دمشق , قمة تخصيب الممانعة .
بقلم: إبن الجنوب
لم اقرا في دماغ الريس بارليف, في حديثي أليكم بالأمس, و لا نحن من مخترقي مكاتب رئيس الديوان الدكتور عزمي زكريا, و لكن كانت صدفة تلاقي, ما لم يعد ممكنا تجاهله تجاه الشباب المصري , و حقه في الحياة الكريمة ,و الشغل ,و خلق الإستثمارات , نفس الكلمات و العبارات و الروح التي جاءت في حديثنا ,خاض فيها الريس بارليف أمس ببني سويف ,و لكن ليس مقابل أجر العبيد للشركات المتعددة الجنسيات, تمتص عرقنا ,و تلقي بنا كالنواة عند إنتفاء الحاجة للسرقة و النهب.
الريس بارليف بالأمس في بني سويف ,قرا صح ,أن الأضواء حمراء أمامه, و لا نجاة له إلا عبر الإنضمام إلى إخوانه في دمشق ,بقمة تخصيب الممانعة, فتح حدوده لتفتح لشبابه حدود الآخرين, إزالة التأشيرات بين الأشقاء, و إسقاط الطوارىء و جدار العار, و قطع ما يشير من قريب أو بعيد إلى تطبيع مع العدو , هناك تكون الرجولة و العبور من التواطئ إلى الشهادة ,والمقاومة و الفداء , حتى لا يقع ما بح الصوت بالمناداة عن قرب وقوعه ,عصيان مدني ,يلف مصر من الشرم مرورا بسانت كاترين حتى مرسى مطروح عبر الإسكندرية . و عندئذ لن يهب لنجدته لا بناة جدار العار و لا الخرق البالية.
العدو الصهيوني, و نحن نتحدث إليكم ,يدور حول ذيله, كالكلب السائب , يدور في حيص بيص هذه الأيام , تأتي لعيادته من حين إلى آخر الدكتورة منتحلة الصفة ,هيلاري كلنتون , لتحقنه بحقنة الصبر, التي لن تكف بها عنه الداء المصاب به, الرعب من كلمات سيد المقاومة , و من أحسن من هيلاري يعرف مرارة الصبر على مونيكا تستفز بنهودها أكبر رئيس دولة ? فإذا كانت هذه الدكتورة هيلاري غير قادرة على منع بعلها من التعشب من مراعي أخرى , كيف يمكن لها أن تقنع الريس بارليف و جماعة السلطة المنتهية أمرها ,من أنها ستزيل المستوطنات ,و تطالب برحيل المستعمر, فلا تعايش بين المقاومة والمستعمر ,على عكس التعايش ,الذي نطالب به ,بين أبناء البلد الواحد, و إن إختلفت دياناتهم .
لست أدري كيف ستمنع هذه الهيلاري جنون المستعمر و هروبه إلى الأمام , والدعم الأمريكي المتواصل و الحبل على الجرار , دون أن يروا أي نتيجة لأي دعم ياتي بنتيجة , و كأنهم لن يتعظوا, لا بحرب الفيتنام, و لا الجزائر, و لا صمود كوبا منذ نصف قرن, و صمود كوبا جعل مغازلتها من قوى الشر يبعث الدفء في بعض العلاقات , و هذا الصمود السوري ليس محل بيع أو شراء , و لا بد أن الصهاينة و محلليه قرؤوا جيدا رسالة القمة المصغرة لرجالات المقاومة بدمشق إنها حالة التكامل و الدفاع المشترك و أن قواعد الإشتباك تغيرت و أي عدوان يستوجب ردا مشتركا .
أن رصدهم للبر و الفضاء و البحر و تصريحات دان حالوتس أن سيد المقاومة يعيش تحت الأرض ,فاجابهم أنه تنقل إلى دمشق, دون إلتقاط العدو إشارات هذا التحرك لسيد المقاومة .
قمة واحدة ,جمعت الثوار ,كافية للرد على تهديدات العدو على غزة و لبنان.
قمة واحدة كافية للرد على جدار العار, و ما قيل إلا البعض , و لم يفصح عن كل ما يعلمه, قادة قمة المجاهدين.
قمة التحالف الرباعي, أتت لتبرز أن الصمود في دولة الصمود ,و حصن شرف هذه الأمة, و أن كل ما قيل و يقال عن سوريا لتصبح المنطقة الرخوة في خاصرتنا,صمدت في فك شق السياسة الداخلية عن السياسة الخارجية , و علينا أن نعترف احببنا أو كرهنا, إذا ما كنا نحمل الأخلاق السياسية , لا ترى أي حرج في قول كلمة حق, و دون أن نخلط و نزج بأنفسنا في أمور داخلية, مادامت كل مرحلة لها ضوابطها ,على عكس الريس بارليف, لم يقف بجانبنا ,لا داخليا و لا خارجيا .
عندما تصمد بثوابتك ,يحترمك الشقيق و الصديق و العدو , و هذا ما جعل الجاراللبناني يعترف أن مصلحته في عمقه السوري , و أن لا حل للقضاياالكبرى بالمنطقة إلا عبر سوريا, و هكذا قرر المجرم أوباما إرسال سفيره , و رئيس وزراء فرنسا يخطب ود القيادة السورية يزيارتها أخيرا , و الكل يطلب موعدا لزيارة عاصمة الصمود, التي أرادوا كسرها و تقزيمها كحاضنة للمقاومة .
قمة تخصيب المقاومة, أتت لتضيف لبنة أخرى للبنية التحتية , ليس بجدار العار من الريس بارليف, و لكن بخطاب الردع , إن المعادلة الجديدة الآن هي الآتية, و يعرف العدو, و المتواطئين, أنها لن تبقى على أي جدار ,و لا حصانة لجدار فولاذي, و لا بنية تحتية, و لا حصانة للحصانة, أيا كان مصدرها, ما دامت متواطئة و خائنة , و إن التنسيق الأمني هو التعاون مع العدو بالواسطة , و ما الفرق بين المباشر و ذلك الذي بالواسطة, هؤلاء يعلمون أن تقاريرهم ستقدم للعدو , و نحن نضيف فضيحة أخرى إلى سجل العملاء ,عندما تأتي سفيرة أمريكا طالبة بحجة التنسيق الأمني بعض المعلومات عن مواقع شبكات الخلوي ,ما دخلها بالتعاون الأمني ?هل سيرسلون المارينز لحمايتها من غارات العدو? و يقرر السنيورة تفويض مدير أمننا !!! و يقدم هذا الأخير المعلومات عبر موافقته للشركات أن تمد السفارة بما عندها!!! المخلصون رفضوا التوصية, بينما موظفة أجنبية بشركة أخرى, قدمت المعلومات ,و حال إفتضاح الأمر, فرت أول من أمس من البلاد, دون أن تستقيل , نعم هؤلاء المسؤولون, سواء فيى لبنان, أو مصر, أو السلطة, أو دول الشمال الأفريقي ,عليهم الكف عن التعاون مع العدو بالواسطة.
بقى أننا نرفض إنتصاب المشانق من حيث المبدأ فنحن معارضون لعقوبة الإعدام و كتبناه إلى سيد المقاومة في مقالات سابقة لن يحل الإعدام أي مشكلة .
.
قمة دمشق لتخصيب الممانعة ,جائت في لغة سيد المقاومة , العائد من دمشق, معطوفة على زمن الإنتصارات بالصمود و عدم السقوط في الإحباط من المتواطئين
أنا أذكر من يجعل الإحباط يتسلل إلى القلوب من المحافظين الرافضين للتغيير, و لا عزاء للشعوب اللى بتستاهل ما يجرى لها … بحديث رواه أحد الصحابة عن الرسول الأعظم صلعم...يوشك أن تداعي عليكم الأمم من كل افق , كما تداعى الآكلة على قصعتها ...لذالك جائت حركات المقاومة, للذين ليس في قلوبهم وهن ,و لا حب دنيا ,و لا خوف , و حتى لا نقول خليها على الله, و اللي بيحكم يحكم !!!و نتائجه التشريد منذ 1948 ,لا يحق لنا الحكم على الأجيال القادمة ,أبناؤنا بالقبول بعدو نازي .
أنتم تشاهدون الآن, بداية المرحلة الجديدة في حياة المنطقة ,هذه مسؤولية الأمة التي يجب أن نذكر بها .
ما يجري للشعب العربي نتيجة إضعاف الفكر السياسيى, بتلك الإسطوانة المشروخة ,تحصل على الشهائد الآن و بعدها نحكي في السياسة!! و نحن ندعو إلى تلازم المسارين .
أنا أراهن إن كانت بيننا عائلة واحدة, قادرة على ذكر أسماء أعضاء حكومة بلدها , هذه هي سياسة عدم التسييس و جر الشباب إلى الميوعة, بينما جيل الأمس يحفظ عن ظهر قلب, أسماء أعضاء الحكومة, و المحافظين, و مختار ضيعتنا و الضيعات المجاورة .
بالأمس غزة هانوي العرب ,خرج شعبها للتنديد بالغطرسة و الهجمة على مقدسات المسلمين, قابلتها بيانات رفع عتب ,بالأمس خرج الأتراك في ذكرى إسقاط العسكر حكومة الإرادة الشعبية, الرفاه, و أول من أمس كانت قمة تخصيب الممانعة ,و غدا يوم آخر و نضال آخر .
تصبحون على خير
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق