2011/01/13

الفداء في مواجهة المستحيل


الفداء في مواجهة المستحيل

كتب إبن الجنوب ,
ا
صمت رهيب و معيب ,من الغرب, أين يدعي كتابه و صحافيوه, مثل الفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي , أن الكاتب الصحفي يجب أن يكون له رايه الخاص , ووجهة نظر خاصة به ...و لكن, إذا كنت من المطبعين على شئ غير طبيعي , أو في طريقك إليه, يغض عن ذلك البلد الطرف,عن تجاوزاته و عن إستشهاديه, سواء كانوا إستشهاديو البطالة أو المقاومة و لا أحد يطالب بلجنة تحقيق نزيهة أو محكمة جرائم ضد الإنسانية .
لا يدخل الإستشهاد من أجل الخبز بكرامة أو إرجاع كرامة الشعب الفلسطيني بدحر الإحتلال ,ضمن الإنتحار, بل هو الفداء في مواجهة المستحيل, كما كتب الدكتور مصطفى محمود , في كتاب على حافة الإنتحار يوليو ,1996, و عندما ينتحر مضرما في نفسه النار أحد البوذيين ,من جماعة الدلاي لاما بالتيبت ,من أجل حرية راي, تقوم الدنيا و لا تقعد .
صمت لا يمت, لما شاهدناه ,عندما كانت إيران ينزل شبابها إلى الشوارع ,ليعبر عن حقه في رفض النظام الإسلامي كنظام دولة و يتهم الدولة بتزوير الإنتخابات من طرف مديرة المستعمرات هيلاري كلنتون.
.أقاموا الدنيا و لم يقعدوها عندما جلدت سودانية, و عندما قتلت إيرانية زوجها, بمعية عشيقها , أو أستاذة فرنسية ملحقة بإحدى الجامعات الإيرانية , تترك التدريس لتلتقط صورا لمظاهرات, , تبين أن صقة الأستاذة ماهي إلا غطاء لعضوة مخابرات إلخ...
نحن اليوم , لس الحزن مخيم علينا ,حول ما يجري في وطننا العربي ,سواء داخل أقبية المباحث أو في شوارعنا , و أنا لا أستبعد أن هناك يد تدير إسطوانة الغضب لدى شعوبنا , يقابلها أن رؤساء حكوماتنا و رؤساء و ملوك جمهورياتنا و ملوكها يضعون أصابعهم فى أذني بعضهم حتى لا يسمع إي منهم شيئا يزعجه .
إذن حكامنا سلفيون , بما أنهم يتبعون قولا مأثورا لإبن منظورو يريدوننا إحترامه حرفيا و لا مناقشة معهم ....من تقدمنا في السن من أبائنا و أقربائنا و فوقنا في السن و الفضل السياسيى.... هؤلاء حسب رايى إختاروا طريق السلفية الموازية , و بالتالي كان على الريس إلقاء القبض عليهم و تعذيبهم, لأن تهمة تفجير كنيسة القدسيين لن تكون إلا من أفعالهم ,يموتهم تحت التعذيب و يلقي بهم في النهر, حتى لا ندخلهم في قائمة الضحايا ,لو ذهبنا بهم إلى المستشفى, و هكذا نقول إن عدد القتلى نصف ما أطلقه شعب المقاومة أو المحتجون العارية الصدور في بلداننا الأخرى .
مع هذه الأحزان, تسال المواطن العربي عن الأخبار و كيف هي الأمور, يقول لك كل الاخبار التي تصدرت قائمة إهتمام المواطن العربي منذ 17 كانون الأول 2010, إستشهاد, إنفجار كنيسة القدسين, و ملامسة لبنان لفتنة, سعت إليها كبرى الخبيثات ,مديرة المستعمرات , هيلاري أخت الشيطان.
أوطاننا متفرقة بحرف واحد, نعم حرف واحد, منفصل عن الحب, بين شعوبنا, و ما يؤلم هذا تصيب حمته الآخر, فوضعوا بينناحرف ...ر.... لتلازمنا منذ 70 سنة و نحن نتقاتل إعلاميا ,,سياسيا ,إ قتصاديا, و يقطع شبابنا كل المخاطر, ليصل أوروبا من أجل خبز الكرامة, و تغلق عنه أبواب إشقائه, و يرحلون كما يفعل القذافى مع إشقائنا المصريين من أجل سمكة نسد بها الرمق لعائلة معوزة .
وجدناه مختصا و ذكيا في التجسس ,على من يبدي رايا آخر, إما بالتغييب أو التصفية , و في هذا الصدد نشرت صحيفة دير شبيغل الألمانية دون ضوضاء ,هذه المرة ,لأن علاقة إلمانيا تحسنت مع ليبيا ,فسكت عن الموضوع, كما أشرت في أول المقال ,صحافة تقاد إنتهازيا بكتابها و محرريها, و كلهم في الهواء سواء,لا تستثيقوهم ,و لكن المحكمة قالت كلمتها ,و قضت بالسجن لعميلين ليبيين بسنة و نصف سجنا طبعا بما أننا في موسم التخفيضات لا تستغربوا .
لا تجدون المواطن الصحافي, إلا على هذه الصحيفة, يقدم رايا يمكن أن يخطئ و يصيب ,و لكنه عن حسن نية, و دون حسابات .,هذه هي الصحافة المطلوبة, و هذا ما نريده أن ينتشر ببلداننا, و على حكامنا أن يتركوا شعوبهم تتكلم و تعبر ,أحسن من كمشة مستشارين فاسدين, إستمعنا إن زين العرب قائم الآن بتنظيف بيت المستشارين و ترتيبه و يا ليت ينسخ على منواله الريس و بوتفليقة ; و الشيخ سعد.... و هو ما دعونا إليه في العديد من مقالاتنا ,عن الأوضاع العربية عموما .
بلداننا صغيرة و معذبة ,و نمتلك طاولة كبيرة ,جلوس الحاكم حولها لوحده, لن تخرج منها مصالحة و لا تعايش.

تصبحون على خير

إبن الجنوب
www.baalabek.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: