
فعلها التوانسة بإستاد القاهرة …
كتب إبن الجنوب,
هو في حقيقة الأمر من المجحف أن نكتب فعلها التوانسة بإستاد القاهرة , و نزجهم مكان قلة من الهوليغنز العرب , محسوبون على نادي الترجي التونسى ,و لكن من يحمل هوية بلاده و يكون خارج أرض الوطن يعتبر سفيرا لكل الشعب , و الصورة التي يقدمها للعالم أجمع , و تناقلتها الوكالات و الفضائيات ,صورة وحوش خرجت لتوها من غياهب غابات الآمازون , ماالذي وخز بعض التوانسة في آخر لقاء لناديهم الترجي الرياضي التونسي أمام نادينا الأهلي في الدور قبل النهائي لبطولة رابطة الأبطال الإفريقية . ?
هذه المرة شاهدنا ليس مشجعين لأعرق نادي بالعاصمة التونسية, تاريخه المشرف كنادي ساهم في المقاومة التونسية ضد الإستعمار, قبل كل النوادي الأخرى, في قلعة من قلاع المقاومة بالعاصمة , جماهيره من قلب الأحياء الشعبية بالعاصمة , أحياء معدومة لم تصلها بعد يد التغيير يقول مراسلنا , أنها مازالت ترزح تحت قلة الإعتناء سواء بمياه الصرف, جمع القمامة إلخ...ما حدى بسكانها الأصليين إلى مغادرتها لأحياء أكثر رقيا , و هكذا أصبحت تلك الأحياء ملاذا لجماعة النزوح , هؤلاء هم الدخلاء على جماهير الترجي التونسي همهم التعبير على طريقتهم ,أنهم لم يتمتعوا بثمار التغيير ,و إن الأبواب موصدة أمامهم ,حتى الشرطة لا تجازف بدخول هذه الأحياء , يعني كمخيمات اللاجئين عندنا , هؤلاء الذين إعتدوا على رجال الأمن المصري, متعودون على التكسير, و كان على النظام منعهم من السفر, لأنه يعرف من هم, و ماهي أعمالهم ,فهل في نظام بوليسي يصعب معرفة هؤلاء المجرمين ? و لكن لعلهم تركوا لإبلاغ رسالة إلى نظامهم من مسيري ناديهم ,خاصة و أن صهر الرئيس ,كرئيس سابق للنادي , فقد سطوته, لفائدة صهر جديد , إقتسام نفوذ أصهار, دفعت ثمنه جماهير إستاد القاهرة ? و ضباط الأمن المصري ? و إهتزت صورة البلد ?و كأنه لا يكفي إهنزازالدول العربية في مجالات أخرى .
خلاصة القول, دولة فشلت في تهذيب جماهيرها ليس مستغربا, بما أنها إستعملتهم ميليشيات للإعتداء على الآخر و إستفزازه, دولة وعدت شبابها بإيجاد فرص عمل ,و لكن بما أنها لم تحترم تعهداتها تجاه شعبها ,بأن لا رئاسة مدى الحياة و لا توريث , الكل يشعر أنه في حل من تعهداته الأخلاقية أيضا , العنف اللامبرر داخل ملاعب الرياضة, هو المتنفس الوحيد الذي بقى للجماهير العربية قبل الإنفجار , و كأني بالرياضة و شغبها أصبحت صمام أمان للأنظمة العربية .
نحن لا نخلط بين هوليغنز توانسة و بقية الشعب التونسي , و من قائمة الأسماء التي وجدتها على قائمة الجرحى بالمستشفي إسم العميد عادل التونسى !!!وكيل قسم المباحث الجنائية بالقاهرة, نطحه أحد الهوليغنز التوانسة, ما سبب له كسرا بالأنف, و حسب الشهود يبدو أنهم كانوا تحت تأثير بنت العنب, و إذا كان الأمر صحيحا, تتحمل جماعة العادلي إشكنازي المسؤولية ,لأنها لم تقم بتفتيشهم, و كيف دخلت الشماريخ النارية ,هناك أيضا تسيبا, شاهدناه حيث الأمن بقى يتفرج و لم يحرك ساكنا , و هكذا نضيف يوما اسودا في تاريخ الرياضة العربية/ عربية إشعلت فيه الفضائيات الفتنة الكروية الكبرى , إن لم تكن سياسية أو دينية ,لنا نقاط أخرى على القائمة ,أين يمكن لصناع الفتن أن يبدعوا , و يرتعوا بمنتهى السهولة , هؤلاء السفهاء يبوحون بجهلهم المطلق, لأن الأمر يتعدى مهاويس كرة القدم , فتشوا من هم الذين وراء المقود ,لأنه إذا أنسكب الماء يصعب إسترجاعه.
موعدنا يوم السبت 16 تشرين الثاني, في مقابلة الإياب , هناك التوانسة لا يعيشون تحت نظام الطوارئ, و لكن تحت نظام بوليسي , ينتقده الكثير و لكن و المشاهد أمامكم, سيجعل الشعوب تعتقد أنه شر لا بد منه, لذلك نسأل دائما, تخدم مصالح من كل أعمال الشغب.,
معه حق العقيد في بعض الأحيان ,عندما حل كل الفرق الرياضة.
إنها الفوضى الرياضية الخلاقة .
تصبحون على خير
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق