
إختراق صهيوني لوزيرالعماد سليمان
في كل إنحاء العالم و على مدارالساعة تقع جرائم قتل بخلاف الجرائم السياسية التي يقترفها الحكام ضد خصومهم السياسيين سواء بالخنق بربطة العنق أو حادث مرور مركب هذه المرة هناك جريمة هزت الضمائر في لبنان الشهر المنصرم. و لم أشأ التعرض إليها على الساخن. تركت الأعصاب تهدأ و اليوم لن أتعرض إلى جوهر القضية التي قتل فيها 6 حسب تقديري. المتهم الذي سحل و الأم التي فجعت في فلذتيها مع والدها ووالدتها .
المتهم مصري و برئ حتى تقع إدانته من طرف المحاكم .هذا المبدأ و لن أتعرض لحالة الهستيريا التي تمكنت من الجماهير و لا لحالة الشعور الذي يصيب الفرد و هو أمام قاتل أبناء ضيعته.
ما سأتعرض إليه, اليوم هو بكل المقاييس إختراق صهيوني و أرجوكم لا تتهموني أني من اصحاب نظرية المؤامرة بل هناك مؤامرة أحيكت ضد أجهزة الأمن اللبنانية ووزير داخليتها المحسوب على رئيس الجمهورية .
أولا لنا وزير داخلية يعطيك من طرف اللسان حلاوة و لكنه لا حيلة له و لا قوة يحذق التفلسف تسمع جعجعة و لا ترى طحينا .
هذا وزير غير مسيس ,مسؤول عنها كان من السهل عليه الإستقالة حين لا تحترم ابسط قواعد و حيطة لتشخيص جريمة في وزارة هو مسؤول عنها حيث من المتعارف عليه أن تشخيص الجريمة و المغدور بهم لم يدفنوا بعد دعوة إلى الإنتقام . مع العلم أن من قرر التشخيص بعد 24 ساعة من الجريمة بلغه نبأ و ساعة الدفن و يعرف هذا الحشد الهائل قرابة 4000 شخص لتشييع الجثامين الأربعة و العواقب التي يمكن أن تنجر و الإخلال بالأمن و هي من أبسط قواعد الحيطة التي تدرس في مدارس الأمن و علم الجريمة و ما يلقن للطلبة الذين إختاروا هكذا وظيف من علوم النفس حيث أن حالة الشعور الجماعي ليست كحالة الشعور الفردي في الإعتداء و التجمهر .
ثم حسب القوانين المرعية لا يكون تشخيص الجريمة إلا بعد الإعتراف و هنا تحضرني عملية تشخيص جريمة قتل حيث كان البصاق و الشتم و إلى ما غيرذلك نصيب المتهم و قد أوتي به إلى مكان الجريمة و كنت من الحضور و حوكم بالإعدام ثم وقع إستئناف الحكم و كانت البراءة و لما خرج من السجن سألته و ماذا حول إعترافاتك المفصلة أجابني تحت التعذيب قلت لهم هاتوا ما لديكم أمضي عليه .
بالنسبة للمتهم المصري بقتل أربعة أشخاص تحت التعذيب يقول ما نريده أن يقوله و لكن التشخيص من مشمولات حاكم التحقيق و لا يكون إلا بعد الإعتراف ليس تحت الضغط والتعذيب والدته التي زارته يوم الجريمة صرحت إنها وجدت وجهه منتفخا و متورما من الضرب و قالوا جماعة الدرك إنهم وجدوا خصلة من شعره بين أصابع البنت المغدور بها بينما المتهم كان حالق شعره قبل الجريمة بإعتراف الحلاق الذي أتوا به الواحدة صباحا من بيته و لا شعر له إذن إعتراف مشبوه و دون إحالة على حاكم التحقيق ليصدر قراره وهي مشمولات المدعي العام الذي تحيل له الشرطة الملف و يحيله بدوره بتكليف حاكم التحقيق ثم ختمه .
المدعي العام الذي لم يستاذن من الضابطة العدلية التي تشتغل تحت إمرته يعرف مشاعر أهل الضيعة لو جرت الأمور قانونيا لأن عدم إخذ كل الإحتياطات سواء لجهة التشخيص ليلا و بسرية غلق كل المنافذ المؤدية إلى مسرح الجريمة و محاصرتها بالعدد الكافي مع قوى الجيش المكلف بهكذا مهام لمساعدة قوى الدرك .
هكذا يحمل متهم مع أربعة أعوان درك لتشخيص جريمة يخطف منهم المتهم يبقوا مكتوفي الأيدي يشنق على عمود كهرباء ثم يسحل عاريا .
هذه جريمة ردا على جريمة و ثغرة و إختراقا صهيونيا لا جدال حولها . تنتهك حرمة القوانين لبث المشهد الذي شاهده العالم عبر كل الفضائيات عربي يسحل عربيا آخر عربي يشنق عربيا آخر دون محاكمة يعلقه على عمود كهربائي و رجال الأمن يتفرجون .
بئس هذه الشعوب و بئس هذه الإدارات العربية ووزرائها و لا أحد يستقيل غريب و الله و حوش نحن و لا ندري .
من الأمور التي بثها العدو على إعمدة صحفه أن العملية كانت ردا على أحكام صدرت بحق خلية لوجستية لحزب الله داخل مصر لمناصرة المقاومة الفلسطينية.
هذا يجرتي للحديث عما صورنا فيه إبن خلدون الذي يزمرون و يطبلون له و يقيمون له الساحات و النصب التذكاري يخلدون به الخلدون....العرب أمة وحشية تقوم فتوحاتهم على النهب و العنف و لا يتقاتلون إلا على البسائط السهلة و لا يقدمون على إقنحام الجبال أو الهضاب لصعوبتها و إذا تغلبوا على أوطان أسرع إليها الخراب .
من هذا المنطلق كان الصهاينة يراقبون و يخططون لعملية إختراق أمننا في هكذا جريمة.
أرادوا إثبات أننا نأخذ بالثأر على حساب القانون ننفذ الإعدام في الشارع بدون محاكمة و نسحل المتهم البرئ حتى تدينه المحاكم و عدنا إلى العهود الوسطى و أصبح المتهم ضحية .
لا تقصير و لا سوء تقدير كما اراد بعضنا إسعاف القوى الأمنية المكلفة بالقضية لتغطية مؤامرة من داخل الأجهزة اللبنانية و تشويه صورة العرب المشوه أصلا و هذا ما نلاحظه في المطارات .
إقتصاديا ضربوا السياحة و نحن على موسمها و حولوا وجهة هؤلاء إلى شواطئ فلسطين المحتلة بعد أن دب الرعب في قلوب السواح بلدا كهذا لا عدالة و لا حصانة فيه لا يشجع الذهاب إليه..
الخوف كل الخوف أن تعمم هكذا أعمال في الوطن العربي .
ماذا سنفعل حتى لا يتكرر هذا المشهد الفظيع.
المزيد من جمع المعلومات حيث يعشعش الصهاينةو إعوانهم و حتى لا يستمر الصهاينة في حملتهم علينا كحملة إبن خلدون على العرب فهذا البربري الجذور تغلبت عليه جذوره و على إنتسابه للعرب .
نحن فرضنا على الصهاينة حرب الإستنزاف و هذا ما لا يغفرونه لنا و إبن خلدون فرض عليه العرب المسلمون دينهم و لغتهم و إضطر بعد طول الصد أن يندمج في الكتلة الإسلامية.
قضية كهذه التي طرحتها الليلة من سحل مصري متهم بقتل 4 من أبناء قرية كفرمايا اللبنانية و مقاربتها و مقارنتها بالرجوع إلى التاريخ نفهم أننا ضحية مؤامرة و إختراق أمني لوزير داخلية عربي لا زال جالسا على كرسييه و قالوا لنا سيستقيل بعد الإنتخابات البلدية التي تنتهي أخر آحاد هذا الشهر.
تصبحون على خير
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق