قرينات رؤسائنا لم ننتخبهم و لكن....
بقلم: إبن الجنوب
ما من عاقل إلا و يشيد بدور قرينات رؤساء و ملوك الدول العربية عندما يقومون برعاية إعمال إجتماعية بدون ضوضاء و بهرجة, نكون من ورائها نشتم شيئا ما لأناس ليس لهم أي دور منحه الشعب, حتى و إن كانت إنتخابات مزورة , و لكن ها هن الآن يخترقن أراضي من وقع إنتخابهم ,و نضع الكلمة بين هلالين, من نواب الشعب في مجالس الشورى أو برلمانات أو غرفة, سموها كما يحلو لكم , و على علمي لم يصدر أي قرار بتعيين زوجة رئيس أو ملك في هكذا مؤسسات دستورية .
لا نجد لهن أثرا عندما يراسلهم مواطن أو مواطنة منكوبة ,لا حياة لمن تنادي ,همهن الأضواء و البيزنس لهن و لذريتهن ,و حاشيتهن, و هاكم سابقة في بلد الريس بارليف , و بالمناسبة, الحمد لله أننا لم نبقى رهينة سحب بركان جعلت بعضنا يفترش أرض المطارات الأوروبية منذ 3 أيام ,و البقية آتية, و عدنا إلى قواعدنا سالمين, حتى نتلذذ تصميم الأهلي على الفوز أو التعادل,و أننا لم نترك الزمالك بالأمس يخرج منتصرا ضد الأهلي ,و كانت النتيجة 3مقابل 3في القمة 105 منذ إنطلاقتها سنة 1948 ,يوم بعثنا إلى الوجود , و أسعد الأهلي جماهيره بإضافة فوزه 37 ,مقابل وصيفه الزمالك 25 ,و تعادلنا قي 43 مقابلة , الأهلي حامل اللقب يعود في الوقت القاتل في الدقيقة الثانية من الوقت الإضافي, و تنتهي مباراة العشرية الأولى من هذا القرن ,كمباراة للذكرى و التاريخ , على عكسها نريد نسيان ما أتحفنا به وزير السياحة لدى الريس بارليف عما أسماه مؤشر إخلاقيات السياحة .!!!
بالله عليكم إخوتي في العروبة ,هل سياحة هؤلاء العلوج ,الذين يزورننا بابخس الأثمان ,و يتقاسمون قنينة بنت العنب, بين ثلاثة وجبات, و ما يحملونه من شذوذ ,يستطيع وزير أو حرم الريس بارليف إصلاحه, بعدما سرى الوباء في مفاصل المجتمع و تميع إلى حد الذوبان لقيمه ,, و مع هذا تسميها صحافة حراس الريس بارليف, صاحب جدار العار و الذين يريدون منا مصالحة مع من أمضى تواطئ مع العدو ,و يصفون الشرعية بكتابات مثل....الفلسطينيون يستغيثون بمصر...يعني عبارات إستفزازية و قلة حياء لم نستغربها من هكذا حثالة ,لا ينتمون إلى الصحافة ,و لكنهم تمكنوا من ناصيتها حيث يكتبون ...المبادرة الأولى التي أطلقتها حركة سوزان مبارك العالمية للمرأة و ترعاها !!! شدو حالكم شوية …..11 ألف شركة عالمية!!! أما الأخرى فهي أقسمت أن تخصي كل أعضاء الحكومة ,المانع الستار يا رب ,الحمد لله الحمد لله ,إني لست عضوا فيها و ترك لي رئيس التحرير صحيفتكم هذا العمود, أحسن من كل وزارات العالم ,بما أن الأمر أصبحت فيه أمور و عواقب وخيمة, ربما تدعوني إلى شراء بعض العقاقير, أنا الفقير إلى ربه, المنتمي إلى جماعة آكلي الخضروات .
القائمة طويلة حول الأدوار المشبوهة لكل من يسمونهم المرأة الأولى, أو السيدة الأولى , و ألقاب أخرى , و هذا يجرني للحديث عن المرأة الفلسطينية التي كان يجب علينا جعلها أولوية أولوياتنا, أو يخصصن نصف أعمالهن لها ,لما تعانيه من القريب و البعيد و الشقيق ,و أظهرها تحقيق صحفي على القناة الفرنسية الثانية مساء الخميس 8 نيسان, و لم تظهره أية قناة عربية ,روحوا إسألوا السيدات الأول لماذا ?
تحقيق حول العنف الذي تتحمله المرأة الفلسطينية, على مرآى و مسمع كل زوجات رؤساء و ملوك العرب , حتى رؤساء السلطة المنتهية, ولايتها, أو الشرعية في مناطق الحسم .
التقرير جاء مليئا بالعديد من المشاهد المؤلمة و التعليقات , طبعا بعيون أجانب و من زاوية نظرة غربية, منها ما تقول المراة تربت على قبول الضرب , ليس من غريب و لكن إبن عمها أو شقيقها , مشهد يروي لنا أحد ضباط فرقة مقاومة العنف ضد المرآة, أراد حماية من إلتجأت إليهم في حماية مركز تديره, سيدة العطر, لكنها رفضت إعطائها الحماية بعد ثلاثة ساعات مناقشات, فما كان من الضابط إلا أن سلم امره لله ,و فقل راجعا من بيت لحم ,المدينة العصرية في فلسطين , و رجعت المسكينة سحر, إلى دار الزوجية , تعرفون ماذا جرى بعدها...تواصل العنف ضد سحر ,و خيرت إلقاء نفسها من الطابق الرابع أهون لها من الجحيم الذي تعيش فيه , و بالمناسبة هذه هي التي قال عنها أبو العز الشرعية تلقي بمعارضيها من نوافذ الطابق الرابع ,و هكذا يحرض أبو العز الشعب ضد بعضه ,في قضايا لا دخل للسياسة فيها .
إيمان سلامة ضابطة فلسطينية في فرقة مقاومة العنف و حماية العائلة, و هي تتلاعب بإشارات مرتبتها العسكرية ,على كتفيها لأن العدو لا يسمح لها بالمرور و هي حاملة تلك الإشارات ,لأن التشريح الذي اقرته أوسلوا ,جعلها تمر من منطقة إلى أخرى عبر منطقة يسيطر عليها العدو ,هذه المناطق المشرحة و التي سموها بحروف أبجدية, أ , ب , ج , د , إلخ....هذه مسؤولة عاجزة أمام تقاليد متحجرة ,مثل ما يطلق عليها جرائم الشرف!! حملتنا إلى علامة بين القبور, و ليس قبرا, ترقد فيه بنت من بناتنا إلى الأبد, قتلها شقيقها و خرج حرا طليقا بعد سويعات !!! بينما الحقيقة كما تقول بعض المصادر الموثوقة هناك و التي أردت الإستفسارمنها .
كل الحكاية, حول الميراث أو إعتداء من أحد المحارم ضد المرأة, لوأد الجريمة ,و يدعون إنها جريمة للشرف, لتخفيف العقوبة , هل هناك شرف أكير و أرقى للدفاع عنه من إغتصاب ألارض الفلسطينية , و لا أحد من هؤلاء المجرمين ذهب إلى المقاومة, بل يتسكع في الشوارع ,و لو نزلن اللائي يطلق عليهن السيدات الأول إلى الميدان, و كفوا عن الثرثرة و الركض وراء الأضواء و التزوير, و قدموا للمجتمع يد المساعدة الملموسة ,سواء لضحايا العنف الرجولي ,أو نساؤنا اللائي يناضلن من أجل رعاية معوق ,لأخت أو قريبة تركها زوجها لوحدها , سواء بسبب الموت أو حالة أخرى .
ماذا يهم المرأة إن وضعوا زوجها بالسجن, كما أظهر التقرير ,و نزلنا إلى المعبر حيث مكتظ بالمساجين بأكثر من 50 بالمئة من طاقته , بينما الإستعجالي دور هؤلاء النسوة في مؤتمرهم الأخير كان بعث صندوق إستعجالي ننفق عليه على فاقدي السند من نساء فلسطين ,هذا أيضا يكمل المقاومة ,كيف سنقاوم و نحن لا نجد قوت يومنا ? كيف سنقاوم و المرأة الفلسطيتية تواجه الحصار و العنف و اللامبالاة .
طبعا نحن لم ننتخب عقيلات رؤساء و ملوك العرب ,و لكن عليهن التحرك في إتجاه العمل الجدي ,و بلاش ثرثرة و اضواء.
تصبحون على خير
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق