

فجرت القمة, فوق أجواء الأذلاء.
بقلم: إبن الجنوب.
لبنان معه ألف حق, فهو له ألف عماد مغنية , فإذا كان لشهيد الثلاثاء 14 فبراير 2008 شرف تفجير طائرة كويتية الكاظمية, إشتم أنها تحلق ضد أجواء المقاومة, ومن منا أقرب لمعرفة هذه الأجواء من مرافق سابق للشهيد عرفات ضمن القوة 17? أو بتفجيره الرحلة 847 لشركة TWA المقلسة , على أرض الصمود ,و طهرها من العدو ,الجبان من الإلتحام مع الشعب ,هاهم اللبنانيون يفجرون طائرة أخرى فوق أجواء الأذلاء, و هي تحمل من لا نتأسف على غيابهم في هكذا سقوط ,لطائرة الإذلال و المذلة .الذين لم يقرؤوا كليلة و دمنة حيث إنتصر الضعيف على الفيل في الكتاب الذي وضع على السنة البهائم ,و لم يرق لسفيان إبن معاوية, فطار راس عبد الله بن المقفع !! تعلمون أين? بالبصرة .
لن نتأسف على التفجير إن صح الخبر, لأننا لا نثق بالعقيد القذافي الذي غيب الإمام موسى الصدر لإرضاء اسياده , و هو قادر على تغييب رؤساء دول الممانعة ,خاصة و قد طلب منه السماح بالحد الأدنى من المرافقين و عدة إحتياطات أمنية رفض قبولها .تحت بند السيادة و نحن مسؤولون ...مضحك أليس كذلك ..لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.
إضافة لهذا التفجير حتى لا يتفجر لبنان إن صح الخبر,, شدني موضوع آخر,…
وهو دخول البرادعي على الخط بقوة, تعرفونه البرادعي ,هذا الذي حمل بردعة تهيئة محاصرة, و إحتواء, ثم سقوط الأنظمة ,التي تريد دخول العالم النووي الذي أصبح يؤرق أبو الغيض الذي سيموت بغيضه ,و لم نسمع من البرادعي إدانة ضد الدويلة المزعومة و هو القائل إنه سيحترم الإتفاقيات التي أمضاها السادات و العياذ بالله .
تفطن البرادعي ما شاء الله عليه, أن هناك في مصر إعتداءات همجية , يتعرض لها المواطن المصري, الذي يعبر عن رأيه بالوسائل السلمية,واعدا أن هذه الأعمال و الجرائم البشعة يطالب بتقديم مرتكبيها للقضاء.
Nenni يا برادعي , لو تقرأ لهم سورة, عبس و تولى إن جاءه الأعمى, يوم يفر المرء من أخيه ...يوم فررت من الوقوف بين إخوانك في العروبة و الإسلام وواصلت لثم حذاء بوش , يعني شو اليوم سرت في شرايينك دماء الفحولة , و تندد بتعذيب مناصريك , و البقية طوال 30 سنة من...أين أنت منهم? و لكن بما أنك غيرجدي و دخلت أو أدخلوك السباق مبكرا لإحراقك ,فهذا دليلا على عدم إخذك بجدية, و يجعلني أذهب إلى موضوع رئيسى آخر , شدني بالأمس , و أبدأ بالحب الذي أظهره أحد صحافيى لبيسة حفاظات ال Baby ,صحافي طأطأة الرؤوس في مقابلة أطلقوا عليها كل شئ, إلا وصف مقابلة صحفية ,كان فيها الضيف على إحدى الفضائيات العربية, من مقر حزب حاكم أبو العز, دام عزه على مدى 27 دقيقة, حيث أعجبت جدا بالصحافي الذي شنف مسامعنا, بكلمة فخامة الرئيس 7 مرات, بمعدل كل 3 دقائق تنطلق كلمة فخامة الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية ,متناسيا أن مهمته إنتهت و يمدد لنفسه في الصباح و يستقيل بعد الظهر, و تارة يطلق عليه فخامة الرئيس أبو مازن , و لم يبقى إلا أن يقول لنا إنه في حضرة الأمير سلطان باشا الأطرش , و هو ليس أميرا و لا ينحدر من أسرة مالكة ,و لكن وساما في ذلك الوقت منحه له الملك فيصل الأول, لشجاعته و عروبته و رفع راية العروبة و الثورة في قلب دمشق , رغما عن أنف الغراب التركي , و بميزان اليوم, يمكن لنا القول أنه رفض أوسلو ذلك الزمان ,عندما إعتقد الفرنسيون أنه سيأكل الطعم, فأقترحوا عليه دويلة ذات سيادة حسب رايهم ,و لكنها غير قابلة للعيش تسلخ من سوريا, و تقام في محافظة السويداء , و لكن سعيه الدؤوب نحو دولة عربية يبعدها عن التجزئة و عدم التواطئ كان شعاره .و شتان بين أن تكون في حضرة سلطان باشا الطرش و أبو العز الفلسطيني.
طبعا ماذا تنتظرون من شاب تعلم الصحافة المسلوبة من مقوماتها ,و حسب مراسلنا إضافة إلى عمله بالفضائية يدرس شباب العرب بأحدى الكليات , لتتخرج لنا دفعة من مطأطئ الرؤوس, لبيسة الحفاظات .
أتصور أن ابي العز دام عزه على مطأطئ الرؤوس ,وضع الأسئلة والأجوبة على طريقة الحملات الإعلامية الدائرة في فرنسا بمناسبة حملة إنتخابات المجالس الجهوية .
لم نتوفع من أيى العز على مدى 27 دقيقة شئا آخر غير اللغة الخشبية, هاجم حماس ,هاجم المقاومة ,هاجم دول الممانعة , و يعزو عدم إمضاء حماس على وقيعة المصالحة, سببه إيراني!! لأنه يخشى أن يقول ما في صدره , و يعزوه لدولة أخرى ,فكان أخف الضررين إتهام إيران بكل شرور الأرض , أما هو, فسليم معافى, أرسلت له مصر وقيعة المصالحة يوم 10 أكتوبر, قرأها بعد صلاة العشاء, أكملها عند صلاة الصبح ,أمضاها يوم 15, و ينتظر إلى اليوم أن تمضي حماس و يبدو لي أنه سينتظر طويلا, إذا قرر الذهاب إلى قمة العقيد .
هذا الرجل معافى من كل عيب سياسي, و كل ما يصيب أرض الحسم في اليوم الألف للحصار, هو برئ منه , مصائب ابو العز على مدى 27 دقيقة ,شرحها بالأمس, ليست من النتن ياهو, و هو يعلن ألاف المستوطنات سيشرع في بنائها , و لا جو بايدن الذي أشهر صهيونيته أمام أبو العز, قائلا له ,هذه ليست مستوطنات ,هذه معسكرات متقدمة لحماية إسرائيل أمام عدم قدرتكم على حمايتها , فرد عليه أبو العز, أنا قمت بكل ما طالبتموني به, و قبلت كل وعودكم ,و أنتظر, و لكن إيران طالبناك بأن تقول و تعيد, أنها السبب في حالة الجمود و قطع المفاوضات , يرد جو بايدن .
وعده أبو العز سيكون في أول مناسبة عند حسن الظن , وفا الرجل بوعده ,,إن المؤمن إذا وعد وفا, لا تخلطوا بين(وكالة فلسطين إنباء) و الوفأ من وفأ لا يستغرب .
إيران لا تريد من حماس أن توقع ,و نعود إلى نفس الغنية , يعني كل الزيارةالتي قام بها إبو العز, كانت من أجل إعلام رئيس الدولة العربية بهكذا مستجدات ,كان يكفيه الإتصال عبر Webcam ,و يكون إدخر مصاريف ملايين الدولارات للشعب المحاصر .
لا, ليس هذا سر الزيارة ,و القضية التي لم يحدثنا عنها, أنه ذهب إلى ذلك البلد لعله يأخذ معه أرشيف الشهيد, أو يقوم بنسخه, فأجابته تلك الدولة بتعزيز الحراسة كما يقول مراسلنا على البيت..
إذن هذا فشل أول.
أما الفشل الثاني
تراجع الذل, لحظة ,, و تقدم الإذلال, ينتظر دخول غرفة تفاوض التقارب , و لا زال الإنتظار مستمرا, و هذا يعني الفوضى السائدة داخل الجماعة ,قبلوا بالأمس ,رفضوا اليوم , و هكذا يستمر التجاذب و الكل يحتمي وراء وزراء خارجية أعطوا الضوء الأخضر,أربعة أشهر من تفاوض التقارب , في تناقض مع مبادرة عبد الله فريدمان ,مفتوحة , و دون تفويض من الشعب الفلسطيني, نتسائل من سمح لنقسه وضع الشعب الفلسطيني تحت الإنتداب اللعين مرة أخرى? و بأي حق .?
ما شاهدناه هو وضع المتفجرات من طرف وزراء خارجية ,قالوا إنهم عرب, بإنتظار مرور طائرة القمة فوق أجواء الإذلال , ثم التفجير عن بعد, قائلين إيران فجرت القمة .
و نحن سنتغيب عن القراء الكرام حتى أواخر هذا الشهر و حتى نلقاكم ...
تصبحون على خير
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق