

لا تغيير لحياة الأمة, إلا عبر تغيير الأنظمة
بقلم: إبن الجنوب
يسألوننا جماعة رؤساء التحري, طبعا بخبث , و ليس ببرائة الأطفال في عيونهم , الجاثمون حتى على التنفس على صحافة ممولة من دافعى الضرائب ,.
عندما تقترب ساعة الحسم و العصيان المدني , و يبدأ القلم يأخذ إتجاها أقل رعونة ,بتوجيه حفتة أسئلة من نوع ,ماذا تريدون من وراء أفكاركم الهدامة و أقلامكم المأجورة تغيير حياتكم, أم تغيير الأنظمة ? ثم يقودون ظهرهم عنا , و لكن بتليين اللغة بعض الشئ من الغد ,فيقولون لك, آه طبعا , لم نقل إن النظام قد م كل شئ ,لجعلك في موقع أكثر تعجيزيا منه تطبيقيا, و يخرجون لنا جوكر للنجدة , تريدون التخرج اليوم من الجامعة , غدا التشغيل ,شقة بالتقسيط المريح ,زوجة تمتلكون بها نصف دينكم, أطفالا, و عطلة في أحد فنادق الشرم !!!.
يعني الشباب ,ضحية هذا الذي أطلقنا عليه لقب الريس بارليف , و يطلقون عليه رؤساء التحري سيد الأسياد, مسلح بثلاثة شرعيات و تعتبر شرعية عند هؤلاء
التعيين كنائب لضحية التطبيع و العياذ بالله
السير على خطى اللاشرعية
إجتياز التزوير ب 80 بالمئة ضمن التعددية!!!.
المهم إلهاء الشباب بمقابلة كروية أو ما شاكلها و حذاري من الشباب في إبداء رايه حول مستقبله و أزمة خانقة تغلق في وجهه كل الأبواب , بالأمس و قع تجنيدهم ,أقل وجع رأس, تجمعهم الثكنات, تحت عيون الشاويش , و لست أدري هل هي مرحلة ليغطي بها الريس تطلعات الشباب و حقه في العيش الكريم, أم أننا بحق قادمون على معركة ,و لكن مع من? و الريس بارليف وعدنا No More War لا مزيد من الحرب .
الريس بارليف و أبو الغيض سيموتان بغيضهما ,كلما رأوا شابا فلسطينيا يجتاز الحصار و الجدار و يصبح دماغا تكنلوجيا فلسطينيا ,يستثيقه الأمريكان, و هو عاجز عن منح فرصة الحياة لشباب مصر, نجح بتسخيرهم لبناء جدار العار و حراسة منافذ شرايين الحياة و قطعها .
مالذي سياتي به جدار الفصل العنصري للريس بارليف? أو للشباب المصري ?الذي يوضع كلما فتح فمه مطالبا بحقوقه على مذبح المطالب التعجيزية.
كيف لا نطالب بتغيير هذا النظام باساليب متحضرة? على شرط أن يحترم الريس بارليف قواعد اللعبة .
كيف لا ننتقد من هم على رأس السلطة المصرية و مستوى مرتب أستاذ جامعي 200 جنيه ?!!أي ما يعادل 24 جنيه إسترليني أو 55000 ألف ليرة لبنانية !! و كأني به يريد تهجيرهم قسرا, ليبقى ,على من لا هم لهم ,إلا الرجوع برغيف خبز لأبنائهم و حتى هذا الرغيف أصبح كما قال الصحاقي المصري اللامع , محمود سعد ,يعني يأكل عيش جاف و هو على عين المكان دون التحرك طلبا للرزق.
مل الشعب المصري الكلام المطلي إفتراضيا, زبدة و مربى, في قالب صندويتش, لكسر تفوفنا السياسيى عليهم , بقولهم نحن لا نزعم أننا قدمنا للناس حياة رغدة تتوفر فيها الضروريات , بينما نحن لا نجد حتى الأساسيات ,أليس من الحكمة و التعقل السياسيى ,أن لا تهدر أموال الشعب المصري في جدران العار و العنصرية , اللهم إلا إذا تكرم بها بيبي من أموال دافعي الضرائب الأمريكية , ليتحول الريس بارليف من رئيس جمهورية إلى حارس حدود بالنيابة ,ثم ينضم إلى فريق حرس الحدود لكرة القدم, كجناح يلعب على المعابر لعبة التسلل .
الريس بارليف يعرف الحقيقة المرة, أنه إختار اللعب مع الفريق الخاسر, تصوروا لحظة كيف ستكون مصر, لو جمع فيها تمويلات كل بلدان الخليج, و كان وسيط خير بين كل أبناء المنطقة , و لكن إختار حارس سياسة فرق تسد , لذلك قلنا أن لا تغيير إلا بتغيير الأنظمة .
إذا إستمرينا في الإنتقاد يقولون لك ,هل تمتلك عصا سحرية لا يمتلكها من يحكم بالطوارئ و إعلاء جدران العار? من عربي ضد عربي ,جار في حالة مقاومة ,ضد عدو شرس, نازي, يوهم العالم أنه سيكون عرضة لهجوم نووي ,و يوزع الأقنعة الواقية على المستعمرين .
يقول صاحبنا , أحد رؤساء التحري , ممن يخلط حمصا و زبيبا , الغث و السمين , ملمحا أن الأنظمة التي تغيرملوكها و رؤسائها و ذكر أسماء 6 دول متسائلا ,ماالذي جرى فيها منذ 20 عاما? أخذ سؤاله و جوابه السلبي كتعلة لمواصلة الإنزلاق نحو الهاوية .
تسائل بخبث عما افرزته هذه الأنظمة, التي تغيرت ,متناسيا عن عمد, أنه لا يكفي تغيير الأنظمة, بل ينبغي أن تكون نتيجة شرعية شعبية , لذلك قلنا أن لا تغيير لحياة الأمة بدون رحيل هذه الخرق البالية , و لكن نحن نعيش منذ 2006 و نشاهد إلى هذا اليوم ,كيف ضربت الشرعية في الصميم في فلسطين ,حتى أصبح الفلسطيني يكفر بالشرعية المحاصرة ,تضرب بعصا الإحتواء و تخنق بخيوط الشمس الحارقة .
ممنوعة علينا الحياة الديمقراطية, ما دام العملاء و المستقوون بسلاح الوطن, يستعملونه في غير محله , و يصوبونه في غير ما رصد له, بل لقمع الرأي الآخر, و إقامة ما يفرق العربي عن جاره العربي,سواء بين المغرب و الجزائر, أو بين مصر و فلسطين .
لماذا يعتقد الحكام والملوك العرب أن إبتعادهم عن الحكم سيكون كارثة? و لو إفترضنا أنهم إنتقلوا إلى رحمة الله ,ماداموا محرومون من رحمة الشعوب , يعني سيقف العالم? شو ها الحكي? الذي يريدون تمريره على البسطاء, ما معنى لا أطر موازية تستطيع أخذ زمام الحكم و قدرته على تقديم البديل? الذي لن ينصاع إلى الهيمنة و يأخذ في حسبانه أنه سيحاصر و ربما يكون مصيره مصير العراق أو إيران, ضحية الإحتواء و الحصار, هناك الكثير ممن لهم القدرة على إرساء البديل السياسيى .
.يقولون لنا ليست لكم وجوها لامعة , الله أكبر, إذا كان الأمر متوقفا على اللمعان , و إذا كانوا يقصدون اللمعان السياسيى نقول لهم إكتشفنا من الإعلام الخارجي, أن مصر لها العديد من الوجوه اللامعة, التي أصابها الإعلام الرسمي بحالة كسوف ,هناك من المفكرين, المفكر الإسلامي محمد عمارة ,الناصري عبد الله السناوي , حمدي قنديل , مرورا بقنديل آخر, أقل إضاءة , و لكنه أكثر تمرد من قنديل قلم الرصاص, لإيمانه بأن قول كفاية مع إعلاء الصوت ,بدونها لن يعود الحماس للمشهد السياسيى المصري المحتضر, على حنايا جدار العار , و كيف لا ,و الديمقراطية ميتة ,الإخوان إبتلعوا إلسنتهم, و الريس بارليف مسنود, و لكن إلى متى ??.
لا خروج من العقم و التحجر الذي أصاب أنظمتنا, و على رأسها من كان يرجى منها أن تكون رأس حربة في التغيير و تدمير الهيكل السياسي الخربان ,عموديا , أو تحاط بأصابع ديناميت سياسي, و إلا سننام و نستيقظ, أيدينا على قلوبنا , من سيمول معاشات متقاعدي الغد , هل هناك من سنعهد له بأعمال الصيانة و الترميم السياسيى عوض إسقاط الخربان .
الشباب المصري يتسائل و معه إشقائه داخل الأوطان العربية الأخرى, متى سنشعر بسلامتنا , و سلامة وطننا, و لماذا كل الغرب يقاتلوننا في إفغانستان , و كيف نفسر الطلب الوقح من هيلاري كلنتون من دولة ذات سيادة, الإبتعاد عن إيران , و لو طلبنا من أمريكا الإبتعاد عن المستعمر الصهيوني , و تركنا نقارعه لوحدنا , ماذا سيكون الرد? جسرا جويا و عتادا لمنع سقوطه و هو و الله قي متناول يدنا .
نحن الآن نربط كلامها ,مع ما هو على الأرض من واقع ,جدارالعار فرض على الريس بارليف ,و إستجاب له ,هذه قناعتنا .
هذا قول لا يجوز فيه الجدل, و لا يصلح فيه الخصام , و ليس مجرد سخافة في زمن سخيف , إذا إبتليتم بالعمالة فاستتروا يا ريس بارليف ,بإنتظار سقوط حائط العار, و الأنظمة التي تتفرج على التشييد, و لا تغيير لحال هذه الأمة إلا عبر تغيير الأنظمة.
تصبحون على خير
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق