إنتهت الصيفية ,و لم تعلق المناجل 10/7
كتب إبن الجنوب,
خطأ
في الجمع إعتقد طويل العمر ?, في تعليقه الأخير !!و لكن هى صيغة تهكمية ,إستعملها قائد المسيرة
الخضراء التى إنتهت به إلى الهروب, ضد خصومه ,خاصة عندما يتوجه إلي
رجال الإعلام , كمعبر ,عن بعض من راي عام ,و لم يعد ينقصنا هذه
الأيام ,إلا فكاهى درجة ثانية , أبو البلاوي
إختار لنفسه هكذا مهنة ,عندما يكتب .... صدام يحارب من
قبره و هد أمريكا !!!!.شو
يمكن تكون فكاهته القادمة ’؟القذافى يقود الحرب لتحرير فلسطين من تحت خيمة بإبن الوليد !!!
اليوم
خصصناه لمشاهدة الجولة الثانية ,لمحاكمة بارليف و ابنائه ,جمال و علاء ,و نحن في نصف رمضان ,تذكرت فيها سنة 1963 ,حيث دامت محاكمة عبد
الكريم قاسم دقيقة واحدة ,ثم رمي بالرصاص في باحة الثكنة ,حيث إنتصب يقود البلد ,و تذكرت إعدام صدام تحت
الإحتلال ليلة عيد الإضحى ,و ما تابع ذلك من تنكيل بالجثة و
مسؤولية الإحتلال الذي كان تحت حمايته ثم سلمه للمتعاونين ,قلت في نفسى ,مبارك بارليف ,مع علاء ,و جمال من المحظوظين حتى وصل
بهم التحدى ,و الصلف ليتصرفا داخل قاعة
المحكمة ,و كأنهما من وكالة غوث
الموقوفين, وقفوا أمام
كاميرات التلفزة الحكومية ,مانعين المصور من أداء وظيفته ,يحركون الميكرفون كما
يشاؤون ,داخل قفص الإتهام ,تحت أنظار الحراس ,بل وصل بهم التحدى أنهم
ساعدوا الحراس في إخراج المتهم بارليف من القفص ,و إيصاله حتى السيارة
المخصصة بإعادة نقله عبر طوافة إلى محبسه ,و لولا التغطية
التلفزية لما شاهدنا هذه الصورة الملهاة ,و كان هذا موضوع تدخلى
على أمواج هيئة الإذاعة البريطانية مباشرة بعد المحاكمة, حيث عقبت على وقف البث
التلفزيونى , هو نتيجة ما شاهدناه من إخلال بحق المحكمة ,و تخفيف الضغط على المستشار الذي
يقود المحاكمة تحت تعلة حفاظا على الصالح العام ,و كل يقرأ الصالح العام
على مزاجه ,و منع البث لا دخل له مع الصالح
العام ,لأن.. 85 بالمئة حسب إستطلاع لهيئة
الإذاعة البريطانية ,لا تعتقد في رواية القاضى لإسباب
المنع .
أنا أعتقد أن السيناريو
مخطط له من قبل ,على أن يكون هكذا بشجاره و هدوئه , أنا مع البث
التلفزيونى ,ليس للتشفى ,و لكن لأقرا على وجوه
المتهمين حالتهم النفسية ,
فمثلا هناك إبتسامة العادلى إشكنازى ,و تحريك أصابعه على إيقاع إغنية
يرددها داخله, مفادها ,محاولته الصمود حتى لا
ينهار ,و إبتسامات و حركات نجلي بارليف ,تعبر عن قناعة ,يريدان إيصالها إلى
الشعب المصري, إنهما بريئان بل الشعب هو المذنب .
830 شهيدا مصريا
إنتحروا ,و لم يتضامن فيهابارليف مع العادلي
إشكنازى ,في هذا القتل , الجماعى ; و هما غير مذنبان ,فإذا كان الإعدام لقاتل
شخص واحد , إتهم بالقتل ,ماذا سيكون مآل بارليف
و إلإشكنازى وأبناء بابا مبارك و ماما سوزان .
تعلمنا أن القضاء ليس
مقاما و عرضا لقضية ,بقدر ما هو الردع مقامه , خاصة و
الدولة مهزوزة .
نعم قطع البث االمباشر
للمحاكمة هو إعتداء على قرار المجلس
العسكرى الذي وعدنا بهكذا بثا ,حق الشعب في إيصال الخبر و
المعلومة من قيادة سابقة ,عذبت الشعب ,و ليس من إختصاص القضاء
منعنا من المطالبة بالشفافية ,فهذه قضية تاريخية ,و ليس قضية سرقة بعض
الفراخ و الأغنام ,هذا حقنا السياسى ,حرمنا من حقنا بإرسال
رسالة لبقية الزعماء ,منعنا من دخول القاعة ,و منعنا من معرفة مدى جدية القضاء ,كل هذا تخاذلت حوله القيادة السياسةالمصرية ,و لإنها ستورط الطنطاوي
وزير الدفاع السابق ,رئيس المجلس العسكرى ,ما هو الفرق بين الريس
بارليف سابقا ?و الطنطاوى ل ?ا فرق بينهما ,هناك الرئيس و القائد و
الوزير ,و الجندى الذي نفذ الأوامر ,الذى كان تحت الإكراه …تقتل مع الفتحة على حرف
التاءأو تقتل بضم حرف التاء .
هناك نقطة هامة في هذا
الموضوع غابت عن الإعلام العربي ,لفت إنتباهي إبنائنا الصغار ,لا يفهمون كيف أنهم
كانوا يهتفون بحياة بن على و ليلى ,ماما سوزان و بابا مبارك ,ثم يقع تشليحهم طولا و
عرضا و هذا سيخلق فيهم نوعا من التساؤل ,لماذا هم محبوسون ?لماذامبارك على حمالة
يلعب بمناخيره ?بعدما كان يصول و يجول صابغا شعره !!!و لماذا بارليف أراد
القضاء على النظام الجمهوري بتوريثه إبنه
جمال . ? علينا الإجابة على تساؤلاتهم بكل نزاهة.
حقيقة إخوتى في العروبة
تكونت لى عقيدة ,
جرتنى إلى البحث عما يؤكدها ,هل خان بارليف مصر و العروبة ?نعم بملء الفم ,كتبناها سابقا و نعيدها
اليوم ,هل بيع الغاز للعدو لمقاومتنا لا
يعد خيانة ? ثم إتفاقية إسطبل داوود ألم يكن
بمقدوره تحطيمها كما حطمت الدوبية المزعومة العديد من الإتفاقيات ’؟و كان و بدو ن شك
سيكون في موقع أخر اليوم ,
نعم كامب دايفيد تركت شمال سيناء محطمة ,و لولا تجارة الأنفاق
مع الشعب الفلسطينى الذي حاصره و جوعه مهددا بقتله ,لما تمكن سكان شمال
سيناء من العيش من تجارتهم .
اليوم أيضا زادت مصر
هموما على هموم بإستقبال, وزير داخلية القذافي ناصر المبروك ,الذى رفضت تونس له
اللجوء السياسي ,تصوروا وصل بهم إستبلاهنا , برقية بسيطة
مفادها أنه جاء لأجازة صيفية !!!يعنى البلد في معركة مصيرية ,يترك المعركة و يأخذ
عائلته لقضاء إجازة !!!و اليوم أيضا سكتت وسائل الإعلام
عن بدء محاكمة 28 ضايطا تركيا ,حاولوا الزج بالبلد في حرب مع
اليونان ,و هكذا يصح القول ,لو نظف إردوغان أمام
بيته, لكان افضل
له, و على الذين
يطالبون بنظام على غرار النظام التركى نقول لهم عرفتم شيئا ,و غاب عنكم خبث الغراب
التركى.
جريمة ضد إلإنسانية
تتواصل في سوريا و لكن هذه المرة بدء القصف البحرى لمخيمات إخواننا الفلسطينيين
المقيمون باللاذقية ,و الصمت المخجل لبعض الكتاب ,الذين طلعوا روح أبونا
على هذه الصحيفة ,أو بعض العسكريين ا لسوريين
المتقاعدين ,الذين تحولوا إلى كتاب بقدرة قادر ,و إشتبكنا معهم و لكن
كلهم وصفونا بشتى الأوصاف . لكن إذا قررت
الشعوب إزالة الأدران,
فلن يصمد أمامها أي رئيس ,حتى و إن كانت جماعة آل سعود ,التى سمحت اليوم و من
الرياض لعلى عبد الله صالح ,بتصعيد الخطاب الحاقد ,و هو لن يعود ,و لكن سيلقى مكانه في
المزابل السياسية بالرياض التى أصبحت
إجهزتها تنكل بأوقات الطائرات القادمة من مصر و تونس ,و لم تعطى تصريحات
النزول ,ما سبب تأخيرا و إضطرابا بمطارات
هاتين الدولتين ,إه هذا هو فعل الخير بالشهر الفضيل
من آل سعود !!!
اليوم و صلت إلى قناعة ,أن نظامين إنهارا ,و لم يستطيعا بناء نظام
جديد, أعنى مصر و
تونس, مرحلة
إنتقالية تقترب من الفوضى ,إنفلات أمنى أدى إلى قطاع سياحة
متوقف ,و هروب المستثمرين .
لا مصر و لا تونس حسمت
موضوع الدستور ,و لا جدية من الوزراء الذين يخافون
الفشل ,أو إنهم لا يقتحمون مراكز
النفوذ ,و تنقصهم الجرأة ,لضرب الفساد ,خلع الفاسدين ,حتى و لو أدى إلى.تغيير
جماعى .
كأنك يا بوزيد ما غزيت ,هكذا ألخص التدخل
التلفزى لرئيس الحكومة المؤقتة التونسية صباحالخميس 17 رمضان ,و أنا اشاهده من بعيد
مع بعض الزملاء على مدى 30 دقيقة ,فهمنا أسلوب رئيس عصابة الثلاثة, و هذا ما صرحت به إلى
إذاعة شمس FMالتى بعثت منذ سنة من
المخلوع كهدية لإبنته,
و لكنها أممت بعد الرابع عشر من يناير,
قلت في هذا التدخل ,أنه لا يتحكم في شئ ,لا القضاء ,لا الأمن ,و لا الديبلوماسية بل همه
إستدعاء السفير التونسى لدى النظام السورى ,و أنا لست ضد هكذا خطوة
,و لكن لماذا لم تتخذ نفس الموقف مع
ليبيا ?نلوم الو لايات المحدة التى
تكيل بمكيالين و نحن ضربنا الرقم القياسى ,سواء مع حزب الله ,أو مع آل سعود ,أو حكومتا ما سمى ثورة
الربيع العربي ,لذلك كنت أودع القراء ,بعبارة تصبحون على ثورة
,لأننا لم نعش ثورة بل تمرد قيادات
أمنية و عسكرية على الشرعية ,مهما إختلفنا معها ,و بالتالى التاريخ يعيد
نفسه ,تمرد لن يفرخ إلا تمردا ,آخر, مهما طالت
المدة ,لأنى مثلا تلقيت معلومة ,تفيد أن التجنيد القسرى
اصبح سياسة بعد التمرد الأمنى المبطن بالثورة للطلبة و التلاميذ التوانسة ,و هكذا اصبحت الخدمة
العسكرية عقابا لأناس لهم الحق في الإعفاء ,كحال أبناؤنا بسوريا ,لذلك أصبحت أودعكم بعد
كل مقال تصبحون على أمن و آمان.
تصبحون على أمن و آمان
ابن الجنوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق