تاريخ النشر : 2009-02-02
إبتدأت تهيئة شيئ ما ?
بقلم : إبن الجنوب
كل من تابع الندوة الصحفية لسيد المقاومة , و فهم أن إطلالة سماحته في يوم الحرية ليلة الجمعة الفارطة , لم تكن من منطلق أنه من هواة الظهور على الشاشة الصغيرة , و لكن عودنا أن ظهوره ليس للثرثرة كما هي سليقة الفريق الآخر, في إطلالاتهم الجيوبوليتيكية و الزج بنا في تناطح ديني لتمرير مخطط تمزيق المنطقة. لا سيد المقاومة صاحب الوعد الصادق أطل ليقدم ما وعد به عندما إسترجع جثامين و رفاة شهداء الأمة ,و حيث كان هناك شكا وعد بفك رموزه , ثم من هناك أنذار العدو الصهيوني أنه تلاعب في عملية تبادل رفات الشهداء , إن هذا الإعتداء على آمال أهل الشهداء لن تمر مرور الكرام أو هي ورائنا.
المقاومة اللبنانية قدمت إنجازا لشعبها و أكسبتها الحرب التي شنت عليها بتموز 2006 مزيدا من الشرعية. فهي فكت أسر الرفاة و العباد.
نكتب مقالنا اليوم تضامنا مع أهل الذين من الشهيدات و الشهداء ,بينت الفحوصات للحمض النووي DNA, أن الرفاة لم تكن تلك التي علقوا عليها آمال دفن أقاربهم بكرامة و عز , و بالتالي نظرة الإعلامي و مسؤوليته في تحريك كل الوساطات للنظر إليها من الناحية الإنسانية و الأخلاقية , فمشهد شقيقة دلال المغربي , و هي تنطلق من بلدها من مطار بلد كان يفترض فيه أن يهئ لها كل التسهيلات عوض التجاهل, يحز في أنفسنا, لأن دلال خنساء العرب ,قدمت روحها من أجلنا ,و في مطار رفيق الحريري هنا ببيروت نزلت و ذهبت المغربي رشيدة إلى شقة والدتها ,و كأنها جائت في رحلة سياحية ,لا أحد أيضا كان ينتظر رشيدة المغربي شقيقة دلال, وصولها تزامن مع إطلالة سيد المقاومة .
إعتقدت رشيدة المغربي أنها ستعود برفاة شقيقتها لتدفن بكرامة المقاومات , نعم إعتقدت أن تراب فلسطين و هي تحتفظ بكيس صغير منه حملته لها إحدى المناضلات حان وقت رشه على رفاتها , و لكن العدو الخبيث تلاعب و قدم رقاة مجهولة الهوية , لمن يعرف سيد المقاومة عليه تصور مدى حزنه , لأننا من زمان كنا ننتظر أن نقيم العرس لدلال التى حرمها العدو حتى من قبر يزوره الأهل , هذا العدو الذي منع كل إعلامي يضيف إلى الحقيقة شيئا يدينه , أن تطأ قدماه فلسطين و دائما بالتواطئ مع شبح سلطة و إدارة ميتاء رفح و المستعمر , و لست أدري هل هي مجرد صدفة منع مدير مكتب إحدى الفضائيات العربية هنا من دخول فلسطين , و هو الذي له نقطة هامة يشترك فيها مع دلال المغربي و إبن الجنوب و لكن نريح الأجهزة أن إبن الجنوب ليس هو مدير مكتب إحدى الفضائيات ببيروت , و قرار منعه يدل على اللخبطة التي يعيشها المتواطؤون ,كتلك التي راحت بسامي الحاج إلى غوانتنامو, و تذكرني بإغتيال نادل مغربي بإحدى البلدان الإسكندينافية أجهزت عليه الموساد ببيته خطأ و هو المسكين الذي لم يتعاطى يوما بالسياسة في حياته يشتغل بنادي ليلا و ينام بالنهار. و لأن بيانات إتصالاتنا تقدم من العملاء لبعض ملحقي السفارات دون علم الدولة, أترككم تتصورون البقية على أناس أبرياء.
نعم أيها الأخوة العالم و الدويلة المزعومة طلعوا روح أبونا حول رفات رون آراد, و نحن هل إستمعتم إلى رئيس دولتها يضرب على الطاولة و يحرك المنظمات العربية من أجل دلال المغربي, و يحي سكاف و كل الرفاق من الشهيدات و الشهداء و يلومنا الريس و إعلامه الرسمي لماذا نحن بجانب سيد المقاومة ? فقط لأنه صاحب الوعد الصادق, و إختبرناه و لم يخيب ظننا .
نحن أمام جريمة ينبغي على كل حقوقي أن يفضح أمام العالم أن إحتجاز أجساد و رفاة الشهداء هي تعذيب لأهلهم تعذيب معنوي .
نعم سيد المقاومة إطلالته ليست من عدم , و حزنه العميق من تلاعب الدويلة المزعومة , في عملية التبادل دليل على أنه إبتدأ تهيئة الأرضية و المسائلة , و العدو الآن يقرأ ألف حساب , أن التلاعب مع سيد المقاومة لن يجدي حين يتعلق الأمر برفاة الشهداء , و لن يمر من دون عقاب, و يعرف العدو بعض أنواع العقاب و ما تحتويه السلة.
رشيدة المغربي شقيقة دلال من المستضعفين الذين ليسوا من 14 آذار لها الرب و سيد المقاومة .
إن العدو يتعلل بحالة الفوضى التي حصلت إبان العملية و لم يتم نحديد الأرقام بشكل دقيق .
أنا أضع فرضية أخرى و إذا كانت دلال على قيد الحياة و حوكمت بالمؤبد و هي قابعة بأحد الزنازت .
أسيرة حية دلال المغربي ربما ? و لكن لا بد و أن سيد المقاومة له حساباته في هذا الموضوع و لا يستطيع السكوت أو يرتاح له بال عندما يتعلق الأمر سواء بأسرانا أو الشهداء .
بالأمس تحدث المجرم باراك على القناة الثانية قائلا ...أوجه تحذيرا لحزب الله بأن لا يقوم بتجربتنا ...نرد عليه لا بد و أنه فهم رسالة سيد المقاومة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق