نكشف ما في صدور الأغلبية الصامتة
بقلم: إبن الجنوب
أسئلة طرحت في دنيا الوطن, أسئلة جمعت و بقت بدون إجابة, اسئلة هامة تدور في كل بيت , تطرحها الجدة على إبنها, و الحماة على صهرها, و النساء بين بعضهن, هذه هي العائلة العربية بكل بساطة ,قبل أن تكل و تقلق و يصيبها الضجر فتنصرف إلى مشاهدة مسلسل , تفرج به عن كربها ,خاصة و هذه الأيام الرئيس المصري بارك الله لنا فيه و عجل بشفاه ,و لإسكات ناكرات الجميل ,ممن يرفعن الصوت , حول غلاء المعيشة, قرر أن الأهم الآن , توزيع كميات هائلة من الفياغرا على المحرومين ,و همه أن يضفي على أسرته و أبنائه العطاء ,و التضحيات , حتى تسترخي الأعصاب , و نحن في صف المنزعجين, إذا أصابه مرض ,حتى لو كان مجرد نزلة برد .
,إذن هذه مجموعة الأسئلة التي وجهت إلى إبن الجنوب , و سيجيبكم عنها بكل صراحة , صراحة الراي العام العربي, سواء داخل الوطن أو خارجه .
سؤال :هل تعتقد أن إنتفاضة ثالثة تحقق المراد,?
إبن الجنوب:
لو كا لي بديلا جديا, يعفيني من المواجهة و تأييد إنتفاضة ثالثة , أي مقاومة شعبية, لما إعتقدت فيها لحظة, و إيدتها كخيار وحيد بقى لي الآن, في هذا اليوم , الذي أجيب فيه عن هذا السؤال , لو وجدت تحركا آخر يعفينا من المواجهة للدفاع عن الأقصى و المقدسات ,سواء من ملك المغرب رئيس لجنة القدس, أو هية شعبية في كل ارجاء الوطن العربي, لما طالبت و إعتقدت في الإنتفاضة كخيار أخير تبقى لي , فالإنتفاضة تلقائية من أعماق الشعب ,ترهق العدو ,أقل تكاليف لنا في زمن الحصار و جدار العار, هذه الإنتفاضة تلقائية, لو لم توجد سيكون أول ضحايا الإستكانة الفلسطينيون .
سؤال: من سيقوم بهذ الإنتفاضة الثالثة ?
إبن الجنوب:
لا تعتقد أن غوردن براون سيقوم بها, أو عبد الله صالح نيابة عنا ,هذه مسؤولية أبناء فلسطين في الداخل المحتل , و ليس من هم في بلدان اللجوء , هناك إستعمار تقابله مقاومة من الداخل, و ليس من إنقرة أو لندن , مرحبا بكل تأييد و مؤازرة, و لكن الأرضية فلسطينية داخلية , يعني الفلسطينيون في حاجة أن نستورد لهم الذخيرة البشرية أو اللفيف الأجنبي أو المرتزقة ?هذه إنتفاضة صنع محلي ,و بأيادي حرفية فلسطينية بارعة , هم أسياد إنتفاضتهم و قراراتهم.تأخذ فورية هم خلية في حي تأخذ و بمجموعات لا تتعدى أربعة من الشباب نوعية ضرباتها . تدربوا جيدا و قرروا المقاومة .
سؤال :ألا ترى حكمك على أبي مازن ليس موضوعيا?
إبن الجنوب:
نحن ننتقد السياسات و ليس الأشخاص , و ليس حكمي أنا الذي أنقله علي أبي مازن ,لأن الذين يصدرون أحكامهم نواب الشعب البرلمان الذي لم يتركه يشتغل أبو مازن, و على الأخير أن يتسائل لماذا الأغلبية غير موضوعية ?هل يعقل أن أبقى أنا الموضوعي الوحيد? لازم هناك خللا و على مراجعة نفسي, من هنا يمكن لنا التعرف على من هو أحق بالموضوعية من غيره.
فهل من الموضوعية في شئ أن يختفي أبو مازن وراء وزراء خارجية عرب, ليعلن قبوله بالتفاوض التقارب ,و يقول هذا قرار عربي , شو أنت سلمت الشعب و قضيته لطرف آخر, بأي حق? و من خولك هذا? بالأمس رفضنا وصول أمين عام الجامعة العربية ليحضر و يلقى رأيه في إجتماعات حوار إستراتيجية الدفاع التي أفتتحت اليوم ببيروت, قائلين له, أمر داخلي , بالإضافة لمعرفتنا أن حضوره من عدمه, لم و لن يأتي بشئ , ما معنى رغبة عربية, شو هو عامل حاله ناطق الرغبة العربية, و قرائتها الأمريكو صهيونية, يعني دمية توجه بالرغبة.
من هو اللاموضوعي? من قال لا عودة إلى المفاوضات إلا عندما تتوقف المستعمرات عن البناء أم الكاتب ?
أنا اقدم حكم الرأي العام, أن أبي مازن ليس في مستوى آمال الشعب الفلسطيني , و الدليل ,هو يؤكد على أنه تابع ذليل, لتابع أذل منه, الإدارة الأمريكية التي تأمره عبر الواسطة العربية .
نعم أبو مازن ذليل, و الدليل عندما إستدعاه الأمير القطري للقمة السنة الماضبة ,إرتعدت فرائصه,و أجاب وزير الخارجية ..تريدونهم أن يذبحوني من الوريد إلى الوريد.
تبعية عمياء, ذليلة ,حكمت عليه أنه ليس في مستوى الشعب و آماله
سؤال :هل تعتقد ان ابي مازن غير وطني?
إبن الجنوب :
لم نكتب عنه أنه غير وطني , لأننا غير مكلفين بتوزيعها على هذا أو ذاك الوطنية , ليس هذا دور الإعلامي, كتبنا أنه متواطئ مريض بنقص في المناعة السياسية , جعلته لا يقوى على مقاومة فيروس الإحباط , فيروس الدويلة التي لا تقهر, و من الأحسن قبول إسترجاع بعض المسروق في حالة رثة لم تعد صالحة , فكيف يمكن أن تعيش دولة مشرشحة إلى حروف ابجدية و عبور داخل الوطن يستحق تاشيرة من اللص ,و هذا ما وقعنا فيه, يغلق المنافذ و المعابر, و يفصل بين الشعب الواحد, و يقيم كيبوتزات ,و هذا ما نبهنا إليه من أيلول 1993, يعني هناك تعمد و خدمة مصالح العدو و التعامل معه , و عندما تقبل بنصف المسروق, و عندما تقدم وطنك نصفه إلى اللص مجانا من عندياتك, و كأنه متاعك الشخصي ,حتى تتجنب وجع الرأس ,و لا تترك إخوانك يحلون محلك للدفاع عن رزق العائلة, أنت لا تستحق لقب الرجولة السياسية .
نحن اليوم ,نجد الجيران و الأشقاء تنشب بينهم خلافات ,و يستميتون عليها لمجرد بضعة أمتار, فما بالك بوطن يسلم 80 بالمئة منه للص , و يذهبون للتفاوض العبثى عوض المقاومة , بما تملك من أخشاب طرابيزة و صحون تكسرها على رؤوس العدو , تقاوم, تقاوم, يقرأ لك حساب , نعم العين تقاوم المخرز .
سؤال : هل تصدق أن ابي مازن سيرفض الحرب على إسرائيل لو أعلنها العرب جميعا ?
إبن الجنوب:
لن أنقل قضيتي إلى العرب مرة أخرى, شاهدناهم على مدى 62 عاما, أنا آخذ قراري ,و أعلنها حرب عصابات, إنتفاضة ثالثة, ستزعج الكل,و سيأتون إلى ,لإيجاد حل , أنا الرحيق الذي سيحوم حوله النحل, لن تستقيم أمور أي منا ,إلا بنيلي إستقلالي و حريتي, و لن تهدأ المنطقة ما دامت فلسطين محنلة هذه هي رسالة الإنتفاضة الثالثة و أرسلت فحواها إلى من يهمهم الأمر .
هل سيد المقاومة إنتظر أن يعلن العرب إتفاقهم لتحرير الجنوب? أخذ قرار المقاومة معتمدا على الشباب , لا عمر كرامي و لا نجيب ميقاتي, و لا السنيورة, و لم تبقى إلا مزارع شبعا , و لن تأخذ منه 62 عاما.
سؤال: لماذا لا يضغط العرب على مصر و الأردن و سوريا و يعلنون الحرب على إسرائيل ?
إبن الجنوب :
هذه إحدى أمنيات الدويلة المزعومة , و أمنيتنا حرب إستنزاف داخل فلسطين , هذا هو الذي يفقد العدو صوابه, و جعله يخسر معاركه بالجنوب اللبناني, و في أرض الحسم ,هانوي العرب ,غزة, العدو جبان يخشى الإلتحام مع شباب المقاومة ,يريد الحرب الكلاسيكية ,حيت يمتلك التفوق في البحر و الجو, و يخشى ما سماه المستعمر الفرنسي عند إلتحامه مع المجاهدين, الجزائريين فيما يسمى Le combat du corps a corps ,نحن نقهر العدو في الأزقة ,في الشوارع الضيقة, حيث لا تدخل دباباته ,بجانب المستعمرات حيث لا يتجرأ على قصف محيطها ,لا نريد جيشا كلاسيكيا ,يحمل على أكتافه نجوم البذخ و العيش الرغيد , عندئذ نزرع الرعب لدى العدو, و سيفر , لأن الصهاينة جبناء ,و عندما يفر كما فر العديد منهم في عدة معارك, سنرى كيف أن ميزان الرعب, لن يتعادل فقط, بل سيصبح سيد الموقف.لفائدتنا.
سؤال: هل تحاملك على مصر له معنى’?
إبن الجنوب:
أنا لم أتحامل على مصر بالمرة, أعطوني سطرا من كتاباتي تحاملت فيها على مصر الشعب, أنا أنتقد راس الهرم المصري الذي لا يمثل مصر, هذا يعرفه الخاص و العام ,لا يمكن لأي رئيس ان يمثل شعبا بالطوارئ لمدة ثلاثة عقود و تزيد , و رؤساء تحري لصحف بأموال دافعى الضرائب العقارية .
سؤال :هل ستبقى طوال الدهر تكتب عن تواطئ مصر مع إسرائيل ?
إبن الجنوب:
لتصحيح سؤالك ,نحن لم نكتب مرة واحدة, تواطئ مصر مع إسرائيل, بالعكس ,المواطن المصري يتألم و يئن من تصرف غير عروبي لمن يحكم بالحديد و الطوارئ ,و ثقته كبيرة في المقاومة الفلسطينية ,و هو معها قلبا و قالبا , نحن كتبنا عن تواطئ الرئيس مع العدو, و لم نطالبه بالذهاب عوضنا إلى الحرب , في بيعه الغاز عوض قطعه عنه ليساعدنا قليلا في خنق العدو, و ليس بمنحه أدوات الإستقواء علينا , نحن كتبنا عن تواطئ الرئيس عندما يتلازم غلق المعابر و المنافذ مع غلق العدو منافذ و شرايين الحياة لخنقنا ,هذا الخنق المشترك ,ما الفرق بين خنق المبحوح, و خنق شعب, تلازم بناء أسوار لدى الصهاينة و جدار العار بين الأشقاء , طيب, ليه ما يبني جدار بينه و بين ليبيا و السودان ? و التهريب هناك على أشده و سوق الجمعة بالقاهرة شاهد على ذلك , و صلنا درجة من الحقد و التهييج ,أن كتب أحدهم إلى الريس ,سيارات و شاحنات تعبر عبر الأنفاق, يعني هو نفق المانش بين باريس و لندن, أو المون بلان هناك بين إيطاليا و فرنسا ,و يصدقهم الرئيس المصري , يعنى النشامي محاصرين و قدروا يصنعوا لنا أنفاقا بين غزة و رفحتمر من نحتها الشاحنات ?يا سلام .يا جمالو.. يا جمالو...
سؤال : ما الفائدة في الكتابة حول التواطئ المصري الإسرائيلي دائما
إبن الجنوب:
الكتابة السياسية نوع من أنواع المقاومة, الكتابة السياسية هي الكلاشنيكوف السياسي ,في زمن الإحتلال, نجمع أدواتنا و نوزع الأدوار, نستنزف العدو و المتواطئ, نفضح العميل إبن ضيعتنا العربية ,نقدمه للمحاكمة , هي تأكيد أن أصحاب القضية لن يخفت صوتهم ,و عندما يخفت صوتنا معناه التلويح براية الإستسلام ,و هذه ليست منا و رب العزة .
سؤال : ألا تعتقد أنك تحلق عاليا و لا تعيش بيننا ?
إبن الجنوب
كتاب المقاومة كالنسور ,لا يحلقن إلا عاليا ,ليمسحوا بعيونهم أكبر مساحة ممكنة يصل إليها صوتهم ,لا يطأطؤوا رؤوسهم ,عيونهم في السماء, ووسائل الإتصال الحديثة جعلتنا أقرب إلى حيفا و ضيعتنا و أهلنا أكثر من قبل, حيث نزورهم في السنة مرة , نحن اليوم كما لو كنا معهم .
سؤال: إذا أمريكا لا تستطيع الضغط على الصهاينة من يستطيع إذن ?
إبن الجنوب:
أولائك الذين لم يسلموا أمرهم إلى وزراء خارجية ,و لا ميتشل ,و لا ليبرمان, أولائك الذين وقفوا بالأمس صفا واحدا يردون بكلمة لا للتفاوض العبثي , يردون على نعيق ياسر عبد ربه, الصوت الأذل على وجه الأرض , الذين يستطيعون, أمهات الشهيدات و الشهداء اللائي خرجن بالأمس, و بأعلى الصوت بعثوا بصرختهن ,فلسطين, فلسطين, بالمقاومة متحررين .
تصبحون على خير
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق