2009/01/29

تصدع خطير في بناية BBC

تاريخ النشر : 2009-01-27


تصدع خطير في بناية BBC

بقلم : إبن الجنوب


لم يعد خافيا أن هيئة الإذاعة البريطانية دقت الجرس هذه المرة بقوة, معلنة نزولها إلى الساحة العنصرية الصهيونية الإستفزازية , برفضها مع زميلانها /BBC sky news/ITV / بث ومضات إشهارية لمساعدة إخواننا في غزة هانوي العرب, ضحايا المحرقة الصهيونية, متعللة بحيادها و مصداقيتها عندما إستشار المسؤولون عن الإعلانات رئيسهم, أو عندما تلقى رئيسهم مارك طومسون رسالة السفير الصهيوني من وكره ببوابة نوتينغ هيل , حيث هدد و أزبد و توعد , هم كاذبون و حتى حكومة غوردن براون التي تختفي وراء إستقلالية الهيئة, بينما هي صاحبة النكبة , إتفق المتعوس رئيس هيئة الإذاعة البريطانية مع خائب الرجاء غوردن براون, يستبلهوننا , دافع الضرائب البريطاني هو الممول لهذه الهيئة BBC,ونزلوا دافعي معلوم التلفزة و أحرقوا رخصة آداء التلفزة, بينما إستوديوهات إسكوتلاندا و قع إفتحامها سخطا على هذا الموقف المخزي, عن أي إنتهاك للحيادية تحدثنا كارولاين طومسون مديرة بالهيئة عن إنتهاك للحيادية و عن وضع المصداقية موضع تسائل .
هذا ليس أول الغيث في المحاصرة لما بعد المذبحة , هذا إستمرار في غلق , كإغلاق المعابر, كل ما يمكن إنقاذه بالتبرعات .من كان يراهن على صمت عرب المهجر و القوى التقدمية, يدركون الآن أن الأمر لم يعد كذلك , تحياتنا إلى القوى الحية في بريطانيا , 2000 متظاهر واجهوا البرد و الأمطار وخصصوا يوم راحتهم آخر الأسبوع و نزلوا ينددون, أنهم لا يقبلون هذا التصدع في بناية بوش هاوس , و هي البناية التي تضم مكاتب هيئة الإذاعة البريطانية و قنواتها التلفزية بالمعنيين الأدبي و المعنوي .
شاخت بناية رجل الأعمال الأمريكي إريفنغ بوش و عمرها 90 عاما , هم بصدد عصرنتها بعمارة حديثة بجانبها ,و لكن نسوا إعطائها جيلا جديدا أيضا من المستقلين عن الضغوطات , طبعا هناك أسودا من الإعلاميين الذين نكن لهم كامل الإحترام و لكم نسخة منهم في الجزيرة ,مثل ليلى الشايب ,جميل عازر, جمال الريان, فيصل القاسم , سامي حداد, كل هؤلاء هم من قدماء العمالقة ب BBC , و نحن يحز في أنفسنا .أنهم مروا مرور الكرام حول هذا الموضوع و لو جمعنا الوقت الذي إستغرقه النبأ ربما نجد .,1,30.. دقيقة , كنا ننتظر برنامجا كاملا و ضيوفا و حوارا ,عزاؤنا في ومضة المصورة ليلى بندك و تبرعها بقيمة لوحة زيتية لها قيمة شخصية بالنسبة لها شفاها الله من مرض التصلب.
تحت ضغط القوى الحية و المجتمع المدني, تراجعت BBC4 وBBC5 ITV ; , ,تمسك مارك طومسون الرئيس التنفيذي بعدم بث الومضات , و رفض العدول عن قرار, عنصري, صهيوني, إستفزازي , كل المجتمع البريطاني من صحافة مستقلة و برلمانيون و رجال دين و من بينهم صديق العرب النائب العمالي السابق طوني بن Tony Benn ; و أسقف مدينة يورك جون سانتمو , فندوا الإدعائات التي لا تصمد, أمام أي محلل, مذكرين هذا المارك طومسون , بومضات أوكسفام , و الصليب الأحمر البريطاني , و حافظ على الأعلان و بثه ,عندما تعلق الأمر ببورما, و الكونغو, و الأكراد في عهد صدام, ودارفور جنوب السودان ,لماذا عنذاك لم يطلعوا علينا بعبارات Unfair/ Unbalanced غير متوازن, و غير عادل ,نفس المؤسسات الخيرية هي التي قامت بالإعلانات .
كنا نتفهم لو كانت إعلانات حماس تطالب فيها التبرع لشراء الأسلحة و تهريبها عبر الأنفاق, و لكن هذه تبرعات إنسانية لمقاومة البرد و الجوع و إقامة خيام عوض المدارس المهدمة .
هذه الخطوة أيضا ,تدخل في نطاق محاصرة المقاومة و الشرعية .حتى تقبل شروط الذين يتفاوضون معهم في مصر حيث قوة BBCالضاربة, في العالم العربي ذهبت برحيل تحية كاريوكا و تقاعد فيفي عبدة ,
هكذا قرار صمتت عنه أجهزة الإعلام الرسمي العربي , و لكن الأسود العرب من هيئة الإذاعة البريطانية و هم يواجهون هذا الإحراج أمام كل العرب و المسلمين, ألم تتزعزع مصداقيتهم و إستقلالية التحرير على حساب المصداقية, التوازن و العدل .
الرئيس التنفيذي ل BBCحفر أخاديدا فيما تبقى من ثفة و إستقلالية مزعومة, حين يتعلق الأمر بالحق العربي.

ليست هناك تعليقات: