

لا يكفي الطرد, نريد المحاكمة الدولية.
كتب إبن الجنوب,
بالأمس كانت المواضيع السياسية, تتراوح بين إيران التي إحتفلت بإنتصارات خرمشهر, هذه, للذين لم يشاهدوها ,كانت مذبحة سالت الدماء فيها أنهارا, من شعبين جارين شقيقين, العراق و إيران , كان الله في عونهما ليعيشا حياة هانئة, و لا تترحم الشعوب ,لا على الشاهنشاه, و لا عن صدام ,و لكن الحقيقة الآن, الكل يترحم عن حكامهم السابقين و هذه هي النكبة ,لما يسمونه الحركات التصحيحية , و التغيير مع الإبقاء على روح الفساد و ارهاب الدولة في مقابل إرهاب آخرتتوازن به القوى حتى يرجعوا إلى الجادة .في دمقرطة الأنظمة.
و بالأمس أيضا, إبتدأت محاكمة مجندة يهودية , ضمن جيش الإحتلال الصهيوني, إرغمت على العمل العسكري, و هي متهمة بتسريب أسرار الإجرام الصهيوني إلى صحيفة هآرتز,هذه Anat Kam 23 سنة , قامت بنسخ 2000 وثيقة سرية, تبارك الله , من مكتب الجنرال الصهيوني ,تبين قذارة العمليات الصهيونية تجاه الفلسطينيين و إرتباطها العميق بمخابرات دولة عربية ,زهقت فيها روح شقيق قيادي في حماس, تحت تعذيب مشترك.
في نهاية أول يوم من محاكمتها صرحت ....,بالنسبة لي من المهم أن أطلع الراي العام , و بالنظر إلى التاريخ القريب كل الذين حذروا من وقوع جرائم حرب وقع العفو عنهم..., و أجلت المحاكمة إلى نهاية تموز,
و لا ننسى نصيبنا في غلق الأفواه عندنا أيضا, ترهيبا إذا إستعصى الترغيب, كما حصل لحارس مرمى الفريق المصري سابقا ,الكابتن شوبير الذي إتهم إتحاد الكرة المصرية إنه حرض على الإعتداء على باص الفريق الجزائري من المطار إلى الفندق, و كنا نشرنا في الإبان على إعمدة صحيفتكم تلك الحقائق, و إعدنا أول من أمس, نشر المزيد , تحت عنوان إدانة إتحاد الكرة لا يكفي, 23.05.10 .
و لكن حيث جماعة الريس بارليف تخاف رؤية الحقائق أو سماعها, قرر رئيس إتحاد التلفزيون المصري إستغلال وظيفته في غيرمحلها , ليعاقب عضو مجلس الشعب الكابتن شوبير , الذي أكد كل ما كتبناه في إحدى تعاليقه, بمنعه من تقديم أي برنامج أو المشاركة في أي مداخلات !!!تبارك الله على حرية الرأي يا ريس .
لكن الذي يلفت النظر أكثر, هو توالي عمليات الطرد لضباط الإتصال الموسادي, بأوكار العدو عبر العالم ,بعد بريطانيا و هولاندا, هاهي إستراليا تصفع الدويلة المزعومة, لتورطها في الإعتداء على سيادتها بتزوير وثائق سفر, إدت إلى إغتيال المبحوح أحد المجاهدين الفلسطينيين, و حتى لا يخطئ أحدنا, الطرد ليس حبا فينا و في قضايانا ,لا ,هي ضد الإعتداء على السيادة ,و هذا ما حذرنا منه, إن الصمت عن جرائم العدو الصهيوني, ستتعدى العرب ,لتصل حلفاء الصهاينة .
أنتم أدرى مني بإجرام الصهاينة إخوتي في العروبة ,و لكن تدخل وزير الخارجية الأسترالي أمام نواب الشعب تحت قبة البرلمان في كامبيرا كان له وقعا مميزا ,من حيث التشهير بالعدو الصهيوني و هاكم حرفيا ما قاله .
That inquiries by australian intelligence agencies into the use of fake australian passports in
.
Dubai had concluded the fakes were the work of a state intelligence agency.
الترجمة
البحث من وكالة الإستخبارات الأسترالية في إستعمال الجوازات الأسترالية المزورة في دبي, إدى إلى أن الجوازات المزورة كا ن من عمل وكالة إستخبارات دولة .
ثم ختم الوزير كلامه بالقول...ليس هناك أدنى شك أن إسرائيل هي المسؤولة ...يعني سجلنا فوزا بالنقاط ,لم نستطع إستغلاله.
أين هو إعلام الرؤساء و الملوك العرب لينقضوا على هكذا تصريحات ?,و يطالبون المجتمع الدولي بمحاكمة الدويلة المزعومة على إرهابها و جرائمها و هذه الشهادات الدولية تصرخ ,خذوني ,ضعوني في ملف, و قدموني إلى أي عدالة بالعالم, أم أنهم يقيمون الضوضاء فقط على روح الحريري,? و أرواح مجاهدينا لا تستحق محاكمة قاتليهم المعروفة عناوينهم.
هكذا قررت إستراليا تجميد علاقات استخباراتية ,بعد طرد المسؤول على الإرتباط ,و السفير الصهيوني متغيب حتى 8 حزيران , تحسبا لطرده , بقت دولا, مثل المانيا, فرنسا ,و إيرلاندا لم تحزم أمرها .
ماذا لو كان العكس, و قمنا نحن بتزوير وثائق سفرهم لأنقلبت الدنيا و لم تقعد .
حسدونا حتى في ملكة جمال عربية , لا يحق لنا ,لا الجمال ,و لا المعرفة, و لا الحصول على النووي, لأغراض سلمية ,
الله يرحمك يا موسيقار الأجيال عندما غنيت
حسدوني و باين في عنيهم
خليت عزولي يحسدني .
هل سنبقى نتفرج ?هل سنبقى نطالب و مشاركة القوى الشيطانية بالشيخ إسامة و الظواهري و الملا عمر? و نسلم أو نشارك في إغتيال مناضلينا ?و سنكنفي بطرد العملاء? أم أننا سننهض و نقول لا يكفي الطرد ,نريد الإجرام الصهيوني في قفص الإتهام, و نريد غولدستون آخر, حتى و إن رفعنا الضغط الدموي لأبي العز شهر رمضان قاديروف الشيشاني , همه هذه الأيام بإستخباراته إرهاب قلمنا ,دون محاكمة, و إيقاف إعتباطي .
طبعا رئيس حكومة الوقت الضائع السيد فياض ,قالها صراحة ,عدالتنا, النقطة الأضعف في جسم السلطة, و نحن نجيبه عندما تصبح لنا مرافعات قضائية و ليس مرافعات سياسية ,نكون إقتربنا من العدالة ,كما جاء في كلمة نقيب المحامين بمقاطعة caen السيد إلان تورناي في محاضرة على مدارج جامعة القدس .
متى سيتحرك الدم العربي في شرايين حكامنا و يكفوا عن التواطئ و عدم الرضوخ إلى إسكات صوت العدالة ? أم أن هناك واحدة لنا إعتباطية ظالمة, و أخرى لأعدائنا متسامحة.
تصبحون على خير
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق