أقلام يحملها رعاة شوارتزكوف
.تاريخ النشر : 2009-02-12
بقلم : إبن الجنوب
بعض الأقلام الكويتية تضرب السلام لحفنة صهاينة, و تقول لهم حدكم باقون, تمام سعادتكم , شو ما بدكم منا سعادتكم , أنتم تأمرون و الباقي علينا في أروقة قاعات التحرير عندنا بالكويت , خاصة لا توصون اليتامى على النواح, فهذه تألقنا فيها .
المحزن إن من إغتصب لقب رئيس تحرير صحيفة كويتية, و ليس الوحيد , و أعطى من فضلاته للقارئ حقدا يسميه إفتتاحية بتاريخ 4 فبراير 2009, أنها ليست أقلام متربصة , و لا جديدة في المهنة, بل كانت من أشرس الأقلام و أشدها ثورية, و تقدمية, في السبعينات و الثمانينات من القرن الماضي, إنقلبوا علينا اليوم و إنشقوا و فتحوا منطاد التواطئ المفضوح, سقطوا سقطتهم و تربعوا على كرسي الخيانة الصحفية , و هكذا ولدت صحافة تأييد غلق شرايين الحياة لشعب غزة,و أسرعت ليس لنجدة شعب ,بل لنجدة الريس , و سموا أنفسهم ردا على الغضب الشعبي العارم بأنهم صحافة ….نصرة مصر على بغال السياسة …. عنوان إفتتاحيتهم يوم 4 فبراير, بينما نحن مع نصرة مصر على بغال صحافة الريس, و الفرق شاسع ,إنما أردوا تاليب الرأي العام المصري على إخوانه, ظنوا أنهم نجحوا في إستبلاه الرأي العام, وإيقاع المزيد من الشرخ في أوساط هذا الشعب الخارج لتوه من محرقة القرن 21.
بعض أقلام من الصحافة الكويتية لم يكحل الكرى أعينها التي لا ترى إلا ضبابا ,تؤيد الريس و تطالب المزيد من خنق شعب هانوي العرب, الذي أصبحت المنطقة تهابه و الله, لعل عدوى صموده تنتقل كأنفلونزا الطيور, و لن تقف أمامها لا غلق معابر و لا قنابل فوسفورية, إنك يا شعب هانوي العرب رجيت الأرض رجا ,و بلغت آثار الرجة كل دول الجوار, فتشققت حيطانهم , لتعلن أن لا بد من سقوط حصار الريس و الدويلة المزعومة.
صحافة كويتية تتلهى في تحويل أنظار الشعب عن إهدار ماله العام و إفلاس من ضاربوا بأموال الشعب, و هربوا إلى حد كتابة هذه الأسطر 3.5 بليون دولار ميزانية دولة من دول العالم الثالث التي يتباكى و ينوح على رئيسها أقلام يحملها رعاة جماعة حفر الباطن و شوارتزكوف .
المقاومة الفلسطينية التي إنخرط فيها الشعب ,ليست نقرا من المقامرين بأرواح أبناء هذه الأمة , بل بعض صحافة الكويت أصبحت ساحة لهدر الكرامة و إهانة الشعب العربي و مقاومته , نحن لن نستغيث بولي أمرهم, و لن نطالب بكتم صوتهم لأننا نؤمن إيمانا راسخا بحرية الصحافة و حرية التعبير, لن و لا يزعزعها الأقزام ,و لكن ليتأكدوا إننا لن و لا نصمت و سنرد الصاع صاعين في حدود أخلاق السلطة الرابعة , و هي حق من حقوق المواطن لن يتخلى عن إستعمالها .
نذكر صحافة أقلام شوارتزكوف المختبئ في جحره الآن, و ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ,و أنا أشك في إيمانهم في كل شئ إلا أنهم مؤمنون بالعبرية, أنهم فروا من الكويت بمجرد دخول بعض دبابات , بينما شعب غزة, تشبث بالأرض تحت أقسى حرب عرفتها المنطقة على مدى 22 يوما , هذه الرجولة و الأنوثة ,التي قلنا في مقال سابق إنها نقاس بالمواقف ,عندما يكون البلد في خطر, هذا الصمود رفع ضغطكم الدموي , شعب غزة خير خنادق المقاومة و الصبر على ظلم الأشفاء, و أنتم خيرتم فنادق نيس و و لندن و باريس و قصور آل سعود و طائراتها التي هربتكم, كما هرب المارينز و أزلامهم من فوق سطح سفارة أمريكا بسايغون عاصمة ما كان يسمى فيتنام الجنوبى ,ووحدتها هانوي هوشي مين ,كذلك سيكون حال غزة هانوي العرب, هي التي ستوحد شعب فلسطين, لأنها تؤمن بأرضها ووحدتها ,و النصر في فوهة تكامل البندقية مع التفاوض من موضع القوة .هكذا كانت ,و هكذا ستبقى كل مسيرات التحرر, كل تفاوض لم تسنده القوة محكوم عليه بالفشل.
لكتاب صحافة شوارتزكوف الكويتية, شرفنا أننا هنا على أعمدة هذه الصحيفة, مختلفون أحيانا ,و متفقون أحيانا أخرى ,يعلو صراخنا بيننا, و لكن لسنا كتابا متنفطون , و لا كتاب صحافة وخز إبر لإنقاذ الأنظمة سيدة نعمتنا كما هو حال بعض صحافة الكويت و مرتزقتها .
سيجدنا أمامه كل من يعادي منكم المقاومة الفلسطينية ,فكرا و قولا و ممارسة, ما هذه الأقلام الكويتية تظهر علينا و قد غطى وجهها المساحيق و الماكياج ظانة أنها ستزيل عنها التجاعيد السياسية التي يحملوتها بعناء المنهك من أوامر رعاة الخنازير و صعوبة تسويقها.
ليس بالشتم و الإفتراء و الكذب و تطويع الحقائق على مزاجكم سنواصل سياسة تقبل الصفعات على مدى ستة عقود أخرى , و تهييج جانب ضد آخر, نحن لن نرحم ,و لن نسعف, من يطالبنا بعدم معاداة العدو, و إعتبار وجوده أمرا واقعا , نحن نحمل كراهية متبادلة ضد المحتل ,الذي أتى بحثالات شعوب أخرى, لا تفهم العبرية, و تضع سماعات الترجمة إلى اللفة الروسية و الأمهارية.
إلى الكويتيين الأحرار نترك هؤلاء المهرجين الذين يضحك عليهم أطفال غزة .
أقلام كويتية نبضت مواهبها التخريبية ,و إختارت معسكر الخيانة و التواطئ و الإستحمام بدماء إجرام العدو .
طبعا نحن لا يخفى علينا أن كل بلاد العالم تجوب شوارعها بعض الكلاب المسعورة ,و اليقظة مطلوبة , و لا تعتقدوا لحظة أنها حيوانات أليفة , و أقلام الزنادقة السياسية بالكويت تفننت في التفوق على أقلام العدو ببث الكراهية .
هؤلاء كرادلة مسح الأحذية ,و الطواويس التي اصابها مرض فقدان ريشها , و صلوا إلى وصف سيد المقاومة الذي هزم العدو في موقعة الجنوب , بأنه عميل إيراني , إيران لم تعتدي على أحد نقولها للمرة الألف , سجلوا علينا كلنا عملاء إيران و هذا شرف لي و الله ,من أن أكون عميل أولمرت, ليفني, أو ليبرمان, أو جورج ميتشل.
اليوم تغيرت مكامن مناخيركم و رائحة المقاومة وصلتكم, و نحن يصعب علينا فهم جنونكم و هذا التسابق الكويتي المحموم في تصعيد الأجواء , ألم يكن من الأجدر أن تسأل بعض أقلام شوارتزكوف ا الدويلة المزعومة ,و تصبون عليها جام غضبكم ,عوض الإعتداء على المقاومة بأقلام تحمل رؤوسا نتنة, عفنة , فكتب آخر بتاريخ 3 كانون الثاني ...قادة الجحور أضلوا أبرياء غزة ...سعيد صيام إستشهد و هو يقود معركة من مركز قيادة, و نزار ريان إستشهد في اليوم الأول يقود المقاومة مع شباب و كل افراد اسرته . عن اية جحورتتكلمون ? بينما الجحور هى الني لاذ إليها كتاب شوارتزكوف الكويتيون .
أقلام مسعورة لم تهضم صمودك يا شعب غزة العظيم, و إنتصارك الأعظم , أقلام لقيطة ممتهنة حرية البذائة , ستنتهي في مزبلة التاريخ , أقلام صهيونية عربية أشرس من العدو ضد الإنتصار الفلسطيني , سادت, و بادت , و خلفت ورائها أقلام رعاة الخنازير, أقلام لقيطة , فرخت في نفسها و أنفاس الشعب الدمار في البلاد و العباد ,و نالت قبلةالموت من مجرمة على شفاه بعض الكويتيين, تفننوا في مسح الأحذية بالشفاه الغليظة , و الله ستدفعكم شعوبكم إلى المنصةعلنا.
نحن الأن مع كل الأقلام المستقلة ,خرجنا من حربين ضد مشغلكم الصهيوني في أقل من 28 شهرا ,أكثر خبرة في التعامل معكم و حكمة, لا نخلط بها الشعوب بجرذان أقلام التواطئ و الجهل , و لكن خرجنا بأكثر صلابة في مواجهة هؤلاء الجرذان .
لن تستنشقوا هواء فلسطين, و لن تصلوا في أقصاها, و لن تسمعوا أجراس القدس تقرع . و لن تلمسوا حيطانها الآن ,إغنتنموا فرصتكم الآن و إذهبوا للنواح على حائط المبكى, و إتركوا لحاكم تتدلى لبضعة أيام, لتواصلوا الإنصهار بين مشغليكم . ربي أحمينا من الأشقاء الموتورين, أما أعدائنا مصممون التكفل بهم على طريقتنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق