

الحل السياسي متعطل ,و الحسم العسكري مستحيل.
كتب إبن الجنوب,
نحن نقترب من رحيل سنة 2010 في أقل من أسبوعين , و لن نحي توأم 2010 ,كما يفعل المفبركون الصهاينة ,لإقراص إتصالاتنا ببطاقات شحن توأم, ما فيهم ,هذه مشيئة الله و الكون, لا يستطيعون تزييفها, و هي تذكرني بإبن المطرب العربي الهادي جويني ,السيد فريد جويني الذي إلتقيته بعد غياب طويل بإحدى العواصم الأوروبية, و بمحض الصدفة , و بعد السلام و السؤال عن الأحوال, ذكرني بأيام عاشها معنا بالمتن هناك بلبنان , مرددا أغنية والده ....اللي تعدى و فات زعمة يرجع ...و لكن نحن نضع السؤال التالي, هل سنعود السنة القادمة, و نضاعف مجهودنا في خدمة الرأي العام بأكثر من 150 مقالا نشرت هذه السنة على صحيفتكم دنيا الوطن, بمعدل 3 مقالات أسبوعية , ثلثها للقضية الأولى التي لازالت تقض مضاجعنا منذ 62 عاما دون الوصول إلى نتيجة ملموسة ,و الثلث الثاني لقضايا عالمية, و الأخير قضايا داخلية .
في آخر مقال لنا هذه السنة, نرحل إلى إفغانستان لنكتب...
ماذا نفعل إذا كان قلب الكاتب وترا , من نسمة خفيفة, تحملها لنا أخبار المقاومة من إفغانستان , فتقرؤون صداها على صحيفتكم دنيا الوطن ?.
بماذا أرد على قارئ كريم ,عن العذاب الذي لاقاه بمطار القاهرة ,جعله يقسم أن لا يسافر إلا للبقاع المقدسة , و حتى البقاع المقدسة لم تسلم فالحاج ....دخل إلى هناك و فقدنا أثره ,و أهله معتصمون هنا أمام سفارة السعودية بالرملة البيضاء ,
معه ألف حق قارئنا الكريم, و لكن القاهرة ليست مزرعة مؤممة ,و متى أشهروا وطنيتهم هؤلاءالرعاع من أمن الإشكنازي ,هؤلاء الأحباش, لن يكونوا إلا لقمة سائغة لسمك القرش , نحن نأتيهم من فوق الغيوم , و نفول لهم سووا صفوفكم, و سدوا الخلل , اليوم قبل الغد.
تشاهدون بأم العين الحال في إفغانستان ,حيث الكل يخفي الفشل الذريع, الذي حظيت به قوى الحلف الأطلسي ,و ما أدراك و أسلحتهم الجهنمية ,ليس لديكم أية فكرة عن مدى القوة الجهنمية, و حممها التي ترمى فوق رؤوس شعب, يريد أن يحكم على طريقته التي ليست طريقتنا, تلك هي عاداتهم و تقاليدهم , و قرائتهم للإسلام التي ليست قرائتنا.,طيب ماهو عجز الحلف الأطلسي أن يقودهم إلى جهنم ,عفوا إلى جنة الحلف بالسلاسل.
لماذا عندما يخطب في الجماهير بطرابلس ,,إثنان من الساسة و ثالثهم رجل دين مساء الأحد 12 من هذا الشهر, و يهدد أحدهم سنفقأ عيونهم , و قطع الأعناق, و الأصابع , و منادين طرابلس عاصمة السنة أمام مرآى و مسمع من يدعون الخوف على الوطن يكون هؤلاء يمثلون الدين , هؤلاء الذين فروا عند أول كف , هذا حقا تنظيم شيطاني ,و إفغانستان و مقاومتها لا حق لها في إعلان دولة أو إمارة إسلامية إذا أراد شعبها, و حتى إذا إختار الملا عمرأميرا ? هل أحسن منه بوش أو أوباما أو نتن ياهو ? لا ترغبون فيه قاطعوه كما تقاطعون رانغو ن و إيران .
كان من الممكن إحتواء طالبان, و تركها داخل حدودها , و ماذا يفعل أصحاب الأطماع بثروات المنطقة ? و الآن سيزيدون الطين بلة ,بمنح مقعد للهند بمجلس الشر ,على حساب الباكستان, الجار الغريم القديم للهند, في عملية إبتزاز مماثلة كما وقع مع الصين, منبوذة لسنوات, خلقوا لها دويلة صين وطنية بزعامة تشان كاي تشاك, أين هي اليوم و أين فيتنام الجنوبي , وكان أول السفراء لدى ماوتسي تونغ , نيكسون ثم دخلت الصين مجلس الأمن .
اليوم يراهنون على تصدير و بيع كل خردتهم إلى الهند, متناسين الهجوم المعاكس عليهم, كما هو حال ميزانهم التجاري مع الصين الذي قطع أرزاق و خرب بيوت ,و جعل ضعفاء الحال يفترشون شوارع أوروبا و يلتحفون الثلوج.كما تشاهدون على الصورة, إنتقلت معظم الشركات ‘الى هناك لإستغلال يد عاملة متدنية الأسعار, ثم جني الأرياح عشرات المرات في أوروبا ,لتبنى من قوت و عرق جبين بلدان ,يقولون أنها في حالة نمو, بينما هي في حالة ما تحت الصفرlkمن هكذا نهب مبرمج .بما يسمونه منظمة التجارة العالمية .و هي في الحقيقة منظمة السرقة الدولية .إغراقنا عبر أوروبا بسلع صينية تحمل صنع في الإتحاد الأوروبي و قتل صناعاتنا التي قضينا فيها سنوات لتستطيع الوقوف و لكننا لا نستطيع مزاحمة الصين و غدا الهند نظرا لمستوى عيش مختلف.
اليوم الحرب في إفغانستان وصلت إلى حد إقتناع إستراليا و بريطانيا بخسارة المعركة, ألم أقل لكم إنهم متأخرون ذهنيا , بينما الأمر كان واضح من البداية, لن يكتب لهم النصر, و أصبحت الجولة السياحية في أفغانستان مذبحة ,و مقبرة لآلاف جنود التحالف ,هناك في إفغانستان تعرف المقاومة أن لا تعايش مع الإحتلال .
هاكم مثلا ,عينات مما جاء في تقرير وزير خارجية إستراليا , المستر كيفن رود ...
حكومتي متشائمة عميق التشاؤم من تدخلها في إفغانستان, ديبلوماسيوننا لهم تحفظ حول مستقبل نجاحنا بعد 9 سنوات , و مواقف فرنسا و إيطاليا هناك ,كمن يقيم حفلة رقص شعبي , و أن وضعنا في إفغانستان يشبه كرسي بثلاثة قوائم .....
حلف أطلسي ساذج و متخلف ,و قرارات تدمير دولنا تأخذ على موائد العشاء, يعتقدون إن إفغانستان لقمة سائغة تحت أنياب الشياطين ,و لا أحدا إعتذر في مذكراته عن الإجرام الذي سببوه للعراق لبنان و إفغانستان, و تعذيبهم لأسرانا حتى إيهامهم بالغرق
لا أرى تحسنا للسنة القادمة, فالطريق ممهد للفوضى, و لم نعد نعرف من هو الإرهابي من الخلوق, و من هو المسالم من المجرم , و تطايرت الإتهامات في كل إتجاه , بينما بعضنا يعمل و لا زال ضمن النص المسرحي الذي تديره قوى الشر. إلا أن نهاية الطريق توحي أن المستقبل سيولد عنوة ,لأن الطرق العادية أغلقت , و عقارب مقاومة المسحوقين للمحتل لن ترجع إلى الوراء, و سنأخذ طريقنا بحيث نجعل وادي الذئاب يصبح منتزها للحرية , بما أن الحل السياسي متعطل, والحسم العسكري مستحيل .
نودعكم , آملين أن نعود إلى الكتابة السنة القادمة, و أعيادكم من الميلاد إلى رأس السنة الميلادية تكون لحظة فرح و نور, تضئ عائلاتكم, و تقرب العائلات من بعضها البعض , و قلوبنا مع كل من هو طريح الأسرة البيضاء, و أسرانا, فك الله اسرهم بعودتهم إلى أهلهم , و كل عام و أنتم بخير,
إلى اللقاء
تصبحون على خير
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق