2009/02/06

نحرق ما نعشق, و نعشق ما حرقنا

تاريخ النشر : 2009-02-04

نحرق ما نعشق و نعشق ما حرقنا

بقلم : إبن الجنوب


بالأمس لمحنا إلى كل العراقيل التي توضع أمام فضائية , تعايش معها المشاهدون , من أوباما إلى المجرم غابي إشكنازي مرورا بالريس الذي و من مصادر موثوقة كان رده في خطاب قمة الكويت الأخيرةمستوحى من الساعات التي قضاها يشاهد تفاصيل التفاصيل, و بعد أن قتلوا مندوبها في حرب العراق من فوق سطح مكتبهم , ورموا بمصورها في غواتنامو , و بالأمس كتبنا غلق الحدود في وجه مدير مكتبها هتا , و أضفنا يخطؤون إذا إعتقدوا أنهم وضعوا يدهم في خناق إبن الجنوب , هاهي هي اليوم تقرر الدويلة المزعومة المزيد من سياسة الموت البطئ للإعلام المستقل, يعني دائما نفس السياسة , هذه فضائية تهرب الأسلحة عبر الذبذبات لحركة المقاومة !! و لا إحتجاج من شبح السلطة حول حرية الكلمة و التغطية الصحفية لحرب على غزة العزة , و هذا كله يقع بإسم فلسطين التي تريد لها ألف خير !! و نريد مساعدة إخواننا , و إلخ من لغة مللنا منها , فنحن نحرق ما نعشق, و نعشق ما حرقنا , أو هكذا يبدو لي الوضع اليوم بكل إفرازاته , و مراجعا لبعض المواقف بشئ من العودة إلى الوراء و بهدوء, لعلنا نستنتج و أنتم معنا ما خفى علينا , و لعلنا نقوم بإنتقاد ذاتي لعلنا قصرنا في دورنا ,جئتا نوقد رأيا فأشعلنا الرأي العام نارا , بعض ما لفت نظري على مدى 22 يوما موقف أبو اللطف يطلع على فضائية عربية و يدعي أنه مسؤول العلاقات الخارجية !! لشبح منظمة تحرير أفرغت من محتواها, و هم يتخاصمون على الإطار لا غير, فهذا مسؤولا عن العلاقات الخارجية أكل, شارب ,ساكن , على نخبك يا قضية, فهل المنظمة تحولت إلى صتدوق للحيطة الإجتماعية لرؤوس لم تعد تضيف إلى الشعب الفلسطيني أي شئ ? و هو يجزم للحفاظ على إمتيازاته ...ليست هناك خيانات...في الليلة الفاصلة بين 19 و 20 كانون الثاني, بل هي مجرد تباينات !! بينما. الفريق الآخر بلسان أبو موسى مرزوق مساعد الأمين العام لحماس و في نفس اليوم يصرح جازما, هناك تواطئات هذا مما لا شك فبه....و لكن يجتمع إلى المنواطئين , هناك شئا يتجاوز العقل, أنت تعرف أنه متواطئ و تتحاور معه !!! و الله غريب يعني إما أنت تضحك على ذفوننا أو إنك تسجل حضورا دفعا إلى أي إتهامات من فريق آل سعود و الريس .
دائما و في نفس اليوم رئيس الحكومة القطرية ووزير خارجيتها بنفس ديبلوماسي عميق في مقابلة بينغ بونغ Ping Pong
لا, نعم, لا,نعم, مع الزعيم عمرو موسى و العداد و بشكل جنوني إنتقل من 3 أرقام إلى أربعة في تعداد الشهداء و الشهيدات هنا و من أعلى كرسيه كحكم قرر أل سعود إنتهاء المقابلة , و المتفرجون غادروا القاعة بالجامعة متشرذمين و أصبحنا ننتمي إلى ناديين ة و المقابلة أصبحت, دربي,Derby آل ثاني و أل سعود , مع فريق من القسم الثاني يريد التباري مع الخاسر, ربما يكون آل سعود , هنا تتدخل الألسنة البذيئة المسمومة فيرجع سمها على جسمها و تموت بغيها قائلة نحن ننطلق من موقع الدفاع عن فلسطين , و نعود للتبويس على الوجنات وأرنبة الأنف و مسك من اللحي المتدلية , و إزداد الشرخ نوسعا و الندوب عمقا .
التهدئة التي يريدون فرضها بالتهديد بغلق معبر رفح في 48 ساعة إذا لم يتوصل عمر سليمان على موافقة المقاومة, و هناك على بعد آلاف الأميال و على عتبات قصر الأليزي و بقدرة آلاهية يتراجع رئيس سلطة إنتهت ولايته عن تصريحات الأمس ,هدد بها المقاومة ليقول أمام كل الصحافيين, إن حماس أي المقاومة لا يمكن الإستغناء عنها , ثم تلعثم قائلا حكومة وحدة وطنية , ليغيرها إلى حكومة وفاق وطني , و الشيئان مختلقان و أترككم إستخلاص ما تخفي من أطوار في المستقبل .
أنا متخوف من شئ واحد هو أن تكون مقاومة الشعب الفلسطيني مجرد رد ة فعل , و هذه السياسة لا يرجى منها أي تقدم ,لآنها ستعيدنا إلى تقطة الصفر, و هكذا دواليك 6 عقود أخرى, المقاومة مطالبة برؤية و إستراتيجية بعيدة المدى , تصب في خانة دولة علمانية قابلة للحياة تتعايش فيها كل الأديان مثلنا هنا و لذلك عمل العدو جاهدا بكل الأساليب على إفشال التعايش في لبنان لأنه خطر عليه ,و بلاش كانتونات و أراضي مقطعة الأوصال, أنا لا أرى حلا آخر و أنتم. ?

ليست هناك تعليقات: