حدائق الهايد بارك, حيث يحلو له رحمه الله أن يتمشى ببساطة و تواضع...فاطمة في هايد بارك 
....كنت أمشي معها في لندن باحثا عن يدها..عن خبزها..كانت معطفي في زمان العاصفة باحث عن قهوة تشربني..ليس عندي وطن غير عيون فاطمة…


كانت الأوامر صارمة من أطبائه أن لا يكثروا, لا الحديث معه, و لا الزيارات له , فإكتفينا بالرصيف , بينما أخ عزيز من الأقلام الفلسطينية بلندن , ناب عنا و عن الجماهيرالمكتظة , قال لي عند خروجه من المستشفي.... وجدت نزار قباني منتصب القامة ,عليه آثار السعادة, أما شاعرنا الفقيد محمود درويش , قال ردا عن سؤال ..أنا لم أختلف معه ,ففي القمة هناك متسع لأكثر من واحد , أما في القاع فالصراع على أشده بين الأقزام...لكن قلب نزار لم يتحمل الفراق من الشهيدة بلقيس ,من أجمل نساء العراق, ماتت تحت أنقاض السفارة العراقية في بيروت سنة 1973, حين إحتدم صراع المخابرات و حرب التفجير من هذه الجماعة التي تريد حكم العراق اليوم, بالتناوب , سنة و شيعة, دون فرق, وأرجوكم سيبوا إيران لحالها , إتركوا إيران لحالها, لأنها في ذلك الوقت كانت محكومة من الشاهنشاه و عملاء أمريكا .عندئذ تحطم شئ ما داخل قلب شاعرنا 

أنا مجنون بيروت ...و لن يستطع خطفها مني ...أو يغازلها أحسن منى...
ترددها كل الأمواج التي تلعب بفندق السان جورج ,كنت حينئذ أقطن بميناء الحصن, قلب بيروت ,و قلب العاصمة يهتز مخلفا ضحاياه ,و أشاهد بدء الدمار آت بسرعة جنونية, ساهم فيها كل العرب دون إستثناء و خاصة السعوديون و عملائهم , إما بالصمت و التفرج السلبي, إو إشعالها حتى وصلنا إلى الحرب الأهلية, فزج بالفلسطينيين فيما لا يعنيهم ,و إنخرطوا في المزيد من ضياع قضيتهم, و هذه من الأعمال الشيطانية أدت بهم إلى باخرة التشرد ثانية , راجع مقالنا بتاريخ 31.12.08 تحت عنوان, لن تكون هناك باخرة لترحيلكم ثالث مرة .نزار قباني سيبقى كما كان أبو الطيب المتنبي لسيف الدولة .الآن و أنت بعيد عن محراب الحرية واستمنستر,Westminster مقارنة بما لدينا من نواب لصوص, يطالبون إطلاق الرصاص علينا ,و البقية تغط في النوم , اليوم أنت بعيد عن هايد بارك كورنر , حيث تتسابق الحناجر من كل صوب و حدب ,رجعت أيها الشاعر الكبير إلى الرحم الذي أهداك أبجدية الياسمين , رجعت رجوع الطائر إلى وكره و الطفل إلى صدر أمه .رحم الله زعيم جبهة الرفض للتطبيع مع العدو الصهيوني ..

رفضنا أن نفاوض الذئب و أن نمد كفنا لعاهرة أمريكا...ضد ثقافات البشر ..بناية عملاقة ليست لها حيطان...

و كأنه تنبأ بحالة ماما أمريكا, و ما أصابها من أزمة إفلاس بنوك ,و إنهيار كبرى الشركات, و تسريح العمال بالآلاف و المليارات التي ربحتها المصارف بالتلاعب بمصائر الطبقة الكادحة .فقيدنا العزيز في ذكرى وفاتك الثانية عشر, لماذا حملت قلبك, كما حمل خالد الذكر قلبه هموم العرب أكثر مما يتحمل البشر, فأنت الذي علمتنا أن لا نحمل المباخر للحكام , و أن نتمرد على ردائتهم..و سنواصل التمرد .

أبحث عن رجال آخر الزمان..فلا أرى إلا قططا مذعورة...تخشى من أرواحها...من سلطة الفئران...هؤلاء القطط المذعورة لن تستحق أن نهديها, السمفونية الجنوبية الخامسة . بل هي مخصصة لأبناء المقاومة و شهدائها و ذويهم.

تصبحون على خير


إبن الجنوب