تاريخ النشر : 2009-02-18
الغزل السعودي السوري محتشما.
بقلم : إبن الجنوب
على هامش التعديل الوزاري الذي أدخله آل سعود, بينا بالأمس في مقال بعنوان , لم تتراخى قبضاتنا و لم تتقلص أحلامنا , أن أخيك مجبر لا بطل ومما جاء فيه...لا صداقة في السياسة ,هناك مصالح , و تشاهدون بعض الغزل بين آل سعود و دمشق .. أما وسائل الإعلام فلخصت الأمر, لتأكيد ما لم نترقبها لتقوله لنا, و هو أن هذه التغييرات فرضها تبدل الأحوال و تغير الظروف .
.وهكذا لم يطل تأكيد فهمنا لأبعاد التعديل الوزاري ,حيث شهد قصر اليمامة بالرياض, إجتماعا لأول حكومة, فتحت على نفسها النوافذ حتى تخرج من ظلمات سابقة , و تتلقى لفحة شمس محتشمة و هواء نقي ,أقل تلوثا , و في ذلك الإجتماع شدد الملك على الإتصالات التي جرت مع إخوانه العرب !!تذكرنا بنوع و مفهوم الأخوة لدى ملك اليوم , وولي عهد الأمس, في مشادة مع نائب رئيس عراقي سابق في أروقة الجامعة, هناك فهمنا نوع الأخوة التي يخبئها لنا , و إلى ماذا أدت ,شنق بشماتة لزميل لهم .و يضيف الملك في إطار سعي المملكة نحو تأصل مبادرة المصالحة و تحقيق أهدافها الخيرة التي ستعود بالمنفعة على دول و شعوب المنطقة و قضاياها و بخاصة القضية الفلسطينية !! و نفس الإسطوانة المشروخة تعود و كأننا لم نسمع مثل هذا الكلام منذ 60عاما .
نحن نعتقد كرأي عام أن لا مصالحة و لا حوار جدي بين اللأشفاء على أرضية ملغمة , علينا نزع الألغام ,ثم يمكن لنا الحديث .
طبعا هذا التحول السياسيى كما كتبنا بالأمس, ناتج عن تقلص قوة الدفع بإتجاه التصادم بين الأشفاء من قبل الإدارة الأمريكية التي رحلت غير مأسوف عليها , و رفض أوباما مواصلة السير في إتجاه تأجيج مواصلة الصدام بين مجموعةمبارك/ آل سعود, و مجموعة دمشق/ قطر وهذا ما أسميعه سباق محموم بين المجموعتين في مقال بتاريخ 08.02.09 و الآن يبدو التنافس على أشده و يبدو أن الغلبة بالنقاط في هذه الجولات التي مرت لمجموعة قطر دمشق حيث آخر ما سجل على الساحة إتفاق سوداني برعلية قطرية ردا على هدف إتفاق مكة حيث سجل من تسلل غض الطرف الحكم السعودي الطرف عنه ثم رفع البطاقة الحمراء في وجه المظلوم في الأيام الأولى لحرب التاتار , أوباما له نظرة فتح كل خطوط الإتصالات ,و يبدو أنه يراقب عن كثب ,و يقيم بتحليل بدأت تظهر من خلاله شخصيته البراغماتية, فالرجل قال بالأمس لا حلا عسكريا في إفغانستان .
لا مصالحة جدية يمكن إنجازها بين الأشقاء, و أمين عام الجامعة العربية آخذ طرفا ضد آخر, و إنتظر الضوء الأخضر من آل سعود لزيارة دمشق , و هي رئيسة القمة الحالية, و لم يزرها في أحلك الظروف ,و لا حتى ليلة إنعقاد قمة غزة بتعلة أنه لم يتلقى دعوة لا من قطر و لا من دمشق .و لم يأتي إلى المعبر ليسجل نقطة و يكذب من قال إن المعبر مفتوح.
إن تنويه الملك عبد الله بصفة خاصة بالدور المهم الذي تقوم به الجامعة العربية , ممثلة بأميتها العام نتركه لعملية سبر آراء ,لا أعتفد أنه سيحصل على ما يؤكد يقين الملك ,و لكن نحن نفهمها كعلامة رضا من الملك لعمرو موسى على دوره المخلص لها و ليس للجامعة . يصلحنا إن أخطئنا.
أنا لا أفهم, و لا المنجم يفهم, و لا قارئة الفنجان, كيف يقرا الملك عبد الله...حفظ حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني....هل تراب مبادرته المجمدة و التي لا تحفظ له ترابه حسب ما جاء فيها, و أنا أعتبر مبادرة آل سعود التي وقع تجميدها من 13 دولة عربية و كأني بها وضعنا بين شرين, إختارآل سعود الشر الصهيوني على الشر الإيراني حسب قرائتهم.
و ماذا سيفعل بالقرار 194 الذي لم يحفظ للشعب الفلسطيني ترابه .
و الله يا جلالة الملك حيرت أمرنا, لم نعد نعرف عن أي تراب وطني تتحدث و زدتنا إبهاما على إبهام .
المصالحة الوطنية بين الفلسطينيين آتية اليوم أو غدا لا تزعج نفسك, شعب, لغة,ديانة , واحدة, و إختلاف على الطريق الموصل للإستقلال, سيتوصلون على العثور عليه, شرط تركهم يتحاورون و يقررون.
يحق لكل محلل سياسيى وصف التعديل الحكومي السعودي كما يراه و من أي زاوية, إلا أنه على مستوى الحريات لا زال بعيدا كل البعد عن ما هو متعارف عليه و المقياس المتعامل معه , نحن نحترم الرأي الآخر الذي يكتب ...حق لنا أن نحتفل بالتغيير الإصلاحي....كم كنا نود لو أنه أقام عرس الديمقراطية و تدشين الملكية الدستورية,و كنا من المعزومين و سمح لنا بالدخول.
هناك قراءة بيزنطية للتضامن الحكوميفي حكومة آل سعود فكتبت أحد الأقلام, الوزير صانع القرار, و عليه يقع عبء رسم ملامحه , بينما التضامن الحكومي له مفهوما مغايرا حسب رايى, في الدول الديمقراطية يدرس كمشروع من طرف اعضاء الحكومة, و تدرس ملامحه, ثم يأخد مجلس الوزراء مشروع قرارإلى نواب الأمة و هم يقررون, و لكن ما عدى هذا هي سرقة لإرادة الشعب .
دائما أخوة العرب أكتب من خلال ما نشعر به حولنا, و آلمني ما كتبه معلق كريم ...كان الحوار في مكة , مدحت الملك السعودي للمرة الأولى و ربما تكون الأخيرة ...هذه آهات موجعةمن مواطن عربي يحمل حسرة , أن يخيب آل سعود آمال من كان ضمآن و ذهب ليرتوي فإذا به سراب أو خذلان.نضع أمام آل سعود هذا السؤال, إذا سألكم الوطن العربي ماذا فعلتم به, إصمتوا, عوض القول إن العا لم مصالح, غزل, و تبويس لحي.
إبن الجنوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق