تاريخ النشر : 2009-02-05
الخبيثون للخبيثات
بقلم : إبن الجنوب
لم أكد أتخلص و بصعوبة من بعض مشاهد الحرب التي فرضت على الفلسطينيين , و صمدوا الصمود المعجزة , و تسألهم كيف الحال , يجيبونك صامدون صامدون , حتى داهمنى خطاب الريس في عيد الشرطة بالأمس و هو يقول , فلسطين قضيتنا , و يقسمنا إلى كانتونات جيوبوليتيكية , و تنبأنا بما قاله بالأمس الريس , في مقال سابق بتاريخ 22.01.09 تحت عنوان : إستحالة ترميم بكارة جيش إشكنازي, و جاء فيه ...لا نريد إلإستماع إلى جماعة ألم ننبهكم بما حدث , كان سيحدث إلخ... هي عين الشماتة و الله ...والآن هاكم ما ورد فيي خطاب الريس أمس, ; و فارنوا....لماذا لم تستمع فصائل المقاومة لتحذيراتنا من أن مواقفها تمثل دعوة مفتوحة لإسرائيل بالعدوان .... !!!??
لم ننتظر كثيرا ,حتى تأكدت مخاوفنا مما كنا نخشاه , إنها قمة إتهام خطير, لمزيد من تقسيم الفلسطينيين , مع خبث سياسي بشع ,و مبطن, كالقول : لماذا رفضت فصائل المقاومة التمديد للتهدئة ??.
سنعود للتعليق على أخطر خطاب تتعرض له المقاومة الفلسطينية من زعيم عربي لشعب 80 مليون مصري , و لكن نجيب الريس إن المقاومة لن تمضي على إتفاق تهدئة ما لم تضع النقاط على الحروف , و أنت تعرف يا ريس و عمر سليمان أيضا أن العدو بمقدوره إعادة الحصار و أنتم معه, فيصبح القمح و السكر من المواد التي تدخل في صناعة صواريخ القسام !!! و بالتالي نرجع إلى المربع الأول دون الحديث عن غزو أسواق غزة, و جعلها تئن تحت عبء عجز ميزان تجاري, و تمسكون بخناق هذا الشعب الذي بقى صموده كالغصة في حلق العديد من الذين أرادوا إلإستئثار بالحق الفلسطيني الغير قابل للمساومة و الإبتزاز.
مع الأسف اليوم سأعود على مواقف مصري آخر, إنه شريط مواقف أمين عام الجامعة العربية على مدى الشهرين الآخيرين ,و قلت في نفسي ما الذي يحدد أفعال الفرسان , فوصلت إلى نتيجة أن الذكورة أو الأنوثة ليست هي التي تحدد إرتياحنا لهذ اأوذاك لأن الأنوثة أو الرجولة فعل و موقف ة و هل هذا الفعل و الموقف الذي نرتاح له, وجدناه في أمين عام الجامعة العربية , و كأني به موثوق على مقعده بالحبال الصهيونية و الله إخوة العرب , إنه يشكو شجاعة شافيز عنتر إبن شداد , و موراليس خالد بن الوليد, و باشباكلن صلاح الدين أردوغان .
من الخزي أن يوجد أتاس على رأس منظمات, تغلغل النعاس السياسي إلى أجفانها , دخلها الروتين , فاضت روحها السياسية , موظف يبقى بنفس المكان يفقد روحه, و روح المبادرة, هذا رجل يحذق أشد الحذق المراسم , و له لسان دعاية يطاوعه , و يسوق لنا تارة الله, و أخرى الإدانات و الإحتجاجات , في رأس موكبه , و غايته أبعد من أن تكون لصالح القضية الفلسطينية ,ربما للشيخ شريف شيخ أحمد هناك في الصومال .
في مواكب أمين عام الجامعة اينما حل دائما ,هناك جريمة الإعلام الذي حور الكلام, و فسر الصورة غلطا ,و له قراءات مغرضة , و خيبتهم منه و من سلطانه الأكبر على عقول الناس و أجسامهم , و لكن آخر ما بقى عالقا بأذهاننا مشهد الحبل التواطئ الذي افحمنا .
رجولة تدق الأرض بحذاء تركي , و مؤخرة عربية تتلذذ مواصلة الإلتصاق بمقعد بجانب مجرم, ثم نندد بالمجرم, نجلس في نفس المستوى, و على نفس المنصة, و في جو مصطنع غير نقي ,و نعلل عدم إتباع الخطى التركية في هكذا موقف رجولة , بانه يريد فضح العدو !! شو يعني اللي بقى أكثر من كده حتى يفضح المجرم , هو مفضوح من 6 عقود , فقط المغادرة كانت سترد الإعتبار و تعيد إرتفاع مبيعات إسطوانة, أنا بحب عمرو موسى و إكره إسرائيل إلى Top Ten المبيعات ,و لكنها قوطعت مقاطعة شعبية تلقائة .
عمرو موسى خرجت من الجغرافيا و من حضن أمتك و عند مغادرتك الجامعة سنشيعك بالحسرة على دور كان بمتناول يدك يخرجك من بوتقة التخاذلات و عدم الحياد و الإرتماء في أحضان التواطئ .
أنا أراهن لو عمرو موسى إتبع خطى الباشبكان أردوغان صلاح الدين لحظى بإستقبالات شعبية تغيظ من وصفوه أمين الجامعة العبرية ,حيث إن الجامعة هدقها تحمله في إسمها, جامعة ,و إذا بها تقسم و تنحاز .
أكثر ما اغاظني في الأمر و أصابني بالغثيان هي الإيمائة البان كي مونية لمن يمثل ملايين العرب بالجلوس كتلميذ أمام كوري جنوبي متأمرك الجسم و العقل, رأس حربة ضد نصف أبناء شعبه الآخر, المحاصرون المجوعون .
ماذا يذكركم هذا الوضع ? رام الله و شبح سلطتها, ضد نصف الشعب الآخر قي غزة, و قارنوا المشهدين, ستجدون نفس السيناريوا في فيتنام ,و الصين شان كاي تشاك, و دويلة لحد بالجنوب عندنا , و حتى نلخص الأمر يريدون دروعا بلحم الآخرين لسياساتهم .
سيلومني البعض لماذا أنا أتحسس رأس الأمين العام و هو الفقير إلى ربه ينفذ و ليس له ما يأكل و يشرب ,أجيبهم لا ننفذ إلا ما نقتنع به و هنا تكمن الرجولة .
نحن نحب عمرو موسى و نكره التواطئ, الرجل خفيف الظل و أردناه يحمل مشعل المقاومة في المحافل الدولية , و أنه هناك تقدميون في الحركات الإسلامية السياسية, و ليست مرتعا لللأصوليين, و بتقديري ككل الحركات السياسية تضم التقدمي و الرجعي و المتزمت و العميل , و صفة الأصولية ليست حكرا عليها, و لكنه كليشي يتلذذون به في أوقات فراغهم.بعض المحللين و الخيراء المزيفون, علهم يفوزون بمنصب سفير حتى بالصومال !! أما إذا كان مولود ليلة القدر يكون بيننا ,مع شقة في الروشة أو بجانب إبن الجنوب في ميناء الحصن ,محاطون بحراسة مقربة و كأنهم سيد المقاومة أو الشيغ سعد الصغير.
يبقى السؤال المحير, لماذا الزعماء العرب و أمينهم لا يغضبون و هم حسب رايي متعددوا المواهب إلا عتدما يتعلق الأمر بالثأر لكرامتنا ?هم بحاجة إلى أن نستورد لهم الشجاعة من أمريكا الجنوبية ? و لكن تنطبق عليهم الآية الكريمة من سورة النور
الخبيثون للخبيثات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق