2010/11/16

مهمة مستحيلة سحق الجهاد الإسلامي





مهمة مستحيلة سحق الجهاد الإسلامي.
كتب إبن الجنوب,

...منتقدونا سيصرخون مما تسببه لهم آلام الحقيقة و صراخهم مآله الربع الخالي....
توقعاتنا كانت صائبة كما في أغلب الأحيان لأني لم افصل في حياتي التاريخ السياسى عن الحاضر و ما ستكون عليه مواقفنا مستقبلا التي ألخصها في كلمة واحدة نبقى سجناء عقيدتنا لا نطورها لتتماشى مع واقع خصومنا و نعطيهم حقهم حتى و إن إختلفنا معهم في نقاط أخرى فالخصم مشتركا بيننا الإمبريالية العالمية .
لماذا نرفض إعطاء الشهيد صدام لقب شهيد الأمة و لماذا نرفض تعداد إنجازاته و خصومنا المتواطؤون مع العدو و الإمبريالية يعطوني إنجازا واحدا على مدى 7 سنوات من الهجمة البربرية على شعب آمن متعايش بالعراق عراق محتل يفتقد إلى الشرعية الدستورية تلك هي إنجازاته و لا أحد بقدرته أن يلعب دورا و مهزلة خسارة علاوي بمستوى فوزه في عملية سياسية بائسة في منصب بروتوكولي بعد أن وزعت الإغراءات المالية فكانت الخيانة الكبرى و هذا رغم قساوة صدام لم يخن شعبه .
و هذا الكلام يجرني لحديث الليلة ......... الجهاد الإسلامي لن يهزم , و الكلام ليس من وحي إبن الجنوب, بل ما خلص إليه قائد القوات البريطانية في تصريح لصحيفة الصانداي تلغراف14/10, ليلة عيد الإضحى .لمراسلها العسكري الضابط السابق بفوج المظليين البريطانيين السيد سين رايمنت .
defeating Islamist militancy was "unnecessary and would never be achieved
هزيمة الجهاد الإسلامي غير ضرورية و لن تتحقق أبدا ...
هكذا و بكل بساطة, بعد التضحية بكل من أرسلوهم من شبابهم , إلى منازلة المجاهدين المسلمين, في أماكن مختلفة من العالم, ممن ألقى بهم الذليل بلير و بوش إلى حتفهم, و يواصل نفس المسيرة العبد أوباما .
هذه الصحوة التي تفتق عنها ذكاء قائد الجيش البريطاني الجنرال السير ديفيد ريتشارد , رددناها مرارا و تكرارا , قبل أن يخلص هو إلى هذا الإستنتاج , بح الصوت ,فتكالب علينا شيوخ القبائل المتأسلمة, أننا ننشر ما يقوي عزائم الإرهابيين ,بينما نحن قرأنا التاريخ جيدا فالتاريخ يعيد نفسه .
تكالب علينا القريب و البعيد, أننا نشعل الفتنة بين الطوائف المسلمة, بينما نحن نؤكد أنهم أصحاب حق في بلادهم ,حلال المقاومة في بورما و حرام الجهاد الإسلامي في فلسطين, لبنان, إفغانستان, اليمن, العراق. هذا ما لم يفهمه الرأي العام , و دفع بالمزيد من الأفغان, الإنضمام إلى المجاهدين, أو إلى ما يسميه حميد كرزاي, حركة التمرد ,.لذلك يطالب المرتزق الخائن لبلاده حميد كرزاي عميل الشياطين, من حاميه ,تخفيض منسوب عملياته العسكرية ,و ينفي أن حديثه عن الولايات المتحدة, إختلاف أفغاني ,بل هو نضج من جانبه ,يسميه Maturing Partnership نضج الشراكة , في حملة إعلامية لوكالات الإعلام و الصحف الأمريكية هذه الأيام و أمامكم نبذة منها .

Karzai says US should reduce operations' intensity
By DEB RIECHMANN
The Associated Press
Sunday, November 14, 2010; 8:44 AM

Karzai official dismisses talk of U.S., Afghan rift
By David Nakamura
Washington Post Foreign Service
Monday, November 15, 2010; 10:32 AM

ليس بعيدا اليوم الذي سينحني فيه قائد القوات الأمريكية المساندة للصهاينة, و كل من ساند و يساند العدو الصهيوني, أن لا فائدة في مواصلة الوقوف ضد آمال الشعوب , و بخاصة الشعب الفلسطيني ,و ليس 8000 أثيوبي صهيوني بصدد ترحيلهم إلى فلسطين إدارة العدو ستهز المقاومة , و تتصالح مع من يتفرجون على الأمر الواقع بدون حياء ,و لا وطنية, تاركة الفلسطينيين الملتصقين بأرضهم من سنة 1948 بدون مساندة في نضالهم ,من أجل البقاء في وطنهم.و إعتنم بغض لأعضاء كنيست الإحتلال هذا القراغ لمكاسب إنتخابية و تصفية حسابات بين بعضهم من سيفوز بأصواتهم.
المجاهدون الأفغان الذين صمدوا أمام الجيش الأحمر, لن و لا ينهزموا أمام جيش الوشم و المرتزقة , بعد أن لقحوا حركات التحرير, بمضاد ضد وباء التنازلات .
إلا أن قائد القوات البريطانية ,مر مرور الكرام ,على أسباب عدم إمكانية محق المجاهدين, و السبب بتقديري , ليس إفغانستان أو العراق, بل ما يجري على الأرض الفلسطينية من إجرام فاق كل التصورات, و لا أحد يمكن له قبول إحتلال القدس و التهديم و الطرد لسكانها, و تدنيس مساجدها .
القدس في عيون المجاهدين تبقى المحرك لكل معاركهم ضد أعوان الصهاينة ,هي التي عمدت النضال و أصبح الجهاد الأفغاني مدرسة لا بد من ولوجها لذلك عيون الخونة تراقب المتخرجين .
نعم لن يهزم المجاهدون, أحببنا أم كرهنا إنتمائهم العقائدي , فكيف سنقنع المجاهدين أن أمريكا و حلفائها أصبحوا من الوداعة تجاهنا حتى إعتقدنا أوباما حملا, فذبحه أصدقائه الصهاينة في التغيير النصفي لمجالسهم? ,قالوا إنها ديمقراطية,!!! وإلا كيف تفسرون إمداده العدو بأسلحة متطورة لقتلنا ب 77 مليون دولار? و ما دامت تزودها بأدوات القتل, فهذا يعني أننا أعدائها, فحق للمجاهدين شرف قتالها , بينما تزودنا بالمكانس و أوراق المراحيض و الخردة بأضعاف أثمانها .
نعم الجهاد الإسلامي لن ينتهي دوره حول العالم , أحببنا أم كرهنا, ما دامت فلسطين محتلة .هذا هو التوازن الذي يؤرق أعدائنا .
هم يغمضون أعينهم عن الحقيقة, العمي بقلبهم مترسخ , و آثاره بدأت بهكذا تصريحات من حليف أمريكا الأول بريطانيا على لسان قائد الأركان .
المجاهدون و على آلاف الكيلومترات وصلوا إلى ضرب الحياة الإقتصادية في بلد أغدق على العرائس و الدمى المحنطة من حلفائه أسلحة الدمار, تاركا شعبه في أتعس حالاته , و إلى حد كتابة هذه الأسطر 150 بنكا إغلقوا أبوابهم لدى الشيخ أوباما هذه السنة , تاركين أصحاب الودائع على قارعة الطريق إضافة إلى الموظفين.
لذلك قلنا أن المقاومة والجهاد لا بد أن يكللا بالنجاح , و يقع ردع العدو, حتى يرحل, و ليس إيقاف بناء المستوطنات 90 يوما التي تتبجح بها كلينتون, و ترسل تحياتها و تقديرها على هذا الإنجاز و الكرم الحاتمي من العدو.
نريد جهادا و مقاومة تفكك المستوطنات و تلقي بالصهاينة من حيث أتوا , و البقية ليست مشكلتنا ,أوروبا قامت بالمحرقة و ليس العرب و المسلمين,.فحق للمجاهدين أن يذكروا العالم ,أنهم ليسوا ضد السامية بل أوروبا معادية للسامية , و لا سلام و لا أمن بالعالم و لا هدنة من ا لمجاهدين, ما دامت فلسطين محتلة, ليس في الثلاثة العقود القادمة كما تنبأ قائد الجيوش البريطانية بل ابعد من ذلك .
سيأتي اليوم الذي يصرخ فيه جنرالا آخر قائلا...يا جماعة الدويلة المزعومة أصبحت عبئا علينا و على أمننا و سلامتنا ,و لا سلام إلا بزوالها و رجوع المحتل من حيث أتى...
ذلك اليوم آت لا محالة, و سيتذكر العالم خطب و أقوال , أحمدي نجاد, و سماحة السيد.
اللي ما بيعشق الجهاد و يسهر على المقاومة لشو حياتو ?كما تقول الأغنية, التي حورناها , هؤلاء صبابين الشاي , يغربوا عن وجهنا , لأن محق الجهاد الإسلامي لن يتحقق, الكلام على لسان الجنرال قائد الجيوش البريطانية , شو قول خصومنا بعد مدهم بالمزيد من الكلام الأصلي للجنرال دون تحريف ثم الترجمة???
do we need to defeat it (Islamist militancy)?" in the sense of a clear cut victory, and I would argue that it is unnecessary and would never be achieved.".
هل نحن بحاجة إلى هزيمته الجهاد الإسلامي, في المعني المتداول, نصر واضح ,?? و أعلل, أن هذا غير ضروري و لن يتحقق ابدا
we are engaged in a global struggle against a pernicious form of ideologically distorted form of Islamic fundamentalism
نحن منخرطون في صراع جماعي ضد صيغة خبيثة معقدة من الأصولية الإسلامية
Our men and women in Afghanistan are fighting to prevent this from spreading. I think there are direct parallels to be made with the bravery of those who risked, and who gave, their lives in the fight against Fascism in the Second World War.
رجالنا و نسائنا في إفغانستان يحاربون لمنع هذا من الإنتشار, و أظن أن المقارنة المباشرة مع من عرضوا حياتهم للخطر و قدموا أرواحهم في الحرب ضد الفاشية في الحرب العالمية الثانية.

تناسى الجنرال أن يضيف , و هناك وجه شبه ايضا بين الأعمال الفاشية للمحتل في الدويلة المزعومة, و إفغانستان , حيث جاءه الرد السريع الشافي و الضافي على لسان المجاهد الملا عمر
حول اشاعات الأمريكيين عن المحادثات)... إن العدو الذي احتل بلدنا في غزوه العسكري الجائر, يتبع سياسة نفاق، بحيث يوسع من جانب ,عملياته العسكرية ومن جانب آخر, يسعى إلى ذر الرماد في أعين الناس ,عن طريق اشاعات المحادثات التي لا أساس لها أصلا....
ليس من فراغ, كلام الجنرال قائد الجيوش البريطانية, أن الاعداء يريدون من وراء مثل هذه الاعلانات الرمزية اخفاء هزيمتهم في أفغانستان وراء سراب من الآمال لشعوبهم المخدوعة. إن اللحظات الأخيرة لهزيمة العدو المعتدي اقتربت ولم يبق للعدو المنهزم في ميادين المعركة, الا الادعاءات الاعلامية, وتمثيل نفسه في حالة إستخلاص النتائج ,و تسليم مقاليد المواقع المتقدمة إلى القوات الإفعانية, لتنطلق حربا أخرى, الحرب الأهلية و تمزيق الوطن إلى كانتونات.
و تبقى المهمة المستحيلة, سحق الجهاد الإسلامي, أحببنا أم كرهنا ,علينا الإعتراف بهم في بلدانهم, و داخل حدودهم, بشرط أن لا ينتشروا و ينشروا و يفرضوا خياراتهم الدينية على بلدان أخرى, لها خيارات أخرى, و تقاليد لن تفرط فيها.
و هذا يجرني إلى التناقض الذي سقطت فيه القيادة السعودية , و إعتبره تدخلا سافرا في شؤون بلدان أخرى, الخطاب الذي ألقاه أحد علمائها, يوم عرفة, ليلة العيد في حجاج بيت الله, قائلا…. عليكم الحكم بالشريعة الإسلامية و لا فصل للدين عن الدولة !!!! و من ثم لا غرابة أن يكون 70 بالمئة من الإرهاب العالمي متكونا من السعوديين و سنعود في مقال آخر إلى هذا الموضوع.

تصبحون على خير
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: