2010/03/03

رفاه و عدالة يهدينا أردوغان...?!


رفاه و عدالة, يهدينا أردوغان ...!?

بقلم: إبن الجنوب

كنا تحدثنا عن القمة الثلاثية, التي جمعت في تركيا ,رؤوس الحكم, الغول, الباش بوغ, و أردوغان , و كتبنا آذاك مقالا تحت عنوان, جيش لا يستحي ,لن نتركه يفعل ما يشاء , جاء فيه… قائد قوات بحر الشمال, الجنوب ,و الجو,, إتفقوا على إسترداد دورهم الفاشي, بالتآمر, من أيادي حزب العدالة ..
طبعا ليس خفيا, أن هناك بعض كتاب الأعمدة في الصحف التركية المستقلة ظاهريا , و لكنها آخذة, جانب الجيش و القضاء المتآمر معه, حفنة محافظين, غلاة أتاتورك يتامى الغراب التركي .
الباش بكان أردوغان, إستفزه كتاب الأعمدة , فأعطاهم جرعة ,ما يسمى Hot Love ,هذا دواء الساسة ,ضد كتاب الأعمدة ,منشط الحب الساخن, فإستدعى ذخيرته الحية, كتلته النيابية , الأسبوع المنصرم, لعملية تقييم كتاب الأعمدة و رؤساء التحرير و أصحاب وسائل الإعلام, ليتذمر من ضجيج اليسار, مقالات و أسئلة لا تزيد إلا من حالة التشنج بالبلاد , ثم قدم فتوى ,بمقاطعة صحفهم , لنريهم إجابتنا المتمدنة المتحضرة , يعني سيضرب عن قرائة من يخالفه الراي و يرفض توسيع دائرة المسح و الرؤية ليصبح كالحمار لا ينطلق إلا إلى الأمام ,لايلوي على شئ ,لا يغير الإتجاه إلا بطلب من يتحكم بالمقود ,أصوليون و هذا طبعهم ,لا فرصة لسماع الآخر ,كهؤلاء القضاة لدى الريس بارليف ,قرروا أنه لا يحق للمرأة منصب قاضية على راس المجلس و لا حتى الترشح و لكن رئيس مجلس الدولة يقرر إستكمال تعيين القاضيات.
تسطيع مناقشهم إلى بكرة الصبح لا يجتهدون , هذه نقطة الخلاف الجوهرية ,يخافون من الإجتهاد ,و هذه ليست مجرد نوايا نعتمد عليها في تحليلنا .
إنتماء البعض للأحزاب, في تركيا أو غيرها , نشاطر رأي قرائنا, عندما ينعتونهم بالوصولييمن و لا يفقهون حتى برامج حزبهم ,و كيف لا , و غدا يوم الموت و الحياة, حيث ستفصل محكمة النقض بالقاهرة في طعن رجل إعمال مصري منتسب للحزب الوطني الحاكم ,متهم بقتل مطربة لبنانية و هذا تأكيد على قناعات الكثيرمن القراء أن معظم المنتسبين يجهلون برامج الحزب همهم لذة الحياة و جمع قبضايات كمنتسبين المهم كم من بطاقة منتسب بعت ,هكذا هم يقيمون الحزب و الخلية, يجهلون حتى رؤساء دوائر حزب الرفاه مثلا في أنقرة أو إزمير .
أي إضافة عضو بالحزب الحاكم مليونير صديق حميم لإبن الريس بارليف ,غدا له موعد مع الحياة أو الموت, يمكن أن يعطيه كمثل للشباب,اصبحت السياسة وسيلة للنهب و الأحزاب للتغطية سواء في تركيا أو مصر أو المغرب .
شباب همه الوصول دون عقيدة و هنا لا بد لي مادمنا بتركيا ,و قد عرفنا سفير دولة عربية لم يكن بعثيا بحياته, و لا حتى هو يعرف منشأه, مجرد قارئ لنشرة أخبار بأول فضائية خليجية سنة1992 بلندن , يصبح سفيرا لدولته هنا, بحثنا ووجدنا ما يؤكد معلوماتنا و تحليلاتنا أن الإنتساب إلى حزب الرفاه أو حزب التقشف لا يعني شئا .

عار عليك يا أردوغان..., كتبت بعض الصحف بالبونط العريض , التي إتهمها بأنها أم المشاكل التركية !!هم يخطؤون, و كبش الفداء كتاب الأعمدة, سواء لعدم الإستقرار الإقتصادي أو الإجتماعي , و هذا ناتج حسب رأي أردوغان, و إقرؤوا هذه البدعة التركية , ...عن عدم صواب رؤساء التحرير, إختيار كتابهم و موظفي الصحيفة , الذين يمررون كل ما هو ضد حكومته !!! و شبه كتاب الأعمدة من رجال الصحافة المستقلة بالبقالين !!! و مع إحترامنا للبقالين و نحن بجانبهم هؤلاء الكادحين, ألم يكن بقالا والد إحمدي نزاد? ألم يكن بقالا والد سيد المقاومة ? أنجبوا خيرة من هم على ساحة المقاومة ,ودور العائلة الصغيرة هي المشتل و ليس الففر أو الثراء مقياسا للوطنية و التشبع بالروح السياسية بقواعد صلبة ;و, ليس بالثرثرة التركية , عنوان مقال سابق بتاريخ 15فبراير .
إقرؤوا جيدا هذه اللؤلؤات و الأصداف التي تقتح عنها ثغر الغراب التركي إردوغان ...إذا فتحت دكانا أو شركة , هل ستحتفظ بمن سيغرق الشركة ? لا, تطرده طبعا, في اليوم الموالي ...!!! طبعا يا أردوغان عندما تهدد كشرط لحق الناشر بالدعم طرد كاتب العمود لا خيار أمام الناشر و هو يري صحيفته تغرق إلا وضع حد لعمل ذلك الصحافي مع الفرق بين خيار مستقل و التهديد بالإغراق حتى الموت.
لذلك أنا كمتتبع للحياة التركية و تحركات الغراب التركي المشبوهة في المنطقة, كتبت مقالا, تحت عنوان ديمقراطية الغراب التركي, 16 شباط المنصرم, لأن الطيب أردوغان يريد النسخ على منوال الريس بارليف ,رؤساء تحري و ليس رؤساء تحرير , رشوة سياسية, يتعينهم بهذه المجالس و ما أكثرها , حتى أن بعض الأصوات الناعقة لإرضائها و إخراس ضجيجها ,عينت بأحد المجالس, جاء لزيارتي بالبيت ,شاهدته من الشرفة يترجل سيارة تحمل لوحة رئاسة الجمهورية ,فقلت في نفسي يا إبن الجنوب ,و ما رضاء الله إلا بعد رضاء رئيس الجمهورية ,غدا سيقع توزيرك , و لكن خاب ظني هو واحد من رؤساء التحري جاء ليتباهى و ليخبرني ,من الأحسن الرجوع إلى الحضيرة , سألته ,لنا عدة حضائر ,حضيرة بناء جدار العار, حضيرة أبو العز دام تفاؤله أن حماس ستمضى بعد غد بالفاهرة كإعتراف بالجدارو الحصار ,تاركا لي بطاقة, إن عدلت عن مواصلة الرفض إتصل به ,بطاقة تحمل إسمه و أسفلها , خطة سيناتور , إعتقدت إنه بالكونغرس مستشار أوباما ,هذه هي السياسة التي يعمل لها و يريد ترسيخها أردوغان.
, و من الناحية الأخرى بارليف يضع بيننا و بين الفلسطينيين جدار العار, و الطيب أردوغان يضع بيننا جدار رؤساء تحري صحف العارالتركية , من حاملي المباخر مطأطئى الرؤوس و العياذ بالله, جار تركي إفتراضي, ينطح عليه الرأي الآخر راسه حتى jسيل الدماء , و يغمى على المشاهد, ليتعض و يكون النزيف داخلي , و تطلع روحنا إلى خالقها ,هذا ما هو سائر في الدول العربية, و ينسخه أردوغان , ثم يلصقه على الصحافة يريدها تمشي عوض الخطوة العسكرية خطوة الرفاه ,سلطة رابعة و بحق صامدة هناك .
طبعا لومه و عتابه لم يعودا مبطنين ,بالمكشوف الآن, هذا يسمى إحتواء سلمي ,, يتبعه قطع الإعلانات ,العصب الرئيسى لإستقلالية أية صحيفة , بتهديد تلك المؤسسات بقرب مرور قطعان مراقيى الآداءات, كمرور إعصار كيسنتيا , يفسد ما يمر عليه, بعض هؤلاء أرادوا إحاطتي بعطفهم ,و بعد شهر من التنقيب , أرجعت لهم العطف بأحسن منه, و حتى لا يفقدوا ماء الوجه تنازلت لهم عن 100 وحدة نقدية كتصحيح ضريبي , و قوانين عدم إزدواجية الضريبة الموقعة بين البلدين و لكن أردوغان يريد رفع سقف تهديداته , لأنه هناك فقدان للكيمياء بين الثالثة و الرابعة من السلطات , و صعوبة المساكنة و التعايش .
طبعا هو يريد صحافة تؤثر في الراي العام , لقطع الأجنحة العسكرية , و نحن معه , و لكن ليس على حساب إستقلالية الصحافة , و كتاب الأعمدة و تهديدهم و التي كما يقول عبد الله عيسى رئيس تحرير صحيفتكم , نشد عليها بالنواجذ , فهي شر على الحكام لا بد منه و مجبرون لا مخيرون أن يتعايشوا معه, لأنه صمام أمان .
نعم تراجعت شعبية العسكر و تراجعت شعبية أردوغان , و ليس جراء كتاب الأعمدة كما يريد التضليل , الآن هناك صراع أشتم من خلاله اليد الصهيونية و أعوانها من عرب التواطئ, الذين يرون بعين الريبة تسلل إلى مناطقهم ,و ربما ينضم إلى دمشق و يلتحق بالقمة في عز تخصيب الممانعة , كرد على إي إثارة أوروبية أو صهيونية , و آخر همومه الناتو .
أشتم صراع بين أردوغان من جهة, و العسكر و القضاء المتواطئ من جهة أخرى ,لا حظناها في عدة قرارات و أحكام قضائية و يتاهب لفعلها كما فعلها ضد نجم الدين اربكان
خطأ أردوغان أنه تناسى دور الصحافة عندما ساندته , فإختار الوقت الخطأ ,عندما كانت تنغقد بإنطاليا مؤتمر للصحافة إستدعي له العديد من كتاب الأعمدة ة عربا و عجما ,هؤلاء الكتاب الذين رفعوا دعوى و ليس بالثرثرة ضد الريس بارليف حول عدم قانونية جدار العار, أنها مخالفة واضحة لإتفاقية الدفاع العربي المشترك , و على حد علمي ,فلسطين معترف بها لدى الجامعة كدولة , و كلنا مجبورون على إيصال الدعم المعنوي و المادي لشعب فلسطين في خطر, والمدعي العام نيابة عن الريس بارليف طلب إرجأ النظر فيها إلى 10 نيسان القادم .
أردوغان يأخذ المكاتب الصحفية و موظفيها و كتابها ,كباعة حلويات تركية, لا يا أردوغان لا نبيع بقلاوة ,و لا نريد إرضاء حرفاء, و الحريف الذي يدفع أكثر هو الملك, إرضائنا لضمائرنا و ما نعتقده خطأ ننشره طولا و عرضا .
نرفض تداخل السلطات ,كل يقوم بدوره .
ألم أقل لكم إن الغراب يبقى دائما غرابا, حتى و إن غير ريشاته ,نحن خبرناه ,لا تصدقوه ,عندما يريد التدخل بيننا,لسنا بحاجة إلى وسيط تركي ,نحن عرب ,و نفض مشاكلنا بيننا , يلطخنا الرؤساء تارة, نلطخم في العديد من النرات و ستصا إلى جعلهم في التيار تيار المقاومة و الكرامة .
نظرية الأردوغانية هذه مفادها , علينا أخذ شهادة حسن سلوك , و شهادة طبية, أننا نتمتع بكامل قوانا العقلية, و حدة نظرمتعارف عليها, و هذه لو لا حظتم, ظاهرة تطل براسها كلما تعرض أي نظام إلى صعوبات, إما بخلق مؤامرة أو إتهامنا سبب الداء يا شعب ,الصحافة و كتاب الأعمدة, و كأن القبض علينا يحل المشاكل , لا يمكن لأي حاكم أن يحكم بدون ثلاثي منفصل الواحد عن الأخر و مستقل تماما,كما قلت هو شر لا بد منه, , مخابرات عسكرية, مخابرات مدنية ,,إ علام مستقل , في غياب هذه المعادلة, أنت زعيم قبيلة من المكفوفين و نحن بحاجة فقطإلى زعيم له بعد نظر و يحتفظ الباش باكان أردوغان بالرفاه و العدالة.هدية منا له .في يوم ذكرى خلع و طرد الخليفة عبد المجيد الثاني ,بعدما إبتلينا بالسلطان عبد الحميد الثاني رجل أوروبا المريض ,كهذه الخرق البالية لدينا اليوم, مرضى و وطننا يتفتت و ينقسم و يحتضر, هل تذكر أردوغان هذه الوقائع ? أو له حنين أن يصيبنا ما أصاب الخليفة عبد المجيد الثاني 3 آذار 1924 بدسائس العسكر و مكائدهم. و لكن هذه المرة بالتسلل, عبر واسطة خير, و صحافة مكممة, و عسكر ضعيف , يصعب علينا الإعتقاد أن عطفا وراثي أبوي سيسدل علينا ظلاله بالرفاه و العدالة.

نتغيب عن القراء الكرام بضعة أيام

تصبحون على خير

إ بن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: