

يعشقون التزلج التفاوضي ,
كتب إبن الجنوب
وعدت القراء الكرام اننا سنضعهم في كل ما يحدث حول كاميليا , تتذكرونها, زوجة الكاهن القبطي فهي موجودة بمصر , و بخير و عافية, و ترفل فيه من قمة راسها إلى أخمص قدميها ,لم تعلن إسلامها, فنغصت بهجة الإخوان , و قد حلموا بثواب في الآخرة , و هي بمكان آمن , أنا الذي وعدتكم بمدكم بأخبارها, و من وعد وفا, و يرحم أبوك أيها البابا شنودة, و قد ريحت بالنا بإطلالتك البهية التي تكرمت بها علينا , مساء الإثنين 27 أيلول , و أعدكم أننا سنعود بالتفصيل لحديثه , و لكن بعد أن يهدأ روع الكل و إلا سنتهم كالعادة بتغذية الفتنة .
اليلة حديثنا سيكون موجها لهؤلاء الذين يفاوضون متزلجين على السراب .
في حياة الشعوب , هناك فترات حرجة ترسم فيها مستقبل الوطن, و دور الساسة رجالا و نساء, فهم هذه التحديات و الإجابة عنها بشئ ملموس ,خلاق ,و جدي, و هذا ما يفتقر إليه هواة التزلج التفاوضي ,هؤلاء ليسوا من سكان المريخ, لا, هم فلسطينيون ,و لكن خليط كرازاتيين أمريكيين , يبيعون القرد و يضحكون على شاريه .
بحثت في بنيتهم فوجدت ثلاثة حالات مترسخة فيهم.
النفاق.
العمالة.
الخوف من السقوط دون شبكة نجاة, هم كالبهلوانيين بالسيرك , فاقدي القناعة بما يفعلون , يفاوضون من موقع الأسرى ,.و لم يعد بإمكانهم الخروج ,قدموا ما لم يكن يحلم به العدو, سيعودون إلى التفاوض و سيبكم من إجماع مركزية أو تعاضدية,كلام في كلام, سيواصلون التزلج التفاوضي , و من هنا جائت قرائتنا لإجابة أبو العز شهر رمضان قاديروف الشيشاني, الذي تراجع عن قبول دعوة قمة قطر, بعد أن وافق, و كانت إجابته لوزير الخارجية القطري آنذاك ,هل تريدونهم أن يذبحونني إذا قبلت الدعوة و حضرت. ?.. الذبح هنا معنوي .
سياسيا إتركوننا نقارنه بحميد كرزاي, و من منا لا يعرف صائب عريقات ,نبيل شعث ,إلخ ,طاقم التزلج التفاوضي , هم في نفس وضع محمد ضياء صالحي , إحد أعوان الإدارة الأفغانية الملحقة بالشيطان الأكبر , و قع إيقافه في قضية فساد ,بينما هو مفاوض مع طالبان , و يقبض إعانات مالية من الشيطان الرجيم , ليدخل الإدارة الكرازاتية ضمن لعبة التزلج التفاوضي مع طالبان, و كان يرسل في مهمات تقصي للمصالحة بين الأفغان .
نشب خلافه مع الإدارة المريكية عندما فاق فساده و فساد أبنائه , و رفاقهم كل الحدود ,و رفض الإستمرار في التزلج , وقع إيقافه, هنا تدخل حميد كارزاي و هدد ,فأجابوه نحن ندفع لك معاشك و معاش إدارتك و هذا الموقوف مرتبه من وكالة الإستخبارات و عليه مواصلة التفاوض مع طالبان ,فكيف سنتعرف على عدونا ,هل سنلجأ إلى الأم تيريزا أو ماري بوبن. ?
أما والي كرزاي ,شقيق أحمد هذا ,أخذ حصريا كل مناقصات الدعاية و الإشهار التي يمررها لإصدقائه مقابل عمولة طبعا, هو نفي أيضا أنه يتقاضى مرتبا من وكالةالإستخبارات .
سؤالي الآن سيكون واضحا, لأني وصلت إلى لب الموضوع , لماذا يحق للكل قبول معونات حتى لا أقول شيئا آخر, سواء حكومة كرزاي أو حكومة السلطة الفلسطينية المنتهية ولايتها ,و لا يحق للمقاومة الفلسطينية, و اللبنانية قبول مساعدات و ليست عمولة و الفرق شاسع من أناس لا يطالبوننا بالتخابر .
أما النفاق الأمريكى المتمثل في سياساتهم ,هذا حدث و لا حرج, إبتدئها من موظف سابق بالبيت الأبيض, قاد حملة بوش الإبن الثانية , و ركزها على منع تمرير قانون لفائدة الشواذ ,بمنعهم من الزاوج , يأسف اليوم عما فعله, و يقول لا يمكن أن أغير الحقيقة ,أننى لم أكن في ذلك الموقع , عندما كنت أعمل بالسياسة , هذا كلام كان مهلمان Ken Mehlman رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية, إعترف اليوم بنفاقه حول حياته الشخصية, و لو لم ينافق, لكانت حياة الشواذ اليوم أحسن !!! و يعلمنا أنه أعلم عائلته بالموضوع ,و هذا آخر همومنا, فقط قدما القضية في معرض دعم تحليلنا, هذا هو عين النفاق الأمريكي مترسخا فيهم, جبلوا عليه, ينهون عن شئ و يأتون مثله, و سقت هذا المثال لأبين أن مناصرتهم لحقوق الشعوب سواء لألمانيا الشرقية سابقا أو كوبا أو فينيزويلا كما يزعمون لم تكن إلا نفاقا , و وعد أوباما بدولة فلسطينية السنة القادمة مجرد نفاقا ليواصل بعض الفلسطينيين التزلج التفاوضي.
من النفاق و العمالة و الخوف, نمر إلى الخبث الأمريكي, ليس لنعود لغزو العراق , أمام مسمع و مرآى الملوك و الرؤساء العرب , و يد المساعدة التي مدت إلى العدو, تذكرنا بنفس تواطئ الملك فاروق مع البريطانيين لحريق القاهرة 26 يناير 1952, الذي تمكن به من إسقاط حكومة الوفد الوطنية , و عين المنشق على ماهر باشا , و التاريخ لا يرحم ,فوقع تحية حفيده أحمد ماهر وزير خارجية مصر في مسجد القدس بالأحذية , و نزل الر يس بشحمه و لحمه لتشييعه في جنازته الإثنين 27 أيلول المنصرم , و كنا أتحفناه في الإبان ببعض الأبيات الشعرية على صحيفة الوطن القطرية سنة 2004 جاء فيها ..
بالأحذية إستقبلناك يا ماهر
لست وحدك حبيب هذه المشاعر
فلسطين معذبة تنادي هل من ماهر
بلغهم أننا سنواجههم بالاحذية على المعابر.
الخبث الأمريكي تمثل في ما يسمى في نيويورك, قضية بناء مسجد قرب أرضية الزيرو, Ground Zero ,مكان 11 أيلول 2001 ,حيث سويت الناطحات بالأر ض ر اقاموا الدنيا و لم يقعدوها ر فكانت النتيجة إحياء الإجرام العنصري من سباته, لدى بعض المريكان من المثقفين ,ما هو دائما المشكلة مع المثقفين و الدكاترة , هؤلاء الذين يضعون حرف الدال أمام أسمائهم , و كأنه سيغير شيئا كما قال العميد ميشال عون ,موجها كلامه إلى من يدعي أنه الحكيم ,سمير جعجع, بأنه لا دكتور و لا حكيم .
المواطن الأمريكى أحمد شريف مستقر منذ ربع قرن بأمريكا , من أصول بنغلاديشية ,سائق تاكسى ,طعن العديد من الطعنات من راكب تعرف علي السائق أنه مسلم, و هكذا بعد محاولة حرق المصحف الكريم ,يتواصل الخبث و النفاق حول حوار الأديان , في أجواء مشحونة ,لا زال يغذيها عدونا الصهيوني ,و ما دعوته إلى قيام دولة يهودية بعدما إستقر له الضعف العربي,, هو سيواصل معاداتنا دينيا, مسيحيون و مسلمون ,في الواجهة الصهيونية هم يريدون بمنهاتن معبدا يهوديا, و حذاري أن تعلن الحقيقة حتى إعلاميا , و في هذا الصدد طرد مقدم أخبار على قناة CNN الأسبوع الفارط جائت نتيجة إنتقاده السياسة الصهيونية .
أوباما العبد الحقير, يريد مواصلة التفرج على المفاوض الفلسطيني يواصل التزلج ,حتى ينكسر لعدم حذقه اللعبة, و من ثم يصاب بإعاقة دائمة .
أوباما كما كتبنا و أسلفنا سابقا , لا هو إستطاع وضع خطاب القاهرة محل تنفيذ , و لا تأييدا واضحا لبناء المسجد, كما وعد في حفل الإفطار , و لا إستطاع إجبار العدو الصهيوني تفكيك مستوطنات , كلام أوبامي في قوة مرارته لا يمكن أن تلاقي زيه.
المريكان شياطين كانوا ,و شياطين باقون , يريدون أن يأكل أبو العز الفلسطيني الطعم في رسالة وجهها إليه أوباما حتى لا يوقف التفاوض العبثى مقابل بناء 1200 وحدة لا غير و رفع الحواجز و مضاعفة المساعدات المالية , أما المستعربين في سرت بليبيا ,بعد غد, لن يفاجؤوننا إذا دعوا إلى مواصلة الحوار, إلى قيام الساعة, لأنهم يرفضون البديل , المقاومة , بما أنهم تعودوا على التزلج التفاوضي.
تصبحون على خير
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق