2009/01/21

إحتياطنا التواطئ فاق النفطي

إحتياطنا التواطئ فاق النفطي
بقلم : إبن الجنوب

توقف القلم حيث لم يعد ممكنا مواكبة المحرقة على مدى 22يوما إختلطت فيها الدماء و العظام و اللحم الحي , و كنا مع بعض الإعلاميين نضع أمامنا سؤالا واحدا , غزة لماذا لم نجد من يواسيك من زعماء العرب ?غزة يا هانوي العرب لماذا تركوك تنزف حتى الشهادة تحت مذابح شركة مقاولات الهدم الصهيوني و عصابة مجرمي حرب ? ظنوا أنك مت ? أليس كذلك ?لأنك رفعت سبابتك إلى الرب تشهد أن لا إلاه إلا الله فوق المعتدي ,و حسبنا الله و نعم الوكيل, و لكن المعجزة الإلاهية وحدها قادرة على خروجك من تحت أنقاض المحرقة الفوسفورية بعد أن ساهم بوش الشر, نوأم هتلر و ستالين برمي كل إمكانياته لصهاينة متيمون بتكنلوجيا القتل لم تصمد أمام المقاومة العقيدة, المقاومة المعجزة, لم يفهم خصومها طموح الشعوب , ربما كلمة البراق حسين أوباما في حفل تنصيبه لمح فيها إلى قراءته في تسوية النزاعات ستفتح الباب أمام شعب هانوي العرب و تصميمه في نيل إستقلاله و سيادته لم تفل في ساعد المقاومة .
27 كانون الثاني 2008 تاريخ الغدر الصهيوأمريكي, بنواطئ من يملكون إحتياطا تواطئيا فاق إحتياطنا النفطي , و كلنت سفارات التواطئ و دول الإعتداء , أه أخوة العرب حرام تسميتهم دول الإعتدال .
كانوا يتحججون بعدة حجج واهية, مثل سنة إنتخابية , و لوبي صهيوني إلخ...اليوم ثبت لنا كعرب أصحاب حق,أن همهم منذ 6 عقود تركيز الأمر الواقع, و نحن لم نستغرب وقوع المذبحة ,كتبنا عن هذا الإحتمال , شهر قبل العدوان ما يلي : بتاريخ27.11.2008 و تحت عنوان وزعوا المحارم...استنتج من الآن و حتى 10 فبراير 2009 سنشهد حرب إبادة ضد شعب فلسطين...
بشرونا بالقرار 1860بعد 14 يوما من المذابح , قال لنا إثرها وزير خارجية آل سعود ,ماذا يمكن أن نفعل أكثر من هذا , نذكره بما فعله بعدإستشهاد رفيق الحريري ,فهل 2000قتيلا و 5000 جريحا لا يكفي لقلب الطاولة في مجلس الأمن, و نذكره بما كتبناه في 5 تشرين الثاني 2007 تحت عنوان العبرة بالنهايات ... الذين يعذبون في فلسطين و يحاصرون و يجوعون و يتركون للعراء و المرض و الموت رضعا و نساء و شيوخا يبين النفاق السياسي لآل سعود....1000طن ذخائر تخرج على البواخر إلى الدويلة المزعومة من اليونان, و حبر القرار 1860لم يجف, ثم يطالبوننا عدم مد المقاومة بالسلاح لتدافع عن نفسها و هي في عقر دارها, و الدول العربية المعتدية ,عفوا المعندلة تنظر علينا كعادتها , لا تملك إلا إطالة اللسان للمزايدة و التهريج السياسي و التشويش , لغة المقاومة, لغة الثوار,, من اين لهم أن يعرفوها ? غريبة عن دول إجتماعات الشواطئ التي نقترح عليها تربصا مجانيا لدى هوغو شافيز في فينيزويلا أو إيفو موراليس ببوليفيا و لهم الخيار , هناك وعدنا إيفو موراليس في آخر لقاء معه في خضم المعركة… سنعلمهم بناء الشخصية و الزعامة السياسية التي تستمد شحنتها من شعبها و آلامه و سخطه على الإستعمار و الإستغلال و التواطئ.
نعم إخوتنا في المقاومة اليوم كانت لكم تهاني من أخيكم سيد المقاومة التي نسجتم على منوالها المعجزة, فقولوا لمن يجهز نفسه بصفقة على أشلاء أبنائنا بدعوى لا نريد إمارة إسلامية , فتشوا عن حجة أخرى , فهذه إسطوانة مشروخة , ماهو بجانبكم دويلة حاخامات يهودون الأرض و الحجر و البشر, بإسم اية مبادئ يحرم مسلم أو مسيحي من قيادة بلده إلا تحت سقف التواطئ و الإنصياع للمستعمر و مقتربا من إخوة يتقاسم معهم مبادئ الحرية, بينما الخطر كل الخطر هو قيام الدويلة الصهيونية تكريس الدويلة التييولوجية و توسعها حول المحيط الفلسطيني بمزارعه و ضيعاته و بناياته.
