العسكر المنهزم…
بقلم : إبن الجنوب
.....طبعا تتسائلون أين ? تشرئب الأعناق, و تفتح آلأعين, حتى تلك التي يغازلها الكرى بعد يوم عمل شاق, مضني, و عجقة طرقات ,ووسائل تنقل تزيد من رفع ضغوط الحياة . لا ليس في وطننا حيث العسكر منهزم و هو لا زال في بطن أمه , هو مهزوم, مأزوم ,منكوب, مظلوم ,فقير إلى ربه, أصبحت عرائس متحركة كالبيادق على رقعة شطرنج, تحرك من قضاء إلى آخر, و من محافظة إلى أخرى, و من حامية بالشمال إلى أخرى بالجنوب, يبدو أنها خطة قطع الأوصال, حتى يقطع الطريق على البيان رقم 1 و العياذ بالله ,من أشقياء يريدوننا أن نصبح أشقياء مثلهم , و نحن ننعم ,لا نحن غارقون في سر المنى , و ترفل في أحسن الحلل, نحن عسكرنا كلهم ينتهون إما بجلطة, أو إستشعارها عن بعد ,بإنكسار و إنهيار,مالنا و مال هؤلاء , لا, وضعنا مفروغ منه ممن يحملون النجوم على أكتافهم, و في حديث لي مع ديبلوماسي موريتاني هنئته بعد قمة غزة, بالدوحة بقرار تجميد العلاقات مع العدومن طرف العسكر, إبتسم و قال ,لا شئ تغير, !! هذا هو العسكر الذي لدينا ,ثرثرة ,و الأفعال لازالت في عالم الغيب, كل هؤلاء إغتالوا الأمل , فلا سوار الذهب, و لا محمد نجيب . يدخلون عسكر في الثكنة, و يخرجون و قد فقدوا حرف العين, فلا يبقى سواء داء السكر, عافانا و عافاكم الله إخوة العرب.
يقابلها ما وراء البحار موقف المستشارين العسكريين لباراك حسين أوباما , قالوها ملء الفم ,و بدون مراوغة و تصدرت الصحف بالبونت العريض إلى رئيسهم في تقاريرهم .
..الولايات المتحدة منهزمة هناك في أفغانستان سيدى الرئيس, و لا نرى النصر في الأفق...
رد الرئيس...للإستجابة للحاجة الملحة أوافق على طلب كاتب الدولة للدفاع غيتس ,لإرسال فرقة مارينز, آخر الربيع و فرقة دفاع أواخر الصيف, قرابة 17000 جندي ...
هذه الأسطر لا تفصح عن الحقيقة , بل ينبغي قرائة ما وراء الخبر , فهي تمنع إنهيار الحكومة الكارازاتية و دخول الطالبان إلى عاصمتهم , و هو بالتالي ترك لها مسؤولية و جود أرضية للحوار مع فريق آخر من الشعب , و هكذا نفهم التلويح بإرسال 17000 جندي , هذه سياسة الجزرة و العصا لكلا الطرفين, و المساندة ليست آتية غدا بل أواخر الصيف, لتعطي إنطباعا أن أمورا لوجستية في إنتقال العسكر من العراق , و أحوال طبيعية هي التي تعطل هكذا تحرك, بينما المقاومة الأفغانية تتحرك بسهولة , و متعودة على النوم مفترشة اليابسة و ملتحفة السماء ,و الآخر لا ينام إلا على فراش و متعود على السهر ليليا.
المقاومة هناك في أفغانستان مؤمنة بقضيتها بقطع النظر عما يحمله كل منا تجاه الطالبان ,و في أي محيط يعيش ,بالطبع لا تطلب من بيروتي أن يحكم من طرف طالبان, أو يتجول الطالبان هنا بالحمراء ,لذلك أقول للبعض لاتحكموا على حركات التحرر من خلال الصورة التي يسوقها الأعداء .
أوباما إذن يعترف بهزيمة العسكر كقوة ضاربة لم تنجح في محق الشعوب, و أن لا شئ أسوأ لديه من إمضاء هكذا أوامر و هاكم ما قاله الثلاثاء الماضي حرفيا .I am absolutely convinced that you cannot solve the problem of Afghanistan the Taliban and the spread of extremism in the region solely throughtmilitary means…,
و الترجمة الحرفية ...أنا مقتنع تماما , لا تستطيع حل المشكل الأفغاني , الطالبان , و إنتشار التطرف في المنطقة فقط من خلال المفهوم العسكري.
أليس هذا تحولا في المنطقة و في مفهوم رئيس أكبر دولة ? و هو يعطينا الأمل أن الذين همهم إقصاء طرف من مشاركته في إيجاد حل للقضية الفلسطينية عليه التعلم من أوباما, فلسنا من جماعة معيز و لو طاروا, و لسنا موبؤون بفيروس بوش .هذا الرجل الذي على رأس الإدارة الأمريكية ينبغي قرائته جيدا ,جيدا, يريد أن يقول أيضا لا حل لقضية الشعب الفلسطيني بالمحق , فشلت بالأمس ,و اليوم ,و غدا , الديبلوماسية و النمو عوض الحروب , هذا ما شعرنا به في ظرف شهر من تولي أوباما مقاليد الحكم و لكن لن تتبلور و يحكم لها أو عليها إلا بعد 100 يوم كما ذكرت في مقال سابق. و يا حبذا لو باراك حسين أوباما, يستقبل و فدا فلسطينيا يضم كل الحساسيات ليؤكد لنا أنه على نفس المسافة من الكل حتى الذين تنتابهم شعرة معاوية من هكذا إقتراح .
ليستمع مباشرة و لا شئ خير من المتتج إلى المستهلك, فأنا دائما أتوجس خيفة من الوسطاء الذين يريدون توظيف شئ ما لهم ةكتخوفي من توظيف اللواء عمر سليمان المفاوضات الفلسطينية/ الفلسطينية المؤجلة, أو الفلسطينية مع العدو, ليمهد طريقه إلى خلافة مبارك ,فالإبن يقسم بأغلظها أنه لا يريد خلافة اللأب.
باراك أوباما مطالب بالتحدث إلى أطراف النزاع اليهود و الفلسطينيين من كل الإتجاهات, و في مقدوره وضع حد لشلالات الدماء .
باراك أوباما, أثبت للعالم أنك الرجل الشجاع في أخذ القرار الشجاع, بفتح أبواب البيت الأبيض للفرقاء قي منطقة عانت مثلما لم تعاني أي منطقة أخرى من الحروب .
باراك أوباما أثبت أنك تمقت الحروب ,و أن لا شئ لديك تمقته في حياتك مثل إمضاء قرارات الحروب ,أو التغطية عليها , و خلاصة كل التجارب أن العسكر دائما منهزم أمام إرادة الشعوب في نيل حريتها و إستقلالها , و أن القاتل هو من يلجأ إلى العنف و المذابح لتحقيق مكتسبات ,و ليس من يناضل من أجل الإستقلال, و أن المكسب السياسي المستقر هو الخيار المقنع لشعب يريد وطنه و ترابه و سيادته مثل كل خلق الله..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق