2010/03/28

الإرادة تنشأ من الشعور بالخطر .



الإرادة تنشأ من الشعور بالخطر,
بقلم: إبن الجنوب.

رسائل متاهات سياسية فاقدة للثوابت خرجت بها قمة سرت للمستعربين ترحيل الملفات إلة تاريخ مقبل يتزامن مع ثورة الفاتح تنازل عن إلقاء كلمات و الإكتفاء بتوزيع نسخها فأراحوا حناجرهم و أحمد قذاف الدم يلعب دور
al Pacino,.
عوض إرسال رسائل من نوع آخر, مفادها ,مقاومة, عروبة, و أخوة,نحمد الله إن المقاومة دشنت القمة بجندلتها لجنديين صهيونيين , من ضمنهما ضابط برتبة رائد هديتها للمستعربين مفادها المقاومة أقل ثمنا من الإستسلاما , عملية جريئة ,كم وددت لو تم أسرهما ,و لكن عملية خان يونس أعلنت مسبقا للمستعربين خيار المقاومة ينبغي أن يسود قمتهم, لذلك خيروا ترحيل الملفات و الإبقاء على كل ما سبق القمة و هذا يعني في اللغة الديبلوماسية ,فشلا ذريعا, أما بروباغندا رمزية كهذه التي خرجت من سرت المناضلة, ليست أكثر من إخماد جيب من جيوب حرائق في غابات المستعربين, نعم سرت أرض العروبة ,أسقط حممه عليها الغير مأسوف عليه ريغن نيسان 1986 إثر تفجير ملهى ليلي La Belle يرتاده الجنود الأمريكان ببرلين عندما كانت مقسمة بجدار العار.و إتجهت أصابع الإتهام آنذاك إلى صاحب الكتاب الأخضر .

نحن إعلينا الصوت من أول قمة حتى هذه القمة 22 , و سنواصل إعلاء الصوت كما صدح صوت محمد منير,

على صوتك بالغنا لس الأغاني ممكنة
و لو في يوم راح تنكسر لازم تقوم واقف
و لا إنكسار و لا إنهزام و لا خوف و لا حلم نابت في الخلا.

و بما أننا لسنا من المساكين, هؤلاء لا يحلمون مثل جماعة التفاوض , فالحلم بالنسبة لنا سيتحقق ,لأننا أصحاب ثبات و صمود و حاملى قضية ,لأننا لا ندخل في التفاصيل بين الفلسطينيين من حيث التصرف في مصالحهم و لا نرمي بفشلنا على قوى إقليمية و عربية من السهل جدا جدا لكل فاشل أن يتهم الآخر , و لا نريد أن تصبح القضية حكرا على قائد تخطى الثمانين , و علكة ضمن 27 بندا!!!! تقدم إلى رؤساء الدول في يوم و نصف!!!! ,عوض بندين أ و ثلاثة, نريدهم أن يتدارسوهم, مستحيل دراستهم بجدية بعد أن قضينا أربعة ساعات في إستقبال الوفود ووصول القادة داخل القاعة من بهو قصر المؤتمر, في سياراتMini cars ذكرتني بحمالات المصابين بالملاعب الرياضية, مضحك المشهد و كأنهم في ملاهي ألعاب داخل مجمع Ouaguadougouواغادوغو, هاته التي نشاهدها بساحاتنا أيام الأعياد.
كل الخطب الرنانة المضيعة للوقت للملاحظين و التي لا فائدة ترجى منها كهذا الذي تميزت حدود أفكاره عن إنقلاب حماس في إرادة تدوليه لقضية داخلية بحتة , ثم يحدثنا عن سيادة القرار الفلسطيني , ثم الرجوع السابعة مساء بتوقيت القدس و شاهدنا الكثير يأخذ له غفوة نوم .من الصعب علي أن أعتقد لحظة أنهم تدارسوا كل البنود بل أرجح أنهم ربما إشتبكوا بالكلام و غطى صراخهم أجواء القاعة .و أخذ منهم التعب مأخذا و كما أسلفنا أراحونا و أراحوا حناجرهم.
قمة إنطفأت عنها الأضواء , أغمضت العين عن طعنات من الخلف للشعب الفلسطيني, هاكم كلاما للإستهلاك المحلي ...نواجه أزمة حقيقية, توافرت أمامنا الأدلة, لا يمكن تجاهلها أو الإلتفاف حولها, إما أن نترك العمل العربي المشترك أو نتبنى ضرورة المراجعة ....هل يصدق أحدا أننا غير قادرين على رفع الحصار عن غزة … سوف لن نحقق نتائج لا في هذه الدورة و لا التي سبقتها, و لا القادمة في ظل هذه الأوضاع ثم يرد آخرا عن أحداث جرت ببلده آخذا الإعلام كشماعة يعلق عليها سوء تصرفه ....,هذه الأزمة إختلقها الإعلام الذي ضخم الأمور....و على لسان آخر , تسجيل مجرد أسف لما بح الصوت في التنديد به ...مع الأسف قبلنا مبادرة مفتوحة لا نهاية لها ... هذا كلام الشيخ عمرو موسى, الذي لمح إلى عدم ترشحه لرئاسة الأمانة لولاية ثالثة بعد السنة العاشرة ,في مثل هذا الوقت من السنة القادمة ,و عينه على الرئاسة المصرية تشرين الثاني 2011.
لو جاء في بيان القمة سطرا واحدا يقول, نطالب بوصول الإمدادات إلى الفلسطينيين ,من سوريا و لبنان شمالا إلى مصر جنوبا,نكون لسنا بحاجة إلى مبادرة ميتة يصرون على إبقائها ,و هي ميتة ,و قد أعلنها شارون و هو متمدد على فراش الموت.و بشرتنا ببقائها أجواء قمة المستعربين لأنهم لا يرضون بخيار المقاومة .و كيف للميتعربين أن يصبحوا ضمن صفوفنا بينما دورهم الإندساس ضمننا و إغتيالنا ,قبلها يتم أسرنا و تعذيبنا.
لا نريد ضحكا على الذقون من قادة إفترس فيروس الزهايمر منظومة الذاكرة لديهم ,منذ 2002 و هم يعدوننا أن المبادرة لن تبقى على الطاولة إلى الأبد , بل أعادوا إنتاجها بحجة لا بديل لديهم, كنا وددنا لو إمتدت مكرمتهم إلينا, و سمحوا لنا بدخول القاعة لنسمعهم أصوات الغضب العربي الهادر و ليسوا بحاجة إلى كلام الغراب التركي الذي إستوعب النقمة الشعبية و حاول إستغلالها لغاية في نفس يعقوب و هاهو الرئيس أوباما في زيارته الليلة إلى إفغانستان يشيد بقواته في محق المسلمين بإفغانستان و الله غراب يستهزأ بنا يعرف تمام المعرفة أننا نفتش عن ملاذ و لكن لن تجوع الحرة و تحتمي بغراب , وما في صدورنا يهتزله جسم الأمة العربية بالوطن العربي الأكبر و لم يأتي الغراب التركي لنجدة مكتومي القيد منذ الولاية العثمانية .هل سيأتي لنجدتنا اليوم.

وطني حبيبي وطني الأكبر
وطني يا مالك حبك قلبي
أنت الباني مع البانين و أنت الهادم للعبودية.

هذا ما أردناه من قمة سرت, قمة الحوار العربي/ عربي في حضن الشفافية و الهواء مفتوح أمامنا, أليست قضايانا نحن التي تطرح أمام ,هؤلاء الذين أتوا من أجلها? لماذا تغلق الأبواب في وجوهنا ?و لماذا السرية و الكواليس? يخافون من مواجهة تحديات الجماهير? لنقول لمن يريد التمويه علينا, أن المواطن العربي المتمرد و الذي لم يعد يتقيد و لا يلتزم بقبول الكذب أدار وجهه عنكم و أرغمتموه الذهاب إلى الراديكالية التي لم تأتي من فراغ ,و كلام الجنرال باتريوس قائد القيادة الوسطى للقوات الأمريكية أمام الكوتغرس.ضوءا أحمر أمامكم...... الفشل في حال الصراع إستمر من شأنه تهديد الأمن القومي الأمريكي ...و هذا ما أكدنا عليه في مقال .....إذا تكلم أوساما إرتعدت فرائص أوباما ... بتاريخ.10 26.03 فذهب على عجل إلى إفغانستان .و كما كتبت سابقا في عدة مقالات أخرى , لماذا تحتكر دولة أدق التفاصيل لأمور داخلية فلسطينية ?و لماذا لا يتعامل قضاة حياديون من بين الفلسطينيين لنزع فتيل الخلافات و تجسيم المصالحة ? و يصبح أملنا في تصالح الشعب ليس حلما نابتا في الخلاء السياسيى , فنكون كسرنا أسس جريمة أوسلو.و مبادرة عبد الله فريدمان الذي لم يجرؤ الدفاع عنها إلا بتمثيل منخفض إلى مستوى وزير مريض يغط في النوم .
نحن أصدرنا نيابة عنهم بيان ختامي لقمة المستعربين.حتى نساعدهم في إدخار حبر البيان الختامي.
خرجت القمة بلا مصالحة بين الفلسطينيين و هي الأهم, و قدموا شيئا آخرلا يصب في مصلحة القضية الفلسطينية الترحيل الترحيل حتى أيلول 2010, بينما مجزرة تهويد القدس متواصلة و لا بد ستوجب قمة أخرى لاحقة;و لاحقة بعد اللاحقة , ,و هكذا ندور في قرارات قمة تستوجب قمة لا حقة, و تعاود الكرة ; وترحيل الترحيل كما كان حال غولدستون نخاف المواجهات و الحسم.
الكل يعرف ان لا مصالحة مادمت أوسلو و المبادرة سيدتا الموقف , ; و لا مصالحة ما دامت الإجراءات العقابية ضد العدو مرفوضة بحجة التفاوض تارة و أوسلوتارة أخرى حتى تعيد صدقية قرارات القمةالمحكومة بوقف التنفيذ , فالمشكلة ليست بين أشخاص نحن, تعودنا بتبويس اللحي والعناق بعد كل معمعة و بالأحضان و ; مصافحة الأسد بالنظيف و إلخ... ,و لكن خطوط و ركائز هامة لمستقبل شعب لن نقبل بإرتهانه .و الأمر الواقع يفرض يوما بعد يوم و هذا أخطر ما يواجهنا و لا يتم دحره إلا بمزيد من أسر العدو.
هنا لنا خيارا آخر, لو خيرتم بين تبادل الأسرى أو الإنسحاب من المستوطنات و إزالتها لإطلاق سراح جنودهم, ماذا تخيرون ?هناك أولويات في الخيارات لا يقدر على إتخاذها إلا الزعماء و ليس الدمى .
الشعب يقول لكم ...وطنى العربي, ترابك يا فلسطين كحل العين يا وطني ,و هم يردون علينا بمنح اللصوص 80 بالمئة من المسروق .
ما هذه القمة التي يقول فيها المستعربون إنهم آمنوا بحقوق الشعب الفلسطيني و بينهم من يتواطئ مع العدو جهارا و يتبجح ?,و ما هم بمؤمنين إلا بكسر شوكة الفلسطينيين ,ستبقى شوكة في بلعومهم.
ما هذه القمة التي تتناقض لتعلن إحترام وحدة العراق و عدم التدخل في شؤونه و هل طالبنا بغير هذا للفلسطينيين ?
ماهذه القمة في الخداع من مستعربين ,لا يخدعون إلا أنفسهم, مفسدون ,سفهاء , يمنعوننا من إبداء صوتنا, ليخلوا إلى شياطينهم بين بعضهم, و يخفون عنا ما لم يعد بإمكانهم إخفائه ,من بنود سرية هدية للعدو. و عيونهم على أحذيتنا والله ?.
ما هذه القمة التي قرر فيها المستعربون عقد قمتهم العادية القادمة بالعراق آذار 2011و هو تحت الإحتلال ,بينما قبل القمة و لأسباب أمنية مجرد مبعوث ليبي, خاف على أمنه, خير تسليم الدعوة إلى القمة, لدولة لبنان عبر خدعه السفير اللبناني بدمشق, بطلب مقابلة بالسفارة الليبية بدمشق , و ذلك خوفا على نفسه من الإختطاف ? في بيروت و إذا إختطف كل الزعماء في العراق على غرار ما فعله كارلوس مع وزراء أوبيك بفينا 23.12.1975 , هل سنموت غبنا? أم سنقول لهم إتركوهم عندكم ,و نعدكم بجائزة مالية هامة كمكافئة لإراحتنا منهم..
أنا أحصيت قبل القمة ب 48 ساعة إهتمام قرائنا بالقمة, 20 مقالا إبتداء من مقال, القاعدة و القمة, إلى أخر مقال سويعات قبل إفتتاح أبوابها بمقال,القمة العربية الفشل الذريع , تلمست نبض الشارع العربي ,نبذة منه كلها تصب في إهتمام بالغ بقضايا الأمة مدفوعين بحبهم للوطن الكبير .
غير مستغربة خيبة الشارع العربي و هؤلاء الكتاب من إمكانية تغيير لغة هؤلاء ,من لغة الذل و الهوان إلى لغة طلاب شهادة و إنتصار و إرادة التي تنبع من الخوف من ضياع ما تبقى , و الإرادة الوحيدة التي وجدناها لديهم نابعة من خوف على كراسيهم, فنخرهم فيروس خوف من الإرهاب ,زرع فيهم من الصهاينة, فإنقطع التواصل بيننا ,و رفعت الجدران و تمترسوا وراء حدود وهمية, بعد أن سافرنا و تنقلنا و عشنا في كل المدن العربية التي كانت أبوابها مفتوحة أمامنا , و هذا لا يرضى العدو , تزوجنا, تصاهرنا ,إندمجنا ,إختلطنا ,تمازجنا بكل عفوية , قاسمنا المشترك , حب عميق للأرض العربية و للغة العربية , نحن لا نستحق إلى مترجم داخل قاعة القمم العربية ,بينما أوروبا تستحق إلى 6 مترجمين, نحن حملنا معنا الكفاح في حلنا و ترحالنا و هم تقاتلوا حتى المحرقة, نحن شعب مناضل من أجل فلسطين, هدفنا الوحدة فغيبونا , و أتوا لنا بإعداء الأمة و سفارات تمول صحف حراس هؤلاء المستعربين .
أنا لا أثق بمن يجثم على صدر الشعب من 41 عاما عندما يفشل فى عدة محاولات وحدوية و نجح إلا في إنقلاب يتيم و كان على قاب قوسين من حرب مع مصر .
و هاكم جردة من بعض الفشل الوحدوي الغير مبني على إحترام الشعوب و أخذها كأغنام تساق سوقا.
17.02.69 إتحاد المغرب العربي
27.12.69 ميثاق طرابلس/ ليبيا/ السودان
17.04.71 وحدة ليبيا /مصر/ سوريا
02.08.72 الوحدة الإندماجية بين ليبيا و مصر
12.01.74 بيان جربة الوحدوي
05.04.75 ميثاق حاسي مسعود بالجزائر
13.08.84 إتفاقية وجدة شرق المملكة المغربية
ثم لا تنسوا كيف إنقلب الحب الوحدوي إلى إستنفار جيشين, بين ليبيا و مصر, و لم تسحب الجيوش إلا فيمثل هذا اليوم 28 آذار1988
أما 06.03.90 هذا يوم إعلان التكامل الليبي/ السوداني .


.
أنا لا أجد نفسي كعربي ممثلا في هذه القمة و من يجد نفسه ممثلا في هذه القمة صحتين على قلبه.
أنا كعربي لا يمثلني مستعرب, ألبس الحق بالباطل و تكتم عن الحق و هو يعلم علم اليقين إنه مستعرب مقنعا متنكرا .
إلاهي, أفتح بصيرتهم على الآية 79 من سورة البقرة...فويل للذين يكتبون الكتب بأيديهم , ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا , فويل لهم مما كتبت أيديهم , وويل لهم مما يكسبون...
وماذا كتبت أيديهم تتسائل أختى القارئة أخى القارئ الكريم غير التلاعب بالمصطلحات? شق يطالب بإلغاء المبادرة و آخر بإيقافها , متناسين حتى الإيقاف أصبح مقننا, هاتوا لنا مصطلحات أكثر تعريفا ووضوحا ,و لكن بما أنكم لا تشعرون بالخطر, قستكونوا منزوعي الإرادة .
بئس القمة 22 التي إستدعت كملاحظ رئيس وزراء الغراب التركي, الذي يقاتل جيشه المسلمين في إفغانستان, و بئس قمة القدس و القدس منها براء ,هذه القمة التي تستدعي كندا كملاحظ و جيوشها تقاتل المسلمين في إفعانستان , بئس قمة صاحب الكتاب الأخضر الذي أصبح بالنسبة له أعداؤنا أقرب من حماس المقاومة, حماس الحسم, لا يهم غياب الشرعية و حضور فاقدي الشرعية , لا يهم عاهدوا غزة بفك حصارها و لكنهم حنثوا بوعدهم, أمامكم إخوتي في العروبة, كيف أن التاريخ يعيد نفسه, و ما تغييب الزعيم الشهيد ياسر عرفات عن قمة بيروت 2002 إلا لأنه كان سيفضح الخيانات و مواجهتهم بالأسماء من الذين سرقوا منا الوطن و القضية و قايضوا بها مصالحهم, و ما تغييب حماس إلا لأنهم يريدون مواصلة خيانة الشعب الفلسطيني الذي قرر الحسم, و له إرادة تنفيذ الحسم.,لأنه شعر بخطر هؤلاء على شعبه,.هؤلاء الذين أرادوا سحب مبادرة عبد الله فريدمان ثم تراجعوا,قبضوا ثمن التمديد لها , لا حول و لا قوة إلا بالله.
بقى لا بد لي من الإشارة لكلام كلوفيس مقصود سفير الجامعة العربية بواشنطن سابقا.. ..قرارات القمم تمضغ بدون أسنان ...و هكذا يتمتع أعداؤنا بالكعك العربي نظرا لهشاشته , قولوا معي إسماء الله على الكعك العربي, خاصة إذا خرج لتوه من فرن قمة المستعربين بسرت .

تصبحون على خير


إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: