
ذليل يتحدى الخيار الشعبي
بقلم: إبن الجنوب
توقعنا خسارة حزب العمال البريطاني و على رأسه الذليل براون في إنتخابات السادس من آيار,: راجع مقالنا بتاريخ .05.05.10 ,تحت عنوان ....ذليل سيحزم حقائبه غدا … و توقعنا برلمانا معلقا , بمعنى الكل معلق باصوات الأقلية, و كانت تلك هي الحصيلة, و توقعنا حكومة إئتلافية يتزعمها أكثر الأحزاب مقاعدا , و حتى هذه اللحظة التي نخط فيها هذه الكلمات 299مقعدا للمحافظين, 254 للعمال ,و 54 الأحرار, و في نفس هذه اللحظة الساعة 15.15 بتوقيت أرض الحسم ,غزة, هانوي العرب ,طلع علينا الذليل, ليس ليستقيل ,و كنا قد توقعنا هذا, و لكن إخطئنا , و أراد إذلالنا على طريقة واحدة, بواحدة , غابت عنا أنه تلقى تربصا لدى الحكام العرب , و حذروه من مغبة الفوضى لو ينسحب ,حتى و إن كان مهزوما ب 55 مقعدا أقل من المحافظين , و خسر 85 مقعدا , ما يناهز 6 بالمئة, مقارنة بالإنتخابات الفارطة, و إنه لا يمثل إلا 29 بالمئة من الناخبين, مقارنة بالمحافظين 37 بالمئة ,طلع علينا هذا الذليل ,رافضا الإستقالة في كلمة مقتضبة على مدى خمسة دقائق, و قال إنه ينتظر التفاوض مع الأحرار , بعد لقائهم زعيم المحافظين ,طبعا في عملية لبيع و شراء حقائب وزارية , و غابت عنا هذه الرشوة السياسية التي هو مستعد تقديمها للبقاء بالحكم .
لم نتوقع المماطلة على غرار الإنتخابات اللبنانية الأخيرة , داخل مكاتب الإقتراع , التي جعلت طوابير من المرسمين لا يستطيعون الإدلاء بأصواتهم عند إعلاق المكاتب , و من يقوم بهكذا أفعال غير الذين يشتمون رائحة الهزيمة’? و هنا تذكرت من سألني , الثعلب يولد أو يبيض ? فرديت , الثعلب ماكر, ترقب منه كل شى , و هكذا هو الذليل براون .
على كل بعملية حسابية و ضعت فيها كل الإحتمالات لأي إئتلاف ,وجدت أن العمال سيحصلون على إئتلاف 327 صوتا و المحافظين 326 صوتا علما أن الأغلبية المطلقة التي تسمح بتشكيل حكومة دون إئتلاف عليها الحصول على 326 مقعدا, أما و الحالة كما قدمتها و بفارق صوت واحد, إئتلاف لن يصمد ,أن صوتا زئبقيا سيتنقل بين كل الأجواء و الأهواء و يبتز الحزبان و هذا سيؤدي إلى عدم إستتباب النظام .
اليوم أو غدا, ستستدعى الملكة , و هي تجلس منذ 60 عاما بمؤخرة ملكية على العرش ,و و كلفت 12 حكومة , ستستدعى براون و توجه له السؤال التقليدي ,هل أنت مستعد لتشكيل حكومة? سيرد نعم ,ثم يعود إليها و يعتذر, عندئذ ستستدعى زعيم المحافظين, و توجه له نفس السؤال, و يجيبها نعم, ثم يعود بعد أيام ليعتذر , و لم يبقى أمام الملكة إلا إستدعاء الشعب لإنتخابات تشريعية جديدة .
هنا تذكرت ما قرأته بالكتاب الأخضر, للقائد العظيم معمر القذافي دامت قرائته السياسة علينا , و حدسه السياسى ,عندما قال لا نريد إنتخابات ,و حتى الديمقراطية لها مساوئها
و هنا لا بد لي من إستنتاج, لأننا في علوم الصحافة, تعلمنا أن لكل دوره ., و لكن تتجاهلها معظم الصحف العربية , التي إهتمت بنتائج الإنتخابات البريطانية , و فقدناها مع كبار رجالاتها , و هي أن رئيس التحرير يحلل خبرا, و صاحب الرأي يقدم رأيه في موضوع ما, أما أن نخلط بين هذا وذاك , يذكرني بحديث طريف و شائق للعلامة عبد الرحمن إبن خلدون ....العرب لبداوتهم و خشونتهم أكثر شعورا بالإستقلال و الحرية... حتى و إن كانت على حساب دقة المهنة يأخذون حريتهم و يتوكلون على الله , و كل لا يقدم لنا رأيا و لا تحليلا , فقط رائحة رياح الحاكم العربي ,.متفقة على ذليل يتحدى الخيار الشعبي, يزيدها رفاهة , حتى الأغلبية في بريطانيا لا تحكم!! عن ماذا ا تلوموننا?? .
تصبحون على خير
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق