

ذليل سيحزم حقائبه غدا.
بقلم: إبن الجنوب
لم و لن اتلذذ هزيمة في حياتي كهذه التي سيمنى بها غدا و بدون أدنى شك , و بقدرة الإلاه العزيز القدير , هذا الذليل جورج, الملقب براون, الذي سيقود حزب العمال غدا إلى هزيمة نكراء , هذا الصهيوني المعادي للعروبة , ماسح إحذية رعاة البقر .
حزب العمال الذي سحبنا تأييدنا له منذ الكلمة النداء, الصرخة الشهيرة للنائب طوني بن ,Tony Benn إوقفوا حرب الإئتلافStop the war coalition, و رسالته الشهيرة ,17 كانون الثاني 2009, الداعية لمقاطعة إسرائيل .
حزب نئينا بأنفسنا عنه منذ أن بعث طوني بن في فكر اليسار البريطاني, الراديكالية الديمقراطية .
ما هذا الحزب المتصهين, نصف نوابه لصوص , يزورون مصاريف و خدمات وهمية .
ما هذا الحزب, إسم على غير مسمى, لا هو ضم العمال ,و لا هو إهتم بهم منذ هارولد ويلسون , ما هذا الحزب الذي لا يعبر عن غضب الشارع ,و لم ينزل نوابه على المزفت يضربون أقدامهم عليه ,تنديدا بالحرب على هانوي العرب غزة ,و لا الحصار الظالم عليها , عدى بعض النواب ,يعدون على أصابع اليد الواحدة , أصبحوا بتأييدهم لقضايانا و حشدهم للراي العام, منبذون من الذليل براون ,و الريس بارليف, الذي إعتبرهم أشخاصا غير مرغوب فيهم على أرض العروبة مصر, و كأنها مزرعته ,هذه الأرض التي إرتعدت فرائص الأعداء بمجرد ذكر إسمها, غابت شمسها ,و تحاول تعطيل شريان الحياة .
المنشقون عن الذليل براون وحدهم قاموا بالنزول إلى الشوارع ,متحدين عواقب وخيمة, وعدهم بها براون , مظاهرات كتلك التي قادها طوني بن و جيرى آدمز زعيم جمهوري إيرلاندي واجه الإحتلال البريطاني , حيث نزل مع 5000 متظاهر جابوا شوارع Londonderry ^ , و هاجموا المحلات التي تعرض بضائع صهيونية على رفوفها و واجهاتها , هذا دون الحديث عن تلك التي وقعت رغم أنف الذليل ,بالطرف الأغر و احرق فيها العلم الصهيوني بساحة فكتوريا و منعنا من الوصول إلى وكر الشر العالمي ببطحاء غروفنر Grosvenor sq حيث وكر الشيطان الأكبر بيت التآمر الأمريكي الذي ينطلق من هناك على العرب و المسلمين .
حزب خلف البؤس و الفقر, فإزدهرت بهم الجريمة المنظمة, و أصبحت أحياء بأكملها لا يستطيع لا الصحافي و لا البوبي أن يغامر داخلها لوحده ,و آخرها كانت جريمة الإعتداء على صحافي Jérome Taylorمن صحيفة الإنتديبندانت ,جاء للتحقيق في موضوع تزييف بطاقات إنتخاب ,شاهدوا صورته على موقع الكاتب المبين أسفل المقال , نظرا لضيق المساحة المخصصة , و كأننا في العراق لا أمان و لا حماية من أناس كانوا يتسكعون بحارات السيدة زينب, فأصبحوا في رئاسة الوزراء .
تراني و الحالة هذه, آخذ نفس منحى صحيفة الغارديان , وسط اليسار, أتمنى أن تكون الهزيمة قاسية حتى يتعلم حزب العمال أن ينحاز فقط إلى حقوق الشعوب في تقرير مصيرها , و لا تنسى بريطانيا أننا نعاني من وعد بلفور المشؤوم إلى يومنا هذا, و هي أكثر من المحرقة SHOWA ,و لا تغامر بالآلاف من أبنائها في أراضي افغانستان , حيث مصلحة الأمريكان ليست بالضرورة مصلحة الشعب البريطاني .
أما هذا العائد بلغة الكذب ,معطوفة على زمن الإنكسارات, هذا الذليل الآخر, القزم السياسي ,طوني بلير ,الذي يطالب بعدم التصويت التكتيكيى , و لكن التصويت للحزب الذي تعتقد فيه , نقول له هذه المرة نريد إئتلافا يضع كل القوى البريطانية التي لم تعد عظمى في خدمة الحق و العدالة ,و لا يحتكر أي حزب السلطة لوحده ,و لست أنا القائل مثل هذا الكلام, بل نائب عمالي من اصول شبه القارة الهندية ...براون اسوا وزير ا أول بصقت به الأرض البريطانية , قرأت هذا الخبر في صحيفة محلية لبعض الحارات في شمال غرب نورفولك,هناك شرقي بريطانيا ,حيث صرح التائب مانيش سود لصحيفة لين نيوزLynn News ,نسبة إلى الحي , أن عدد المهاجرين من شبه القارة الهندية , جعل الإكتظاظ و الكثافة السكانية العالية , تخلق حالة من التمرد على القانون , و تعاظمت نسبة الجريمة .
الوزراء اصبحوا أكثر بيروقراطية منهم على إتصال مباشر مع المواطنين .
فقدان القيم الأخلاقية و الروابط الأسرية
هذا وزير أول عليه الإعتذار للشعب و للملكة .
كنا زمان نترك قنينة الحليب و ثمن الصحيفة على عتبة شقتنا , و لا أحد يتطاول و يسرقها , اليوم هذا كله اصبح في خبر كان .
المتسكعون, المهاجرون ,يدفعونك لتصبح عنصريا , كنا في السبعينات نرجع البيت ليلا مشيا على الأقدام , اليوم من يجازف منا السير وحيدا بعد منتصف الليل ?.
على كل ,عزاء براون على هذه الصورة القاتمة, أن والدة النائب العمالي مانيش سود, ماما مانجولا سود , غاضبة على تصريحات إبنها , فماما مانجولا تذكرت تضحيات زوجها لفائدة حزب العمال , و تذكرت أنهم أتوا لها بقانون الحد الأدنى للأجور .
غدا من المؤكد أن الذليل براون, سيستقيل , لأنه لا يقوى على تحمل الهزيمة, و هنا لا بد للإنحناء أمامه, لأنه على عكسنا نبتلع الهزيمة و كما يقولون Business as usual ,غدا سيحزم حقائبه و يرحل الذليل براون, ليضع حدا لحياته السياسية ,حيث كان وجوده هناك غلطة تاريخية , من هذه الأخطاء التي تدفع ثمنها الشعوب .
سؤالي? هل سيجد عتالا لحمل حقائبه? الأكثر إنه سيحملها لوحده ,كحالنا حين يغضب عنا الحاكم .
غدا هل سيدخل داوننغ ستريت إئتلاف حكومي ? و هذا ما ذكرنا به الكاتب البريطاني صباح هذا اليوم في الغارديان تحت عنوان ,تاريخ البرلمانات المعلقة A History of hung parliament… .
إذا لم تبرز أغلبية واضحة غدا ,سنرجع إلى تكتيك الإنتخابات السابقة , بمعنى إئتلاف حكومي , أقلية حكومية , بيع و شراء اصوات, إلخ.. لعل طلبة التاريخ بمادة العلوم السياسية في بريطانيا ,تناسوا أن التاريخ سيعيد نفسه يوم الجمعة 7 أيار , و لكن بريطانيا القرن العشرين , تزورها هكذا نتائج ليس كل سنة مرة ,بل تواجهها كل جيل مرة , كما حدث في إنتخابات 1923 , و من يتذكر زعيم حزب الأحرار ديفيد ستيل سنة 1977 , حيث ألف مع جيم كالغان حكومة أقلية .
هل هذا ما سنستفيق عليه صباح الجمعة أو آخر ليلة الجمعة ?هل هذا ما ستفرزه إنتخابات عامة غدا ? هل سيدخل الأحرار بقوة لتعديل حياة البريطانيين ? و يحزم الذليل براون حقائبه غدا ,و يكف حزب العمال على إحتكار السياسة التي أذابته, و سيدخل النفق إلى أجل غير مسمى ,طبعا ليس نفق فك الحصار عن هانوي العرب ,هذه لها رجالاتها.
تصبحون على خير
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق