2009/02/11

يا قمة في موعدها , يا إنفجار الجامعة

يا قمة في موعدها يا إنفجار الجامعة

بقلم : إبن الجنوب

أخيرا طلع الصباح و تكلم عمرو موسى بالكلام المباح على فضائية من نوع لا أحبك و لا أصبر عليك, بإطلالة , يا هلا, يا هلا, بالسيد عمرو موسى, و إطلالته, المحسود عليها ,و عين الحسود فيها عود, لا فيها خشبة , صاحب الخبرة في تطويع الوقائع و الأحداث لدرجة نذرف الدموع على إضطهادنا له.
أخذ السيد عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية كل وقته منذ ضربة الحذاء التركي لأرض قاعة دافوس, في تلك الموقعة الشهيرة , موقعة الطرف الأغر الدافوسي ليلة 29 كانون الثاني, ليلة مثلجة ,شتوية, برد قارص, و تحملت من أجلنا عناء السفر و مشقته, من أجل أن ترد على الصهاينة و المجرمين .
دامت مقابلة قائد المقاومة العربية في الطرف الأغر الدافوسي مع الفضائية 37 دقيقة , قال فيها ما راق له و إشتهى , و اليسمح لنا أمام الرأي العام العربي, بالتعليق عن وجهة نظر شريحة هامة من الذين يحبون عمرو موسى و يكرهون إسرائيل .
بادء ذي بدء ,نحن لم نطالبك بتسلق جبل الإيفرست , طالبناك بعدم الحضور , و لم نطالبك بإعادة إحياء سياسة المقعد الشاغر,طالبناك أنه عندما يهان الشعب الفلسطيني في مقاومته التي أصبحت نقطة تجاذب عربية, يخدم مصالح العدو ليرى نسبة التغطية من عندنا, لتحطيم المقاومة التي لم تقتصر على فصيل واحد, كل الشعب هب و قاوم بما ليديه ,و الصبرعلى الإجرام و الأذى أيضا نوعا من المقاومة , كنا في تلك اللحظة ننتظر من أمين الجامعة نقطة وفاء ,لكل الشهيدات و الشهداء و هذه هي البديهية و التلقائية , غير خاضعة لتقديرك ,هي نقطة دم تجري في عروقنا , و تعليلك إذن غير مقبول لأن كرامتك من كرامتنا.
التصفيق الذي أتبع كلمة المجرم بيريز دليلا قاطعا أن صوتنا ممثلا بك, لم يكن في مستوى القضية الفلسطينية, و لا مقاومتها ,و لا شهدائها,فشلت في المجابهات الدولية, لذلك عندما تقول لنا ...سيبك من موضوع التصفيق ...نقول لك ,عودتمونا أن التصفيق هو الزئبق الذي تقاس به الزعامات العربية و مدى تغلغل آرائها في الجسم العربي المنهك !!!
لا يا أستاذ عمرو موسى لا تنزل بضربة الحذاء التركي على أرض الطرف الأغر الدافوسي , أنه إنسحاب إداري على سوء تنظيم .
لا يا أستاذ هو إنسحاب إحتجاجي على شئ أهم و أخطر, بعد أن خلع الباشباكان أردوغان سماعته و إتجه وجها لوجه إلى المجرم بيريز و قال له ,ما إنتظرناه منكم حول جرائمه في جنين و على شاطئ غزة.
كيف تقزم الرد التركي الحازم لتغطية شئ ما حدث في موقفكم و أثار الغضب العربي. ?
ليذهب التلخيص إلى الجحيم الذي من أجله عدت و جلست و بإيمائة من بان كيمون ,الذي يهوى جمع الطوابع الإنبطا حية لمن زكاه ووضعه على رأس شرعية عاجزة عن إيقاف و محاكمة مجرمي إبادة ,و يطالب عمر البشير في السودان تسليم نفسه إلى محكمة جرائم الحرب و لا نسمع صوتك أيها الأمين العام !!?.
أما عن عدم حضورك قمة غزة , و تؤكدون بالمقابل أن قطر على حق في طلبها إنعقاد قمة !! و عللتم عدم حضوركم أنكم لم تتلقوا إستدعاء من طرف قطر !! بينما رئيس القمة الحالية هو رئيس دولة سوريا ,و قطر ملزومة أن تمر عبره ,و أنتم تحت رئاسة سورية كأمين عام أليس كذلك ?هذا تناقض و إفتراء على الحقيقة , ده إنت كم مرة طلعت علينا و قمت بعمليات حسابية و صرحت المرار العديدة أن شرط الثلثين لم يحصل .
حضورك قمة غزة كانت الفرصة التي أهدرتها أيضا ,لتثبت أنك على مسافة واحدة من كل هذه التجمعات .
نحن كتبنا حول الموضوع قبل تدخلك على الفضائية بيوم واحد ...سباق مصري/ قطري خطير ...و ها أنت أكدت مخاوفنا قائلا ...خلاف على المكان و ليس على المبدأ...يعني لو إقترحتم بلدا آخر كانت 13 دولة سترفض.
دور الأمين العام للجامعة العربية إقتصر على التفرج على الوضع, عاجزا على منع التفريخ , فروخا عربية هشة سهلة الإبتلاع من أبناء آوى الذين يحومون حولنا , هذا إجنماع أبو ظبي ,و هذا مجلس تعاون ,و هذا محلس مغاربي , و هذا مؤتمر الشرم,و مجلي الشمال جنوب , و 5 زائد صفر إلخ....
كنا نتمنى رؤيتك على أرض غزة لتكفر عن الخطيئة و تغسل ذنوبك , و تشاهد غزة المحطمة ,المهدمة ,بمساجدها و مآذنها بعد أن مر التاتار و جحافله, فرأينا بان كي مون . ربما السيد عمرو موسى, إخوة العرب كان يخشى أن يتهم بالتسلل إلى غزة و الذي عقابه سنتين سجنا و من طرف محكمة عسكرية !!كما كان جزاء أمين عام حزب العمل المصري المجمد , عبد المجيد مجدي حسين , أهون من بقائك إلى جانب مجرم قانا , كانت زيارتك لو وقعت لغزة و أنت تلتقط لك كل تلفزات العالم صورا على أطلال غزة ستنطلق بك إلى السماء, سماء الجماهير العربية التي بح صوتها ,و هي تغني ,أنا بحب عمرو موسى و أكره إسرائيل.أقل من هذا جعل الملك حسين يأخذ طائرته و يزور عائلات أطلق على أبنائهم جندي اردني النار إنتقاما على شوية مذابح صهيونية ضد أمته .نحن لم يزرنا لآ ملك و لا رئيس لا بالجنوب و لا بغزة تكفينا زيارة المناضلات الذين شرفوا تراب الجنوب جميلة بوحيرد و ليلى خالد و الله.
نحن نعرف أن دور الأمين العام للجامعة هو مجرد تنسيق, لما يتفق عليه الرؤساء العرب , و نتسائل ماذا سيكون موقفه من 13 دولة قررت في قمة غزة تجميد المبادرة العربية ? و كيف سيكون الأمر و 9 دول تطالب بتركها على الطاولة ? و الآن و ليس غدا يتهيأ وزراء الخارجية لهكذا مشاورات ,و يحررون البلاغ المشترك النهائي , كيف و حالة التشرذم العربي تتعمق ,هل لا زالت لكم إمكانية العمل كأمين عام في ظل هكذا إنشقاق ? خاصة و أن القرارات تأخذ بالإجماع , و هي في تناقض تام مع ما يطالب به العرب من مجلس الأمن , و نحن نعرف من يرفض تحوير القانون الداخلي لهكذا سياسة .
أمين عام الجامعة العربية بقى أمامه دق أرض الجامعة العربية و أروقتها بحذاء الشهامة و الكرامة التي لا تنقصه و تقديم إستقالته.
إن الرأي العام العربي, يطالب إما قمة تكون الكلمة الوحيدة المسموح بها للفلسطينيين و لن تنفض إلا بخروجهم متفقون ,منظمة, و سلطة ,و مقاومة, كفى عبثا بأمننا, و كفي الفلسطينيين شر التقاتل, و التجاذب الأقليمي .
يا قمة في موعدها للفلسطينيين, يا إنفجارهذه الجامعة الميؤوس من شفائها.

ليست هناك تعليقات: