2016/01/10

الإستفزاز السعودي

الإستفزاز السعودي
كتب : إبن الجنوب
إجتماع خليجي في الرياض أول من أمس السبت, وعربي أمس الأحد بالقاهرة , للتضامن مع السعودية… أو بالأحري مع شيوخ المنطقة .
ندخل في صلب الموضوع ,هدف آل سعود دائما الفتنة…و التحكم في الضعفاء ,أصحاب اليد السفلى ,ماليا و سياسيا. و أحسن مثالا , هى الهجمة الجريمة على اليمن, حيث يكون التناقض سيد الموقف ,و الحبر لم يجف بعد على تصريحات المسؤولين السعوديين.أنهم يرفضون التدخل في شؤونهم..و لكن ما هو مسموح لهم ,ممنوعا عن الجار اليمنى, قلت المسؤولين ؟ و هل يوجد هناك مسوؤلون لدى آل سعود و أمرائهم.’
يوم إدانة السعودية...
ليس اليوم ,لأن مصير الجامعة العبرية و أمينها العام بيد السعوديين ,و إلا فالمصير الذي ينتظره ,كما كان مصير الشاذلي القليبي الطرد (03.09.96) مغلفا بشكل إستقالة .
تستمر العناوين على صدر الصحف العربية الغير مأجورة, إلا السعودية التي تعتبر أن مصائبها مأتاه إيران !!!!و لم يبقى لها إلا إغلاق كل الإتصالات مع الخارج, كما فعلت المغرب ,بقطع (فايبر .سكايب ( المجانية .بحجة خسارة مالية لإتصالات المغرب !!!! ’؟ولكن ليست هذه هي الحقيقة ,بل بإسم مكافحة الإرهاب يعتدى علينا و على حريتنا.
حتى الصحف البريطانية مثل الغارديان كتبتها بصراحة دون لف أو دوران ,وهي لم تبخل علينا بدفعة جديدة من سيئات سعود, تكبل آل سعود ,من خلفيات بناء المساجد و تمويلها ببريطانيا و ماذا أنتجت من إرهاب .
هناك من الرجال من نختلف معهم , قد يسقونك المر ,و لكن في المواقف الحاسمة يصبحون رجال دولة ,كما فعل وزير خارجية لبنان جبران باسيل ,إخترق الإجماع المزيف بالجامعة العبرية و قالها مدوية ,لن و لا نسمح بان يوصف حزب مشارك في الحكومة اللبنانية بإرهابي ,و بذلك نكون حكومتنا حكومة إرهابية...نعم هذا ما تريده السعودية و يحدثونك عن معارضتهم للتدخل في شؤون الغير...قالها وزير خارجية لبنان, قال كلمته و غادر القاعة ...أنتم لا أحد فيكم يحترم سيادة الدول.... في قاعة ,و كأن الطير على رؤوس الحضور...رغم أن امينها العام و رئيس الجلسة علت رؤوسهم ...مخطوطات مثل ...
كنتم خير أمة أخرجت للناس …
لا يغير الله ما بقوم حتئ يغيروا ما بأنفسهم….
نعم هم ينظرون ,و لكن لا يرون , إنه عمى القلوب و العياذ بالله.
لو نفتش عن أسباب التناحر بين المتأسلمين, إيران والسعودية ,نجد أنهما يريدان لعب دور الجندرمة, التى أطاحتها ثورة الخميني, عندما كان الشاه يلعب هذا الدور ,و السعودية صامتة , و هي بحق ثورة , و ككل الثورات أكلت أبنائها ,وهما على طرفي نقيض في ما يخص جدلا قديما جديدا في صلب الإسلام عمره أكثر من 1000 عام بين الإسلام السني والإسلام الشيعي. ,و كأنه لم يعد لنا قضايا أهم في هذا الزمن الردئ ,حتى نعود للحسن و الحسين .
بعد وفاة النبي محمد، اختلف أتباعه بشأن من يحق له أن يأتي بعده، ويكون بالتالي خليفة له. و يكرس مذهبه ,هذه كل الحكاية ,لم يسلم منها المرحوم الحبيب ابورقيبة الذي قطع مع عادات تقليدية للشيعة كان يتقاسمها معهم السنة هي عاشوراء, حيث يقع ذبح بعض الفراخ , و ألغيت عطلة عاشوراء ,و هكذا كعادته أبورقيبة يفتى في كل شئ و يخلق مشاكل ندفع ثمنها اليوم ,و من سار على الدرب وصل ,فهل الإشتباك الحاصل اليوم بحزب نداء تونس جذوره القائد السبسي ?.طبعا من شب على شئ شاب عليه, و هذا خيار, كل حر في خياراته ,و لكنها ليست ترخيصا للعبور....
لكن من الأهمية عدم تضخيم الانقسامات التي حدثت, إذ إن السنة والشيعة يتقاسمون المعتقدات الأساسية في الإسلام، ,وقد تعايشا بطريقة سلمية على مدى قرون.إلى أن جاء السياسي و أدخل ذيله فقط ليفسد و ليس ليصلح.
ولهذا، فإن العداوة بين إيران والسعودية تُفهم بشكل أفضل في سياق الصراع على السيطرة في منطقة الشرق الأوسط وما وراءها. منذ أن حلت طائرة( إير فرنسا )بالخمينى من مقره بنوفل ليشاطو حيث أعطي اللجوء السياسيى ,و هذا ما أمكن للسعودية فعله مع نمر النمر ,و لكنها النظام الخائف ,المرتعش الأيادي ,تريد مزيدا من تأمين سلطتها ,و عدم التعرض لإمكانية خطف أو مقايضة .
لكن بالرغم من هذا، فإن الطائفية أضحت واقعا كريها في عدة نزاعات محتدمة اليوم.
تتبنى إيران تمثيل الإسلام الشيعي والسعودية الإسلام السني، وقد انعكس هذا التمثيل في سياساتهما الخارجية؛ إذ يشكل كل طرف تحالفات مع البلدان التي تشاطره إيديولوجيته ويقدم الدعم للمجموعات المتشددة في كلا البلدين. السعودية العنوان الرسمي للوهابية تشدد ,تكفير ,جلد, و هذا يتقاسمه سعد الحريري مع حزب المستقبل .
و سيد المقاومة حسن نصر الله لا يخفي تحالفه مع إيران , لأن السياسة مصالح ,و الدين معتقد, و الخلط هو الداء الذئ ينخر بلداننا .
شخصيا كنت و لا زلت ضد عقوبة الإعدام ,التى لم و لن تلغى الإغتيالات , القتل ,و الإجرام, بل زادها الإعدام تشددا بإنفجارات الأحزمة ,بلغ عددهم 470 إنتحاري و إنطلق بعض السنة بلبنان وراء من تقول أنها تتزعم السنة آل سعود,مثل سعد الحريري . وقد ركبوا قطار المغادرة ...
إجتماع القاهرة امس لن ياتى باي جديد ,و لا يخيل إلي إن الدول العر بية ستقطع علاقتها مع إيران ,و هنا نتساءل متى يصلخ السفراء ?أليس عندما تكون العلاقة متأزمة و سحبهم ليس من الديبلوماسية في شئ ,و بصفة غير مباشرة يظهر البيان الختامي مدى السيطرة السعودية أو ضعفها .
اسوأ الحروب نلك التى يطلقها الملوك و الرؤساء الذين يدخلوننا حروبا دون إستشارتنا ,و تنتهي بتسوية , و الأمثلة عديدة ,من بينها حكم الأسد ,للمطالبة له بالمغادرة من أرضه ,إلى القبول بالجلوس معه...و لكن هذه المرة و ككل مرة ,تكون الراعية هي السعودية .
نعم تلقينا الرسالة السعودية بالسيف, بالدم ,بقطع الرؤوس.
النظام السعودي لا بد أن يطرد من كل المحافل الدولية, نظام الكفيل هناك يسلب المغترب من جوازه لأن هناك من يتمعشون من عمولات الكفالة, على حساب الجوعى و الفقراء, سعوديون لا يشتغلون ,بل يقتاتون من فتات مما تبقى على موائد قوانين رتبت بتسيهيل سرقة قوت البنغالي أو الباكستانى .
نحن نعيش مخططا واضحا ,تفعيل صراع مذهبي , تدميري , نشهد إحدى فصوله اايوم, سوريا دمرت, العراق كذلك, اليمن, ليبيا, للإبقاء على دولة واحدة, الدويلة المزعومة, لملء الفراغ العربي ,و أنا أؤكد أن الفشل هو النهاية لهذا المشروع ,هذه هي الخبرية التى نزفها لإجتماع القاهرة , ثم هل هناك من قرأ بيانهم و اين سيقع تصريفه. ?
نحن عشنا بالأمس نوعا جديدا من الديبلوماسية, إنها ديبلوماسية القرار المعترض ,عملة نادرة, يصعب وجودها, ,احيانا وزير خارجية لبنان قال لا للسعوديةة قائدة كتائب الموت بالجامعة العبرية .
ختاما ةهل هناك من يفسر لنا لماذا قضايا ينظر فيها بوجه السرعة’؟ و أخرى تدمر فيها سوريا و اليمن و ليبيا, تلقى بوجهها ,عربي و نبيل كمان .
Commentaires
Mohamedaly Benromdhane
Votre commentaire...