فولوا لمن لا يريد مقاومة بضريبة الدم و يريد الإستيلاء على الشرعية, إن المقاومة وحدت الأمل , و رجعنا إلى العمل, كل من موقعه, هذه هي المقاومة العقيدة , قولوا لمن وصفوا المقاومة بفصائل ووضع على كاهلها وزر الخلافات التي هي مؤشر صحة الديمقراطية و تجنب الفساد و التفرد بالسلطة و إعطائها دروسا في توقيت الدفاع عن أن تكون ضحية الموت البطئ قبل الموت بالصواريخ كما فعل المتواطؤون عندنا في تموز 2006, إن المقاومة أوقفت المفاوضات العبثية , و كما قال صائب عريقات في الأيام الأخيرة من الحرب كلنا أخطئنا, و أنا أضيف إلا من إختاروا طريق المقاومة, قولوا لمن تطاول على الشعب و أراد أن تكون هناك سايغون في رام الله ,متهما الفصائل كما يسميها برفضها التهدئة هي دعوة للعدوان , هكذا يكون التواطئ مع حلفاء الإحتلال من دول الإعتداء العربي, هذه هي مقاربتهم الجديدة و المفهوم الجديد للسلام و الإبقاء على المبادرة العبرية, أه عفوا المبادرة العربية ,التي جمدت من 13 دولة عربية في قمة غزة بقطر و تحفظ صوتنا اللبناني بمعنى 9 دول عربية تريد التحكم بمصيرنا بالرشوة السياسية بين بعضها , حسبنا الله و نعم الوكيل.
بأي حق يطالبنا بان كي مون بتأليف حكومة بقيادة عمرو أو زيد بينما الحكومة المنتخبة شعبيا تزاول أعمالها ,و مقالة من طرف من يزاول السلطة و قد إنتهت يوم 9 كانون الثاني و لكن نتفهم هذه الظروف ليست ظروف إنتخابات هنا عبرت المقاومة عن وحدة في الظروف الصعبة و لا تطالب برفاهة إقامة إ‘نتخابات رئاسية, أليس هذا قمة الشعور بالمسؤولية أخوة العرب.
بان كي مون الذي يسمي الحرب مجرد عنف, نتسائل كيف تكون الحرب ? بعد أن راى بأم العين مخازن الأنروا تحترق .
نفول لكل هؤلاء إنكم فاشلون , و أنا الآن أتكلم بصراحة و دون قفازات أو مواربة, للنشامى, لكل الفلسطينيين, لا زال الوقت أمامكم حتى لا تصبح الضفة الغربية فيتنام الجتوبى, و لا تجعلوا رام الله سايغون, في مواجهة هانوي العرب إني أقول هذا لأني أشاهد المرحلة القادمة لعدوان آخر يحضر لهكذا خريطة طريق.
هذه الخريطة التي يحضرونها لكم تجدون صداها في بوليفيا ,حيث يقرؤون هناك السياسة بتحليل رائع نادرا ما رأيت مثيله, إني اشاهد في الطريق ما هو أخطر من حرب العدو عليكم , هذا العدو الذي أحقنه بعض الزعماء العرب و نظرائهم من الغرب على شاطئ البحر بكل أنواع السموم السياسية و الأسلحة الجهنمية.
قولوا لمن لا يريد ذبح نفسه من الوريد إلى الوريد , لا نريد له هكذا نهاية ,مهما إختلفنا , بل نريد تقوية الكفاح المسلح و لا نريد كل بضعة أعوام ألاف القتلى و آلاف الجرحى و زلازل بقنابل فوسفورية, إن الخطر في إدامة النزاع و ليس في المقاومة.
نحن لن و لا نترك غزة وحيدة, قالها سيد المقاومة سواء في مكالماته مع رجال المقاومة أو على الهواء ,لا نريد الإعتداء على رئيس الجامعة العربية حتى يشتكي مر الشكوى .
نريد الحد الأنى من تطبيق قرارات الدوحة ,لا تهمني قمة الكويت و لا ما قيل فيها, لأني عندما ألاحظ أن كلمة مبارك إستغرقت 16 دقيقة , كان لتصفية حسابات و الدفاع عن ديبلوماسية فاشلة 15 دقيفة !! و كأني به شعر بتانيب الضميرأو لأنه طعن في مقتل طعنتين من نظام أمريكي معادي لنا خدمه كثيرا وجاء ليعلن أنه ليس منتهيا , و لكن عمليا طعن من حلفائه, أولا : إتفاق أمني بين الدويلة المزعومة و أمريكا إستثناها ,و ثانيا :المبادرة المصرية تقبل فيها العزاء و لم يخصص و لو دقيقة واحدة للأمور الإقتصادية .
للعاهل السعودي نقول ,كفانا نقاقا و تبويس لحي, و في كلمة دامت 5 دقائق لم تقنعنا فيها باي شئ و تبرع من أموال الشعب ب 1000مليون دولار ليعوض به الفشل العربي و اللحاق بما فات .
مللنا هذا السيرك العربي الذي تفرج مجانا على ألعاب بهلوانية بالدخيرة الحية الفوسفورية .
المقاومة بعد 22 يوما من قتال شرف العروبة بمختلف أديانها, إفتكت شرعيتها في تحديد أية سياسة تخص الشعب الفلسطيني , الشعب الذي دفع الثمن الباهض يقول اليوم, أنا إخترت الممثل الشرعي المقاومة , فهي هيئت حلاوة الإنتصار لمزيد من تحقيق طموحات شعب لا يريد إلا العيش كعباد الله مستقلا شامخا .
الآن ما هي أولوياتنا بعد الدمار و العدوان لم ينتهي بعد ,هم سيحاولون الإعتداء
(1.حكومة مفاومة بدون متواطئين
(‘2إنهاء المفاوضات العبثية مع العدو إلا على نقطة واحدة ,هي الإستقلال و رزنامة خروجه من كل الأراضي المحتلة.
أن لا نعول على صندوق إعمار من قمة الكويت ,فلم يتفقوا حتى على من يدير هذا الصندوق لأن النوايا غير صادقة,
إن سلام الشجعان لا يمنح لفاقدي الوعي ,بل للمقاومة التي قررت, إتخذنا المقاومة دونها الموت ,و نفذت وعدها .

ليست هناك تعليقات: