2010/11/26

مصر تستعد لتوترات كبيرة




مصر تستعد لتوترات كبيرة,

كتب إبن الجنوب,

القراءة الصحيحة لأي تحليل سياسي ,ينبغى أن لا تكون حينية ,و لا تكون مقرونة بوضع عين زجاجية , عندما يشرفنا قرائنا من موالاة و معارضة ,من خصوم و أصدقاء, بقرائتنا, ليتيقنوا إننا لا نقدم لهم إلا الرأي الحر المستقل و لا تقودنا لا العاطفة و لا ميولنا السياسية, هذه نتركها بحجرة الملابس ,فعندما كتبنا بالمقال الأخير... تحت عنوان ..فشلوا في حروبهم ضدنا سنطيح بمحاكمهم ...بتاريخ 26ت2....إعطوا السلطة الشرعية 17 سنة من الحكم, و إغدقوا عليها ما إغدقتم على شبح السلطة....لا يعتقدن البعض أننا ندعوا إلى نفس سياسة الريس و أقرانه, جاثمون على صدورنا من عقود مضت , و لكن هي دعوة ليخلصنا البعض من مقارنة في غير محلها , لا في الشكل و لا في المضمون, أما أن نقوم بالإنتخابات كل ربع ساعة, ليس هذا هو المطلوب , هناك عدم ثقة متبادلة بين الكل , كل متخوف من فقدانه السلطة, و ما معنى سلطة تحت الإحتلال ?و ما معنى إنتخابات تحت الإحتلال ? و لكن يبدو أننا من هواة شراء حصير المسجد قبل بنائه, و هذا يجرنا للحديث عن أهمية الثقة بين القيادة و الشعب, إذا إفتقدت, صعب إسترجاعها ,و هذا ما يفعله الريس مبارك ,يلف و يدور الخليج لعله يسترجع الثقة التي كانت لنا في مصر .
ها هو عاد بسلام إلى أرض الوطن الريس حارس المعابر الفلسطينية , و مشيد جدران العار بينه و بين المجاهدين في هانوي العرب ,الذين لم تنقطع عنهم القهوة سادة, مرة مرارة العيش المفروض عليهم, و رغم كل التضييقات فهل يمكن تصور فطور الصباح يا ريس بدون قهوة, هناك على أرض الشرعية دبروا حالهم أهلنا , و هذا أيضا نوع من المقاومة.
عاد بسلام الريس حيث كان في جولة لتدعيم إستقرار المنطقة في دول الخليج و سيادتها ,حيث فقدت مصر وهجها إفريقيا ,أوروبيا ,عربيا ,و لم تبقى لها إلا مهرجانات سينيمائية بوجوه من الصف الثالث ,جولة أراد بها إظهار زعامته و مطالبة دول الخليج بالتفاوض مع العدو, و إلا فإنهم سيستيقظون و يجدون الدويلة المزعومة تقيم مستوطنات لديهم ,فرجع منها خائبا ,حيث رد عليه المستقبلون, يا ريس مصر تستعد لتوترات كبيرة , و لكنه أصر أن يكون زعيم بلا زعامة و يبقى مركب عين من زجاج.
رجع الريس ليلة إفتتاح الألعاب البهلوانية بالشعبة عفوا بالشعب , و على أرضية حبس 156 مصريا مسيحيا, بإسم التساوي في الواجبات ,و ليس في الحقوق, لأنهم ملوا أن يكونوا مصريين درجة ثانية , عبروا عن ألمهم , فكانت ماكينة الطوارئ جاهزة لحصدهم , في أحداث سميت شغب بالجيزة .بينما هي أعمق بكثير . في توقيت سئ جاء حادث العمرانية لتنكأ جراح الأقباط مرة أخرى مطلبهم تبنى المساجد طيب و جميل و لا تبنى كنيسة و لا يرشح في كوتا الأقباط إلا عشرة نواب !!!
رجع الريس بحمده و رعايته إلى أرض الوطن, الذي يرفل في حلل البهجة و الإستقرار و نظافة النظيف بمسحوق يجعل البلد صكا بياضا على بياض .
شو هالنعمة الربانية ? لم يعد الشاذلي إشكنازي يلعب معنا لعبة القط ,الذي يترصد فريسته, و لم توجه للناقمين و الغاضبين ما يقتضيه حكم الطوارئ ,فلا إتهامات بالتجمهر, و لا بالتخريب و السرقة, و الشروع في قلب نظام الحكم, و هي الآن تناضل من أجل فك الحصار على هانوي العرب , و طرد الدويلة المزعومة من الأمم المتحدة لقيامها بإزالة قرية أبو العجاج الفلسطينية و هدم المساجد .
هذه عجائب و غرائب , و لكننا إستيقظنا ,فوجدنا إنها أضغاث أحلام, فلا تنديد ,و لا طرد السفير الصهيوني من القاهرة, و لا الكف عن إستفزازنا .
إذن ماذا وجدت يإبن الجنوب ? وجدت نتيجة عملية سبر آراء, قامت بها منظمة كار Care هناك في الصعيد , نتيجتها أن 78 بالمئة من النساء يتلذذون الضرب على يدي أزواجهن, لا بل وصفوها بعلامات الرجولة !!! و أضافوا هؤلاء 78 بالمئة , عليهن طاعة الرجل , يا حلاوتك يا صعيدية , لذلك الريس وضع كوتا للنساء في إنتخابات مجلس الشعب الجديد بكرة ,حددها ب 65 مقعدا على الأقل , لأنه يعرف إنك ستأكلين ضرب مكبل, و ستتلذذ الضرب بالمشاريع و تمريرها لأنها علامة النائبة المصرية في مجلس سيد نفسه, و علامات الطاعة على محياك , يا جمالوا ,ياجمالوا, إيه الشياكة ده , ليه ما تزودها يا ريس ,و تعطي لبقية الأقليات كوتا, لأن مفهوم الكوتا, يعطى للأقليات, و هل نساء مصر من الأقليات يا ريس ? ما هو يبقى المجلس مفتوح و مشرع على كل نساء مصر , سيسترجلن , و يقمنا بهجوم بالأسلحة الشعبية الثقيلة داخل مجلس الشعب, ; و يريحوننا من الإخوان أو ما يطلق عليهم المحظورة.
نقولها صراحة إخوتي في العروبة ,مصر نسيجها يتمزق , و تستعد لتوترات كبيرة , بفعل الإحتكاك الدائم لخطوط الطوارئ مع اللحم الحي .
مصر لم تحمي خلفيتها بمساعدة الفلسطينيين في محنتهم , فجعلت القريب و البعيد ضدها , و على وشك إندلاع صدام سيؤدى إلى سودان ثاني بالمنطقة ; و الله.
نعم أنا أطالب بتعليق عضوية مصر في مجلس حقوق الإنسان, و طردها ,حتى تحترم حقوق إخواننا المسيحيين , و من هم وراء هذه الأحداث, إلا العدو و أعوانه .
كل له قرائته الظنية , فالمستقلون, الذين قرروا دخول المعركة الإنتخابية غدا, ولم يروقوا للريس, يتهمون بالإنضواء ظنيا طبعا, دون حجج ,تحت تنظيم غير مشروع و تحت عبائته !!.
لوم الريس شيخ خفر المعابر على المستفلين يضحنا...رغم أن الأديان السماوية تحرض على الصدق ...
لا أحد في بلداننا العربية أراد قراءة جدية لأي أحداث تهز بلداننا, بل يهرعون إلى الكلام المعروف و المسجل بدائرة حقوق التأليف ...جهات أجنبية تحرض على العصيان ...الشبكة العنكبوتية الظلامية المتطرفة...الأحداث القبطية تؤججها حماس !!!التي تريد أن تكون إمارة إسلامية ضدنا !!..إيران التي تريد قيادة الفرس للعالم الإسلامي... !!
إن الدور المصري إنتهى يا ريس, قمت بإغتيال حجم مصر السياسيى ,و كلام رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس المنتهية ولايته, و الذي عرفناه هنا بلندن, ملحقا بالسفارة يبعث على الضحك, بما قاله في جامعة عين شمس الأربعاء 24 ت.2 في لقاء ثقافي ...مصر تستطيع إسترداد دورها في ظرف أسبوع !!! و لكن الإخوان يعرقلوننا !!! و الحكم معفي من الأخطاء جماعته ملائكة ??.
أترك كلمة الختام للشيخ عمر موسى, حيث أتحفنا بدرره المعهودة...يوقف التمييز ضد المسيحيين في الدول العربية و المسلمين في أوروبا !!!و ما دخل هذا بحقوق الشعوب على أراضيها ?هكذا يكون الإبتزاز يا بلاش.
لكن حلاوة الختام لن تكون إلا عن طريق ,الحاجة ماما سارة عمر أوباما , كما تشاهدونها على الصورة , بعد أن قامت بمناسك الحج...دعوت الله لحفيدي باراك بأن يدخله الله عز و جل في الإسلام و كفى ...
اللهم إهديه للسراط المستقيم ليعاقب المعتدين.
و نستأذن من القراء في التغيب عشرة أيام لنعود و نلتقي بهم.

تصبحون على خير

إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: