تاريخ النشر : 2009-02-06
أتنهد بسري و أهديكم الشالوم يا ريس.
بقلم : إبن الجنوب
هناك مؤامرة و نحن لسنا من هواة أن تكون سياسة المؤامرة شماعة نعلق عليها كل إخفاقاتنا , هناك من الرأي العام من يعنقد أن القادم أعظم و بات يتوجس الشر بعد خطاب عيد الشرطة الذي أطلق فيه الريس عنان ما كتمه حتى في قمة الكويت , حيث إنفجر بإتجاه من أخذ بيد المقاومة الفلسطينية دون أن يبتزها و يبقى متفرجا و يواصل سياسة الخنق , و هنا لا بد لي أن أذكر الريس مالذي دفع عبد الناصر الإلتفات إلى المعسكر الشيوعي أليس خنقه من طرف من يريدون لشعب مصر الكبير الموت تحت الجزمة الصهيونية و تحالف عدوان ثلاثي . ?
لا نقبل أخوة العرب أن يواصل الريس تقسيم شعب الجبارين و العرب إلى شقين , في قضية مفترض فيها أن تكون عملية جمع و ليس طرح.
في نفس الوقت الذي كانت فيه باخرة الأخوة تقتحم من طرف العدو في عملية قرصنة في وضح التهار أمام المياه الإقليمية المصرية دون حراك, قوات الريس , و هي تراقب باخرة الأخوة, و للمرة الثانية يعتدى عليها, حاملة إسعافات لشعب غزة ,و يعتدى على الصحافيين, وفي نفس الوقت يحتجز الوفد المفاوض الراجع من غزة, و يفتش في معبر ميتاء رفح البري و يفتش تفتيشا دقيقا لمدة ساعتين ,لأنه لم يرضخ للشروط الصهيونية بلسان عمر سليمان, و كان في كل المرات التي يعود فيها لإستشارة قيادته يمر بكل إحترام و معه أموالا , لماذا هذه المرة يا ريس لا يحق لنا العيش بأموالنا ?هذه ليست أسلحة ,هذا قوت الشعب ليوزع على الأرامل و أبناء الشهداء, تستكثر هذا علينا يا ريس ?! ثم تلعلع علينا بقذائف خطابية لن تفل في ساعد المقاومة .
ألقيتم بحمم ضد المقاومة الفلسطينية في عيد الشرطة , حفلا مفروض فيه تكريم رجالاتها و ليس مزيدا من الشرخ , خاصة وأنكم قدمتم وجهة نظركم في قمة الكويت يوم 19 و 20 كانون الثاني, و كتبنا آنذاك بتاريخ1 2 تحت عنوان إحتياطنا التواطئ فاق النفطي …. مكنتكم القمة من 16 دقيقة حول فلسطين و دقيقتين لجدول أعمال قمة إقتصادية !!! و كتبتا ...و كأني بكم يا ريس شعرتم بتأنيب الضمير خاصة و قد طعنتم طعنتين من حلفائكم و جئتم لتعلنوا أنكم لم ينتهي دوركم و مستعد لمزيد من العطاء…. و أترك القارئ الكريم التكهن في أي إتجاه , ما الذي جرى في أسبوعين من التفاوض حتى تأخذون المقاومة و بكل فصائلها كالمسؤولة الوحيدة في المحرقة , هذه المقاومة التي تعتبرك كشريك و ليس وسيطا ,فأصريت أن تكون وسيطا منحازا لحلف معاد لنا , تتهمون المقاومة بصورة خطيرة أنها كانت سببا مجانيا في إستشهاد 1500 و 5000 جريحا !!!و هل تناسيتم أن العبور التاريخي,مصري صميم, لم يقدم لكم مجانا , و لو إستمعتم إلى المتخاذلين آنذاك قائلين لا تستفزوا العدو, لما حررتم أراضيكم , لا , لا, يا ريس مع إحترامنا لمقام مهامكم و هو إحترام ينبع من إحترامنا للشعب المصري , لا يحق لكم فرض 6 عقود أخرى من المهانة, و فقدان الكرامة, لشعب ينوق للحياة ليس كقوة نووية ,و لكن قوة إشعاع, ثقافي, و تحضر, و سلام, شعب تتقاذفه الوعود الكاذبة و لا تطلق النيران إلا على المقاومين, أما الذين يريدون الجمود و الأمر الواقع لا تصب عليهم جام غضبك يا ريس !! لماذا . ?
أنتم مخطؤون يا ريس, تستعملون الخطاب الطائفي التحريضي شيعة و سنة و إيران و غيرها , يبدو لي أنه في الماضي وقع نسب يين الملك المصري و شاه إيران , و يبدو لي ان اليمن به طائفة يزيدية لم تمنع عبد الناصر من نصرة عبد الله السلال أمام هجمة آل سعود.
الرئيس المصري أدخل مصر فيما لا ناقة لها فيه ولا جمل, فقط ذراع آل سعود بمقابل , هذه أيديولوجية الإلهاء ,عندما تشتد الأزمة الإقتصادية تطالب الأجهزة بخلق مؤامرة نتلهى بها أو إستفزاز نجتره كالأبقار , لا يا ريس هناك مصاعب داخلية تعانون منها , هذا يسمى تحويل وجهة أنظار الشعب المصري , و لن نتدخل في شؤونه الداخلية , و لكن اليس لكل دولة الحق في تجربة لعب دور إقليمي , كل بلدان الحلف يحق لها هذا الدور إلا أبناء المنطقة, ?!! هل إيران شنت الحرب منذ 30 سنة بعد خلع الشاه على أي بلد من بلدان الجوار تصبح تخيفكم أكثر من الدويلة اللقيطة التي تقوم و سنقوم بمحارق أخرى ضدنا . ?
لا, لا, يا ريس ,خطابكم مرفوضا جملة و تفصيلا, ترى نحن أيضا تعلمنا إختيار نفس عباراتكم , خطابكم يا ريس ينبع من أسباب إخفاقاتكم , كيف يمكن لك أن ترتاح و شريحة شعب مساكنها أصبحت المقابر , و عندما تقولون مصر أولا ,فهذا هو تأليب هذه الشريحة على شعب فلسطين .
تبالغون يا ريس في تعظيم قوة إيران, فقط هي لا يستهان بها , و نفس المخطط الذي جابهتم به العراق قبل الإطاحة برئيسها, لا تعطوا إيران أكثر مما تستحق لتمرير أدوات خليجية لن تجديك نفعا .
لا يا ريس ,لا تضع الأسئلة و تجيب عنها, مثل لصالح من رفضت المقاومة التهدئة ? إلى متى يراق الدم العربي ? لمن ترفع شعارات المقاومة ? هل فوق أشلاء الشهداء ? .
نجيبك يا ريس إجابة واحدة شعب فلسطين خانته كل القيادات , و لم يعد أمامه ما يخسره عندما تدخل قوات إسرائيلية بالأمس و تعدم دون محاكمة في جنين الشهيد أبوالرب أمام والده و أخواته النائمين بجانبه ,نعم إلى الذين تركوه يئن رفع في وجههم شعارات المقاومة .
لا يا ريس خطابك لن و لا يخدم إلا من إستخف بأرواح الأبرياء و العزل من شعب ظلم اكثر من أي شعب على وجه البسيطة , و سلط على الكبير و الصغير الموت البطئ, نعم المقاومة تخضع لحساب الربح و الخسائر, و لكن غلقكم منافذ الحياة تجعلكم تخضعون للمسائلة من طرف الرأي العام العربي , ماذا كنتم تنوون ربحه ? و ماذا خسرتم ? مما لا شك فيه نحن نعتقد أنكم كنتم تريدون و ضع خيار شعب إختار طريقه في 2006 تحت الجزمة الصهيونية و لا يهمني إن كان إختياره صائبا أم لا هم وحدهم مسؤولون في الخلوة و لكن حتى يرضى الغرب كما قال عزام .هذا غير مقبول كان بإمكان حماس أن تخون ناخبيها و لكن لم تفعل هل من أجل هذا تقام محرقة لشعب إعترف له الكل بالتحضر و انه لقننا دروسا في الديمقراطية.
ليس الهدف سحب الشرعية ممن لا يحملها و إعطائها للفصائل هذه مغالطة يا ريس , هل عندما نتكلم عن مرجعية يعني إسقاط المنظمة ? و عن أي إهدار للشرعية التاريخية , المنظمة و قلناها العديد من المرات ,هي إطار فاضي, الرأي العام يستطيع إنارة سيادتكم عندما كان وزير خارجية السلطة ناصر القدوة يتخاصم مع أبو اللطف ,من يمثل من ? ليست حماس التي أرادت تهميش المنظمة بل السلطة التي همشت أبو اللطف وزير خارجية الشرعية التاريخية يا ريس.
إعنبارات الجغرافيا و التاريخ و الحجم و المكانة دفعتم بها الدمى إلى أوسلو, و النتيجة أمامكم كيف يمكن لدولة أن تحيا بتقسيم الضفة و غزة و إحاطة المستعمرات لخنقها .
كلما زدتم يا ريس من حدة حربكم الكلامية على المقاومة , هي تزداد قوة و نفوذا , كل ممنوع حلى.
المقاومة الفلسطينية تكسب اليوم المزيد من المناصرين.
لسنا ورثاء أي نظام ,و لسنا مصفحين باي نظام , كيف يمكن لنا وراثة أنظمة متهالكة .
هل سنطلب للريس رقم 140 إستعجالي لإسعاف الحكم من الغرق في أمواج بحر غزة العاصي ,.حيث معركة إعلامية كبيرة وقعت على متن السفينة الأخوة, أعلن الكل فيها من مسيحيين و مسلمين أن غزة لن تموت يا ريس, إستجمعنا قوانا و سنعيد للرئة الوحيدة التي تسمح لأهلنا بالتنفس صحتها.كم وددنا أن نراك على رأس المسافرين مع عمرو موسى لكسر الحصارلتقرنوا القول بالفعل, و لكن رأينا مطران القدس في المنفي مونسينيور هيلاريون كابوتشي 81 سنة ينحمل مشقة المناصرة و يعود به العدو إلى الجولان هذا الفجرو كأني به يريد كسر وحدة طاقم و ركاب سفينة الأخوة .
لن ننكفأ عن غزة و أهلها , و نحن نشاهد تطبيق أحد البنود السرية لأسلو , عدم تدخل قوات خفر السواحل المصرية ,لا في مياهها الأقليمية المقابلة غزة, أو من العريش إلى أسدود ,مرورا بالمياه الأقليمية الفلسطينية ., فقط بقى لي أن أتنهد بسري يا ريس و أهديكم الشالوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق