

يا حلو صبح, يا حلو طل.
كتب إبن الجنوب,
كأحد هواة أفلام زمان, هناك فيلما يحمل إسما يبدو غريبا هذه الأيام, شاطئ الأسرار , و كأن على الشواطئ لا زالت هناك اسرارا ?تجعل الشباب يلهث وراء إكتشاف تلك الكنوز, و بما أن لكل جيل طعمه, تلك هي سنة الحياة, نحن نكتفي بهذا الفلم الذي يعود إلى نصف قرن إن لم تخني الذاكرة, تتخلله إغنية ,يا حلو صبح, و كنت دائما عندما يفاجئنى أحدهم بخبرية متشائمة أو حزينة , أرد عليه,يا حلو صبح , حتى و إن لم تكن إخباره حلوة بل وحشة كهاته التي فاجئني بها أحد الظرفاء, لماذا تفردت بالريس بارليف, و تصمت عما يجري بالكويت !! أجبته , أنا لم أتفرد به, و لو تركونا لما تطاول علينا إلى حد إطلاق إسم شارع تل أبيب بمحافظة البحر الأحمر .ووزير تعليمه العالي يعاقب الباحثين الرافضين التعاون مع مجموعة صهيونية أتت من أجل التجسس و بالمناسبة تحية تقدير إلى نقيب الصيادلة المصري الذي رفض حضور ملتقى بمصر يحضره صهاينة .الله عليك يا شعب مصر العظيم فحول أنتم و الله.و ليس كل قانون علينا غلإنصياع إليه كتلك القوانين التي تمنع أكل الملوخية أو منع إرتداء الحجاب.
ثم و ما هو الجديد يا حلو ?, الذي لم نتطرق إليه في الكويت حول الحريات , و هل يمكن أن ننسى شعب الكويت الكريم المعطاء ? بل لنا العديد من المقالات حول الموضوع,راجع أرشيف دنيا الوطن, خاصة و الأمير هذه الأيام ينسق مع الريس بارليف في الشرم, و سيحل ضيفا على رئيسنا العماد سليمان ,لا حول له و لا قوة ,رئيسا فخريا ,كتلك الشهائد التي تمنح هذه الأيام ,و كلنا تقريبا سنصبح دكاترة فخريين, ثم ماهي القرارات العربية التي سيخرج بها على الشعبين الكويتي و اللبناني ?بينما الحصار و الجدار على إشقائنا الفلسطينيين هي آخر همومهم, و ما هي القرارات التي ستعود بالمنفعة على الشعب الكويتي و شيخنا السعد , و حكومته تترنح بعد عام على وصولها إلى السلطة ووزرائها يستعدون للرحيل تعبيرا عن ضجرهم من الشيوخ و الخواجات ,.حسب آخر إستطلاعات الرأي30 بالمئة يريدون سقوطها.
شيوخنا في ترحالهم للتنسيق ضدنا يتواطؤو ن ضد الشعوب العربية قاطبة, فهل سيترددون ضد شعوبهم, بعدما حطموا العراق, و طردوا الفلسطينيين و أبنائهم الذين لم يعرفوا سوى الكويت , لا أصدقاء و لا جيران غير الكويتيين,و في نطاق مخطط تآمري زينوا لهم الحياة بعيدا عن فلسطين بأخذهم إلى آخر العالم إستراليا و نيوزيلاندا كما فعلوا بالعراقيين و الشمال إفريقيين و زنوج السينغال , شيوخ همهم إسكات قلمنا و كسره , حيث سنبقى نتابع ما يحدث و قد أجبرتنا الظروف على البقاء بتاء على رجاء حار من الأصدقاء ,و لكن شعب الكويت لم يترك مناسبة إلا و قام الأحرار فيه بالكتابة و التعبير عن راي الأغلبية الصامتة هناك و معارضتهم لسياسة شيوخها بالكاد يقفون على أرجلهم و يتذكرون عشاء الأمس , و الدليل عن أن الشعب الكويتيى ليس شعبا خانعا ,هاكم ما وصلنا عن صاحب راي جرمه, مدونته, حيث المناضل من أجل حرية الرأي محمد عبد القادر الجاسم يحاكم من أجل تهمة , شدو حيلكم يا جماعة, الإعتداء على الذات المعظمة !! يريدوننا قبول الإعتداء بإتجاه واحد من الحاكم إلى المحكوم, من المتواطئ إلى الحر الأبي رافع الرأس, من العبيد إلى الأسياد , و هذا لن يكون مهما كلفنا ,لأننا نكون حكمنا على الجيل الصاعد بالسقوط .
جرم هذا الكاتب, أنه نشر في صحيفة التعاون اليوم, ذات العدد المحدود من القراء , مقالات من كتب ,منها شيوخ الهيبة و شيوخنا الأعزاء ,هذا يعد جرما !! الإساءة على المقام السامي, التأثير على مركز الكويت, يعني مقارنة مع كلام أوباما حول التخصيب الإيراني , قال إنه يقلقه و أشرنا عليه بنفس كلام الأسير طارق عزيز فك الله أسره آخر وزير خارجية الشهيد صدام , علي بوش أخذ بعض حبات بانادول , نحن نعيد نفس التمني على شيخ الكويت أخذ بعض اقراص الصبر على ما يسميه التحريض على الكويت , و هذا النائب بالبرلمان مسلم البراك يهتف بسقوط الحكومة.
ماالذي جرى و قد مرت 5 سنوات على نشر هذه الكتب, ألا يحق لنا أن نتهم حكام الكويت بأن الإتهام الكيدي أحد أسلحتهم ضدنا ?.
كاتب من مئات الكتاب العرب الموقوفين من سنوات بتهم ملفقة , و هذا الذي نكتب حوله اليوم موقوف منذ تشرين الثاني 2009 و يساق إلى المحاكمة السياسية و تقييد الحريات .
يعني علينا إخوتي في العروبة , أن نصمت, عندما تخرج من مخازن الأسلحة الأمريكية عندنا هنا بالمنطقة متجهة إلى الدويلة المزعومة , ما مفداره 200 مليون دولار من صواريخ و أسلحة دمار , بحجة أننا أجرنا هذه المستودعات و هي !! Off Shore خارج ضفافنا ,يعني باخرة في عرض المياه الدولية ,شو هالمسخرة ?شو هالحكي و ما يحمله من نذالة سياسية ?حتى أصحاب و بارونات المخدرات من نوابنا بيوتهم و سياراتهم أيضا Off shore ?ما هذه السخافات ? التي جائت نتيجة حرب 1973 حيث إضطرت أمريكا إلى وضع جسر جوي لنجدة حليفتها, العدوة ,الدويلة المزعومة , فإخترغوا سياسة المستودعات التي يحاربها كاتبنا ,و نحن معه على نفس الخط, فإن سقط واحد منا هناك المئات من الكتاب الذين لن يقاطعوا الكتابة ,رغم مشاعلهم اليومية .
شو حكاية Off shore هذه ? يعني هو بنك أو شركة أحذية للتصدير يتمتع فيه كبار اللصوص بمهارة يد عاملة عربية بأبخس الأثمان و يحققون مرابيح طائلة على حسابنا ? هذا هو الإستعمار الأقل تكلفة و الذي لا يقل خطورة عن إستعمار االأرض..
يريدوننا دعم العصيان الصهيوني بالسكون و السكينة,و الله سيدفعوننا أن نصبح كلنا قمصان حمر, كما هو حال تايلاندا .
يريدوننا أن نلوذ بالصمت بحجة أن لا دخل لنا بما يفعله المستأجر لمخازننا و مستودعاتنا و يفعل ببضاعنه ما يشاء .
هل هذا كلام يستقيم ? تكون أرض العروبة منطلقا ,منصة لنعتدي منها على أهلنا في فلسطين و العراق و لبنان و ليبيا مثل ما حصل نيسان 1986, أراضينا منطلقا لمزيد من المحق و السحق , و الله إن دام الحال هكذا لن يجد صعوبة الشيخ بن لادن و الظواهري في إيجاد متطوعين بمغازات هارودز الشهيرة بلندن و ليس باليمن .
ما هؤلاء الشيوخ من حكامنا الذين تعشعش فيهم و في زوايا قصورهم عناكب واهنة تمد خيوطها إلى ما وراء حدودها ,إلى جهنم حيث الإنفجار و الغضب سيفتك بهذه العروش .
هل كل هذا الحقد على الكتاب و أرائهم لأنهم يجددون أحلام الأمة لتنكسر عليها أحلام المتواطئين .
إخواني أخواتي في العروبة منذ إنتصار تموز 2006 و إنتصار شعب هانوي العرب الباهض الثمن, و هذا نيابة عن الأمة العربية , و نزل بردا و عسلا على قلوب المجاهدين ,و مستعدون للمزيد, تعودنا أن لا نخطئ لا في أوقات النصر و لا أوقات المحن .
إننا إقتربنا من السلام و من طرد العروش البالية ,و إلا ما لجؤا إلى حبسنا و تهديدنا , و مهما كان الكاتب يواجه ظروفا عصيبة, و ضوءا خافتا بمكاتب أمن الدولة المعتدية على أمن الشعوب يتحمل الكبوة و الحبس , و إعتقادنا راسخ أن السلام قريب من أصابعنا للإمساك به عوض الزناد , لن تدوم سياسة شيوخ التواطئ ,عندئذ فقط ينهزم العدو.
.أليست هذه زبدة الفكر و المد الناصري فإغتالوه نكدا بعد تحيته لأمير الكويت ,و أخمدوا صوت الجماهير أحمد السعيد و زجوا باستاذ و معلم كل الصحافة العربية محمد حسنين هيكل بزنزاناتهم لإخماد صوته.
نحن اليوم و غدا, كتابا, قادة ,و مقاومة, منصهرون مع الجماهير, نتجدد, نقيم, و ننطلق نغذي أحلام الشعب العربي .
لن يكون هناك سلام شيوخ .
كتابا و مقاومة, جناحي العبور, لوضع حد لتواطئ الشيوخ و قبولهم إتفاقيات الخذلان المبنية على الإنشقاق, ثم الدعوة إلى المصالحة .
المصالحة على إيه ?!! و الداعي لها يطلق إسم تل أبيب على أهم شوارعنا العربية !! و ما المانع غدا يرفعون لوحة تخلد غولدا مائير و موشي ديان و بقية المجرمين ? و من إجل إطلاق إسم شارع الضابط عبود الزمر على أحد شوارع طهران سحبت مصر سفيرها, لأن عبود الزمر مسجون من أجل قتل السادات و لا زال يعاني من الحبس رغم إنقضاء مدة عقوبته , أما من قتل الشعب المصري و ضباطه و أسراه, هذا تفرش له السجاد الأحمر.
نحن نعرف أنهم يرقدون لنا في الذرة هؤلاء الحكام ,و أنهم لا يتاثرون بما نقوله, بما أننا من الحاقدين الحاسدين حسب قولهم , و كتاباتنا إنفرادية شبه إلاهية ,بينما العكس هو الصحيح .
هذه كتابات من النوع الذي يسمى مداعبة خفيفة لشيوخ السياسة الكويتية, و ننصحهم بالتقدم بمطالب هجرة من الآن إلى دول تحميهم , و لكن عليهم التأكد من خلوها من إبناء الجنوب, و هم كثر, هؤلاء الكتاب ,لا يخلو منهم بلدا, و لا صحيفة, و إن سقط واحد منا نهض الآلاف, ليقولون, يا حلو صبح.يا حلو طل .
تصبحون على خير
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق