2011/09/30

هل يمكن لرئيس السلطة إنقاذ نفسه؟


                                                     هل يمكن لرئس السلطة إنقاذ نفسه?

كتب إبن الجنوب.

                   أزبد و أرغى ابو سيف, قارئنا , يبدو أنه ,لا بد ,أن نهديه عوينات ,تساعده على القراءة , فكتب...و لكن أن تدافعوا عن القذافى.!!!!..بينما أنا خصمه ,وصفته بالمجرم ,وأيدت  مضطرا  و بألم ,دخول الناتو ,لنجدة شعب في خطر ,في غياب شيوخ القبائل العربية .

سألنى كاظم ..هل أؤيد عمليات المقاومة  بالتفجير  داخل فلسطين 1948 ?و هل تؤيد  قتل الذين  يسمون مدنيين داخل الدويلة المزعومة ?.

 كاظم  عليه بمراجعة  مقالاتى التى لا غبار عليها ,و اضحة ,لا لف ,و لا دوران , أنت وصفتها بالمقاومة ,و أنت على حق, و لا شئ  سيحرر فلسطين  إلا المقاومة  الشعبية, و رجالاتها على أرض المعركة لهم الكلمة الفصل لتقييم الوضع ,هل يستحق تفجيرا  أوغيرها من وسائل المقاومة نحن ذراعا سياسية لا نملى على المقاومة إستراتيجيتها .

ليس هناك مدنيين بفلسطين المحتلة , بدليل كلهم جنود إحتياط و بالتالى ,حق للمقاومة جندلتهم ,كمقاومة شرعية  ,و سنعود إليها في سياق مقال الليلة .

نجح أبو العز في حملة العلاقات العامة ا قبل أخذ الكرسى 194 إلى حضيرة الأمم المتحدة ا مصاريف بالغة الأهمية,  فضائيات عربية, حملت الشارة للعلم الفلسطينى , معلقات , صحف , و الكل من أجل تلميع صورته ,قائدنا المفدى رئيس سلطتنا .

بعد فشل 20 عاما , تم جلب  المواطنون إليها ,تلك الساحات االتى منعت فيها المقاومة , و إنتشرت الشاشات العملاقة , شكرا لطارق ...و هكذا تم اللعب على وتر  المشاعر الشرعية  للشعب الفلسطينى , هكذا أرادها فاقد الكاريزما  السياسية لقيادة شعب تتلاطمه الأمواج ,من لم يسجل في تاريخه مجابهة واحدة مع أمريكا  و لا حتى المحتل .

نحن ننتقد السياسة ,و ليس الخطاب ,شيئان مختلفان  , 45 دقيقة من النواح ,دون طرح نظرة مستقبلية ,للصراع ,تحدد مسيرة شعب .

خطاب ,الغرض منه,  الضرب على الوتر الحساس  لشعب شهيد ,فعندما يقول ...إنها لحظة  الحقيقة , و شعب  ينتظر أن يستمع الجواب  من العالم  , هل هناك عالم يا صديقى ? هناك مغتصبين  لأصوات العالم  ,هل معقول يهنئ جنوب السودان ?الذى شلحته الصهيونية من الوطن الأم ,بينما لم يكن مجبورا , يهنئ دويلة خلقتها القوى المعادية  لنا  ,يهنئهم حكومة و شعبا !!! بإنضمامها المستحق!!!, كما جاء على لسان أبو العز, شهر رمضان قاديروف الشيشانى

كيف يمكن لأبى العز أن يترك المطلب الفلسطينى ,يدخل متاهات النظر و الدرس, و هو يعرف أن اليوم ,30 أيلول , تنتهى الدورة التى يترأسها لبنان ,و نحن ضامنون 9 أصوات من 15 ,لتمرير مطلبنا إلى مجلس الأمن  ,بينما سكوته و صمته على ترهات الدرس و التمحيص ,جعل المطلب يمر إلى رئاسة جديدة في  تشرين الأول , غدا , حيث الأصوات المتأكد منها لصالحنا  حسب معلوماتى ,أصبحت 7 أصوات ,و بالتالى  نستنتجقام  أبو العز بالتغطية على الشيطان الأمريكى ,الذى لن يطلق فيتو ,هو ليس بحاجة إليه ,بعدأن  ساعده أبو العزعلى عدم الظهور بمؤازرة العدو الصهيونى بفيتو سيبقى  لا يهمهم وصمة عار إضافية للمريكان ولكن  في أجواء مشحونة و تمرد عسكرى هنا و ثورة هناك.هذا الفيتو له وزنه  .

نعم إنها مسرحية ,  و لم يعد بالإمكان أما م أبو العز ,معالجة إنسداد المباحثات ,و إنقاذ نفسه من محاسبة شعبية ,و شعارنا الشعب يريد المحاسبة ,و ربما يخرج منها بريئا ,و لكن ليبدد شكوكنا.

مالم يعد مقبولا ,مواصلة معالجة قضية شعب  ,بنفس وسائل الأمس  ,التى ثبت فشلها ,يوما بعد يوم ,و لكنه مع هذا يعود إلى الرباعية .

و لم يخطئ  عندما قال ...جئت لتصغوا إلى الرواية و نحن إستبقناه و قلنا إنها تمثيلية  ,راجع مقالنا بتاريخ.22.09.2011........تحت عنوان الإثنين الدامى و الخميس المؤلم...تتواصل المسرحيات  لأنه يعرف أن أمريكا خبيثة  و تنعته برئيس سلطة محدودة  و ليس رئيسا لدولة فلسطين و أن لها هده الدولة و هو لا يعرف حدودها , يسير ما يسمى حكما ذاتيا مقضوم , ينهشه الصهاينة ,يوميا  بمستوطنات  و مغتصبات .

جئت أحمل رسالة شعب...الكبار لا يحترمون ساعى البريد  ,طيب و بعدين ,هاهي الرسالة وضعت في سلة المهملات , و إلى اللقاء السنة القادمة ,و كل عام , انتم موعدكم مع ساعى بريد فلسطينى  ,و هكذا دواليك  ,و لم يقل لنا ,ما هو البديل?بينما نحن نعرف البديل ,و ننتظر أن يجابهوا الشعب بالقول,لن يمروا  من الآن فصاعدا , إلا  بعد التفكيك الكامل للمغتصبات ,لتصبح فلسطين دولة علمانية ,تحكم من الفلسطينيين  ,و لكن لم يعد مقبولا محاصرة الشعب و هو الأغلبية, أسير إتفاقيات, ليست خيارا من الشعب  ,بل سلطت على الشعب ,و أقساها ,إتفاقيات أمنية  ,لحراسة أمن العدو .

أبو العز لم يقل لنا ,إن الإنفجار قادم بسببه , على كل المنطقة ,لأنه أمهل العدو عقدين  من هدنة ,شاهد فيها المغتصبات تشيد كأمر واقع ,و لم يزلزل تحت أقدامهم الأرض , شيئا غير مقبول, يلامس خيانة مؤتمن.

أنا أخشى الآن ,أننا ربما سنواجه ,بتمرد أو حركة إنقلابية  بإيعاز داخلى و خارجى , تزلزل السلطة , لتنهار مساعى الإنبطاح , و من الصعب إطفاؤها ,حتى يقع التخفيف من الضغط أرضا على سوريا, لأن الأمر مرتبط إقليميا .

تلقينا  كلاما خطابيا  لملء الوقت , في غياب اي توجيه .

الواضح للعيان  أن حاشية أبو العز,  تدافع عن اي خيار هزيل ,هذا إن وجد , و يروجون للرئيس , الذي زكاهم , ليحتفظوا بمواقعهم, و الدليل ما نشرته صحيفتكم  دنيا الوطن ,حول فساد سفير سلطة مهترئة , أتى بطبال ,كملحق سفارة , في رومانيا .

الشعب يريد لجنة  مستقلة لتقصى الحقائق حول الفساد لدى حاشية حامى حمى العدو.

لذلك  نقول ,لا يجوز  لرئيس السلطة المحدودة  .

*عدم الكشف عن الذين يتكلمون  عن حق الفلسطينيين  في دولة و كرسي  علنا , و ينسفون الأمر سرا ,كما بينت في أول المقال بمؤامرة القبول بتأخير درس الملف.الفلسطينى من أجل المقعد 194

*لا يجوز عدم و ضع خيار آخر لإنقاذ شعب  بدون مستقبل واضح .

*ما هو الخيار الآخر  بعد كل ما تقدم ?

من المنطق و من البديهى , أن أي رئيس عربي , يريد ذر الرماد  في العيون ,أن لا يغيب عن حفلة البلطجيين الدوليين ,لنتلقى الكلمات الباهتة  و المواقف المندثرة, و لو سألت بعضكم, ماذا بقى بذهنكم من خطب رؤساء القبائل العربية ? ستمهمهون ,ثم تجيبون ,لا أتذكر ,لأنهم اشبعونا ,لغة خشبية ,أصبحنا ننظر إليهم ,دون أن نستمع .

أنا الذي أقرا الكثير من خطب رؤساء زمان , أعجبتنى مقولة  ,صاحب السيجار  و الوردة  على جاكيتته ,لتزيده أناقة , المرحوم صائب سلام....إن من يتكل على المجتمع الدولى و الشرعية الدولية  و أمريكا , كذلك لا يختلف  عمن يفلح  في البحر  و يبذره قمحا...

هذا كلام زمان ,أرمى به إلى أبى العز ,كعجلة إنقاذ ,حتى لا يغرق في بحر المجتمع و الشرعية الدوليين ,التى لها معنى واحدا ,الشرعية الأمريكية  بقراءة صهيونية .

أبو العز يعرف حقيقة الدور الأمريكى  ,و لا يحق له التلاعب  بمشاعر الفلسطينيين , و لا يصارحهم أن الشرعية ,أكذوبة لغوية  ,نحوا ,صرفا ,و بلاغة , ليسقط السؤال المحير ,و إذا كان أبو العز يريد إنقاذ نفسه  من الشعب البطل .؟

يا ليل التحرر متى غده؟

أقيام الساعة موعده؟



تصبحون على أمن و أمان

إبن الجنوب