الآن قوليها... لما المقاومة تقول لأ يعني لأ .
بقلم: إبن الجنوب
كشاهد على ولادة القرار1680 فجر العاشر من هذا الشهر , لا يمكن أن لا أدلي بشهادتي, ووزير خارجية مصر يتثائب واضعا ملفا على بقه, كانت الساعة تشير إلى 04.15 فجرا بتوقيت غزة , نعم أنا شاهدت رايس منكبة على مقعد وزير خارجية آل سعود يحيط بها هذا العمرو موسى ,و ممثل شبح السلطة , تقول للجميع Sorry آسفة إتصل بي الرئيس بوش و تراجع عما وعدتكم به التصويت لفائدة القرار,كانت الساعة تشير إلى الرايعة و 29 دقيقة فجرا بتوقيت غزة , نعم أنا شاهدت بان كي مون يدق قدماه على الأرض جيئة و روحة , و لا يستطيع الجلوس لأن التقاليد الديبلوماسية لا تسمح بجلوسه إلا بعد أن يجلس رئيس الدورة لمجلس الأمن برنار كوشتير وزير خارجية ساركوزي, و هذا الأخير ذاب كالملح , فتشوا عنه في المعابر , و في خنادق الأمم المتحدة , و في مطعم الوجبات السريعة لا أثر له , قلنا إذن كوشنير في خنادق الشرعية يهرب الأسلحة من هنا إلى غزة ?!! أليس هو صاحب سياسة حق التدخل أمام جرائم حرب يوغسلافيا سابقا في البوسنة و الهرسك ? و تسربت أنباء عن غلق ساركوزي الهاتف في وجهه, لأنه لم يستطع إطالة الحرب ,خلينا نقول تمطيطها, حتى يتبلور التواطئ و يحبكه إحباكا .
نعم أنا شاهدت وزير خارجية آل سعود بلباس أوروبي يعاني من ألام بعموده الفقري شفاه الله , كانت الساعة تشير إلى 05.07 صباحا بتوقيت غزة, و هي آنذاك تحت القصف بقنابل دايم الفوسفورية يصرح إثر صدور القرار 1860…. البهجة ستكون في غزة !!! و تواصلت البهجة ,و لكن بهجة العدو على مدى أسبوعا آخر, و هي من قبيل دفع المسؤولية و رميها إلى هذه التي يسمونها الشرعية , و هكذا أراحوا الجامعة و رئيسها عمرو موسى, و لو كان يعرف شعبولة ان أغنيته أنا أحب عمرو موسى و أكره إسرائيل جعلته يتراجع و يصبح في مستوى أبو الغيط بارك المولى لنا فيه لاما ألف و لا أطرب الجمهورالذي رأى زميله يتحدث بلغة نابليون ... و لما مصر تقرر يعني تقرر... !!! نجيبه أن مصر تستطيع أن تقرر ما يحلو لها و لكن كوسيط قهري يبتز الشعب الفلسطيني, نرد عليه …. الآن قوليها يا أمة, لما المقاومة تقول لأ يبقى لأ.يا باشا .و تدون هذه الحملة ضد المقاومة من وزير الريس بهكذا عنوان مقال بمداد من ذهب على صفحات المقاومة الناصعة .
نحن نرسل ألف تحية إلى حرم السيد وزير خارجية الريس ,هذه المصرية التي نعتز بها ,حين لامت زوجها على عدم تركها ليفني تستقط على الأرض قائلة ...لو كنت مكانك كنت سبنها.... تسلم المسز أبو الغيط, الشعب الفلسطيني والعروبة و مقاومتها لن ينسوا لك هذا الموقف العروبي ضد مجرمة حرب رغم ضغر سنها و هي المولودة ب 8 تموز 1958 إلا أنه على يديها سنوات من الدماء العربية, المسز أبو الغيط تجاوزت مجرد الصدمة من أفعال الوزير , و تعاملت مع الحدث على فدر واف من الوطنية , و هل عودتنا المرأة المصرية بغير هذه المواقف الوطنية ? عندما تكفهر الأجواء و تتلبد السحب في وجه العرب أنتم ملجئنا.
أتسائل أحيانا من سلوك بعض وزراء خارجية مصر الذين تناوبوا على المنصب من ماهر إلى أبو الغيط, لماذا يريدون إذلالنا أمام خصومنا ? هل يتلذذون هذه المواقف و آخرها في دافوسو كأن الموقف التركي المشرف الذي وقفه الباشبكان رجب طيب أردوغان أمام المجرم جمهور باشكاني بيريز لا يهمهم, و لقنه أن لغة الإستعلاء و رفع الصوت و لا التصفيق للموت من طرف صهاينة حضور بدافوس يوم 29 كانون الثاني 2009 تجعله لا يقبل الصمت, و عدم الرد ,و عندما قوبل بقطع الميكروفون من طرف الذي يدير الجلسة , غادر القاعة و كان متهيئا أمين عام الجامعة العربية للمغادرة أيضا ,و لكن إمتثل لبان كي مون الذي طلب منه بإيمائة من يده اليسرى بالجلوس و كأن الأمر لا يهمه .
شكرا باشباكان رجب طيب أردوغان رغم خلافاتنا التاريخية, أنك ترد الصاع صاعين و أصبحت الناطق الرسمي عن المسحوقين المنكويين بملوك و رؤساء عرب .
نحن نتسائل ماذا يفعل عمرو موسى مع بيريز, يفصله ففط مقعد بان كي مون, هل يمثل دول التطبيع و العياذ بالله, أويمثل 22 دولة عربية 20 دولة منها لا تعترف بالكيان الصهيوني على الأقل رسميا , و لماذا لم يغادر القاعة عندما صفق الحضور لخطاب مؤيد للموت ألقاه بيريز, و دام أكثر مما خصص له 12 دقيقة , فزحف إلى الإستيلاء على 25 دقيقة, و هذه هي الصهيونية التوسع في كل شئ على حساب الغير, كل هذا لم يشجع عمرو موسى على المغادرة ? فينتصرالباشباكان رجب طيب أردوغان للعرب و رجع إلى بلاده ليلة أمس و أستقبل إستقبال الأبطال بمطار إسطنبول في حضور شعبي منقطع النظير .
صباح هذا اليوم اشاهد و اسمع و اقرا مظاهر الغيظ و الكمد على وجوه الناس ,أو عبر تصريحاتهم و تعليقاتهم أمام هذه الحقائق اللاسيادية التي سردناها من طرف أمين عام الجامعة العربية , في نفس الوقت الذي كان أحد قادة المقاومة على فضائية الأقصى, يبشر الشعب العربي بأن خيوط الفجر تترائى لنا حاملة بشائر يوم جديد .
المسكين عمرو موسى ,أردنا له مخرجا آخر من الدار , عوض الخطيئة و الضعف ,و لكن ملوك و رؤساء عرب فرحانة بامينها العام , و أنت مالك يا إبن الجنوب ,غريبة قوي الموقف ده, آه ربما, و الأغرب هو الذي يتوارى خلف هذه الرذائل .
لغة الباشبكان طيب رجب أردوغان هي التي يفهمها العدو فإتصل ليلا جمهور باشكاني المجرم بيريز للإعتذار فهل إعتذر مجرموا الدويلة اللقيطة ووزيرة خارجيتها للريس ?
و هنا أيضا لا بد لي من توجيه التحية إلى المسز أردوغان التي لم تتمالك نفسها أمام كذب جمهور باشكاني بيريز, واصفة إياه بالكاذب و أجهشت بالبكاء .
هذا الإلتفاف من عظماء النساء ليس من فراغ ,هو نتيجة نضالك يا شعب فلسطين, يقابله تحية المجرم بيريز إلى موقف شبح السلطة إبان العدوان , و مشيدا بها و الريس قائلا للبشابكان أردوغان ...مبارك يعرف الوضع أحسن منك في غزة...لأنه يعرف أن الريس وسيط قهري, و لكن المقاومة قالت, لأ يعني لأ ,لن يفرض عليها شروط الآخرين .
إخوتنا في المقاومة لقد أخرجوا مصر الدولةمن قلعة النضال و السند و ظهرنا الوفي , و ليس مصر الشعب , ليس مصر ملحمة العبور, بإغراء الإعمار, اليوم يريدون إعادة نفس السيناريو مع مقاومة معجزة الصمود, مالم يأخذوه في ساحات جباليا و الشجاعية يريدونه بمفاوضات ماكرة.
أيتها المقاومة, و قد تحديت الفناء و الدمار, حافظ على شعبك و لا تنغلق في غزة أولا و أخيرا , مقاومتك من أجل كل فلسطين ,و هناك ملفات تنتظرك في المحافل الدولية .
إبن الجنوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق