2012/10/13

سوريا توشك على الغرق....



                                                   سوريا توشك على الغرق ,و قد غاب عنها العقلاء.
كتب: جنوبى وطنى
                     لا يمكن لي إلا أن أكون متفائلا, كما كتب المناضل ميشيل كيلو, في تعليقه, متسائلا هل المستقبل  سينفض الماضى عن كاهله ?و لا يمكن أن يقسى علينا صبحى حديدى  و بطريقة غير مباشرة .... أننا إنحططنا إلى حاضنة النظام  ....لأننا نحمل إعتقادا راسخا ,أن سوريا توشك على الغرق ,و لا جماعة ناجية ,لو تمكن المتأسلمون من بسط نفوذهم ,و في الأثناء نحن نبتعد عن تسليط    الضوء على التأمر الواضح ضدنا من المريكان و ما يخطط لنا , خاصة.
و أخر هذا الشهر  يخطط المريكان لمناورة  في منطقة الكرمل הר הכרמל.
مع العدو  الصهيونى , لزيادة التثبت  من قدراته,.
 في   هذا الوقت الذى يطل علينا فيه  السيد حسن  نصر الله ,ليغير إتجاه الإدانة العربية و الإسلامية في مساندتة الفاشية  لأل الأسد التى توشك على إغراق سوريا, و لا جماعة ناجية بالأخير ,.و بالتالى تحالف مع الصين و الروس ,وهما لعمرى ليسا بالمشهود لهما لا بالديمقراطية ,و لا إحترا م حقوق الإنسان ,هل هذا هو الإسلام بقراءة حسن نصر الله  أن يتحالف مع الملحدين ? اللهم إغفر له ذنوبه .
خير السيد حسن نصر الله, أن يسامر الشعب عن حكاية طائرة بدون طيار, إستطلعت أجواء فلسطين, لتخفيف الضغط عن مذابح تقع على بعد 160 كلم من العاصمة بيروت بينما لبنان دولة بدون طيار .
الملفت للإنتباه أن السيد حسن نصر الله ,اصبح يلقب نفسه بزعيم المقاومة الإسلامية !!!!   بينما يعيش الإسلام  أجواءأصبحت له فيها , مللا ,وطوائف, يعنى أصبح المسلمون  تحت قيادة فاشى ?و يفتخربقوله; ...موقفنا السياسيى واضح في سوريا ,الضغط لن يغير في قناعاتنا  و لا في أفكارنا ...
لذلك نحن من اليوم الأول ,قلناها صراجة ,حزب الله لا يحمل تفكيرا ديمقراطيا ,و لم يتربى على قبول الراي الآخر ,و إلا ما توغل مع ابشع نظام عربي  بينما يتباكى على البحرين و هذه سياسة الكيل بمكيالين ترفض لغيرنا و علينا قبولها عندما يفتى بها السيد حسن,و لكن  لا نستغرب كل هذا .
هناك  زعامة تتربع على مدى 30 عاما على الحزب, و الآخرسوريا  40 عاما , المعادلة واضحة ,التضحية بالشعب في سبيل الكرسى ,عوض التضحية بالكرسي  في سبيل الشعب.
المراقب لما يحدث في الشقيقة سوريا ,يعتقد أن الذى يجرى ,لا يرتقى إلى  أن إنتفاضة  الشعب فقدت مشروعيتها , و لكن دخول مرتزقة متأسلمين , و بالمكشوف, من تونس, و ليبيا ,و مالي , و لبنان,  حيث جاءت برقية ,مفادها أن ,سوريا ,فلسطينيا ,و جزائريا ,فروا من سجن رومية , تبين أنهم من فتح الإسلام , إلتحقوا بما يسمى الجيش الحر,و هكذا بعد عمليات التضليل, للأيام  الأولى, و ما تبعها ,من مغادرة غليون ,نتيجة إعتقادهم الخاطى ,أن ميزان القوى لصالحهم , من هنا نفهم تردد القوى الأقليمية, و الغربية, في الحسم و خيرت الإستنزاف دون إعطاء المتأسلمين أطوالا في السباق إلى دمشق.رغم أن الغراب التركى لقى موافقة البرلمان للإعتداء على سوريا, إلا إنى أؤكد أن غالبيىةالشعب لا تريد الدخول في هكذا متاهات ,.لأن الكل سيتحرك في المنطقة و لا يسمح لتركيا بالغنيمة .
إعتقادى الراسخ إن المتاسلمين, إذا إستولوا على الجكم , سيعيش الشعب السورى ظروفا اصعب مما يعيشها الآن , ثم بالله عليكم ما هي قصة العسكر المنشق ,الذين يطلعون علينا كل يوم ببلاغ ,أين كانوا هؤلاء الزبانية على مدى 40 عاما? إمتصوا, عذبوا, قمعوا , فيصبح منشقا ومناضلا!!!?  و يصبح بقدرة قادر إنتفاضى, متاسلم, وديمقراطى  كمان ,درس و تشبع بحقوق الإنسان . !!!
إن اليسار الذي صفق لإنتفاضة الشعب السورى ,لم يرتكب أي خطأ  في تحليل ملامحها , بل الآن ,تريثنا  في مواصلة قراءة الوضع  لأنه تبين لنا أن المتأسلمين ,وضعوا اليد على مفاصل الإنتفاضة  ,و كما أخطأنا عندما صفقنا للخمينى , شاهدناه يأكل أبناء الثورة ,قطب زادة ,و أبو الحسن بنى صدر …..
عليكم أن تتيقنوا من شئ واحد  إخوتى في العروبة ,إن المتأسلمين ,لا يتقنون إلا إزدواجية الخطاب , و ما فضيحة لقطات من مشاهد إجتماع سرى لزعيم : مشعوذ ى حركة النهضة التونسية   الغنوشى ,إلا تأكيدا لماكتبنا  ,و هاكم ما جاء في تلك الجلسة مع أبنائه السلفيين ,الذين يدعون إلى دولة خلافة .....إحتلوا المساجد...إبعثوا إذاعات و فضائيات....إتبعوا سياسة المراحل ....كونوا صابرين لأن الجيش و الأمن ليسوا مضمونين....
هذا كلامه ,قاله المشعوذ الغنوشى و إعترف به مساء الإربعاء 11.10.12, نعم إجتمعت مع للسلفيين يوم 15 نيسان الماضى !!! , 4 أشهر قبل تدمير السفارة المريكانية بتونس و قد تبرأ منهم و اصفا إياهم بالمجرمين ...
و ما يجرى بمصر دليلا واضحا على إزدواجية لغة الإخوان !,عندما أصبح المرسي على الكرسي ,فبعث بالمدعى العام كسفير لدى البابا  !!!و لكن المدعي العام ,قال له إذهب ,و إعد قرائتك للفصل  و نص المادة 119, التى لا تخول له هذه الإقالة , و ذهب المدعى العام إلى مكتبه ,كعادته ةو لسان حاله يقول للمرسي ةإشرب من النيل يا باشا .
يكون قاسيا من يتهمنا ة إننا إنحططنا إلى حاضنة النظام ,لأننا صدعنا براينا ,و هو لا خير فى المتاسلمين ,ولا خير يرحى من آل الأسد ,و لكن أيضا لا مجال  لرفض اية تسوية بين الشعب و إعدائه الحاكمون , و هنا ربما ميشيل كيلو, غابت عنه بعض فترات تاريخية  أكثر صعوبة و مرارة  ,عندما إضطر الجنرال ديغول  إلى إيجاد تسوية مع من سماهم ,إرهابيون, و قتلة ,مع ألد إعدائه من جبهة التحرير الجزائريىة  ةرغم مخاطر إنقلاب الجنرال  سالان ,و محاولة النزول على الأيليزى من العسكر المتمرد ,لذالك أنا مع فتح مجادثات  ,تسمح بخروج آل الأسد من البلد, و ضمان سلامتهم , و عدم محاكمتهم , و أنا ضد المحاكم الثورية ,و أشك كثيرا في أن أصحاب و دعاة إنتصابها  يعرفون التاريخ , و ماذا فعلت محاكم الثورة في كل ثورة..
 ليس لأنى أحن إلى آل الأسد أو هذا الجيش الحر, و لكنى أعرف , إنها اللغم  الذي قضى على ثورة مصر 1952, و ثورة إيران 1979 ,فمنع النمو و صعد مؤشر البطالة , و قتل زعاماتها , و لكم مثال  اللواء أركان حرب  محمد نجيب ,أو أبو الحسن بنى صدر, أو   الشهيدقطب زادة بإيران.
الثورة الفرنسية و محاكمها الجنونية وصل تنكيلها بالنساء ,حد حلق رؤوسهن و عرضهن بالشوارع للبصاق و الشتم .
محاكم ثورة روسيا , قتلت إنصارها قبل خصومها .
ليبيا و محاكمها الثورية, ستخلق مزيدا من الفتنة .
ليس حبا في أل الأسد ,أو هذا الجيش الحر, أو منشقي الربع ساعة الأخيرة ضد المحاكم الثورية ,و لكنى إعتقد إنها, لن تحمل لنا معها سوى ديكتاتورا آخر شريرا,أحمق ,غبى ,متعطش للدماء.
ليس حبا في أل الإسد  أو هذا الجيش الحر أومنشقى الربع الساعة الأخيرة ,أنا ضد المحاكم  الثورية , بل ستتحول إلى تصفيات عرقية ,دينية,مذهبية ,و المثال العراقى أمامكم..
نرفض أن يكون خصومنا أعداء, و لا المختلفين معنا ,خونة .
 ,بالمقابل نريد أن  يدار البلد من كفاءات محايدة ,لم تنتمى في يوم ما إلى أي جهة سياسية ,لتشرف على  تسيير الأمورالحياتية تتعهد,  أن لا تعمل بالسياسة بعد إنتهاء مهمتها  ,  تجمع كل الأسلحة ,تؤمم أملاك زمرة النظام السابق ,تباع بالشفافية التامة , و محصولها تعوض لشهداء , جرحى ,و مساجين الراي,  ,و إجراء إنتخابات لمجلس تأسيسى تحت إشراف سوريين عرفوا بنزاهتهم  ,تنبثق منه جكومة مؤقتة لها شرعية , و تكون جاهزة سورية بدستور جديد ,ثم إنتخابات برلمانية ,و إختيار نظام الجكم ,.يبقى على مدنية الدولة .و هذا أهم شئ.
ما عدى هذا, لن يكون هناك ,إلا مواصلة التدمير و التقتيل , هل الذين يحبون سوريا , يبخلون عليها بهكذا حل ? و كفى الله الشعب التقاتل.
نعود إلى الكتابة بعد إنتخابات المريكان, ومعنا رهانا أن  الشيخ أوباما سيفوز بولاية ثانية,  و  بفارق ضئيل, هذا إذا لم تحصل له مصيبة كتلك التى وقعت في ليبيا و تونس, و هنا إلا يحق لنا التساؤل عن الدور الذي يلعبه المتأسلمون في ميزان إنتخابات الثلاثاء 6 تشرين الثانى2012 ?
تصبحون على وطن آمن
جنوبي وطنى
www.baalabaki.blogspot.com