أسفي على نسر تبدل ريشه
بقلم : إبن الجنوب
.عندما "يبرطع ".نقيب الصحافة الرسمية بمصر ,.ينبغي طرقه و هو ساخن , و قد إرتقع ثلاثي السكريات لديه , و زاد ضغطه الدموي , فأرغد و أزبد بعد أن تلقى دورة تأهيلية في فن الخروج عن آداب الحوار, و مهنة الصحافة ,خاصة و قد مضى عليه يجر أذياله وراء كل المتواطئين على الشعب الفلسطيني مدة غير مستهان بها حيث دائما يصاب بتبديل ريشه, و لولا حبنا لمصر و شعبها, لما كنا إعرناه أي إهتمام ,لأنه مضيعة للوقت.
نعم نقولها ملء الفم ,بقيت الصحافة الرسمية المصرية شاهد زور, و صوت سيد الرذيلة السياسية, على كل ما أصاب الشعب الفلسطيني قبل, أثناء, و بعد,المحرقة..
يتاسائل القارئ الكريم , ما هذا الهجوم , و ما هي القصة, نعم هذا هجوم معاكس سريع, لهجوم مشاكس .
كان نقيب الصحافة الرسمية المصرية مكرم محمد أحمد ,في حضرة فضائية, أوقف مدير مكتبها من أشهر خلت , هذا المكرم الذي قبل على نفقة المجلس القومي القطري للثقافة, أكلا و شربا و تثقيفا, أن يحاضر على مدى ثلاثة أيام من 15 إلى 18 من كانون الثاني من السنة الماضية ,عن وضع الصحافة العربية و مستقبلها , أن مصر لها كامل الحريات الصحفية !!!و هذا كلام لا يستحق تعليقا مني , و لكن الخطير في حواره و المقاومة خرجت منتصرة ضد ما كانوا يسمونها أعتى قوة عسكرية بالشرق الأوسط, و كان الطرف الآخر يحاوره دون أن يقاطعه في عزبة عبد ربه بغزة , تحت خيمة المفوضية العليا لللاجئين , بعد أن هدمت كل المنازل , كان يتقاسم مع أبناء بلده طقسا شتويا قارصا , بينما مكرم محمد أحمد سيعود إلى دفئ بيته و رفاهيتها ,كان الطرف الآخر من المقاومة يواجه نقيب الصحافة الرسمية المصرية بإيمان و صبر , و يرد على الناطق بإسم الريس , الذي أبدى غيظا شديدا على صراحة المقاومة , كان التقيب مكرم محمد أحمد يتحفنا بإرشادات أمريكية , و لكن بصوت عربي , معتقدا أنه يستطيع إيهامنا, بأنها افضل الوسائل لكسب شعبية بعد موجة التواطؤات التي سبح على ظهرها بعض الحكام , نقيب الصحافة الرسمية المصرية يلعب لعبة مزدوجة , ظاهرها الصمود الكلامي , مثل لا ينبغي الإستغناء عن حماس و لا بد لحماس أن تكون جزء من عملية السلام , و مساندة المقاومة , و لكن واقعها مولاة الغرب , و ماهو الفارق بين كلام النقيب, و كلام طوني بلير التابع الذليل لغير المأسوف على رحيله المجرم بوش ,هي فقط للإستهلاك المحلي, ما هو السيد طوني بلاء صرح على أعمدة التايمز الجمعة الفارطة...Hamas must be brought into peace process ينبغي ان نأخذ حماس إلى مراحل السلام, بقى أن قرائتهم و قرائتنا لمراحل السلام ,و مبادرة السلام ,لها قراءات مختلفة ,فكيف يفسر لنا نقيب الصحافة المصرية أن المبادرة العربية للسلام في 2002 لم يستمع فيها إلى صوت 62 بالمئة من الشعب الفلسطيني , و كيف لم يسمح للقائد عرفات و قد قبل بكل شروط أوسلو, أن يحاصر دون أن يرفع الملوك و الرؤساء الخنصر !!! و هدد أن حضوره قمة بيروت تعني خروج بلا عودة ,و كيف يفسر إعانة مصر, و خطاب عرفات رفض حتى مشاهدته عبر الفيديو , و كيف و من ,ضغط لمشاهدة مجرد كلمة ليست مصر الريس يا مكرم محمد أحمد ?. أنت ترفض الرد على كل تساؤلات المواطن الفلسطيني , لماذا تحاصرني يا ريس ? لماذا كل هذه الكاميرات و مبعوثي الحلف الأطلسي ? هل معزومون لحفلة ختان التواطئ و يدخل الإسلام ? أو هناك منكم من يتهيأ للزواج و يريد أن يترك لنا ذكريات اليوم السعيد.
متى أصبح صوت نقيب صحافة الريس يعلو على صوت رواد الصحافة المصرية ? التي تبقى رقما صعبا ,لا يستطيع مكرم محمد أحمد النزول بها إلى الطابق الأرضي , هي أنصع من أن يمثلها من يصف المقاومة بأصحاب الفكر الفاسد , مساء السبت 31 كانون الثاني 19.50 ت.غ. في أي إسطبل إنتقى مفرداته نقيب صحافة الريس ووصف محاوره بالكذب و يهدد بالخروج من المقابلة ? و أعفيكم من بقية العبارات السوقية الأخرى.
بينما الراي العام العالمي مهيا للتجاوب مع مطالبنا الإنسانية و القانونية , و مأساة غزة, إختار مكرم محمد أحمد , صوت الريس , ليكشر عن أنيابه , و يصف المقاومة بالأظافر, بمعنى كلما طالت ينبغي تقليمها, فهذا الإسلام السياسي كما يصفه المغرضون سوف تضيع القضية !!! و هل كان الإسلام السياسي موجودا من 6 عقود يا نقيب صحافة الريس و أخذ على عاتقه واجب المقاومة لتحرير بلده بعد أن اضاعت سياساتكم الكثير الكثير من أراضينا ? و ما يحك لك إلا ظفرك و بلاش ثرثرة , نعم حقنا الإختلاف معهم , في إتجاهات الإسلام السياسي, كما حق رجالاتهم الإختلاف مع بعضهم كغازي حمد , حول مفهوم المرجعية ,هل هي بديل أم هي إضافة تجنب الإنزلاقات ?.
كان عبد الناصر رحمه الله على آلاف الكلومترات يزود جبهة التحرير الجزائرية , بالعتاد و المال و التاييد الإعلامي ,بينما فرنسا تقوم بنقس الدور الصهيوني اليوم ,فيما يسمى حق تتبع المخربين, في دول الجوار , واصفة إياهم ,بدول راعية للتخريب , يسمونهم المخربون, و لم تطلع علينا تقليعة مفردة الإرهاب , و كانت هذه الدول لم يخطر على بالها ,لا التدخل في شؤون المقاومة و لا حاصرتهم , هدم و قنابل تابالم ومدارس تحطم على رؤوس تلامذة يوم سوق أسبوعية, يبدو أن نقيب صحافة الريس لم يزر متحف المقاومة بالجزائر, و لا حضر لقاءات المناضلة جميلة بوحيرد مع ليلى خالد, بيننا هنا في الجنوب ألأسبوع الماضي, ربما يخير ضفاف الشرم .
لا يا مكرم محمد أحمد ما هكذا ترفع راية مصر, لا مكرم محمد أحمد ما هكذا يحترمك الرأي العام الذي إنتصر بفضل مقاومته في غزة الشيماء على الخوف و المهانة .
لم يجرؤ أي صحافي من أجل إرضاء مشغله أن يخرج من فمه ألفاظا بذيئة , تنم عن تلوث فكري , و لكن كل إناء بما فيه يرشح.
غزة هنيئا يوم صبرت على آذائهم ,غزة بنسائك الخنسوات و رجالك النشامى , رفعت رأس العرب, و حزت عن جدارة لقب غزة هانوي العرب .
المقاومة لها أمانة قيادة شعب , و ستكون له مرجعية بإذن الله رغم صراخ عزام الأحمد, و هذه هي المفاجئة ,و لن تكون بديلا يا مكرم محمد أحمد , ولكن الحضن الذي يرجع إايه من يمثل من لا يعتبر المقاومة مغامرة ,فكيف يمكن الجلوس إلى من فقدنا فيهم الثقة ?.و هذه الحالة تذكرني بمؤتمرات القمة العربية في الستينات حيث يسرب بعض القادة و الملوك العرب لأسيادهم قرارات سرية .و الحبر لم يجف.
نترك المنظمة لمن يريد مواصلة التمرغ فيها و لا زال ينتظر تقرير سنة 1996 أقرته إحدى لجان المجلس التشريعي حول الفساد ,و لكن الأشاوس تركوه فوق الرف يأخذ قيلولتهة و هذا هو الذي جعل شعب غزة يحمل بندقيته من منظمة إلى أخرى , و يريد أن تكون له مرجعية أخرى تتمثل فيها حركة الأحرار, لجان صلاح الدين, القيادة العامة, الصاعقة, الحزب الشيوعي الثوري , و مناضلون دفعوا ضريبة الدم مثل المناضل بسام الشكعة الذي فقد ساقيه, عربون على أنه أمام عدو غادر و رغم الآلام سيزعزع الأرض .
نقول لنقيب صحافة الريس ما هي مشكلتك و ما الذي يخيفكم من مرجعية لا تنادي بإلغاء أي أحد’ ? كلما تعددت المراجع كلما وصلنا إلى الإقتراب من حقيقة الحل لقضية شعب دوختموه و عذبتموه و تاجرتم به طولا و عرضا .
نقول لفاقدي القرار و المتواطؤون ليس المجتمع الدولي الذي لم ينصف الشعب الفلسطيني و لا الشرعية المنحازة إلى مجرمي الحرب هما الذان يحددان القرار, منى و كيف تبعث مرجعية للمقاومة ? و نترك للريس و عمرو موسى و مكرم محمد أحمد مهمة تهنئة شيخ شريف شيخ أحمد رئيس الصومال الجديد, و لا أجد إلا ما نطق به الكاتب الكبير الطاهر بن جلون … الشقيق الذي أغلق حدوده عند معبر رفح ...تشكل هذه السياسة شكلا من أشكال الإغتيال السياسي….و كما قال الشاعر أرض الكنانة تهاوى نجمها أسقي على نسر تبدل ريشه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق