

ليلة السكين, كذب و خيانات .
كتب إبن الجنوب,
إستغليت فنرة الجمود التي تسربت مع عطلة عيد الفطر إلى المجالات السياسية ,من سجالات و حملات و إشتباك كلامي ,لأدقق في كلام رئيس حكومتنا العتيدة الشيخ سعد في إفطار 25 رمضان , الذي و بقراءة متأنية أكد أنه ليس مؤهلا للمقاومة , بطريقة غير مباشرة , و أنه لا يعرف حمل سكين , فما بالك حمله سلاحا للمقاومة ? و هو لا يعرف كيف يدافع عن الوطن, و لم يقم بواجب الخدمة العسكرية , هذا الإبن المدلل الذي لا ينام إلا على فراش من ريش, كما غني وديع الصافي أطال الله في أنفاسه ,و كلامه هذا يؤكد ما قلناه العديد من المرات ليسوا حكام اليوم سيقودون المقاومة لتحرير فلسطين ,و التي نؤكد على أنها قضية الأمة ,و حق الفلسطينيين على هذه الأمة حقا مشروعا من كل الشرائع السماوية, فقط يذكرنا دائما إنه إبن رفيق الحريري, و كأنه له شك في موضوع الوريث , واصفا رفيق الحريري برجل الدولة الأول !!!و لكنه بالمقابل يقول إنه حامل قلم و كتاب , و هذا لا يكفي لتحرير الشعوب, ينبغي عليك يا شيخ سعد تلازم المسارين , هل من أبناء المقاومة فقط ستحرر الشعوب ? طبعا لا ,و لكن لهم إضافة هامة مفقودة لديك ,حب المقاومة و حمل السلاح, و التدرب عليه ,أحسن من ليلة السكين و الكذب و الخيانات, و هذه تذكرني في كتاب لكريستوفر كوش بعنوان غرفة الذكريات, The Memory Room حيث الجوسسة ,الكذب و الخيانات, داخل غرف الإئتلاف بحيث لا ينبلج الصبح إلا و أسرار الحكومة على طاولة العدو .
السكاكين المخصصة للعدو لن تكون عاجزة عن مداهمة أوكار العملاء الذين تعج بهم بيروت, إذا تخلت السلطة عن دورها لمداهمتهم و المحرضين على الفتنة .
فهل لأن بيروت بها نصف سكان لبنان معفية من العيون الساهرة من طرف المقاومة, ?
عملاء نزحوا من داخل البلاد و بما أنهم ليسوا أحرارا, فإذا جاعوا أكلوا من ثدي العدو.
عدم الرضا, و عدم الممانعة شيئان مختلفان, بالأمس رئيس حكومتنا الذي أزعج الجارة سوريا, حيث يريد قبض ثمن إعترافه و إدانته بسلوكه السياسيى, و أقر أن هناك شهود زور , و هذا إعتراف غير مباشر, أن سجن أربعة من خيرة ضباطنا تم بمقتضاهم , أما عدم الممانعة فهو الذي يحدث الآن, لمدير الأمن العام السابق اللواء جميل السيد و جلبه أمام القضاء مجددا بتهمة الثلب .
بتقديري هذا تحرك إنتقائي ,و معه حق سيد المقاومة ,حين حرك بالأمس ماكينته الأمنية الكثيفة حتى لا يحصل ما حصل سابقا .
معه حق المواطن اللبناني حين يتسائل ما معنى عدم تحرك الماكينة القضائية حين نعت سمير جعجع الرئيس السابق للجمهورية بكل الأوصاف ? و هدد بإقتحام القصر الرئاسى, أليس هذا تهديدا بالإنقلاب, لقاتل رشيد كرامي ,و الذي خرج من السجن بعدما أمضى الرئيس أميل لحودعلى قرار العفو ? أليس هذا هو عين تجويف الدولة الواضح هنا في لبنان و المستور في بلداننا العربية الأخرى.
لا أحد من رجال القانون يجهل ما جاء كحق إساسي للمواطن العربي , حقه في المطالبة بتغيير الحاكم إذا كانت هناك عداوة أو حتى قرابة و يسمى La suspicion Légitime , ,الشك الشرعي , و هو موجود بكل القوانين عندما نريد قضاء نزيها , و ليس من ساسة يغالطون الجماهير و يغيرون المقصود بقولهم ,لم يبقى الآن إلا أن يختار كل منا القاضي الذي يناسبه !!! و هناك حتى إمكانية تسجيل القضية ليس في الدائرة التابعة لها ,حتى لا يتأثر الحاكم بأجواء المدينة المشحونة من جرائها ,هذه كلها ضمانات أتى بها المشرع , أما إذا أردنا إثارة النعرات الطائفية كما اسلفت كاتبا في مقال سابق حول نيولة إبنة الشهيد جبران توينى, ربما جاهلة لعواقب كلامها البغيض , أما أن يضغط على النائب العام اللبناني العارف و ليس الغير العارف, أنه مدعى عليه, و بالتالي كان الأجدر به أن يتنحى, حتى يرفع رأس القضاء, و لن يصبح القضاء في الشارع و قد نزلنا فيه كل أنواع الشحن .
نعم إخوتي في العروبة لبنان يعيش بآلام جرح القضاء المثخن بالطاعة السياسية , و هنا لا بد من تحية لفرح أبومدين عندما كان على رأس العدل الفلسطيني ,رفض الطاعة السياسية, من رهوط أرادوا قهر الفلسطيني .
بالأمس سألتني إحدى الفضائيات كيف تقرأ الإستقبال للمدير السابق للأمن جميل السيد ?
أجبت للتحرك الإنتقائي و المسيس ينبغى إشارة واضحة من المقاومة, أن ما حصل سنة 2005 كان إستيلاء على السلطة , بالأمس سقت المقاومة الخصوم من نفس الكأس التي سقوها منه سنة 2005.
بالأمس فتح صالون الشرف بدون إذن من وزارة الخارجية لإستقبال جميل السيد, لأن البطرك المحمول أمريكيا و بطوافة أمريكية و من على حاملة أمريكية ,ليس أحسن من أي مواطن مقاوم بالروح و الدم ,و لبنان لكل الشرفاء مهما كانت إنتمائاتهم الطائفية لا تؤثر على خياراتنا السياسية .
هل زعيم ثورة الإرز, مشروع كوندا و بوش, احسن ممن وهبوا حياتهم للوطن ?.
تكون قرائتنا أيضا لتوجهات الشيخ سعد و جماعته موجودة الإجابة عنها فى أغنية العندليب الأسمر
لست أدري
جئت لا أعلم كيف جئت
كيف أبصرت طريقي لست أدري ....
تصبحون على خير
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق