إيه اللي رماك على المر يا ريس ?
بقلم :إبن الجنوب
لست من الذين يعلقون همومهم على مشجب القضاء في دولنا ,و لست من الذين يشتمون القضاة الأجلاء ,و ككل مهنة رسمية ,ناك من يخدم الدولة,و هناك من يخدم من بالدولة ,أي الذين زكوه ,أو يدخل ضمن المحاصصة الطائفية هذه التي تنخر بلدنا,و لكن الأمر يختلف في مصر الريس ,هناك القضاء يقضي,و الريس يقاضي,و يكافئ ,لمنتدبين الذين تفتقت قرائتهم للقانون ,بغرائب و عجائب ,بمرتبات فلكية و الله.
لا راد على أوامر الريس الإلاهية, هي عطاء ,نحن مون به,و ما أعطاه ممنوع على من في الأرض عدم إشعال شموع الفرحة حوله ,و توزيع الشربات.
الدويلة المزعومة تتحدى القضاء المصري , تجد تغطية و عطف من لدن الريس ,الغاز تدفق,يتدفق,و سيتواصل تدفقه ,حتى يتدفء العدو,حتى تطبخ , تضاء حياة العدو , يأكل و يشبع و يغط في النوم والشخير و يقطع بحورا و برورا و كل المعابر مفتوحة أمامه .
ثروات مصر تأخذ عكس الإتجاه المرجو ,أخذه و كان بإمكانها كالحد الأدنى إلقاء سياسة المقايضة في وجه العدو, لا غاز يا محتل حتى ترفع الحصار, و لكن إذا كان الحصار من الشقيق, ليبيع بأبخس الأثمان و لعدو غادر, غاز مصري صدر حكما قي منع تصديره , و من قاضي مصري, على أرض مصرية , في دولة تبين لنا أنها لا تملك كل السيادة, تطالبنا بعدم إشهار السلاح في وجه العدو, السلاح لا هو ذري, و لا أسلحة دمار شامل, و لا رؤوس نويية,تحملها صواريخ القسام, ربما علينا إستصدار حكم قضائي لحمل السلاح نرفع به العار عن رؤساء هذه الأمة , و أننا ندافع عن أرضهم العربية التي يدوسونها و يهينونها و يذلونها من عدو قالوا إنهم عاجزين عن صده , و لكن ينتفي هذا العجز عندما تنهال علينا نعال الأمن المدجج بسلاح أمريكي أوروبي, مهرب عبر أنفاقهم السياسية ,لقتلنا و قطع ألسنتنا .
هل من مزيد, سيبقى يطالبك العدو يا ريس, أليست الفاشلة تزيبي ليفني القائلة أمام الكنيست , حصار الريس إنه ردئ !!فعوضه عن العجز بعيون الصهاينة, بتدفق الغاز, ضاربا حكما قضائيا عرض الحائط .
اليوم تمكن الريس بفضل ما كتبته في أول المقال, هناك من يخدم من بالدولة, أن هناك خطر يهدد الشعب اليهودي بالموت و يخشى عملية إنزال على قصر القبة من الناتو لإنقاذ شعب الله المختار , من محرقة ثانية.
موت الشعب اليهودي هو قرار عنصري , معادي للسامية , و كأننا لسنا من الساميين, أما و شعب غزة يحرق, يحاصر ,يموت ,يفنى, هذا لا يزعج الريس, تحت حجة باطلة, ضرب حماس , و أعود و أكرر, يا شعب مصرالعظيم , هل حماس و المقاومة كانتا موجودتان في كل مواجهاتنا ضد العدو, هل ليلى خالد كانت تنتمي إلى حماس بتحويلها طائرة, طبعا لا ,بل كانت تريد و ضع قضية شعبها في قلب هموم العالم و إيقاظه من سباته, هذا ما تقوم و ستواصل القيام به المقاومة .
أنا أتفهم القاضي الذي فحص في الطعن المقدم من الريس , فهراوة التطويع يعرف طعمها, و ربما ذاقها زملائه , جوعا و نفيا إلى الصحراء ,و تفتيت حياة كلها ,لا يقوى عليها ضعفاء الإرادة , هذه مهمات المناضلات و المناضلين.
نحن أثبتنا أن في دولنا القضاء يقاضي , و الريس يقضي حاجات المعوزين محدودي الدخل أبناء عمومتنا الإسرائليين, نصدر لهم الغاز بلوشي.
أخوة العرب إنهم يبرمون العقود في الخفاء ,و يمضون على معاهدات ببنود سرية , لا يحق لنا معرفة وجهة ثرواتنا, لا نعرف نسبة مدخولنا .
القارئ الكريم يتسائل هل معقول نطالب أولياء أمرنا بالمحاسبة ? ها هذا التطاول يا إبن الجنوب, ألا تعلم أنك و الأرض و ما عليها و ما في بطنها من نفط و غاز من أملاكهم , و هكذا يستمر الإهدار لفائدة العدو, و التقشف و العقاب سيد المواقف البطولية للريس !!! و الله إخوة العرب, هناك أقزام صحافة و هها قراته يصفون مواقف الريس مواقف بطولية !!و أنت يا شعب فلسطين ناكر جميل !!!.
كنت و لا زلت أفتخر بقضائنا المتحضر, ذي الوجه الإنساني, و كنت و لا زلت ضد المحاكم الشرعية و الإسلامية, و هذان الوصفان منهما براء القضاء, لأني لن و لا أنضم إلى ما يسمونه قضاء آل سعود , نعم أفتخر بقضائنا في المجمل عموما , و لكن أن يسيس القضاء لتمكين العدو من الإستقواء علينا بسلاحنا ,نعم الغاز سلاح إستراتيجي ,نعم الغاز يدخل في نطاق الأمن القومي العربي ,الأمر يتعدى حدود الريس .
نرفض القضاء السياسي الذي يمس بأمننا القومي, و يخرب ما تبقى من دفاع ,هنا لم يرتفع القضاء عن الضعف البشري و محاولات الإغواء إثنتان المال و النساء, نعم إخوتنا في العروبة وقف تنفيذ حكم بعدم تصدير سلاح إستراتيجي للعدو حكم سياسي نتيجة زناء سياسي فجاء لقيطا و سفاحا.
نرفض نظرية لكل قاض قرائته لإستصدار حكم أو نقضه , لا تستند إلى ما يقوله فقهاء القانون , القضاء ليس فوق إرادة الشعوب, بل هناك في الحالات العادية يرفض المدعي العام تنفيذ حكم قضائي للصلحة العامة .
نحن نطالب بقراءة واحدة لحكم صدر بقطع تزويد العدو بسلاح إستراتيجي لمصلحة أمن أمتنا .
التاريخ أثبت و لنا عدة أمثلة, يبتدأ العد العكسي لأي نظام ,عندما يهدر إستقلال قضائه بمعهدات سلام, بدأت تكشف عن عوراتها , و بنودها السرية, أوسلو هي التي سمحت بغلق المعابر و تحريض العدومن الجانب المصري على الفلسطينيين .
و إتفاقية إسطبل داوود أكدت ما يلي و دائما من ضمن بنودها السرية التي أخفيت عنا هذا ما تنص عليه و إقرؤوا جيدا.....
أن يكون لأسرائيل الحق الكامل في التقدم لشراء الغاز المصري الذي لا تحتاجه إلى إستهلاكها المحلي و إسرائيل لها حق الإستثمار و تعامل كبقية العطاءات و على نفس القواعد .
من يمكن له أن يطالبني أن أصمت أو أن أرهب من الإغتيال بكاتم للصوت و لا أكون أكثر غيرة من شعب مصر شريكنا في كل المآسي ,و نطالب بحرق معاهدات تواطئية إنتقلوا من أمضوا عليها إلى الرفيق الأعلى, طبعا الدول تحترم إتفاقيتها , ; و لكن يمكن مراجعتها و التفاوض حولها في هذه النقطة باذات نحصر إنتقادنا ,لن تكون فوق إرادتنا هذه الإتفاقيات , و إذا صمتنا اليوم سنكتشف في الأيام القادمة أننا لا نملك وطنا, و هذا ما أرادوه في حربهم وتواطئهم على شعب هانوي العرب ,محاولة جس نبض , حسبنا الله و تعم الوكيل, و إيه اللي رماك على المر يا ريس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق