2010/05/24

إثيوبيا تتهم مصر بالبلطجة!?



إثيوبيا تتهم مصر بالبلطجة !!?


كتب إبن الجنوب,

لا بد و أنكم لاحظتم الجولات المكوكية بين مصر و السودان, لوزير خارجية الريس بارليف أبو الغيض الذي سيموت بغيضه ,ووزير مخابراته عمر سليمان , و دائما نفس الإسطوانة يعيدونها على مسامعنا ,عند خروجهم من هكذا مقابلات ...تباحثنا في العلاقات الثنائية و الوضع في منطقتنا , إما إذا إجتهدت أنت أيها المواطن في قراءة هذه الطلاسم و توصلت إلى نتيجة, فلك أجران , و هكذا نوفي في الميزان, و إلا ,نكتفي بالصلاة على النبي .
بمزيد من البحث و ربط هذا بذاك, تبين أن الريس بارليف له مشكلة تقاسم مياه مع دول منبع النيل , أو التي يشق أراضيها .
أثيوبيا التي يمر منها قرابة 85 بالمئة من مياه النيل , مع دول كالكونغو, أوغندا ,طنزانيا المتكونة من طنجنيقا و الزنجبار , و كينيا , لم يتوصلوا مع طاقم التفاوض للريس بارليف و التابع الذليل بشير السودان, الذي فرط في وحدة ترابه , إلى إتفاق بمقتضاه يمول البنك الدولي أحواضا مائية .
التفاوض ياتي وقت يكون مواصلته عبثا ,مادام يدور في حلقة مفرغة و لربح الوقت ,على غرار التفاوض العبثي لأبي العز الفلسطيني, شهر رمضان قاديروف الشيشاني, مع أصدقائه من الدويلة المزعومة .
الريس بارليف رفض التفاوض الإيجابي, و خير المضي في التفاوض العبثي ,و فرض الأمر الواقع, فكانت ردة فعل 5 دول أفريقية إتفاق إطاري, تحدث من خلاله الرئيس الأثيوبي ميليس زيناوي كرئيس حكومة عن الموقف المصري, واصفا إياه بأنه موقف بلطجة !! يعني دائما الشعب المصري يواجه إخطاء إدارته السياسية ,تارة مع حصار شعب هانوي العرب, إخرى مع قوافل الإغاثة, أخرى مع الجزائر, و هكذا دواليك ,الحبل على الجرار ,و تنعكس هذه السياسات على الرعايا المصريين في دول الإقامة, و هكذا حكم علينا تحمل السياسات الخاطئة لحكامنا .
الريس بارليف لدى جيرانه الأفارقة فكرة, يحملونها عنه, متكبر, صاحب نظرة إستعمارية , فيرد على هذه الإتهامات بعض أقلام رؤساء التحري , أن رئيس أثيوبيا من قبيلة ذات أقلية لا تأثير لها, وميليس زيناوي لا يمثل الشعب الأثيوبي ,هذا تصريح حرفي لرئيس تحرير الأهرام , الذي نزل بها إلى الحضيض الباش مفكر أسامة سرايا, و لم تعد الصحيفة التي يتهافت عليها كل الملحقين الصحفيين ليستشفون سياسة البلد تحت قيادة خالد الذكر, و هكذا يخرج الموضوع من تقاسم مياه إلى نقد ,هل يمثل أم لا, زيناوي,الشعوب الأثيوبية ?و كأن رئيسه يمثل الشعب ?ما هو كلنا في الهوى سواء ,و يتأكد ما يقوله عنا باعة الصحف في حينا متسائلين ...دول أناس بتوع سياسة ?.نريد الخوض في مواضيع دون دراسة و تمحيص
عندما يفقد الكاتب الصحفي القدرة على الخوض في موضوع يجهله يحق فيه قول الشاعر
نزف البكاء دموع عينك فأستعر
عينا لغيرك دمعها مدرار
من ذا بعيرك عينه تبكي بها
أرأيت عينا للبكاء تعار.

خاصة إذا أراد الكاتب إعتلاء ظهورنا و الوصول عبرها إلى مبتغاه .
كل مشكلة الريس بارليف أنه لا يريد إلغاء الأمر الواقع , يعني مثل النتن ياهو ,لا يريد الشرعية, و إلغاء المستوطنات, هي أمر واقع و ستبقى.
مطالب أفريقية مشروعة, تحاول مصر جر الدول العربية إلى جانبها , متوعدة في صورة الرفض ,بأنها ستبكي على مصير العديد من الأقليات في دولنا, كما تفعل الآن, تتباكي على مصير الأكراد, الذين تلقي تركيا حممها عليهم ,نكالة في دورها الذي سلبتها منه في المنطقة الشرق أوسطية, و بواخر المساعدات التركية التي سنحل قريبا بشواطئ غزة, غير مرحب بها و بدأت المناوشات الصحفية تعلن عن نفسها .
60 مليار مترا مكعبا من المياه مهدورة في جنوب السودان و لا أحد يفهم المماطلة المصرية للوصول إلى إتفاق لأقامة أحواض و مشاريع حولها , بينما تطالب في مواضيع اخرى الوصول بسرعة إلى مصالحة الشعب الفلسطيني بالشروط الصهيونية , وتطبيق رغبة صهيونية , القضاء على المقاومة و نزع سلاحها .
الآن الإتفاق الإطاري لهذه الدول الخمسة الإفريقية أصبح جاهزا , و سيمر أمام برلمانات تلك الدول ليصبح ساري المفعول , و هكذا فقدت مصر مساحة الحوار, و تجد نفسها بدون غطاء تاييد دولي و خياراتها ثلاثة.
الذهاب لمجلس الأمن.
التحكيم الدولي
نزاعا مسلحا
ضد 5 دول إفريقية, و تقضي على ما بقى بها من مقومات لمجابهة 80 مليون فم مصري , 85 بالمئة منهم يعانون الفقر و يسكنون المقابر.
لماذا التعتيم عن الموضوع و تقديمه الآن إلى الرأي العام بصيغة الضحية .و الدخول في متاهات جدال عقيم هل يمثل زيناوي الشعوب الأثيوبية أم لا طيب يا جماعة هو كوزير أول في الحكم منذ 19 سنة يقود الجبهة الثورية الديمقراطية للشعوب الأثيوبية قام بإإنتخابات بالأمس ستكون كغيرها لا أحسن و لا اقل من تلك التي جرت و ستجري لدى الريس بارليف و لكن لا ترقى إلى إ نتخابات الفلسطينيين 26 كانون الثاني 2006.
زيناوي لن يكون أحسن منا في رغبته الجامحة بالتربع مزيدا من سنوات أخرى على كرسي الحكم حتى بالتزوير و سقوط القتلى 200 في إنتخابات سابقة
مصر تستحق الآن إلى جراح ماهر, يحمل مبضعا خالي من الجراثيم ,مطهرا, و لا يحمل غبار المغالطات, لإستئصال النحس و الشؤم, الذي يرفض الخروج من الجسم السياسيى المصري بالمضادات الشعبية .
كم كنت أود أن أكون من الكتاب الذين لا يشتكون من سياسات رؤسائهم , على قول شاعر القلق و التشاؤم عمر الخيام.

ألا ليت شعري هل اقول قصيدة
فلا اشتكي فيها و لا أتعتب
و لن أتسائل متعجبا , و صلنا إلى درجة أن اثيوبيا تتهم مصر بالبلطجة !!.أثيوبيا التي صفعت Birtukan Mideksa مناضلة من خيرة نساء شعبها, الوزير الاول زيناوي قائلة أفضل السجن على منة عفو من زيناوي .
هذه بحق كحلوشة أثيوبية ,كم لنا منها من مفتولي الشنبات, لرفع التحدي و رفض منة حكامنا ; وسنتهم دائما من جراء حكامنا بالبلطجة من اقزام مثل زيناوي..

تصبحون على خير

إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: