2009/02/18

اليسار الإسرائيلي لم يولد, حتى يموت

تاريخ النشر : 2009-02-15

اليسار الإسرائيلي, لم يولد حتى يموت.

بقلم : إبن الجنوب


نريد دائما ذكر موتانا بخير , و مع دعوتنا بالرحمة إليهم, لا يمكننا إلا أن نتذكر اليساري المرحوم لطفي الخولي, الذي إعتقد أن هناك يسار إسرائيلي يمكن التحاور معه, و تشجع بتمويل من الشهيد ياسر عرفات على تسويق إجتهاد إعتقد الكثير أنه الحل لقضية العرب الأولى , و سخاء عرفات معروف لأهل الثقافة و الفن, و حتى لا نذكر أسماء في عالمنا اليوم مازالوا أحياء, كم لبناني أرسل إلى ألمانيا و فرنسا و إيطاليا لصقل مواهبهم و اليوم يتصدرون قمة الثقافة و الموسيقى من تنورين ….و ليس إشهارا لبلدة النائب الشيخ بطرس حرب… إلى كندا . ثم جاء آخر و أطلق من جنيف مبادرة مع ما سماه الحوار مع اليسار الإسرائيلي , وزير عدل حكومة إحتلال دموية الهوى, ترعرع وزرائها في طعم مقاتلتنا ,و مزيد من الإستحواذ على أراضي الشعب العربي الفلسطيني .عن أي عدل هذا الوزير الصهيوني يدعي تمثيله ? أو عن أي يسار يبقي على سجناء بالسنوات ,جريمتهم تحرير بلدهم ,و آخر يثرثر و يرقص من فضائية إلى أخرى , وفي سياق إفتتاحية ; ….أننا لم نفهم طبيعة المجتمع الإسرائيلي…. !!! هل الإحتلال يمكن أن يكون له مجتمعا ? و هو بالتالي يعترف بالعدو دون طرح حل يعوض عن غبائنا, و ذكائه, دون المس بالجوهر و الأصل, دحر الإحتلال .
ليس هناك مجتمعا إسرائيليا . و إذن ما الفرق بين إعتراف الكاتبة الآخرى التي تكتب عن موت ما سمته تعسفا, اليسار الإسرائيلي مات و إيديولجيته فشلت , و هو لم يولد حتى يموت, و لا يمكن له أن يولد ,يمكن لنا قبول عبارة أخرى, مثل يهودي يساري ,و لكن ان تصبح إسرائيل الدويلة المزعومة العنصرية المحتلة تحمل نبل تسميتها أنها تضم يسارا ,هذه إهانة مردودة في الصبح و المساء على الهياكل السياسية لمطلقيها .
لست أدري, إما هؤلاء الكتاب يكتبون بأقلام تخشى السقوط أمام قرائها, مستعملين هكذا مفردات, كأقراص تنويم يوزعونها لنا قبل القيلولة, و الذهاب إلى النوم ليلا,.في عملية جس نبض مدفوعة الأجر, هل من ردة فعل بين الدفاع عن المقاومة ضد الإحتلال و كتابة ...خيط رفيع لا يجوز تجاوزه ...و يواصل في منطق غير مفهوم و غير واضح, من منطلق الثقة التي تولد بين كاتب و قراء لا يدققون في ما يقع لفه لنا من بضاعة..
لن نتركهم يهنؤون بما يكتبون, و لن يتلواعلينا ذبيحة الأحد بدير سياسي آيل إلى السقوط.
كتاب تفننوا في الوقت الضائع هذا, بين الهدنة ومواصلة التفاوض, و الآخر يريد إرضاء من يترك شرايين الحياة تتدفق في صحيفته بما ذكرناه من عبارات و جمل..
ليفني إنتصرت على اليسار و إنهزمت أمام اليمين !! هذا لا يكتبه صحفي عربي معروف, متوازن القوى العقلية, نعم إخوة العرب هكذا كتب , و الآخر أيضا ذهب ليعلن مشكورا و بلوشي على صفحات الجرائد, ركن الوفيات ,عزرائيل ذهبت باليسارالإسرائيلى, يعني جعلوا معسكر السلام متمثلا به !! بالله عليكم هل باراك حمامة سلام . ?
الحمد لله أنني مصفح بالهدوء و الصبر على الأذي, و إيماني أنه ما ضاع حق ورائه طالب, و هذا هو الذي يخيفهم و الله العظيم , و إلا هل من تفسير لكاتب آخر صاحب عمود صحفي أيضا و يحظى بإحترامنا يكتب...منافسة شرسة و شريفة بين الأحزاب الإسرائيلية !!!. لا حول و لا قوة إلا بالله العظيم , اللهم طولك يا روح ,هذه فضيحة من العيار الثقيل, هل المحتل و المجرم الذي و نحن لازلنا نخرج لتونا من أتون حرب إبادة يعرف معنى منافسة شريفة ’ ? هل عرق الخجل سيغرق وجوههم عندما يعيدون قراءة ما كتبوا و يعيدون مشاهدة شرائط صراخهم يسمع من ضيعة إلى أخرى ? لا يا سادة أصحاب أقلام شاخت, تسربون عن قصد أو عن غير قصد فكر التطبيع.
عن أي يسار إسرائيلي يكتبون ? ميريتس و بإحتشام و في اليوم الثالث, بعض من يهوده ,يتهمون الجيش بإرتكاب جرائم و لكن لم أسمع منهم أن هذه المقاومة الفلسطينية تريد نيل إستقلال لشعبها المحتل المضطهد.
إفيغدور ليبرمان يقول, أنه ليس ظاهرة , و كيف يكون ذلك, و سماعاتكم تنصت إلى نباح ترجمة بلغة لم يفهمها من تقولوا إنهم في بيتهم, أنتم فضلات الشعب الروسي و حثالته, و نركز على هذه النقطة, ليعرف العالم أنكم مستعمرون والقضية ليست نزاعا بين يهودا و عربا, أنتم مشردون, متسولون, مرضى ,مكانكم في مزبلة الإتحاد السوفياتي سابقا, و بيتكم مكانها بيت غورباتشوف, في داتشا هذا اللعين المتواطئ مع زعماء الشر..
غدا سيقدم المجرم باراك إستقالته, ليس من باب إستخلاص العبرة كبقية الديمقراطيين ,بعيدا عن هذا كله , و لكن لأنه في الإجرام لم يقدم ما كان مطلوب منه .
نضع كل ما سمعناه و نشر عن يسار إسرائيلي لم يولد حتى يموت, إنها وصلة رديئة من أصوات حنجورية مبحوحة .
أنا أشبه كتاباتهم و عباراتهم التي يرقصون بها بين الفضائيات, إنها حرب راقصات , دكتورة في هز الخصر من هنا, و مساعدة تحضر لماجستير الرقص بالصدر و البطن و السيقان العارية لإلهائنا بالمظاهر و ليس بما تخفي الصدور المهتزة كأنظمتنا و الله.
اليسار الحقيقي الذي همه التقدم و حق تقرير المصير و العدالة الإجتماعية و توزيع الثروات, يتسائل إلى متى سيستمر مد حبال الصبر على الأذى و التطاول. المبنى صحيح و السكان المخالفون.

ليست هناك تعليقات: