2010/04/24

إنه قائد العبور.


إنه قائد العبور
بقلم: إبن الجنوب

كبوة غير متوقعة بالأمس ,من بطل إفريقيا لكرة القدم العديد من المرات ,فريقنا المفضل الأهلي , من أقدام فريق الإتحاد الليبي بطرابلس, أمام ...80.000 متفرج على إستاد 11 يونيو, 90 بالمئة منهم دخلوا بلوشي حتى ينسوا أوجاعهم و آلامهم على مدى 90 دقيقة ,و أمعن المخرج الليبي في المزيد من إيلامنا ,حتى طلع روح أبونا ,بإعادة هدفي الشيباني و الزوي حتى حفظنا عن ظهر قلب كيفية أن أبوتريكة أو غير أبو تريكة ,عندما تكون دفاعاتك كخيط العنكبوت لا تستغرب من الهزيمة ,
و أمس أيضا الجمعة 23 نيسان, ذكرتنا بنفس اليوم من سنة 2003 , هذه المرة كبوة أخرى ,منيت بها القضية و الشعب الفلسطينيى في الدوري السياسيى العام , دون السماح له بالتمتع بنتائج الإياب في كانون الثاني 2006, و بعد مشاورات و ضغوطات على الشهيد أبو عمار دامت 10 أيام بلياليها , رضخ الشهيد على تعيين أبو مازن شهر رمضان قاديروف الشيشاني ,على رأس حكومة تضليلية ضمن الفولكلور و التمويه المطالب به من يريد رضاء أمريكيا , و لكن إنكشف ضعفه شعبيا و حكومته الدمية, و لم يستطع التمرد على قوة ردع الشهيد عرفات المتجذرة , و الذي و الحق يقال, ما كان يقبل بأوسلو لو لم يتقدم به السن ,و تزين له جماعة رمضان قاديروف الشيشاني, مآلا أخر, و نهاية أخرى , المهم أطرد بعد أربعة أشهر, و لم تدم الحكومة الدمية ,و ذهب يأكل لحمة لدى الشواي في الخليل , حاملا كأدباش فقط بطاقة VIP
Very Important Person , منحته إياها أوسلو, و سلبتها من الشعب , و بما أن الشئ بالشئ يذكر , و تربطنا دائما رائحة اللحمة المشوية في أحيائنا الشعبية , حتى أن أحدهن من بنات مصر حياها الله على جرئتها, و غيرتها على بعلها , صرخت في وجه زوجها , المغبون, الغير قادر إلا على التركيز بعينيه و يموت بقلبه ,عندما يمر بدكان قصاب ...يا خاين, يا عين فارغة , بتفكر في لحمة تانية غيري ,… هذه إحدى الصور الكاريكاتورية التي جلبت إهتمامي في إحدى صحف حراس الريس , و هي معبرة عن حالة المواطن المصري , الذي إشتاق شوية لحمة تغير هكذا طعم الحياة , لأن الوصول إلى لحمة أصبح ترفا في مصر الطوارئ ,مصر التي لا يرحم رئيسها لا الشعب و لا الجار, و بالكاد أكتم غيظي لو واصل بطشه بالجار الفلسطيني, أقارنه بجمال باشا , هذا الذي جرجر إلى الإعدام القوميين العرب .
لن نستغرب أن قدرتنا الشرائية قد تدهورت و نحن تحت زعامة, بورك لنا فيه قائد العبور من الفقر إلى ما تحت الفقر , بلد غني مثل مصر, يفرط في ثروته إلى العدو, و يحجبها عن إشقائه الفلسطينيين, لا غاز و لا بترول , بينما يختلق إزمة تقاسم مياه ,أو خلقوها له, لعدم تاثيره السياسي بالمنطقة, فأصبح الغراب التركي, الذي لم يعوضنا عن مذابحه ضد القوميين العرب ,وسيطا بين إيران و أمريكا !!.
نحن أمام شعب خاوي البطون, شعب يشتكي , و الإجابة النظيفة, هؤلاء لا يدخلون في تعداد السكان!! يا جمالوا, يا جمالوا , طيب هم عاوزين إيه? يجيبونكم , هذه أفواه كومبارس, تتمرن على مشاهدة السخرية .
لا يا سادة يا كرام ,إخواننا في مصر, يئنون من العبور, عبورهم من الفقر إلى ما تحت الفقر, و أتسائل أليست هذه سياسة من يريد جعل المصري يلهث وراء لقمة العيش ,و لا يلوى عما يفعله الساسة الماسكين بخناق البلد , شعب محروم من تذوق لحمة يا عباد الله, و إذا فتح فمه في الفاضي و زاغت عيناه نحو اللحمة ,تكون نصيبه عواقب وخيمة من ست الكل, اللهم صبر أخي المصري, و هو الذي تنطبق عليه بيت الشاعر الشهيد عمر حمد ,و هو يجرجر نحو المقصلة ب 6 أيار1916 هنا في ساحة البرج و التي أصبحت تسمى ساحة الشهداء .

يا بني يعرب يا أهل العلا*** يا اباة الضيم و الظلم المشين

بنوا يعرب ,يا شهيد ,جهزت لهم الأعشاب مع علامة لا تأكل حتى تشبع , لأته إذا شبع ,لن يبقى شيئا لرجال العادلي إشكنازي, و هم أولى بالبروتينات للإتقضاض على الشعب, بعد عملية تسمين و كبت ,عدوتهم الفاضحة لكل العورات الصحافة المستقلة, و أنا إعتبر الصحافي في الدول العربية الذي لم يدخل السجن, ليس صحافيا, فهو إما حامل مباخر أو من حراس الريس بارليف وأبو العز شهر رمضان قاديروف الشيشاني و قد أثبتت سياسة إطعم الفم اللحمة ,تستحي العين الجريئة لتراود لحمة أخرى على نفسها, و لا تصرخ ست الكل,… يا خاين يا بو عيون جريئة ..
لا شئ حسب تقديري يأتي بالأمن و إزدهار إقتصادناو تأمين مصالحنا و قوتنا , إلا عن طريق إيماننا أن سياسة الحاكم تعبر عن رغباتنا و تطلعاتنا ,عندما يحسن آدائه و يظهر صفاء نياته و يترفع عن توريث الحكم , و يكف عن إطلاق يد السيدات المصونات الزوجات, التي يسميها بعض المنافقين السيدة الأولى, هكذا نصبوها دون أن تثبت أية جدارة نضالية ,تاركين المناضلات واللائي قدمن فلذات أكبادهن ,حاملين مشعل ,لا ليس حبيب قلبنا خالد , هذا مشعل الشهداء

مالكم أصبحتم طوع الردى *** تحملون الذل و الذل المهين

قالها شهيد الغراب التركي ,عمر حمد و حبل المشنقة يلتف حول رقبته

خلاف هذا البديل إنطلاقة حمى إنتفاضة الرغيف و اللحمة, التي لم يجدوا لها مضادات .
حاكمنا أصبح يهاب القائدة الخلفية للدولة , أصبح يرتعش لو بدى منه ما يجعل المواطن يفكر في عبادة لحمة أخرى خلاف لحمة الحاكم .
لا تهمنا ثقافتهن بقدر ما نهتم بما قدموه من نضال, فهل رئيس البرازيل, لولا دي سيلفا ,كانت لنا معه مشكلة, و قد مر من ماسح أحذية, إلى رئيس نقابة, و ترشح ثلاثة مرات لرئاسة الجمهورية , لمثل هؤلاء نساء أو رجالا قلبنا يطير و يجنح, بينما غيرنا ,بين يدي ما يسمى السيدات الأول, يرمي سلاحه ,مع حرمانه من أكل لحمة , هذه هي النفسية الإنهزامية التي تجعل من المواطن منهزما من الجولة الأولي, وراء قائد العبور من الفقر إلى ما تحت الفقر.


تصبحون على خير

إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: