2010/04/25

أرض الحسم ةممرا وجوبيا للمصالحة .


أرض الحسم, ممرا وجوبيا للمصالحة .

بقلم :إبن الجنوب

بين رغبة جامحة لإظهار حسن نيتي للمشككين بإنى لا أعارض التفاوض مع العدو الصهيوني يفضي إلى الإنسحاب من كل الأراضي المحتلة حتى تلك التي منحتها له ما يسمونها الشرعية الدولية, في غفلة من الزمن ,كان فيه الإستعمار يفعل بالشعوب ما يحلو له, اين هي فيتنام الجنوبي? التي خلقتها أيضا الشرعية الدولية!! و ألمانيا الشرقية!!? و لكن أعلن أيضا إصراري من جهة أخرى, على إقامة حفل مولد, ,إنخرط في المشاركة فيه إذا قرر أبو العز الفلسطينى شهر رمضان قاديروف الشيشاني, أن يغيب عن الأنظار, و يرحمنا من معلقات تتكاثر في تمجيده ,فيما يسمى إنعقاد المجلس الثوري لحركة فتح , يعني هناك ثورة و ثوارا و نحن نائمون في العسل نغني يا ليل طول على !العشاق شاهدتموهم بالأمس?, أنا شاهدت مستكرشين و أصحاب بيزنس , أنا شاهدت بالأمس مجلس كبار الأعراف, لا شئ يدل لا في هندامهم, و لا كلامهم,أنهم في مجلس ثوري يؤمه الثوار.
لا يمكن لشعب فلسطين الإستمرار في تقبل الأهداف تهز شباكه, و يبقى على المدير الفني , منذ 1993 , يوم أمضى على المثال الهندسي, من أجل إنطلاق مشروع بناء كل الوطن, فتبين أنه ساعد في بناء المستوطنات ,و جعل الأمر الواقع أكثر قساوة من هزيمة 1948 .
تبين لنا بالكاشف الذي لا يرقى له الشك, أنه قبل بخطة الشيطان الأكبر لتمرين لا عبيه , و حتى أولائك الذين على مقعد الإحتياط ,فياض و جماعته, أكثر ولاء لسيد نعمته , بينما الشعب الذي يئن و رغم كل العذابات خير إظهار ولائه للوطن المسلوب و المحاصر, هذا خيار الشرفاء ,لا لبس فيه , شعب لا تهمه الصداقات أمام الوطن, شعب قالها صراحة, لتسقط كل صداقاتنا و يحي الوطن .
من خلال كتاباتنا هدفنا ليس التحريض ,هذه سياسة غير مجدية , بل جمع شمل كل القوى السياسية الفلسطينية من خلال هذا المنبر, للمطالبة بوضع حد لهذا النزيف, الذي يفتك بكل الفصائل, و لن يسلم أيا منهم , أليس إستعجاليا الآن الذهاب إلى الفلسطينيين عوض الذهاب إلى وزراء خارجية عرب ليست سيدة سياساتها عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية? حيث أجمعوا على الخيار الأمريكى, الآمر بإبقاء من نجح فقط على هتك البنية السياسية الفلسطينية ,التي إستشهد من أجلها الآلاف و لا زال اصدقائنا بالأسر, منذ سنوات النضال, الذي آمنوا به ,و ضحوا بعائلاتهم و شبابهم ..
من العار أن تكون الأولوية لصداقات و منافع و نستمر في مشاهدة الجولات التدميرية للعدو بالثرثرة , قدس تبتلع, و قطار أنفاق تحت الأماكن المقدسة, كانتونات و بنتوستانات , عوض الدولة التي لم يجرؤوا على إعلانها حتى في المنفى , و غدا سنشاهد و بدون حراك, شريطا حدوديا تزرع فيه دويلة لحدية ,من هنا و هناك, عاجزون ,نشاهد من يدعون القدرة الإفتراضية على المصالحة و الإمضاء عليها بدون شروط , و لكن بعدة قراءات , فشلوا منذ 7 أشهر حتى في الجلوس بين بعضهم دون وسطاء, خاصة و أن الحاضنة إدارة بارليف ,تمر بحالة حرجة داخليا, إثرت على الجمود الحاصل و إزدياد التعفن السياسيى و الغضب على أرض الحسم هانوي العرب , لعلنا نفوز اليوم بفتات كلمة توجه بها الريس بارليف في إحتفالات 25 نيسان , إحتفالات بإنسحاب العدو من سيناء , بينما هناك شريطا عازلا على أرضه, بعرض 6 كلم من الجانبين ,و كاميرات منتشرة لدى العدو, تراقب التراب العربي , و قوات تفتيش مشتركة, وافق عليها السادات , إلا أن الرد جائنا مبكرا على مقال, لنطلق النار على الإصلاح السياسيى , راجع دنيا الوطن 22.04.10 من السيد جمالوف مبارك,… أننا تمكنا من هكذا فرصة للإساءة للحزب الوطني , بينما نحن أردنا أن نبين للكل, أن لا مصداقية لنظام لا يتأخر عن ضرب أبنائه بالرصاص , فكيف له أن لا يقبل تجويع جاره الفلسطيني المنكوب بإحتلال بشع فاق التصور , و يصبح لنا جمال باشا إبان الإمبراطورية العثمانية .
كيف الوصول إلى رفع شكوكنا عن حكامنا,و وزرائهم ?نقترح سابقة جديدة من نوعها , و هي أن يقسم وزراء الخارجية العرب كلما أتوا لدراسة الملف الفلسطيني على الكتاب المقدس , يؤدوا اليمين ,أن لا يحتكموا إلا إلى ضمائرهم ,و لا يخونوا القضية .
نحن اليوم نقسم على الكتاب المقدس عندما تناط بنا مهام دقيقة ,و هل هناك أدق من البحث في القضية الفلسطينية ?.
أما اللجنة التي كلفتها قمة سرت بالملف الفلسطينى ,لا تمتلك , على الإطلاق, جواز سفر إلى الخيار الأمريكي المساند إلى عدو الأمة .
هذه اللجنة المكلفة ,و تضم وزراء الخارجية لبضعة دول عربية, لم نعطهم شهادة إعفاء من إتهامنا لهم إن إختيارهم تم ضمن الحرص المصري, أن لا يوجد بينهم من يعيق إختياراتها , فأجابوه بطأطأة الرؤوس ,علامة الموافقة, و أن كلامهم الموجه إلى الإستهلاك العربي, لا يعني خروجا عن الصف , تذكروا خطاب علي عبد الله صالح بقمة بيروت 2001و قارنوه بما يقوله اليوم.

لا نريد إحذية تستقبل الساسة العرب , و لا نريد إنتحاريات يحملن المسدس المخبوء في ضفائرهن .
خلاف هذه النقاط و التمعن فيها, سنتعرض إلى إشتعال صراعات تبعدنا و إلى الأبد عن قضية الأمة.
سيذكر التاريخ يوما صحيفتكم هذه, أنها دافعت بكتابها و إستقلاليتها عن كرامة العروبة أمام رؤساء القبائل العربية و هم يفككون قضية الأمة عن قصد أو جهل, التاريخ سيفصل في الموضوع , و لكن شعبا أراد و قرر الحسم ,عطل المتواطئين في زحفهم على إخماد إنفاس شعب قال لي أحدهم في عز الحرب الجهنمية على هانوي العرب ,عندما عرضوا عليه بلدا آخر يلتجأ إليه ,و لمن أترك أرضي ? بينما المستعمر الصهيوني فرإلى أوروبا التي أتوا منها.
نحن كإمناء على عرض ما يجول لدى الرأي العام , و لسنا مبدعي أفكار, هي آرائهم نقدمها محل الذين أنيطت بهم هكذا مهمات , لأنهم خيروا عدم إغضاب الحاكم .
أما نحن فنجهز أنفسنا ليوم الإثنين حيث سنتابع إعادة محاكمة قاتل المطربة اللبنانية سوزان تميم , بعد أن تاسفناعلى كبوة طلائع الجيش المصري ,تمني بهزيمة إيجابية في الأسبوع 28 من الدوري المصري و كيف سيكون حالهم الأسبوع المقبل مع طلائع الشرطة ? و تبقى أرض الحسم معشبة أم قاحلة, ممرا وجوبيا للمصالحة ,فلماذا المماطلة و التأخير فالثمن اليوم أقل من الثمن بكرة.

تصبحون على خير.

إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: