2015/08/14

الشعب لا يريد عيدا للمرأة


الشعب لا يريد عيدا للمرآة

كتب : إبن الجنوب

   بالأمس اشقائنا التوانسة إحتفلوا بعيد المرأة على غير عادة من قرروه ليكون الثامن من آذار ,و عيد المرآة هناك أجده أقرب إلى عملية ثأرية منه إلى عيد ,فصانع هذا الشعب حسب أقوال المرحوم أبورقيبة في محاضراته الموثقة,  هو أبورقيبة !!الذي وجده ضالا فآوى ,وجده مجموعة هباء منثورا !!!فجعل من المرأة عصا ترحال سياسية .
نعم أبورقيبة حسب رأيى لم يكن يحب المرأة كما أحبها نزار قبانى ....
حين أنا سقطت في الحب
. .
. تغيرت مملكة الرب
صار الدجى ينام في معطفي
وتشرق الشمس من الغرب

أو كما جاء على لسان شاعر تونس  حفيد مصطفى أغا وزير الحرب1837...1855...ا في حكم أحمد باي...و لكن في إتجاه مغاير
إذا دعوت على إمرئ....  و أردت أن يتدمرا
قل رب سقه لغادة .... فيها الجمال توفرا
فهناك تلقى الناس لا...ريب العذاب الأكبر
إذن المرأة تمتلك أسلحة الدمار الشامل , شو معنى من يقول أنا محررها بينما هي التى حررته ؟و أي قوة عالمية ما  إستطاعت أن تفرض عليها حظرا, و هي حرة من قدم الزمان ,بجمالها ,ذكائها, شخصيتها ,نحتت موقعها ,فبلاش مزايدات , و لكن هذا العيد جعل بعض النساء تستغله لتكوين عصابة فساد و لصوصية , و في عيد المرأة أبلغنا أن إمرأة تقود عصابة من أخطر العصابات ,و هي كعاملة ببنك بتونس  تفشي أسرار الحرفاء فيقع السطو عليهم, كما أبلغنا أن إمرأة تزعمت بإحدى العمارات بحدائق المنزه عصابة زعمت أنها  رئيسة نقابة العمارة دون أن تكون لها الشرعية القانونية  و إبتزت المتساكنين مانعة إياهم من إستعمال ما +يمتلكون ....سقنا هذه الأمثلة برسم المدعي العام في عيد المرأة و الشعب لا يريد عيدا للمرأة ,غير وجه المجتمع, ليس في الإتجاه المطلوب من المرأة و الرجل ,عيدا يشبه الكتابة على الماء ,في بلد حكومته تتحلل ,شعبه تعبان ,يتهالك و المرأة و الرجل  سقطا من زمان على قارعة النفايات .
 المرأة لم تنتظر أبورقيبة كما كتبت آنفا ليقرر مكانها ,حيث إنقلبت المعادلة الهرمية عوض الصعود أصبحت نزولا ,و بالتالي الشعب لا يريد عيدا للمرأة مغلفا بالكيدية لأغراض سياسية .هل هناك منكم من يستطيع أن يقول لي المصير الذي إنتهت إليه المرحومة  ماتيلد زوجته الأولى أرملة الملازم .Jean lefras ’؟هذه المرأة العظيمة(إنظر الصورة) , قامت بتربية إبنه  الوحيد بورقيبة الإبن و من مالها الخاص, تمعش ابورقيبة , و لم تكن له إمكانيات توفير العيش السليم  ,وهو الفقير إلى ربه كان فقيرا فآوته فكان جزائها جزاء سنمار هذا الذي قرر منحة للمراة في صورة تخلي الزوج كما يقول المثل التونسي ...لو كان ورى الضوء لعينيه....أبورقيبة كان يقوم بالتمثيل في محاضراته و كيف أن ابيه كان يعامل بقسوة والدته و بمحرمة يقوم بمسح دموعه, أراد أن يقيم هذا العيد تكريما لوالدته في عملية ثارية ليس عن قناعة تنبع من حبه للمرأة.
هل هناك من يمكن له أن يقنعنى أن زواجه من وسيلة بن عمار إمرأة محصنة, طلفها من زوجها بقوة الحديد و النار ,ليتزوجها ليس حبا فيها و إنما لثأر كان يحركه من زمان, حيث رفضت العائلة البورجوازية تزويجه منها ,و هو الآفاقي ,هكذا في العائلات البورجوازية بتونس سابقا ,يكون الزواج من المنتج البورجوازى إلى المستهلك البورجوازي لا غير, هل النهاية التعيسة لوسيلة بن عمار تنم عن حب لها؟  أبدا
كنا بحاجة لدولة علمانية مدنية يتساوى فيها الرجل و المرأة ,نقطتين إلى السطر.
هل هناك من تجرأ على وضع خيار التساوي في كل شئ ؟ لم تكن المرأة تطالب بأكثر من 13 حرفا يضاف للدستور  فرجونا كيف ؟إذن لا عيد و لا هم يحزنون.
نظام التوانسة عبقري, يتعايش فيه الكذب السياسى و الدولة معا ,فتفتح صالونات قرطاج.تفضلوا ....كولوا ....إشربوا إمرحوا إنه عيد المرأة الحلال.

 تصبحون على عيد

إبن الجنوب