نموت في دوري أبطال الرشوة .
كتب إبن الجنوب,
في الفوز إزداد بك فخرا و في الهزيمة إزداد لك عشقا , هذه نبذة من العقلية العربية ,عندما سقط نادينا المفضل الأهلي, أمام الترجي التونسي في دوري أبطال الرشوة .
آه الرشوة قلت ? ماهي إحدى التوابل التي من دونها لا تحلو سياساتنا هذه رضعناها في الحليب ,و الرشوة ليست بالضرورة تكون مالية, بل معنوية فهذا محمد فضل من نادينا إختلطت عليه كرة القدم بكرة اليد اليمنى , و أغمض العين الحكم ,فرد عليه إيرامو من الترجي بيمين أخرى في الإياب , من يد ليست بريئة, و الحكم يثأر لهم , و هذا ليس العدل, و التحكيم الذي ننشده ,لأننا نغالط أنفسنا, و نهيج الجماهير,و ما دمنا في الفوز, نزداد بكم فخرا يا حكام المعشب المستطيل !!! و هذا لم يسجله العرب إلى الآن, رغم أنهم قادرون على الرد على ضربات خصومنا ; و الثأر لنا من البقية , و لكن مادام عسكر الهزيمة , يزداد بها عشقا, كما قرأتم تعليق طويل العمر, يمجد أعضاء الكنيست في تعليق بمقال على أعمدة صحيفتكم ,و هو يتحسس فستان الكنيست, بيد مرتعشة ,لعلها تقع على أماكن حساسة , توقظ فيه أيام زمان عندما إنهزم و أحيل على الرفوف .
هناك أيضا ما يدخل الكثير من الحزن على قلوبنا, جاء على لسان قلم أحمد عبد القادر أحمد , و كأنه يطالبنا بأن لا نحرك السكين في الجرح الغائرلدى العملاء, و كأنه يناشدنى أن لا نزيد الأمة ألما , معللا الأمر بكل بساطة, فرضته الظروف علينا .
أرد على هذا المنطق ,بموقف الرجولة لمحمد علي كلاي ,بطل كل الأزمنة في الملاكمة ,هذه من الوزن الثقيل, لا تمت إلى وزن الفراشة, واصل التشبث بقناعته السياسية, لا لحرب الفيتنام ,لا يلوي عن أي شئ آخر, فقط رفض المشاركة في حرب الفيتنام ,عندما ذهب غيره من الذين يريدون تلقيننا كيف نقرر مصيرنا إلى الإجرام بحجة واهية أوهى من العنكبوت فرضت علينا الظروف أو من نوع مظلة يستجيرون بها من.....
لا يا سادة نرفض مقولة حالة عجزو أمر واقع فرضتها الظروف .
بينما إعتقدالكثير أن بطل كل الأزمنة لا يمكن له الصمود أمام آلة القهر للشيطان الأكبر, قلب محمد علي الموازين و إستعاد من الضعف قوة, مساء 30 تشرين الثاني ,1974في مقابلة الربع الثالث من القرن العشرين, و إنهى صراعه مع فورمان في الجولة السابعة ملقيا به على الأرض ككومة تبن , بينما كانت الأمم المتحدة و شخصياتها على عين المكان بالكونغو, حيث دارت المقابلة, يتفرجون على معنى الصمود , في ذلك الوقت كان بان كي مون يقتات العشب المريكاني هذا الذي يسيس القضاء الدولي, و لو يا بان كي مون ,نحن عارفون من أي خلفية أتيت .
و هذا يجرني للقضاء, ركن العدل , حيث هناك من يصمد من القضاة البريطانيين, ليسوا على شاكلة البعض من قضاتنا مزورون, كذابون, خائفون, يموتون في دوري أبطال الرشوة .
كلما كنا في مواجهة العدو الصهيوني و أعوانه , نجد أمامنا قضاء مسيسا ضد العرب و قضاياهم , و قد إستوى الحال داخل أو خارج الوطن العربي , التنسيق القضائي و الأمني بحجة الإرهاب, سارية المفعول حتى على من سرق رغيف خبز, و إذا وجد قاضيا نزيها و هم على قلتهم يسطعون بالحق لهول ما شاهدوه من ظلم و دمار, حل بهذه الأمة, يتهمون بعداء السامية ,التهمة المجهزة لكل من جابه الصهاينة, ووصفهم بالمجرمين و النازيين ,يطلع علينا وزير العدل البريطاني و المجلس العدلي ببريطانيا , بما يندى له الجبين , و يكشف أن السرطان الصهيوني, ضارب في العمق و هذا ليس جديدا, و لكن بدأت تظهر بوادر التفتت بصعوبة , هناك علامات تبشر بأننا عملنا, و عملنا لم يذهب هدرا, خاصة و أننا نفرق بين الصهيونية و اليهودية, لنا الكثير من الأصدقاء اليهود يؤيدوننا عندما تأتي المناسبة و لا يخذلوننا ,و هنا أدعو العرب إلى نبذ العقلية التي رسخها العدو حتى لا نفصل الديانة اليهودية عن الإييولوجية الصهيونية النازية و المعادية للسامية لو تمعنا فيها جيدا.
القضية التي نقدمها هذا المساء,لقرائنا, إنطلقت أواخر كانون الثاني ,2009 أيام ,بعد وقف إطلاق نار, إبان الهجمة النازية على هانوي العرب ,من أواخر كانون الأول 2008 إلى أوائل كانون الثاني 2009, قررت مجموعة ناشطة من الشباب تحطيم مصنع للأسلحة و قطع غيار تكنولوجيا حربية, تصدر للدويلة المزعومة ,عاثوا فيها تحطيما و تلذذوا ذلك العمل الذي لم يرقى إلى جرائم العدو.
إلقي القبض على 7 من الناشطين و قدموا للمحاكمة, و هنا ستكون المفاجأة الكبرى, هناك في برايتون ,بلدة ساحلية في الجنوب الغربي لإنقلترا تمكنا من الوصول إليها من الشمال الفرنسي عبر بحر المانش .
أعاد الناشطون الشباب ترديد صرختهم Smash, Smash, EDO MBM , , حطم ,حطم .
قدم محامو الدفاع مرافعاتهم و فندوا مزاعم شركة EDO MBNبندا بندا, و أثبتوا أن الأسلحة كانت موجهة للدويلة المزعومة ,لمزيد من القتل, بينما أخلاقنا تمنعنا من زيادة التوتر في المنطقة, نبيع أسلحة لأسرائيل لمزيد من القتل و التدمير للشعب الفلسطيني , ثم طلب القاضي جورج باثورست نورمان, من المحلفين قائلا...هؤلاء الناشطون و تحت الذريعة القانونية قاموا بما يعتقدونه حركة إستباقية لمنع إرسال الأسلحة إلى منطقة حربية ,و هي الجريمة الأكثر خطورة ,,إعتبرها الناشطون ,كما إعتبروا المدراء للشركة متواطؤون في جريمة حرب .,عليكم الحكم بضمائركم و لكنكم لا بد و أنكم شاهدتم ما يمكن أن يوصف مشاهد رعب و تجريف السكان المدنيين , مشاهد كنا نعتقد إنها إضمحلت من ذاكرتنا مع سقوط النظام النازي بعد الحرب العالمية الثانية , لا بد و أنكم شعرتم بالغضب , الذي سكنهم هؤلاء النشطاء , و عليكم وضع هذه المشاعرجانبا و الحكم حسب ضمائركم.
إنتظرنا صدور الحكم و هنا لا بد أن أبدي إعجابي بالقاضي جورج باثورست نورمان و قرائته للقانون ...نصدر حكمنا بعدم سماع الدعوى, و هؤلاء الناشطون كان الأجدر بنا توسيمهم بميدالية جورج...و ميدالية جورج , وسام راق , و لم يغفل القاضي عن مقارنة , بين عملية الرصاص المصهور, تلك الحرب الإجرامية على هانوي العرب و جرائم حروب أخرى , و إستعمل القاضي جملا منها ..جرائم حرب ...إستعمار ..تطهير عرقي..لوصف الدويلة المزعومة .
قامت الدنيا و لم تقعد من لوبي صهيوني, رغم أن أصحاب الشركة ليسوا يهودا, بل تجار موت لا أكثر و لا أقل, و لكن ضغوطا إبتدأت بالقرار الظني حيث سيس المدعي العام القضية .
قامت الدنيا و لم تقعد, و لم أجد عربيا واحدا و لا صحافيا عربيا واحدا بين الحضور, إما هم يغطون في النوم بعد سهرة بين النوادي حتى مطلع الفجر , أو يتسوقون في شوارع المملكة يلحسون واجهات المغازات , بينما كانت تحاك مؤامرة توبيخ القاضي من وزير العدل البريطاني , و إعتبر صدور هكذا تصريحات لا تعبر عن رأي الحكومة ,بل تصريحات شخصية , إقتضت توبيخه رسميا .
ألا يستحق القاضي جورج .ب.نورمان أن نطلق إسمه على أحد أنهجنا ايها المخاتير و رؤساء البلديات إذا كنتم بحق منتخبون ?لا تستحقون إذنا من رؤساء القبائل العربية .
إتهم الصهاينة القاضي بالنازية و معاداته للسامية !!! و لكن جائتهم جهينة بالخبر اليقين, بعد أن تبين حسب
The peerage.com أن القاضي نورمان ,من مواليد تل أبيب في 15 كانون الثاني 1939 ,و بقت عالقة بذهنه جرائم النازيين و التشرد و مسؤولية أوروبا عنها و ليس العرب, الذين يريدون جرهم إلى التنازل عن حقوقهم ,و أوروبا تنافقنا, أنها مع حق تقرير المصير,و العرب الذين يجلسون تحت جزمة كنيست العدو معترفين به و بكل ما يصدر عنه دون أن يبدون أي ندم لا مقاومة ولا عصيان, لتذهبوا يبيعون كلامهم المعسول لغيرنا ,و أبدينا وجهة نظرنا في مقال أمس تحت عنوان ..جائكم الخريف و ستتساقطون...هؤلاء يظهرون أيام و ساعات الجزر حين يتعرى البحرو تظهر الرخويات وكل أنواع الحلزون السياسي و لكن إبتدأ المد و فات الميعاد.
اللهم إجعل ملوكنا ورؤساءنا يهودا على شاكلة القاضي جورج .ب. نورمان ,. و يا عين بالدمع نوحي عليهم .
تصبحون على خير
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق