تاريخ النشر : 2009-01-28
الحكم الأوبامي مشائخ و طرق
بقلم : إبن الجنوب
لم ننتظر العدوان الذي شاهدناه يهرول نحونا, و لم ننتظر 22 كانون الثاني 2009 في حفل الخارجية الأمريكية حيث نزل أوباما بلحمه و شحمه يبخر بكل أنواع البخور التي جلبها من مخزون أعشابه بهاوي , فبخر تارة بعشب هولبروك و أخرى بعشب ميتشل .
كتبنا بتاريخ 4 تشرين الثاني 2008 ,و نشر يوم الإنتخابات الأمريكية , على أعمدة صحيفتكم هذه ,,إحدى الصحف الخائبة بتسميتها الجديدة من إبن الريس ,طيب يا باشا الباشاوات أخذا بخاطرك ,قرأت الفاتحة اليوم على قبر المتوفي ,صحافة محور الشر, كما أدرجنا صاحب المقولة ضمن قائمة الذين نطلق عليهم خرج و لم يعد.آمل أن تكون إختطفته يد المنية ..حتى لا يسقط بين أيدي زوار الفجر من يدري ? عنوان المقال كان آنذاك , تحت عنوان… العبرة بالنهايات....نحن الآن في قلب اللعبة الأمريكية و ليس بإنتخاب براك أوباما ستنزل علينا البركة الأمريكية , رجل خائف, مرتجف, يقسم بأغلظها أنه ليس مسلما , أوباما همه المحافظة على أمن إسرائيل ....إنسان يثرثر علينا , حيث أن الذي سيحكم بالولايات المتحدة الأمريكية ليس أوباما, و لكن إدارة أمريكية خاضعة للوبي صهيوني ...
هذه الأسطر ليس نبوؤة و لا أنا من زبائن قارئة الفنجان .هذه حلاصة ما يرفض مشعوذوا السياسة العربية الإصداع به و يدمنون على سياسة ماعز و لو طاروا, هناك دراويش ,هناك مرنزقة السياسة , دخل اليوم العنصر الأقوى و يقول أنا هنا يا إبن الحلال .هذا الذي يلقي بالحقيقة مبحث الأحرار , هذه الحقيقة ,هي, و بإسمها يغتال العظماء ,و, رجالات المقاومة في التاريخ القديم و الحديث.
نحن الآن في خضم الحكم الأوبامي, إلا فيما يختص بالقضية الفلسطينية, حيث أول قسم بعد تلعثمه في أداءه إلى الولايات المتحدة, هو في أول مكالمة هاتفية كرئيس ,كانت لرئيس الدويلة اللقيطة, لا غرابة في إدارة جيناتها تصبح صهيونية كلما تعلق الأمر بشعب فلسطين.
الحكم الأوبامي يتستر بمقولة كل شئ نحت الرعاية المصرية , بعض العلاقات العامة, و ضوضاء ,تصريحات , و مفاوضات نتلهى بها , هنا يحق للشعب الفلسطيني التسائل هل دفعنا 2000 شهيد و كل هذا الدمار و5000 جريح لنعود إلى النقطة الصفر ? مفاوضات تستثمرها الزمرة الحاكمة من مجرمي حرب الدويلة اللقيطة, لمزيد من فرض الأمر الواقع ,و التوسع ,و الزحف , يعني علينا أن نصمت بتعلة ألقيت لكم ميتشل أمريكي عربي , أمه لبنانية, شو يا أوباما, و لو , كل من أكل كبة أرنبية لبناني. ?ليس هناك وجه شبه بين قضية إيرلاندا الشمالية و إتفاق good Friday agreement و يطلق عليه إتفاق الجمعة العظيمة, و سرقة وطن كامل تحت تهديد السلاح الفوسفوري و المحرم إلا لإبادة الشعب الفلسطيني في وضح التهار.
هذه مفاربة لن تنعكس خيرا على الشعب الذي يرى الحائط قائما, بينما طلعتم روح أبونا حول حائط برلين الذي قسم ألمانيا ,أما تقسيم فلسطين هذا لا يزعجك .
البراق أوباما أمامه قادة عربا إحترفوا الخيبة منذ نعومة أظفارهم , أوباما رجل واضح اليوم أكثر من قبل , غير مشوش الأفكار حين يتعلق الأمر بنا , طبعا هو لا يخفي على الصهاينة أنه بتعيينه هيلاري كلنتون, عينه على إنتخابات جزئية في سنة و نصف من الأن بمجلس الشيوخ, و بالتالي الحبل على الجرار, باراك أوباما يريد و يصر على بقاء هؤلاء القادة و الملوك العرب, و يصر على الإستفسار عن أحوال الشيخ طنطاوي, و لا أفشي سرا إذا قلت إته تيمنا بإصوله المسلمة بعد أن ألغى من الحملة إسم حسين و أضافه اليوم ,و إرضاء للصهاينة, و قال عنه التوازن !!! يضع على مكتبه صورة المصافحة الشهيرة بين شيخنا و مجرم حرب بيريز شمعون ,قاتل أطفال قانا , بمباركة آل سعود الملتصقين بالمبادرة العبرية إلتصاق الطابع البريدي على بطاقة تهنئتهم لقائد الحكم الأوبامي.
أكره ما نكرهه هي الحرب , لشرها و قسوتها ,و لا تسمعوا يوما عسكريا شريفا يقول لكم إنه من عشاق الحرب , الحرب في مفهومنا هي وقاية و ردعا بين الدول , على عكس المقاومة, نضالا لإسترداد الحرية و الأرض و السيادة من شعب ضد محتل .
في الحرب يقتلون الجسد الصهاينة و لا يقتلون الروح .لأنها المقاومة .
إخوتي في العروبة و النضال,, إخواني في المقاومة الفلسطينية, نحن نعرف أن الثورة تأكل أبنائها, خاصة و جذور العملاء ضاربة في العمق, القضاء عليهم يدخل في إستراتيجية المقاومة التي حسبت حسابهم و إلا كيف يمكن لللأباتشي ضرب مناضل على دراجة نارية بالأمس و بدقة لولا العملاء, و لكن بقدر ما نحن معكم في الحفاظ على أمن المقاومة و سلامتها , و ليس غريبا تهديد موفاز لإسماعيل هنية ...لن يرى الضوء مادام شاليط في الظلام ....بقدر ما ندعوكم إلى الضرب على أيادي المتجاوزين, بينهم من يحرض على الغضب بهكذا تجاوزات و هؤلاء هم العملاء المقنعون . ; و أنا متيقن أن إستخبارات المقاومة عيونها ساهرة فقد وردتنا أخبارا من مصادر جديرة بالثقة حول هذا النوع من العملاء .
نعم المفاوضات شر لا بد منه أيضا, و لكن في قضايا أخرى أقل تشعبا من قضية الأمة , الجيش الإيرلاتدي لم يذهب إلى المفاوضات هكذا من أول إستدعاء, أخذوا وقتهم, و بعد ثماني سنوات,فبل الجيش الجمهوري الجلوس إلى طاولة المفاوضات, بعدما قبل ميتشل إعتبارهم المخاطب الكفء, و لم يعد يحمل معه فكرة أنهم فصرا سياسيا .و كانوا في موقع القوة ليس عسكريا فحسب بل سياسيا.
المقاومة الفلسطينية هرولتها قبول المفاوضات في مصر تحت المظلة المصرية و من وزير مخابرات, يضعفها ,و يدخلونها في دوامة المفاوضات ,و لن تخرج منها إلا منهكة القوى .هناك تدريب خاص في هذا النوع من المفاوضات, كالتعذيب في غوانتنامو .ليس كل من هب و دب مفاوض و يتقن اللعبة و أسرارها.
لا مفاوضات عبر الوساطات ,نريد ميتشل أن يأتي و يتحدث إلى المقاومة في سوريا , إذا كان محايدا,ليس عزام الأحمد و عمر محمود سليمان من أخذ الشعب إلى المقاومة ,فبأي حق يكون للعزام قولا نيابة عن شبح سلطة ? بينما فتح النشامى إحدى مكونات المنظمة و التي تمثلت بها السلطة التي لم تعد شرعية بعد 9 كانون الثاني ,تحدثت بصراحة عبر هاني الحسن و أبو اللطف و زعماء آخرين و قالت كلمتها و ثقتها في المقاومة, لها وزنها و لم تجرها إلى مفاوضات عبثية مضيعة للوقت..
إدارة أوباما إنتقلت إليها الصهاينة بقوة لا مثيل لها, متنكرة بلباس مشايخ كينية ,و يستعملون الطرق الصوفية.إنها الحضرة الأوبامية, صدق من قال لي, إن الحكم الأوبامي مشائخ و طرق صوفية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق