تاريخ النشر : 2009-02-14
بازار الشرق
بقلم : إبن الجنوب
يبدو أن العالم بدأ يعيد حساباته و بإحتشام نحو إحترام إحدى الديانات التي تخلى بعض زعماء العالم الإسلامي و مؤتمرهم عن إسماع صوت إحدى الديانات التي تضم بين جناحيها تسامحها, وهي التي جمعت لكل زمان و مكان ما ينشدهالإنسان من سلام..
لكن هناك في شبه الفارة الهندية, ناشرو رئيس تحرير , صحيفة ذي إستيتسمان, السيد رافندرا كومار, و آنند سنها , وقع إيقافهما ليس من أجل كتم صوتهما هناك في كالكونا غرب البنغال .
الصحيفة ليست وليدة اليوم,مر على تاسيسها أكثر من 133 سنة , و لا تجهل القانون الجزائي هناك,الصارم فيما يتعلق بالتحريض من خلال مقالات في بلد يشتعل نارا على أبسط خلاف ديني, جاء في فصله 295 أ ....تعمد القيام بنشر ما من شأنه يخدش مشاعر دينية يعتبر جريمة....و هنا يلعب رئيس التحرير دورا هاما ,و يتحمل مسؤوليته في النشر من عدمه مهما كان وزن الكاتب , و ذنب الصحيفة أنها و بتاريخ 5 فبراير, نقلت لوجه الله !! دون خلفيات !!بل لنثقيف قرائها !! من قبيل نحن لا نحتكر, لا العلم السياسي, و لا الحكمة , و في حاجة إلى الإستماع إلى أراء أخرى , أو من قبيل أنشر مقالك اليوم و كأنك نموت غدا ة و مقال جونتان هارية أعطى ملامحه بعنوان,حمله على طائرات 16F , و قصف به أحياء مسلمة ,و رئيس التحرير أضاف في إخراجه لمسة وفاء , البونت العريض,...لماذا أنا مجبر على إحترام هذه الديانة التعسفية ? …. و هذا المقال نشر بالإنتديبندانت الهندية يوم 28 كانون الثاني ,و السؤال ما الذي يمكن أن يحمله إعادة نشر المقال نقلا عن الإنتديبندانت و أعطى لنفسه الحق في إنتقاد أي ديلنة أصابها الصدأ حول العالم و كانت هذه الشرارة التي التي صعدت لينطلق المسلمون هناك دفاعا عن دينهم غير عابئين لا بالهروات و العصي و لا القنابل المسيلة للدموع بأن تهان ديانتهم فأحرقوا و أضرموا النار و قطعوا الطريق الواصلة بين مقر الصحيفة و كولكاتا Kolkata
يعني لو دهست بقرة هناك لأطيح بالوزير الأول ...إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض و لا تسقي الحرث.... و من سوء حظ الصحيفة أن مقرها واقع قبالة مسجد تيبو سلطان أكبر مساجد كولكاتا .
في غيه تخندق الكاتب الهندي و يريد إعطائنا دروسا في الدين غلإسلامي و حين يتحول الكاتب الصحفي إلى الكتابة في كل شئ و دون تخصص هذه بداية العد العكسي للسقوط و لو درس القرآن لقرأ مثلا...
لا إكراه في الدين..
لا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ..
كتب عليكم القتال و هو كره لكم و عسى أن تكرهوا شئا و هو خير لكم....
الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بأحسن ...
من كان غنيا فليتعفف و من كان فقيرا فليأكل بالمعروف...
هذا الكاتب رق قلبه كيف يمكن للمرأة أن تقبل تعدد الزوجات و لم يقرأ سورة النساء و لو كان باحث في علم الإجتماع و النمو السكاني لتفطن إلى إستباق القرآن عندما نزلت سورة النساء لما نراه اليوم من عدم توازن بين الجنسين في العدد
ما أدى إلى تفشي كل الموبقات .
النتيجة مجرد إعنذار من الناشر بجملة مشهورة حفظناها عن ظهر قلب ...نعتذر عميق الإعنذار إن كنا سببنا عن غير قصد و لم نكن نقصد خلق أي توتر إجتماعي لم يرضى الرأي العام وواصل الإعتصام و طالب بالمحاكمة و السجن طبق القانون و كان له ما أراد أوقف الناشر و رئيس التحرير بتهم الفصل 295 أ و أطلق سراحهما بكفالة .
يعني إختيار المقالات و توقيت نشرها و المسلمون مستهدفون تثير نقطة إستفهام في هذا الوقت بالذات تورط مسلمين في هجوم مونباي الذي يبدو أنها مع السف أحيك على الأراضي الباكستانية و بتمويل دولتين خليجيتين للتشنيع و التشهير بالسلفيين و حركات المقاومة الإسلامية و ما دور الوهابيين في هذه اللعبة هناك حيث العمالة هناك من شبه القارة الهندية يمكن تطويعها و المساكين بسطاء قوت أبنائهم هاجسهم و اسهل من أي شئ آخر جعلهم من حيث لا يدرون خدما لقوى إقليمية .
البلدان الخليجيان الذين أشرت لهما و بمجهود جبار توصلوا إلى تحوير مهمة مقرر لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في دول قمع حرية الرأي إلى جعلها تتواطئ مع محترفي قمع الحريات .
ما دخل الإسلام بزواج شيوخ الخليج من بنات صغيرات ألم يتزوج الممثل الفرنسي إيف مونتان 80 عاما بنتا عمرها 19 سنة و ما دخل القرآن بحياة و إختيار هذا و ذلك .
كل مجتمع له خياراته و تقاليده و لا يحق لا لهندي و لا ياباني بأن يفرض على الناس ما يتماشى مع مجتمعه .
نحن نعلم أن الإدارة الأمريكية تبرعت ب 14 مليون دولار السنة الماضية و 6 مليون دولار هذه السنة من أجل مصاريف المحكمة الخاصة لمحاكمة قاتلي الشهيد رفيق الحريري و الإدعاء جاهز و المتهم كذلك إنه فتح الإسلام .
كلمتان فتح و إسلام و أفهم كما شئت أيها الصهيوني و المتعاونون معه نحن لا زلنا ننتظر محاكمة قاتلي جون كينيدي و داغ هامرشولد و باتريس لوممبا و محاكمة عصابة تل أبيب هل 1500 شهيد و 5000 جريح لا يسوون رفيق الحريري و أترككم مع ضمائركم الإجابة على السؤال .
شو ها الحركية و العجقة الأمريكية في حركة المرور السياسية من الهند إلى باكستان مرورا بباكستان كأرضية إرهابها حير التانو شخصيات سياسية من الوزن الثقيل تمخر عباب البحر السياسي, ميتشل ,هولبروك, كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية , و السيناتور هاور بيرمان , عدى ما خفى عنا, و ترقية السفير السابق لدينا جيفري فلتمان مؤجج فريق 14 آذار ضد فريق المقاومة إلى مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية .
هناك في هذه المنطقة حاجة ماسة تريد بها الإدارة الأمريكية عدم إستعمال الدين الإسلامي للترهيب العالمي , و هي أعطت التعليمات إلى سفرائها بأن يعملوا على خفض التوتر, و هيلاري كلنتون أرسلت العديد من المؤشرات ,و هناك بعض التسريبات نفهم منها أنها غير مستعدة للعمل مع نفس الرؤوس في المنطقة , و هذا ما يفهم عندما يتحدثون عن ولي عهد تقول الألسنة الخبيثة أنه في الرمق الأخير, ووزير داخلية مريض , و رئيسا بعض دول مغاربية لهما مرض عضال و إرهاب جماعات محلية ربما تزعزع أصدقاء .
الله معاك يا أوباما و أنت تدخل بازار الشرق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق