2010/04/21

سنطلق النار على الإصلاح السياسي...


سنطلق النار على الإصلاح السياسى ...

بقلم: إبن الجنوب

...معنويا و أدبيا , هذه بإختصار إحدى ردود مغتصبي السلطة , المطبعين, الناقمين , ممن يراقبون مع صحافة حراس الريس بارليف ,بروفا إفلات السلطة و تبعاتها الدراماتيكية , على غرار إحداث رومانيا 25 كانون الأول ,1989 شهر بعد سقوط حائط العار, الذي قسم برلين و أهلها و حاصرهم و كانت نهابته و نهاية من أيدوه أو صمتوا عنه,
إطلاق النار على طالبي الإصلاح السياسي رد الذين إرتعدت فرائصهم عندما تذكروا ما شاهدوه من عقدين في تلك الليلة قاعة ,جدرانها ذات رطوبة عالية ,ضوء باهت يبعث الحزن من قاع الأفئدة, و شاوشيسكو و ما كانت تسمى السيدة الأولى تستجوب من طرف قادة الإصلاح السياسي في محكمة الشعب, إنتصبت خصيصا لهما , و من أجل الشعب , و حيث قال كلمته الغير قابلة للتصرف, تم رمي الشريرين رميا بالرصاص , في خندق من الأوحال .
حقا لا نريد أن نصل إلى هذه الدرجة من النقمة و التشقي , نريد تغييرا و إصلاحا سياسيا سلسا, حضاريا ,من كل الذين أمضوا قابعين و جاثمين على صدورنا أكثر من 8 سنوات , عليهم قولها داخل ضمائرهم ...بيدى و لا بيد عمرو ... نرفض الذين يتزعمون التطبيع مع العدو , إلغادر, الشامتين , و المتربصين بالعروبة .
بورك فيكم ,إنتهى عهد التزوير, و على الحاكم العربي أن يستيقظ ليرى كيف أحاط به المزورون المستكرشون الذين قطعوه عن العالم, و لا تصل له حقيقة ما يحدث , فهل سمع الريس بارليف بالعادلي إشكنازي , يعطي أوامره لإطلاق النار على أبناء الشعب الكادح الأعزل من السلاح , الحامل فقط لكلمة التغيير, التغيير يا ريس ?.
هل شاهد كل هذه الطوابير أمام رئاسة حكومة النظيف ?و هم يطالبون بمن يستمع إلى مشاكلهم من حقوق مهضومة ? و هذا على مسمع و مرآى من كل الوزراء!! بما أنهم يدخلون و يخرجون من هناك من أمامهم صبحة و عشية , من المعاقين إلى المرضى, إلى فاقدي إي إعانة أوسند .
تعالوا إلى القاهرة و شاهدوا مدخل مقر الحكومة , إعتقدت أولا, أنهم أتوا لتقديم التهاني للعروس النظيف , و يأخذون بعض الشربات , و يهنؤون ست الكل التي بقدرة قادر صعدت كل مراحل التنمية الإدارية, أسرع من سكود من سكرتيرة نظيف إلى مراتب عليا بالإدارة , عينى عليك يا نظيف, هو الحب كده , وصال ودلال و رضا ....حبيبي لما يوعدني , تبات الدنيا ضحكالي ..
نعم إخوتي في العروبة ,في مصر المحروسة بأقدار الله و المغلوبة على أمرها ,حيث يعتدى على الجار و الشقيق , و تأتي الوفود العسكرية الأمريكية لتفقد حدود مصر مع أرض الحسم في غزة هانوي العرب, و تعود مستاءة, أن العمل لا يجري على قدم و ساق لمزيد من حصار أهلنا , لا نستغرب إذن أن تشهد لجنة الدفاع و الأمن القومي التابعة لمجلس الشعب هناك سابقة خطيرة ,حيث طالب عدد من(النواب) لا إلاه إلا الله ,و يطلق عليهم نواب كمان!! اللهم صبر المواطن المصري , طالبت بإطلاق النار, على المطالبين بالإصلاح السياسيى, يعني الرصاص , و ليس إطلاق كلاما ناريا على المتظاهرين , و في نفس اليوم يهني الريس بارليف العدو, بعيد إغتصاب فلسطين!!! و إعلان الدويلة المزعومة!!! و لا يكتفون لا بهذا الدور اللاعروبي و اللاوطني ,حتى لا نقول كلاما آخر ,و لا بالإعتقال و الضرب و خراطيم المياه لا كل هذا وصفته اللجنة تهاون ضد الرأي الآخر المطالب فقط بالإصلاح السياسيى !! نعم قرروا خيار الطغاة ,سقوط الشعب بالرصاص و لا سقوط سيد نعمتهم.
أين أنت يا عمرو موسى? البرادعي? ,وزويل ? ألخ …من الذين يحلمون بالسدة العليا ,و قصر القبة, و الشرم ,و سانت كاترين.
هذه دعوة علنية لقتل المواطنين بدون وجه حق و من تحت قبة مجلس الشعب ,ألا تستحق تقديم مطلقيها إلى العدالة و سحب الحصانة عنهم هؤلاء الذين يعتبرون الحكومة حنينة على الشعب أكثر من اللزوم .?
أسفي أن الريس بارليف لم يتعظ بالتاريخ القريب و البعيد .
أسفي أني من على هذا المنبر, سأذكر القراء بهذا المقال ,إن عاجلا أم آجلا, لأن النظام في مصر قرر جلب العداء المجاني له داخليا و خارجيا , و هو راحل, راحل, راحل, بكل رموزه من قاتلي فناناتنا, إلى مغرقي الفلاحين و الغلابة في العبارات و قطارات الموت .
نحن نطلق كلمة حق, ليس من على منبر موظف في خدمة الخلافات العربية و تصفية حسابات مع زعماء , دورنا التنبيه إن الضغط سيولد الإنفجار, و لن يتحكم أي منا في ضبط الأمور .كل حركة تصحيحية تصبح توريثا و رئاسة حتى الممات تزيد من فساد الحاشية و إستكراشها مهما كانت حسن نية القائد .
هذا كلام الشارع العربي المهتم بما يجري في مصر النهاردة ,من محاولة إطلاق النار على الشعب , و إعتقد الريس بارليف إن أشقائنا في مصر سيصابون بعقدة ستكهولم Le Complexe de Stockholm ; و هي الحالة التي تصيب خاصة بعض العرب ممن ضعفت نفوسهم و ليس كالأسير منذ 23 سنة جورج عبد الله فك الله أسره من سجون سركوزي خير المؤبد على إمضاء الخيانة و مع أن المؤبد يعني 15 سنة مع سلوك حسن و يتمتع به مجرمي الإعتداءات الجنسية لنا أيضا صناديد لن تصيبهم عقدة ستوكهولم , فعندما نتعرض إلى القهر نشعر بأننا فاقدي الإرادة و الآليات , و نحن مسيرون لا مخيرون , و هذا يؤدي ببعضنا إلى التحالف مع الجلاد !! بل يساعده في تزييف مستقبله و خياره .
و حالة اليوم موضوع مقالنا, ليس مقتصرا على مصر فحسب ,بل شعور معظمنا , و نكتم داخلنا غيظنا من الدعوة إلى قتلنا بالرصاص , و المعادلة أصبحت واضحة , يسقط المواطن العربي مضرجا في دمائه ,و لا يسقط الحاكم العربي .
خلاص يا قلبي , أولى بقلبهم أن يخفق , و نحن في ضرام حبنا للإصلاح السياسي سنحرق , و الله طالما رددنا كلمات سيدة الغناء العربي ...ما أضيع اليوم الذي مر بي ,من غير أن أهوى و أعشق الإصلاح السياسيى تحت وابل رصاص الحاكم العربي معليش لن تتوقف قافلة شهداء الإصلاح.
كيف سيقرأ الريس بارليف الأيام القادمة و هي حبلى بالحراك العنيف , نحن نعرف أننا سنسقط مضرجين بالدماء كما هو حال شهداؤنا بفلسطين , و سنحمل على الأعناق و الشعب يصرخ, بالروح, بالدم ,نفديك يا شهيد , و ستكون بداية التناحر الأهلي , فتشوا عن السب , و إطلقوا عليه النار , و لكن لا تطلقوه على الإصلاح السياسي.

تصبحون على خير

إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: