2010/09/16

لسنا أسرى عدائنا الإيديولوجي.



لسنا أسرى عدائنا الإيديولوجي

كتب إبن الجنوب,

نحن اليوم نسأل بضم النون , و نتسائل بدورنا هل وجود الدويلة المزعومة كان مبرر و لأي غاية ? مقارنة, بالثمن الذي دفعه الصهاينة و لا زالوا, و سنجعلهم يستمرون في دفعه, ليس لأننا أسرى عدائنا الأيديولوجي , كما أسلفنا في مقال سابق تحت عنوان للفلسطينيين حقهم علينا و لكن من منطلق المنطق السليم المتمثل في أن الإحتلال لا يضمحل إلا بإيديولوجية المقاومة التي تتوقف حال إلإنسحاب و التفكيك لكل أثر من آثار العدو المحتل و هذا لن يكون بمرتزقة نستقدمهم من زحل .
لا العراق و لا إفعانستان من أسرى حاملي إيديولوجية المقاومة, لو لم تدفعنا دفعا لها قوى شيطانية .خبيثة .
أكثر من ترليون دولار دفعتها إدارة المريكان, بين إفغانستان, العراق, و الدويلة المزعومة , نفقات خيالية تغوص في عمق الإفلاس ,و ما تسريح شركة لوكهيد المختصة بصناعة الأسلحة للحكومة , 600 هذا الشهر فقط, مؤشر علينا التوقف عنده ,و الجنرال باتريوس و إعترافه المدوي أنه لا يستطيع مجابهة مقاومة إفغانية صعبة المراس و الإنسحاب سينطلق في آب 2011 , لوكهيد قدمت للمسرحين حوافز مالية ليستقيلوا , نظرا لتوقعات لوكهيد في تخفيض العجز المالي للبنتاغون و إنعكاساته لإدارة تترنح في إفغانستان و العراق تحت ضربات من هم ليسوا أسرى عداء إ يديولوجي, و هي الحجة التي تتعلل بها إدارة الشيطان الأكبر, هي لا تريد أن تعترف بحق الشعوب في تقرير مصيرها, و تعتقد أننا لا زلنا في أيام ديان بيان فو, أو سايغون ,فسقطا الإثنان, فيتنام توحدت و ألمانيا كذلك و ستسقط الدويلة المزعومة و التاريخ بيننا و يسقط معها رهوط حل الدولتين الذي يكون سابقة لتفتيت بقية البلدان العربية يستهلونه بالسودان ثم مصر ثم اليمن إلخ....
هناك منطق غريب لدى إدارة المريكان النجسة الخبيثة .
القارئ يريد أن يقارن بين عراق الأمس تحت حكم صدام ,و باكستان اليوم التي حسب المنطق البوشاروتي, كان بنبغى إحتلالها ,عدو تاريخي للهند حليف الإتحاد السوفياتي سابقا و العراق عدو تاريخي لإيران و بين هذا و ذلك ماذا نجد , ?
باكستان دولة تمتلك سلاحا نوويا لم يمتلكها العراق ,باكستان دولة تنعدم فيها السلطة, العراق تحت صدام الشهيد لديها سلطة تسيطر على الوضع, باكستان متوغل في جيشها غلاة المتأسلمين, على عكس جيش صدام .
السؤال المتبادر إلى الأذهان و المنطقي, هل العراق أخطر من باكستان ? طبعا لا . و لكن هناك الحقيقة المرة لإدارة المريكان ,عراق صدام تجرأ على ضرب عاصمة الدويلة المزعومة, و سقطت عمارات العدو ببضعة سكودات تحمل تحياتنا , و صمم الشهيد صدام على تحمل شرف المقاومة مع الفلسطينيين عندما خذلهم البقية , و صدام أيضا لم يكن أسير إيديولوجية بعثية بقدر ما شعر العدو و المريكان أنه قادر على قلب الطاولة على رأس العدو و الدخول في حرب من أجل فلسطين, و غلطته ثواني تأخير في دماغه, بينما كان المريكان يحشدون قواهم , بقى يتفرج حتى إكتمل الأمر, بينما باكستان ليست مشغولة بفلسطين .
كذلك كاتب هذه الأسطر, ليس أسير إيديولوجية لا أدري أي مذهب أو إتجاه , و كلامي عن الشهيد صدام يتعارض مع تعليقات البعض, أسيرة أفكار مفبركة .
كذلك المقاومة القلسطينية, ليست اسيرة التفرد بحصرية إنتزاع الإستقلال و الدليل أنها تؤيد العمل العسكري المشترك .إجتماع الفصائل المقاومة يوم إفتتاح المقاوضات العبثية التي لا يرجي منها ذرة منفعة للشعب الفلسطيني, متى كانت مصافحات التواطئ و الإجرام بتزكية رئيسة المحفل الصهيوني يرجى منها شيئا ?.
هناك من إطلق موسم التنازلات بمناسبة عيد الفطر, و لكننا نحن نفاوض على طريقتنا, إنظر الصورة على موقع إبن الجنوب ,هكذا يكون التفاوض مع العدو يا بلاش , خاصة و العدو قرأت عنه في وثيقة غالانت , تؤكد أن هيئة الأركان بقيادة إشكنازي أيامها معدودات ,محطمة معنويا ,و تغوص في المؤامرات .
لن يقع إحباط الشعب الفلسطيني كما لم يحبط الشعب العراقي و لا الإفغاني, بكل آلات جهنم , إضطر العدو المريكان إلى إنهاء القتال دون إعلان النصر من العراق, و كذلك سيكون الحال في إفغانستان, و لكن مع إنهاء القتال, الفرار و إعلان الهزيمة, لأن إيمان طالبان لا يتزعزع, و إيمان جوقة كرزاي ,عمالة و فساد , كذلك حال العدو, فاقد الإيمان بالقضية, أتوا به من أجل إستعمار أرض الغير, بينما الفلسطيني لم نأتي به من أوكرانيا ,ليبيا ,تونس ,الجزائر ,اليمن إلخ... إبناء الأرض و الوطن ليسوا مرتزقة , هم يرددون على مدار الساعة, نموت, نموت و يحيا الوطن, و غيرهم يردد, نموت, نموت و يحى الدولار و يسقط الوطن. لأنهم أسرى إيديولوجية إستعمارية.

تصبحون على خير

إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: