المقاومة ستولد المفاجأة قريبا
بقلم : إبن الجنوب
إنفجر سخرية أحيانا , و أقول في تفسي لا بد و اننا إما دراويش , أو فاقدي الوعي, إو إننا لم نمرر الرسالة الإعلامية كما ينبغي, عندما أشاهد البراق أوباما يتوسط السيناتور ميتشل العمود الفقري لكل التأييد الأمريكي للدويلة اللقيطة , و أرشيفه لا غبار عليه لا زال حديثا, أدعو من يريد التفاوض معه معرفة المفاوض, و من الجانب الآخر جلست المنكوبة هيلاري المتيمة بزير النساء بيل و هي تتلذذ الخيانة و تمتع نظرها بفستان موتيكا به و ما تركه عليه بعلها من آثار, لم تبخل علينا بأي نوع من المفردات تؤيد الصهاينة أكثر منهم ,بل فاقتهم, و أن السلام المنتظر يخطئ من يظن أنه في حذاء المنتظر, لا هو في عهدة السيناتور الذي سينخرط كما قال أوباما ,و كأنه لم ينخرط بعد من سنوات في قراءة خاطئة للسلام بقرائته الصهيونية, لم أكن أتصور أن أوباما يتقن التمويه كالجيش بأزيائه المرقطة , ما معنى السلا م في الشرق الأوسط ? هذه عملية تمويهية, القصد منها العمل على جر كل الدول العربية للتطبيع, يعني لا سلام في الشرق الأوسط من دون كسر شوكتكم و تمريغ أنفكم و إعترافكم بما قررناه أن يكون بينكم و بين جارتكم إسرائيل, هذا هو السلام في الشرق الأوسط السلام بين الجيران و كأنه يشاهد حروبا عربية /عربية , هكذا تتسلل إسرائيل بيننا كدولة عربية و هذا هو إحلال الأمن و الإستقرار في المنطقة أما فلسطين فهي شرائح منتثرة هنا و هناك في الشرق الأوسط,إضافة إلى أن العدو هو الذي يطرد سفرائكم المعتمدون لدى شبح السلطة ,كما فعل بالأمس و طلب من القائم بالأعمال الفينيزويلى المعتمد لدى شبح السلطة بالمغادرة ,و إبتلعت حكومة تصربف الأعمال لسانها ,و يحدثونك عن السيادة و صدورهم منتفخة كالطاووس أمام الميكروفوتات , بحجة هذا ما جاء في إتفاق أوسلو ,هذا هو السلام, أخوتي في العروبة ,يجرون إليه الضعفاء جرا و إلا يذبحونهم من الوريد إلى الوريد.
مهم بالنسبة إلي شخصيا السلام في الشرق الأوسط … عاد و ردد أوباما ,هذه المرة أضاف كلمة, شخصيا , شو السيد أوباما رايح ينقل مكاتبه من واشنطن إلى جباليا , و الخارجية برام الله ,و البتاغون بالشجاعية و إذا أراد الذهاب من غزة إلى رام الله يمر بدولة أخرى ما هذا العبث ?كل هذه الحركات البهلوانية يا أوباما تصب في خانة يحق للصهاينة ضربنا بغستمرار بتعاظم قوة المقاومة و ترسيخ اقدام من يريدون بيع القضية و لم يطلقوا طلقة على العدو على مدى 22 يوما بل أطلقوا جام حقدهم على المقاومة التي و الله العظيم ستولد المفاجئة قريبا و قريبا جدا .
هل هناك أسهل من الإجابة على سؤال شعب يا أوباما و لا يهمنا ميتشل هذه زعانفك لن نكترث إليها ما لم تكترث إلينا بعد المفاجئة .راوحوا الآن مكانكم , ألا يحق لنا الإستقلال ووضع حد للتشرد ? لا نريدك أن تتفلسف يا أوباما ,نريد إجابة بدون لف أو دوران,نحن تحت إحتلال, ألا يحق لنا طرد المحتل و مقاتلته ? عندما تجيبنا على أبسط الأسئلة نكون ربما إقتربنا من الجلوس مع موفدك و لكن بعد المفاجئة..
نحن تنازلنا ليس عن الأرض ,و لا عن حق العودة, و لا عن القدس, لا هذه مقدسات , متمسكون بها منذ 6 عقود, التنازل مقتصر فقط عن عدم تفعيل آلية إلقائهم بالبحر الميت إن رفضوا الرحيل, على أعمدة هذه الصحيفة كتبنا قبل أن ينشر العقيد معمر القذافي مقاله بالإنترناشيونال هيرالد تربيون بتاريخ 2009.01.22 تحت عنوان The mideast’s one-state solution
حل الدولة الواحدة الشرق أوسطية ,لا حل للقضية الفلسطينية إلا بدولة علمانية منزوعة السلاحعلى كل الأراضي الفلسطينية قبل التقسيم, و صناديق الإقتراع هي الفيصل, و رجال المقاومة بكل فصائلها أصحاب الوعد و إحترام المواثيق, و هذا أكده جيمي كارتر بالأمس, على فضائية NBC الأمريكية في سياق كلامه,حول إحدى فصائل المقاومة, مشيدا, بأنها وفت بوعودها دائما ,هذا أقصى ما يمكن للفلسطينيين القبول به. نحي السند السوري لهم, رغم إختلافنا العميق معه, في ملفات أخرى, لا ينبغي الخلط عندما نختلف, هذا لا يمنع من إرسال كلمة تقدير لمن آزر و لو معنويا المقاومة , , الأمانة و النزاهة السياسية تقتضي هكذا مواقف .
فلسطين يا اوباما لا تزج بها في أتون دول الشرق الأوسط من أمراء و ملوك و حكام محنطون, هؤلاء يكدسون السلاح و يلعبون به يوم الجمعة, و يختبرون عروبة خيولهم يوم الأحد بلباس اللورد براون في إسكوتلاندا .
سئل روبرت وود الناطق بأسم الخارجية الأمريكية ,هل ميتشل سيجري إتصالات مع رجالات المقاومة ? أجاب بالنفي, هذا هو السلام مع الأشباح , سلامهم تعريفه, تثبيت وقف المقاومة نضالها , خوفهم الكبيرو الهاجس الأكبر أن لا تعاود المقاومة التسلح.
من الجانب الآخرالحوار في مصر ذهب في نزهة شم النسيم بالأزبكية , لعله يستوحي من ليالي الإربعاء ذكريات, أو رائعة إبراهيم ناجي, الأطلال , أعطني حريتي إطلق يديا في الأزبكية .
القراء الكرام أرجوهم إعادة فراءة مقالي يوم 6 تشرين الثاني 2008 تحت عنوان , حلم لاح لعين الساهر....لن يكون هناك الجديد بالنسبة لقضية فلسطين سياتي من هو برتبة شاويش و يدعونا للحوار و المصالحة مع بعضنا البعض بجانب خوفو ....الوضع أمامكم ,رحلات مكوكية , تمخضت عنها فيما يسمى المصالحة , تاريخ 5 شباط لبدء سريان إتفاق الهدنة و 22 منه لإطلاق الحوار الوطني الفلسطيني مع رئيس شبح سلطة لا يرضى عن الرئاسة بديلا , و حكومة وحدة مع بقاء أسباب الحرب علينا , لا أحد مدنا بمفهومه للمصالحة, هل معناه الموافقة على بيع القضية ? و ما معنى حوار الطرشان هل هو إلغاء لغة المقاومة من الخطاب الفلسطيني ? هل كل ما نشاهده الآن سيصل بنا إلى ذبح بأقل دماء,و تصفية باقل عنجهية , في الأثتاء حصول ألمانيا على موافقة الريس بقبول 5 إختصاصيين ألمان إلى الجانب المصري من رفح لتقويم التحرك المطلوب لقتل المقاومة , و تجفيف كل المنافذ حتى يموت الفلسطيني إختناقا.
لم يستطيعوا هزم المقاومة على أرض المعركة ,و لكنهم سيهزمونها ‘على طاولة المقاوضات , نحن في الخارج لنا رؤية تمسح كل الزواياعلى مدى°360 لهذه المفاومة التي ردت الإعتبار و جعلت العدو يبقي فوق الرفوف أخطر برنامج عائق لتحركاتكم يا شعب ,و لكن المفاومة أجهضته ,خنادق بعرض 500 متر تقضم الخط الذي يحيط بغزة و يسمونها حدود مع العدو من الشمال الشرقي إلى الجنوب الشرقي, شرشحوكم في أوسلو , ثم قدموا الإسمنت و اليد العاملة الفلسطينية لبناء حزام العار, و خنادق مؤجلة.
أنا استغرب عندما يريد مبعوث شبح السلطة التفاوض حول أحداث حزيران 2007, أنا أصعق عندما يطالبون المقاومة التفاوض حول إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية, بينما هو أمر مفروغ منه فهي من مشمولات حكومة شرعية منتخبة و ليس محل تفاوض .
ليس هناك نقطة الآن نتفاوض عليها إلا قضية الأسرىالفلسطينيين لإطلاق سراح شاليط, ولو أن أل سعود دخلوا على الخط و قايضوا الريس أن إطلاق الطبيب المصري مرهون بإطلاق شاليط. و إلا هم أيضا سيذبحون من الوريد إلى الوريد بمعنى سيتآمرون عليهم بإفلاسهم بمزيد من تخفيض سعر البرميل بعد أن صعد كالسهم مقابل التواطئ !!!إن التشديد على أولوية إطلاق أسرانا هي الخطوة البسيكولوجية التي ستدخل الفرحة بعد الدمار إلى قلوب الفلسطينيين , ليلمسوا شيئا يعطيهم شحنة, أن تضحياتهم بدأت تعطي أكلها, المقاومة أخذ و عطاء مع شعبها, لا تستطيع الأخذ بإستمرار .
خوفي على المقاومة أن تفقد روحها إذا تخندقت في التهدئة, فك الحصار, فتح المعابر .
هل الهدنة و التهدئة مع لبنان أتت له بالسلام مع العدو.
الرذيلة السياسية و زعانفها أصبحت تدعو إلى شرط عجيب غريب !!! أن ترضى القوى الغربية والأمريكية على حكومة وحدة ,تكون مقبولة دوليا !!! بالله عليك يا عزام, ضع لنا في دساتيرنا فصلا بمقتضاه تأتي القوى الغربية تقترع عوضنا, ألا يكفي إستدعائهم كمراقبين في إنتخاباتنا ثم نصرخ أنهم يتدخلون في شؤوننا .
سيأتي اليوم الذي سيكون هناك طابورا, ينتظر أن يحظى بمقابلة ومن رجال المقاومة , نعم خرجت المقاومة منتصرة , و لكن ليس بالقوة التي تسمح لها ولوج مفاوضات يريدونها تُأرية لا غير, تهزم فيه المقاومة.لذلك المقاومة ستولد المفاجأة قريبا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق